المعاملة الصّامتة
أشجار , منازل و مساحات من الأراضي الواسعة مرّت من النافذة الزجاجية التي كنت أجلس بجانبها.
سواء نفذتْ الدموع من عيني أو أنّني توقّفتُ عن البكاء فحسب ، فقد أدركتُ أنّني أحرجُ نفسي بالبكاء أمام لوكا . بعد ذلك كان كلّ ما يخرُجُ منّي .. شهقات صغيرة .
"هل تريدين أن تشرحي لي ما هو الشّيئ الخاص جدا عن تلك اللوحة؟" سأل لوكا
أغلقتُ عيني و أحصيتُ إلى عشرة قبل فتحهم واستئناف نظري من النافذة .
توقفت السيارة بشكل مفاجئ على حافة طريق الرّيفيّ القديم حيثُ كنا نسير ، وتحوّل نظرُ لوكا إلى الرّجلين اللّذان كانا جالسان في الخلف .
" أعتقدُ أنّكما تحتاجان بعض الرّكض ، لماذا لا تخرجان من السّيارة حالا ؟" سأل لوكا غاضبا .
بدون أيّ كلمة احتجاج ، كلاهما خرجا وتحوّلا إلى ذئابهما بجانب السيارة .
بعد انطلاقهما ، انتظر لوكا حتى تجاوزا مسافة نصف ميل قبل أن يبدأ بالقيادة مرة أخرى.
"أريدك أن تخبريني ما الخطب ، مي آموري . لا يمكنني المساعدة في العثور على حل إذا لم أكن أعلم ما هي المشكلة "، قال.
دحرجتُ عينيّ .
ماذا لو كنتَ أنت المشكلة ؟
رأيتُ مفاصِل يديه تتحول إلى اللّون الأبيض مع تشديد قبضته على عجلة القيادة . حوّلتُ نظري إلى وجهه ورأيت فكه الحادّ ينقبض . حرفيا ، أوشك صبره على النفاد.
لا أريد أن أشهد نهاية حياتي هذا اليوم .
تنازلتُ و تحدّثت .
"هذه اللوحة هي لذكرى زواجٍ والديّ" قلتُ باختصار .
حاولتُ أن تكون كلماتي قصيرة و ليّنة ، لكن صوتي كان خشنًا من البكاء و بدا واهنا جدّا .
أخذ نفسًا عميقًا ، من الواضح أنه ارتاح لأنني تحدّثتُ إليه ، و رأيت قبضته تخفف على عجلة القيادة .
"هل تحبين الفن؟" سألني .
أومأتُ برأسي .
حلّ الصّمتُ بيننا لحظات قبل أن يردف بانزعاج .
" من المبكر جدا في علاقتنا أن نبدأ بالمعاملة الصامتة صغيرتي " .
إلتفتّ إليه بغضب .
"من المبكر جدا بالنسبة لي أن أعيش معك " ، أجبت .
أنت تقرأ
the Code Of The Alpfa ( In Arabic )
Werewolfعندما تقابل "كارولين بلير" رفيقها ، تدرك أنه الألفا "لوكا رونان ". أكثر المستذئبين ذعرًا وتأثيراً على الجميع . مع مزاجه الذي لا يمكن التنبؤ به والطبيعة التي لا يمكن السيطرة عليها ، ألفا رونان يقرع الخوف في قلوب الجميع. وبسبب هذا ، لا أحد يفكر في الد...