العبيد

4.9K 194 8
                                    

جاء الصباح التالى و ظلت يوتيكا نائمة حين نزل روكى لكوو الذى لم تمنعه مهمته الجديدة من إكمال عمله كعارض ازياء بل فى الواقع زاده هذا الأمر حماسة. لقد كان موعد الفطور حين تجمع كوو، روكى و ارمندولف على طاولة واحدة يتداولون اطراف الحديث متجاهلين الضجة التى حولهم لكن الغريب ان ليس كل ما قدم على الطاولات كان سواء حيث كان بعض الاشخاص ياخذون طعام و اخرون يأخذون نوع اخر مما دفع روكى للسؤال

"لما تختلف الاطباق" ابتسم ارمندولف و هو يرتشف من عصيره رشفة

"ليس كل من بهذه القاعة مصاصى دماء فهنالك بشر ينتظرون تحويلهم مثلا وصيفة الأميرة زيرا" اشار عليها و هى تأخذ مكانها و تبدأ بالاكل فى صمت تام و هدوء. لفت انتباه كوو حالتها التى بدت سيئة و ربما حزينة

"ما بها لا تبدو بخير؟"

"هذا طبيعى" بدا ارمندولف "البشر هنا هم عبيد لنا مصاصى الدماء نأخذ منهم الدماء متى شئنا و احتجنا حتى يحصل على ترقية من مسؤلى الخدم ليتم تحويلهم. لكن زيرا و وصيف الملك هم من يحرم علينا شرب دماءهم التى كرست للاميرة او للملك و قد يظن الكثير ان هذا افضل حيث لن يشرب منهما الكثير لكن فى الواقع الكمية التى يستهلكها الملك و الأميرة كبيرة كثيرا ما تسببت بموت عبيدهم" ظل الذكران فى حالة صدمة لا يفهمون لما قد يقبل شخص على نفسه هذا لكن لفت انتباه روكى ملامح ارمندولف و نبرته التى تشعرك ان هذا الكلام يخرج من قلبه

"هل لك تجربة مع الأمر؟" التف له ارمندولف مأخوذ بالسؤال قبل ان يبتسم بحزن و يومئ

"انتما مصاصان الدماء المتحولان الوحيدان الذين دخلوا القصر. بينما جميعنا هنا متحولون بعدما كنا عبيد" هذا زاد من صدمة الذكران. تنهد روكى مطولا و هو يسمع تلك الأميرة المتعجرفة تناديه فى عقله فهذه احدى قدرات مصاصى الدماء

"ماذا بك؟" نظر لكوو فى انزعاج

"عملى ينادى" ضحك كوو بخفة على اخوه الذى لم يعتد على رؤيته يتذمر او يشتكى من عمله بل اعتاد عليه نشيط محب لكل ما يفعل و يلوم اخوته حين يشتوك مما يفعلون. و ها يأتى اليوم الذى يرى فيه اخوه يفعل عكس ما يقول "لا تسعد كثيرا يا انت فقريبا ستعتزل الغناء و تكون سائقها و تصحبنى فى كل مكان" و انتقل لغرفة الأميرة.

انتهى الفطور و قام الجميع من على الطاولات و اتجه ارمندولف لعمله تارك كوو وحده فى الحديقة يفكر بنهاية المطاف الذى اختاره. فقد قبل العمل تحت حكم سيده الذى نجده من الموت و ان يخدمه بولاء و يترك عمله كمغنى، العمل الذى احبه و وجد فيه نفسه و بنا شخصيته و مكانته. ظل يفكر بإذا اختار ما توجب عليه اختياره و انه لم يخطا لكنه ايضا فكر بانه حتى و لو اخطأ فقد تامر الوقت للعودة للوراء. قاطع تفكيره صوت اجش يصرخ به

"يا انت!" التف ليجد رجل ظهر عليه من طلته انه ذات مكانة مهمة فى القصر و انه مصاص دماء قوى "لما تجلس هنا كالاحرار الا تجد لك عملا و لا تعرف مكانتك" صمت كوو لوهلة و قد ظن ان هذا الرجل اخطأه

حارسها الشخصىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن