قلب مقبوض..بقلم براء السيد

الفصل الثامن

  الفصل الثامن(قلب مقبوض)
لم يعد شئ مثلما كان لا يستمر الحزن ولا يبقا الحال.نريد السعادة ونريد الأمان.وما هو مخبئ فى قلبى ليس له مكان.
*براء*
..........................
فى قصر القناص
فى غرفه ريماس تتحدث مع إحداهما فى الهاتف.
ريماس⬅بجد وانا كمان بحبك يا باسم اووووى
باسم⬅طيب ايه بقا مش هتيجى بردو
ريماس⬅يا باسم انتا عارف ان مينفعش اروحلك شقتك.
باسم بمكر⬅ياروحى انا بخاف عليكى حتى من نفسى.وغير كدا مش هنبقا لوحدنا.
ريماس⬅امممممم بس أبيه مش هيرضا يخلينى اطلع بره البيت متأخر كدا.
باسم بملل⬅هو ولى أمرك يا ريمو يعنى وبعدين اخترعلهم اى حجه يعنى قوليلهم عيد ميلاد وحده صحبتك.
ريماس⬅صدقنى مش هيرضا بردو وكمان انا مش برتاح مع صحابك دول يابيسو.
بسام بتأفف⬅انتى بقيتى خنيقه اووى سلام
ريماس⬅ألو باسم الوو
ولكنه قد كان أغلق الخط فى وجهها.
شعرت بالضيق ولكن اخذها سلطان النوم إلى حيث أحلام سعيدة.
...............................
فى بيت العابد
فى غرفه خالد .دلفت غروب بعدما سمح لها خالد بالدخول.
غروب⬅لسه صاحى
خالد⬅تعالى ياغروب
غروب⬅بتعمل ايه
خالد⬅بدور على شغل على النت
غروب⬅امممم طيب لاقيت شغل ولا ايه.
خالد⬅فى شركه طالبه محامى لشركتهم وانا هاروح بكره أقدم على الوظيفه يمكن يقبلونى.
غروب بأبتسامه⬅إنشاء الله ياحبيبى خليك متفائل.يلا تصبح على خير
خالد⬅إنشاء الله .وانتى من أهل الخير.
....................
دلفت غروب إلى غرفتها جلست على فراشها. تفكر فيما يحدث معها.
غروب بحزن⬅يارب ايه هيحصل لو خالد ماتقبلش فى الوظيفه هنعمل ايه.وعلاج بسام.ومصاريف بدور بتاعت الكليه مرتبى مش هيكفى كل دا يارب تتقبل فى الوظيفه يا خالد. ظلت تفكر حتى غلبها النوم
....................
فى إحدى النوادى الليليه كان يجلس فراس يحتسى مشروب من الكحل وبجانبه صديقه المقرب معاذ.
معاذ⬅بص مين جات يا فراس
فراس وهو ينظر إلى حيث تلك الفتاة التى ترتدى مالا يستر⬅فضك ياعم ولا تركز معاها.
معاذ⬅دى هاتموت عليك يارتنى مكانك ياعم.
فراس⬅روح أشبع بيها ياسيدى
قطع عليهم حديثهم اقتراب تلك الفتاة من طاولتهم.
سالى⬅هاى فراس هاى معاذ
معاذ⬅هاى سالى اتفضلى
سالى⬅ميرسى
فراس وهو يهم على الرحيل ⬅استأذن انا بقا الوقت اتأخر.
سالى⬅ايه دا انا جيت مشيتك. بليز اقعد شويه
فراس⬅لا معلش تعبان وعندى شغل الصبح.
سالى⬅هشوفك تانى
فراس⬅إنشاء الله سلام يا معاذ
معاذ⬅سلام يا كبير.......
سالى⬅هو صحبك قافش كدا ليه.
معاذ⬅لا عادى سيبك منه.
سالى⬅الصراحه يا زيزو انا معحبه بيه اووى شخصيه قويه.واستيل. وجذاب ورياضى. ووسيم اووى.
معاذ بصوت غير مسموع⬅ايه الجرأه دى فين الحياء والخجل أعوذ بالله
سالى⬅معاذ انتا معايا.
معاذ⬅ايه اه معاك ماتيحى نرقص
سالى⬅اوكى بيببى.
................
فى فله الشامل.
دلف الى غرفته وجدها تغط فى نوما عميق ابتسم على برائتها وشكلها الطفولى. سرعان ما حل محل ابتسامته الجمود والغموض لتذكره شئ ما ليرمى بحمله على الفراش محاوله فى الهروب من الذكريات المؤلمه فى النوم.

*براء السيد*  

  الفصل التاسع (قلب مقبوض)
تقربنى منك إلى حد الجنون تجذبنى إليك إلى حد السكون تكاد انفاسى تتقطع وانا أتنفس عبير عطرك أريد أن اذهب واختبئ منك ومن قدرى ولكن كيف وقدرى محتوم قدرى انت
*براء*
...................
فى شركه القناص
فى مبنى يضم مكتب المحاسبين.كانت تجلس على مكتبها مندمجة فى العمل.قطع انتباهها دخول سكرتيرة رأفت المحامى تستدعيها على مكتبه.
فى مكتب رأفت المحامى
دلفت غروب بعدما سمح لها رأفت بالدخول
غروب⬅السلام عليكم
رأفت⬅وعليكم السلام اتفضلى ياانسه غروب
غروب⬅افندم حضرتك طلبتنى
رأفت⬅انتى عرفه انى المستشار القانونى للشركه وأن إلى هاكلمك فيه دلؤقتى مش من تخصصى بس دى أومر مجلس الإدارة.وبما أن المدير بيثق فيا كلفنى بالأمر دا.
غروب بتعجب⬅تمام بس انا ايه دخلنى فى إلى حضرتك بتقولو.
رأفت⬅استاذ قاسى طلب منى اجيب ليه سكرتيرة شخصيه تنظمله مواعيده وتكون زى ظله سواء فى الشغل او الاجتماعات او غيره وتكون محل ثقه.بس انا مكنتش لسه لقيت حد الصراحه.ف امبارح هو طلبك انتى على وجه الخصوص تكونى سكرتيرته الشخصيه.
غروب بصدمه⬅نعم لا طبعا مستحيل انا مرتاحه فى شغلى ومش موافقه على العرض دا.
رأفت⬅والله ياانسه قرارك دا تبلغهولو بنفسك دا كان كلامه.
غروب⬅طيب حضرتك انا هاروح اتكلم معاه.
غادرت غروب متجهه إلى مكتب قاسى وهى فى قمه الغضب.
رأفت⬅ربنا معاكى والله يكون فى عونك انتى وقعتى تحت ايد إلى مابيرحمش.
...............
فى فله الشامل
كانت تقف فى المطبخ تطهو الطعام وترتدي فستان قصير لا يتخطى الركبه وبحمالات رفيعه.
توقفت يدها عن التحريك فى الوعاء فرائحه عطره وصلت لانفها وتخللت اضلعها واذابت عقلها وارعبت قلبها.شعرت بيده الصلبه تحيط خصرها وانفه تداعب عنقها.انتابتها قشعريره قويه سرعان ما تحولت لاستسلام تحت واقع قبلاته الموزعه على عنقها.افاقت من دوامه استسلامها له لتبعده ببطئ عنها.لتشتعل عينيه بنيران الغضب جعلت اوصالها ترتعب من نظراته.ضغط على فكها بقوة وبصوت أقرب إلى الفحيح⬅لما اكون قريب منك اوعك تبعدينى انتى فاهمه لم ينتظر ردها فخطف أنفاسها بقبله عنيفه ثم دفعها وغادر تاركها خلفه تلهث وتبكى بحرقه على حظها.
...........
فى شركه القناص فى مكتب قاسى.
دلفت غروب بعد ان إذن لها
غروب⬅السلام عليكم
قاسى⬅وعليكم السلام
غروب⬅استاذ رأفت بلغنى عن وظيفه السكرتيرة الشخصيه وانا رفضت انا مرتاحه فى وظيفه المحاسبة.كانت تتحدث بتوتر أثر ملامح وجهه التى تتغير مع كل حرف تنطقه.
قاسى ببرود⬅انا مأخدتش رأيك ترفضى ولا توافقى دا أمر ياانسه
غروب بغضب⬅الأمر لله بس انا مش هابقا سكرتيرة شخصيه ودا آخر كلام عندى بعد اذنك
همت تفتح الباب ليوفقها انغلاق الباب بقوة ومحاصرته لها.
غروب بتوتر⬅انتا بتعمل ايه لو سمحت ابعد عنى وافتح الباب.
قاسى بخبث⬅أظن انتى محتاجه الوظيفه دى مرتب أعلى هتحتاجيه فى علاج اخوكى مريض القلب واختك ومصاريف كليتها واخوكى إلى لسه ملقاش شغل لحد دلؤقتى.ها قلتى ايه.
غروب بصدمه⬅انتا عرفت كل دا منين.
قاسى⬅مش مهم تعرفى عرفت منين عايزك تعرفى انك يا اما تشتغلى سكرتيرة شخصيه يا اما اعتبرى نفسك مرفودة.
غروب⬅نعم قاسى⬅إلى سامعتيه
غروب بتمالك دموعها⬅انتا إنسان ظالم ومستبد
قاسى وهو يبعد عنها عدة خطوات⬅اتفضلى والقرار يرجعلك يااما تيجى بكره على اساس السكرتيرة الشخصيه يااما مالكيش مكان فى الشركه هنا.
خرجت غروب من المكتب بعد ان ألقة عليه نظرة احتقار ورد عليها بنظرة خبث وتحدى ونظره أخرى لم تفسر معناها.
*براء السيد*