عالم من نسيج خيالها

865 47 5
                                    

حين تحكم على شخص تأكد أنك رأيت القصة من كل جوانبها
_______________________________________
خرجت من خيمة يوتيكا و معها مصاصى الدماء جميعا فى فزع من قوة تلك الطاقة التى تعرفت عليها بكونها طاقة مايا. التفكير الأول الذى خطر فى عقول الجميع كان وجود عدو يقف أمامها لكن أخر ما توقع الجميع أن يكون هذا تحدى لأزمير و يكون غضب منصب عليه بكل تلك الطاقة المفزعة التى دفعت البعض لرهبة مايا.

"بل أنت من سوف ينصت يا ملك المستذئبين...تلك القوى التى تمتلكها لا تعطيك الحق ابدا فى التعالى على أحدهم و خصوصاً أنا يا أنت. بارد و قلنا أنه بسبب وفاة أليس، متكبر و قلنا بسبب مكانتك لكن كلمات وقلحة كهذه غير مقبولة البتة فحكمك لا يطبق على يا أزمير. و أنصت إلى و جيداً أنا لست بجاسوسة و لن أكون ابدا جاسوسة لأنى لست تافهة لدرجة التجسس على متعجرف مثلك يا أيها الملك المغرور فإياك و أكررها يا أزمير إياك و التعالى على مفهوم!" ماذا يقول كان هذا سؤال لم يفارق عقل أزمير و لو للحظة

"أوه و ها هى تأتى الأميرة الملعونة صاحبة الشخصية الأكثر تكبرا منك لا شك فى تشارككم الأخت أو-" تراجع البعض بعدما شعر الجميع بحدة الأمر و أن الأمر سريعًا ما سوف يصبح كارثة محتمة. لقد انبعثت طاقة من يوتيكا مسببة لمن حولها أخذ خطوة من الرعب للخلف خصوصاً روكى الذى فتح فمه فى صدمة من هول تلك القوة، نعم هو يعرف أنها قوية لكن ليس بذلك القدر.

"كيف لك يا أيتها الملكة أن تقارنى بينى و بين شخص مثله لا أستطيع وصفه سوى بالقاتل؟!" صرخت بها و عينها الحمراء تشتعل نارا و أنيابها تبرز "ثم عيوبى ليست من شأن كائن مثلك لا تعرف عن العذاب شئ و كل ما تريد يأتى لها على طبق من الذهب من قبل رجال كبار فى العالم وقعوا فى مصيدة حبك الساذجة فما هم الرجال سوى لعبة بالنسبة لك؟" ضحكت مايا بسخرية رغم صدمة عائلتها مما يقال. القليلون يعرفون بشأن حياة مايا السرية و قدرتها على التحكم بالعقول، و مع الوقت تعلمت هى كيف تستغل تلك القدرة فى إعطاء رجال كبار المكانة ما يريدون بسياسة تعطيها حق فى السيطرة على كل من حولها.

"و ماذا إن استخدمت قوتى فى السيطرة على عقول ضعيفة، ثم لا تنظروا هكذا لى فعلى الأقل أنا أستخدم قوتى فى حماية بشر كثيرين بدلا من البكاء لساعات على أختى الراحلة و أمى" التفت و نظرت لأزمير "أو حبس أختى الصغرى و فرض سيطرتى عليها خوفاً أن تتأذى لأنى لا أستطيع حمايتها و لأنى خائف مما قد يقوله الناس من حولى أو ربما...ربما خائف على منصبى" لم يتحمل أزمير أكثر من ذلك و تحول لذئب ضخم جاعلا من قوته طاقة سوداء تحوم حوله مزيدة رهبة و رعب من حوله، تلك الطاقة لا تقارن بشئ من طاقته أمام يوتيكا منذ عدة أشهر بل إذا دخلا فى عراك حالياً كان ليكسب هو لكنه -ليس لضعفه- لم يقف مكان أمام مايا لأنها أذكى منه و هى الوحيدة فى هذا العالم التى تستطيع قراءة أفكاره.

"كفى!!!!" جاءت صرخة عالية لأرسلين (تذكير أرسلين هى أليس) التى ركضت متوسطة بذلك المثلث المحاط بطاقة مفزعة من ثلاثة أفراد كل منهم أكثر خطورة من الأخر و يخشاه الكثيرين. هدأت طاقة مايا بسرعة خوفاً على أليس التى أغمضت عينها و صرخت مجدداً باعثة حولها طاقة زرقاء صافية من أى نوع من الغضب لتتدفق فى أرجاء المثلث

حارسها الشخصىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن