الفصل الحادى والعشرون

12.8K 274 0
                                    

  الفصل الحادى والعشرون(قلب مقبوض)
انا سندك انا حماك انا عينك انا دفاك.
سأكون عونك سأكون غناك. فقط اسمح لى سيدى ان أكون جنبك برضاك. *براء*
.........
فى المستشفى
استيقظت لتجد نفسها مازالت فى تلك الغرفه ليأتيها صوت الممرضه.
الممرضه⬅حمد الله على سلامتك فوقى كدا دا جوزك كان هيموت عليكى وفضل يعيط كتير اووى لما انتى انهارتى وكمان لازم تبقى قويه كدا عشان الجنين.
نظرت بصدمه محاوله منها فى استيعاب ماتقولو هذه الممرضه الثرثارة من يبكى فارس ولأجلها وما هذا جنين ماذا ايعقل ان يكون هناك طفل ينمو فى احشائها..وضعت يدها على بطنها بحركه عفويه تحمى طفلها لتتذكر عنفه وقسوته معها. لتبكى بقوة جعلت الممرضه تشعر انها ستنهار مره أخرى.
الممرضه⬅اهدى يامدام تحبى اناديلك جوزك
نور بأندفاع⬅لالالا ارجوكى لالا ارجوكى خرجينى من هنا ارجوكى هيقتلنى ويقتل ابنى ارجوكى عايزه امشى من هنا لو عرف انى حامل هيقتل ابنى.
الممرضه بعطف⬅اهدى يامدام جوزك كان باين عليه بيحبك اووى دا كان فرحان اووى لما عرف انك حامل ولما قولتيله انك بتحبيه كان طاير من الفرح.
نور بصدمه⬅انا انا اعترفتله بحبى ليه ازاى وامتى..الممرضه⬅لما كنتى وخده المهدئ..نور⬅ارجوكى انتى بنت زى ارجوكى هو مش بيحبنى ولو عرف انى حامل هيقتلى ابنى ارجوكى..الممرضه بتردد وشفقه⬅طيب انا هحاول اساعدك وربنا يستر ومحدش يكتشف انى هربتك والا هيكون فيها قطع عيشى..نور⬅شكرا ربنا يخليكى..الممرضه⬅خدى إلبسى البالطو دا وغطى وشك وخلينا نخرج من الباب الخلفى للمستشفى بس استنى اشوف جوزك برا ولا فين..امائت لها نور بالموافقة لتذهب الممرضه لتتطمئن لوجود فارس او لا وبالفعل لم تجده .لتبدأ محاولتها فى تهريب نور.
خرجت نور معها وهى ترتدى زى طبيبه محاولة منهما فى عبور الممر المؤدى إلى الباب الخلفى للمستشفى.كانت تخطو كل خطوه وقلبها ملئ بالرعب خوفا من أن يراها فارس وتكون عواقب فعلتها شنيعه.لم ترا ذلك الشخص التى صدمت به ووقوع الوشاح التى تغطى به وجهها لتعتذر وتهرب بعيدة قبل ان يفوت الأوان وتمسك بالجرم المشهود.خرجت من المستشفى واستقلت إحدى سيارات الأجرة بعد ان شكرت الممرضه متجهه إلى حيث وجهتها..
شعر بصداع رهيب قرر الذهاب إلى كافيتريا المستشفى لإحضار كوب من القهوة.وقرر العودة إلى الغرفه ولكن أثناء مرورة فى الممر المؤدى إلى الغرفه.اصطدم بأحداهما ليجدها تعتذر منه وتحاول تخبأة وجهها بذلك الوشاح.
لينصدم انها ليست سوى زوجته ليسرع خلفها ينظر إلى أين هى ذاهبه ليجدها تخرج من الباب الخلفى للمستشفى تستقل سيارة أجرى متجهه إلى مكان ما.أبتسم بمكر على فعلتها فارس⬅وكبرتى وبقيتى بتهربى منى ياقطتى بس خلاص مش هسيبك تروحى منى بعد ماعترفت لنفسى انى بحبك وعرفت انك بتحبينى لو اضطريت أروح وراكى لآخر الدنيا عشان تسامحينى.ثم استقل سيارته ذاهبا خلف تلك السياره التى استقلتها.عازما ان يجعلها تغفر له.

*براء السيد*  

  لفصل الثانى والعشرون(قلب مقبوض)
اغفرى لى فأنا مثلك ضحيه عقل مريض وقلب حاقد بغيض. لو يعلمو انهم بأذيتك يقتلونى لو يعلمو انهم بتعذيبك يكسرونى حبيبتى لكانو عذرونى.
*براء السيد*
..........
عادا من شرم الشيخ حالته مزريه لم يعد يفهم شئ فمنذ ما حدث ولم يجد لجميله وفادى أثر.وفرح رحلت منذ ذلك الليله المشؤمه.وهاتفها دائما مغلق.
وصل إلى البيت لم يلاحظ الصمت الذى يعم على القصر فهو بداخله عواصف طغت على اذنيه.صعد درجات القصر ليوقفه صوت الخادمة.
سميرة بحزن⬅انت وصلت ياابنى حمدالله على سلامتك.مافيش حد هنا كلهم فى المستشفى.
وسيم بتعجب⬅مستشفى ايه ومين إلى تعبان.
سميره ببكاء⬅الست ريماس عملت حادثه.
وسيم بصدمه⬅ايه حادثه ازاى وفين.
سميرة⬅والله ما اعرف ياابنى كل الى اعرفه ان فى عربيه خبطتتها.
أسرع وسيم متجها إلى المستشفى غير مدرك ماذا حدث فعلا........
فى المستشفى.
دلف من باب المستشفى وهو يسرع وتعصر أكثر من مره ليجد والدته وبجوارهافتاة لم يتعرف عليها وأخوته الإثنين يجلسان ويتحدثان فى أمر ما.
وسيم⬅ايه إلى حصل ريماس حصلها ايه.
وقف الجميع ينظرو إلى ذلك الباكى الذى يقف ينتظر منهم أجابه.
قاسى بتهكم⬅البيه شرف والله ليك وحشا.
وسيم برعب⬅قاسى انتا وصلت امتى حمدالله على سلامتك. وقف مصدوم نتيجه صفعه من قاسى.
قاسى بغضب⬅دى أقل حاجه أقسم بالله ماهرحمك بس بعد مانطلع من المصيبه إلى احنا فيها.
وسيم بتوتر ⬅مصيبه ايه انا مش فاهم حاجه .
قص له فراس ما حدث مع ريماس ليقع مغشى عليه من أثر الصدمه.فلم يتوقع أن تأخذ أخته بذنبه فعلا الدنيا دوارة.. حمله قاسى ووضعه على اقرب كرسى وهو لم يعد يتحمل كل هذه المصائب التى تقع عليهم واحده تلو الأخرى.
ليحاول ايقاظه بوضع قطرات الماء على وجهه.ولكن بدون فائدة ليدلف به إلى إحدى الغرف ليفحصه الطبيب الذى أخبرهم انه يعانى من صدمه عصبيه..
خرجو من الغرفه بعدما تركوه نائما من أثر المهدئ.
ليطمئنو على تلك التى استيقظت للتو.
دلفوإلى الحجره ليجدوها تحتضن نفسها كالطفل الصغير وتبكى بحرقه. لتأخذها والدتها فى أحضانها وتبكى معها.
وفاء ببكاء⬅حمدالله على سلامتك ياحبببتى.قوليلي مين عمل فيكى كدا... علمت أن الجميع علم بما حدث لها فذادات شهقاتها لتصطدم بمن يجذبها من شعرها من حضن والدتها.
قاسى بغضب⬅كنتى نايمه بره البيت وجايلنا وش الصبح بحادثة وبمصيبه أكبر ضيعتى شرفك وجبتلنا العار.ردى مين الى عمل فيكى كدا.
ظلت تصرخ بقوة من الألم الجسدى والنفسى الذتى تعانى منه فهى المذنبه وهى من تستحق العقاب.
حاول فراس ان يفكها من بين يد أخيه ولكن بدون فائده فجسده يفوق جسد فراس.
حاولت الاقتراب منه لتبعدها عنه رغم رعبها منه ولكن فى النهايه قررت وذهبت لتسحبها منه جاذبتها إلى حضنها بقوه منه وهو استسلم لها وألقاها عليها بعد ان شعر ان شعرها سيخلع فى يده.
دلف الطبيب ليخرجهم جميعا ويحقنها بأبرة مهدء.
فى الخارج كان يقف ينفث غضبه فى إلقاء التوبيخ على أخيه ووالدته.
الطبيب⬅ماينفعش كدا هى بتعاني من صدمه ودا ممكن بعد الشر يوصلها لخسارة حياتها تعنيفك وضغطكم عليها من رأى الطبيب النفسى إلى اتعرضت عليه انها محتاجه راحه نفسيه وأنها تبعد عن اى حد تعرفه لحد ماحالتها النفسيه تستقر ووقتها تقدرو تتكلمو معاها.
قاسى بغضب أرعب الطبيب⬅يعنى ايه نخلوها تهاجر عشان ترتاح...الطبيب بتوتر⬅مش قصدى يافندم انا بقوم بواجبى والله مابلغت بعد اذنكم.
وفاء ببكاء⬅أرحم أختك وخلينا نسفرها فى اى مكان لحد ماحالتها تستقر وبعد كدا تحكيلنا إلى حصل... قاسى بغضب⬅لا والله انتى هاتثقى فيها تانى دا آخر دلعك فيها...فراس⬅قاسى لازم تبعد عشان حالتها الصحيه..قاسى⬅هتروح فين إنشاء الله هو احنا لينا قرايب...
قطعت حديثه بكلماتها المتوترة والمترددة.
غروب⬅انا ممكن اخدها عندى فى البيت.اخويا بيبقا فى الشغل طول النهار ومش ييجى غير الفجر واخويا التانى صغير وانا واختى هنبقا معاها فى البيت تقريباأختى فى نفس سنها وهتفهمها.
شعر كأن هذا هو الحل الوحيد فهو يثق جيدا انها ستكون بأمان مع غروب.
وفاء بأمتنان⬅ربنا يكرمك يابنتى وشكرا على ذوقك تعبناكى معانا من ساعه ماجيتى من السفر وانتى معانا مارحتيش بيتك.. غروب⬅مافيش داعى للشكر ياطنط.
قاسى بجمود⬅انا هاروح أخلص اجرأت خروجها وانتى يا ماما روحى جهزى شنطة هدومها عشان اوصلها على بيت غروب.
وفاء⬅حاضر ياابنى..فراس⬅السواق هيوصل حضرتك وانا هفضل هنا مع وسيم ريماس.
قاسى⬅تعالى معايا ياغروب..غروب⬅حاضر يافندم.. انتهى من اجرأءات خروج وسيم و ريماس.لينظر إلى تلك الواقفه بجوارة.
قاسى بتلعثم ⬅انا عارف انى تعبتك معايا وكمان هتشيلى مسؤوليه أختى فى بيتك.فكنت عايز اقلك كنت عايز يعنى أشكرك شكرا ياغروب.
غروب بصدمه ⬅نعم حضرتك قلت ايه انا مش مصدقه قاسى القناص بيشكرنى انا مش بحلم صح.
أبتسم قاسى على حركتها الطفولية وهى تضرب وجهها لتتأكد انها ليست فى حلم
غروب⬅لالالا وكمان بتضحك لا كدا فى حاجه غلط والله لو مكناش فى مستشفى والظروف إلى احنا فيها دى كنت زرغط.
قاسى بعصبيه⬅غروووووب انتى ماصدقتى
غروب بتوتر⬅احم احم اسفه يافندم.
قاسى⬅ياريت تتصلى بأهلك تبلغيهم بالوضع ولو مكنش فيها إحراج يعنى وبلاش يعرفو الموضوع ياريت تقوليلهم انها هتقعد معاكى فترة بس لأن حالتها النفسيه مش كويسه.
غروب⬅حاضر اكيد كنت هعمل كدا.
أجرت غروب اتصالا وبعد الترحيب قصت له انها حضرت من لبان منذ الصباح واخبرته بالوضع ولكن لم تخبره عن ماتعرضت له تلك الفتاة من حاله الاغتصاب.تعجب خالد ولكن سرعان مااقنعته غروب.ورضخ للأمر فى النهايه..
*براء السيد  

قلب مقبوض..بقلم براء السيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن