قلب مقبوض..بقلم براء السيد

الفصل الثالث والثلاثون

  الفصل الثالث والثلاثون (قلب مقبوض) الجزء الأول من الحلقه الاخيرة.

أنتظرك بفارغ الصبر.فاانا أثق بوعدك لى.لا تكسر قلبى وتجعلنى أنتظر طويلا.فاانا فراشه احلق فى كل مكان أنتظر رحيق عطرك لاحلق فى احضانك. انا أنتظرك. *براء*
...........
دلف خالد وقاسى ومعهم الطبيب المصرى الذى يتابع حالة بسام.خالد⬅بسام يلا يابنى كل دا نوم.قاسى بتعجب⬅جسمه بارد اووى.تدخل الطبيب ليفحصه.وما هى إلى ثوانى ووضع الملئاة البيضاء على وجهه.خالد بصدمه⬅انتا بتعمل ايه.الطبيب بأستياء⬅البقاء لله.خالد بصراخ⬅لالالا هو هيعمل العمليه وهيخف مش هيموت صاحيه. الطبيب⬅للأسف مقدرش اعمل حاجه دا حتى مات موتة ربنا يعنى مش بسبب مرضه.الأعمار بيد الله بعد اذنكم.خالد⬅بسام رد عليا اقول لاخواتك ايه قوم مش انتا عايز تحضر فرحى مش انتا عايز تبئا رجل اعمال زى قاسى قوم يابسام ارجوك.قاسى ببكاء وحزن على ذلك الشاب المرح الذى امتلك قلب كل من عرفه⬅استهدى بالله يا خالد لازم نسافر مصر عشان ندفنه هناك.خالد ببكاء وهو يحتضن بسام⬅اقول لاخواته ايه اقلهم أخدت اخوكم معايا حى ورجعته جثه. كأنه تذكر الوعد الذى قطعه على نفسه أمام غروب يالله ماذا سيحدث فهو الآخر وعدها انه سيعود ومعها أخيها وابنها بسام يالله فراقك كسرنا جميعا يابسام كنت خفيف ومحبوب فى حياتك.ستقطع بنا جميعا.
تمت إجراءات نقل بسام إلى مصر.وهاهم فى الطائرة خالد منهار وقاسى متماسك من اجل خالد..
فى المطار.
كانو يجلسون فى انتظارهم بعدما اتصل قاسى على فراس واخبرة بما حدث وأخبره أن يحضر بدور وغروب إلى المطار دون أن يخبرهم بوفاة فراس فقط يخبرهم أنهم سيعودو إلى مصر برفقة بسام.
بدور⬅يعنى ايه يعنى هو كدا بسام عمل العمليه ولا اتإجلت ولا ايه.فراس بتمالك لدموعه⬅مش عارف دلؤقتى يوصلو ونعرفو. ريماس⬅خير ياجماعه إنشاء الله يكون عمل العمليه.غروب⬅لا انا مش مرتاحه انا قلبى مقبوض.بتر عبارتها إعلان وصول الطائرة القادمه من أميركا إلى مصر.وقفو جميعا ينتظرو فى صاله الانتظار ليطل عليهم خالد بهيئته المزريه وقاسى الذى حالته أهون قليلا من خالد.ليسرعو إليهم.بدور⬅انتو ايه رجعكم بسرعه كدا مش المفروض دلؤقتى يكون بيعمل العمليه انتو ساكتين ليه خالد مالك طيب انتا يا قاسى رد عليا فين بسام.بتر عبارتها صرخه ريماس وهى ترا عدة رجال قادمين نحوهم بصندوق عليه صورة بسام واسمه ليضعوه امامهم لتقع بدور مغشى عليها فى أحضان فراس.بينما ريماس مسكت بكتف خالد تبكى عليه وتواسيه. جلست على ركبتيها تملس على الصندوق ودموعها أبت النزول.غروب⬅بسام حبيبى قوم ياروحى تتيجتك طلعت وجبت مجموع كبير اووى وانا فرحانه جدا يلا بئا عشان نحتفل وانا هجبلك هديه كبيره اووى.طيب قوم انتا بتحبنى صح وبتقول ديما انى أمك صح يهون عليك تكسر قلب أمك.قوم ياحبيبى.خالد ببكاء⬅البقاء لله كان نفسو يشوفك قبل مايموت كان بيوصينا عليكى كان خايف عليكى اووى ومات موته ربنا عمره بئا ونصيبه.غروب بصراخ هستيرى⬅اخرس هو مامتش ماينفعش لا مش هتوجع تانى كفايه ماما وبابا دا لسه صغير ابنى لالالا هيقوم وهيعمل العمليه انا اصلا جبتله بدله بمناسبه نجاحه عشان يحضر بيها فرحك انتا وبدور. فين بدور ها ذهبت مهروله لتلك الغير واعيه لما يحدث حولها فى أحضان فراس الذى يبكى على تلك الحاله الذى هم فيها.غروب⬅بدور قومى يلا تعالى صحى بسام مش هو صحبك هو هيسمع كلامك تعالى صحية والنبى يا بدور قومى خليه يجى يشوف نتيجته عشان نحتفل بنجاحه.خالد فين بسااام ها أخوك فين قول.خالد⬅اهدى ياغروب ماينفعش إلى انتى بتعمليه دا.ريماس⬅عيطى ياغروب بلاش تكتمى جواكى..ذهبت لذلك الواقف يحاول السيطرة على دموعه فهو حزين على وفاة بسام وبحاله تلك الفتاة التى ملكت قلبه.غروب بغضب⬅مش انتا وعدتني هترجع اخويا معاك هو فين بئا ها رد عليا كنت بتكدب ساكت ليه.قاسى⬅غروب .لم يكمل حديثه فيد حبيبته صفعته صفعه لم تكن قويه ولكن ألمت قلبه.غروب⬅انا بكرهك بكرهك. خالد⬅غروب كفايه انتى مش فى وعيك.غروب⬅انا عايزه اخويا.خالد بصراخ⬅اخوكى مااااات. غروب⬅لالالالا بسااااااااااااااام... (بعد مرور خمسة اشهر)
تغيرت تغيرت كثيرا لم تعد تعرف للضحك سبيل لم تذرف عيناها دمعه منذ موت أخيها فهى بكت بقلبها عليه ولم تبكى بعيانها. باتت كل محاولاة قاسى بالحديث معها بالفشل فكانت دائما تصدة وتوبخه.وتعلن كرهها له أمامه حياتها أصبحت أرض جرداء بور.لم تعد تذهب إلى العمل لم تعد تجلس فى البيت إلا قليلا فمعظم وقتها تجلس على شاطئ البحر متمسكة بصورة أخيها بقوة واضعتها على قلبها الذى لم يعد سوى قلب مقبوض.أصبحت وحيدة بعيدة عن الجميع ففراق ابنها واخيها لم يكن هين.فمنذ زواج بدور الذى غادرت بيتها متجهه إلى بيت فراس.وزواج خالد من ريماس .الذى أصرت بدور و ريماس ان يكون الفرح عائلى فقلبهم مازال مكسور وحزين على ذلك الغائب الفقيد..وضعت وجهها على ركبتيها وهى تجلس القرفصاء لتغط فى نوم عميق أمام شاطئ البحر.
*براء السيد*