الفصل السابع عشر

13K 283 0
                                    

  الفصل السابع عشر (قلب مقبوض)
لن اطلب منكى الاعتذار فاانا أرى أن ذلك حقى مادمتى تحت سيطرتى فأنتى ملكى أفعل بكى مااشاء.فاانتى فريستى وحتى ولم اعترف لنفسى من تكونى انتى بالنسبه لى.
*براء*
..........
فى المستشفى.
مازال يجلس بجوار فراشها ينظر إلى وجهها البرئ وتلك الكدمات التى كانت من صنعه هو ولكنها لم تخفى جمالها وينظر إلى عينيها التى تضغط عليها كل دقيقه كأنها تحلم بكابوس مفزع تريد الافلات منه. تذكر حديث الطبيب والذى كان بالنسبه له صدمه لا يعلم أن كانت ستكون بدايه جديده لعلاقتهم ام نهايه محتومه. (فلاش باك)
دلف بها من باب المستشفى حاملا إياها وهى تشبه الأموات جسدها كقطعه الثلج صرخاته وصوته الجهورى جعل الأطباء والممرضين يسرعو إليه ليأخذوها من بين يديه ليسعفوها.وهو يقف ينتظرها وقلبه يكاد ينفجر من خوفه عليها لأول مره يبكى بعد وفاة والديه.خرج الطبيب ليدور بينهمها هذا الحديث. الطبيب⬅الحمدالله احنا اسعفناها بس للاسف هى عندها انهيار عصبى وواضح انها متعرضه لانتهاك جسدى. واحنا عطناها إبرة مهدء مش هتفوق غير بكره.وياريت تبعدوها عن اى ضغوط عشان مايكونش ليه تأثير سلبى على صحتها وصحه الجنين. فارس بصدمه⬅جنين الطبيب⬅ايوا المدام حامل وفى الشعر التالت فارس⬅الشهر التالت الطبيب بتعجب⬅هو حضرتك مكنتش تعرف
لم يتلقى الطبيب أجابه من فارس سوى الصمت والبكاء فظن انه يريد الانفراد بنفسه فتركه متجها إلى عمله.
آفاق من شروده على حركه يدها الموضوعه فى يده فارس بسعاده⬅نور انتى كويسه نور انتى سمعانى
فتحت عينيها ببطئ لتجده محتضن يدها بين يده تعجبت من هيئته فكان واضح عليه الإرهاق وثيابه الغير مرتبه وأثار البكاء على وجهه لأول مره تراه بهذا الضعف. سرعان ماتذكرت مافعله بها لتصرخ بهستيريا لتدلف الممرضة سريعا لتحقنها بأبرة مهدء لتذهب فى ثبات عميق بعد ان ألقت كلمات كانت بالنسبه لفارس السهم الذى أصاب قلبه.
نور وهى تغلق عينيها آثار المهدء الذى بدأ مفعوله فى التأثير عليها وبصوت مبحوح⬅ارجوك يا فارس ابعد عنى انا تعبت ارحمنى انتا بتعمل فيا كدا ليه ارجوك ماتأذنيش يافارس انا بحبك.
وقف مصدوم من حديثها وهى تغفا امعقول ان تحبه بعد كل مافعله بها امعقول انها تحبه على الرغم من قسوته معها وتعذيبه لها لا لم يرا ولن يرا مثلها يوما فهى طفلته البريئه جفف دموعه وهو عازم ان يعطى لعلاقتهم فرصه ثانيه ليكمل حياته معها ومع طفلهم القادم الذى جعل قلبه يصرخ فرحا.وسيكون له الفضل فى بدايه قصه حب جديدة لهم.
.............
فى شرم الشيخ
أمام إحدى الشقق التى ستقام فيها الحفله اليوم كان يقف وسيم ومعه فرح ليدلفو من باب الشقه بعدما فتحت لهم جميله مرحبه بهم.
وسيم بتعجب⬅ايه دا احنا جايين بدرى ولا ايه مافيش حد جيه خالص
جميله ⬅شويه وكلهم هيكونو هنا دا حتى فادى فى المطبخ بيجيب حاجه نشربها لحد ماالباقى يكونو وصلو.
دلف إلى الصالون بصينيه المشروبات. ليعطي كل شخص منهم كأس به عصير.
فادى بمكر⬅انا عارف انكم مش بتشربو عشان كدا جبتلكم عصير فريش.
جميله⬅احم طيب ثوانى تعاله يا فادى نشوف الحجات إلى فى المطبخ إلا يكون ناقص حاجه
فادى⬅اوكى.
فى المطبخ
جميله⬅ها عملت ايه. فادى بمكر⬅حطيت فى كأس فرح شويه كحل وفى كأس وسيم برشامه الواد بيبو بيقول مفعولها قوى وهتخليه مش فى واعيه خالص. جميله⬅كدا أحبك يابيبى لما نشوف بئا ياسى وسيم انا ترفضنى ازاى لما خليتك تندم ماابقاش جميله.
فى الصالون عند وسيم وفرح
فرح وهى تضحك بهستيريا آثار الخمر⬅هههههههههه اه انا بحبك يا سيمو اووى ههههههه انا حسا انى طايره هههههه
وسيم وهو يتصبب عرقا ولم يفهم ماذا يحدث له⬅انا هاروح الحمام فى الأوضة دى ثانيه اغسل وشى واجى . فرح⬅اوكى ههههههههههه
جميله بمكر⬅اومال وسيم فين يا فرح
فرح⬅ههههه دخل الحمام يغسل وشه ههههه
جميله⬅هههه طيب ياحبببتى روحى ناديه
فرح⬅ههههه اكيد هاروح سلام سلام
فادى⬅دى ضايعه خالص كأس واحد عمل فيها كل دا هههههه
جميله⬅روح بسرعه اقفل الباب عليهم
فادى⬅اوكى ... اسرع فادى ليغلق باب الغرفه ثم نظر لجميله بنظره انتصار الذى بادلته بأبتسامه ونظرات شيطانية.
وعلى الجانب الآخر كانت ريماس تدلف إلى شقه المدعو باسم بعدما ألف قصه انه مريض واهله سافرو ويريدها ان تأتى له بدواء لعدم قدرته على الخروج من البيت.
ريماس بتوتر⬅خد بئا الدوا ياباسم وانا همشى
باسم بتصنع التعب⬅انا مش قادر والله ياريماس ادخلى اقعدى شويه انا تعبان يعنى مش هقدر اعملك حاجه خليكي واثقه فيا.
دلفت وهى متوتره بعدما استعطفها وضحك على قلبها كالعادة .ليغلق هو باب البيت وعلى ثغره ابتسامه مكر. ..................
(وكما تدين تدان )
*براء السيد*  


الفصل الثامن عشر (قلب مقبوض)
أجزاء حبى لك انتهاك برائتى.أوصل بك الحال لجعلى جسد بلا روح.أجزاء اخلاصى لك سلب فرحتى.أقسم انك كسرت بداخلى طفولتى ونهبت انوثتى لأصبح فى سن الشيخوخة قبل ان اعيش ايام شبابى وسعادتى. *براء*
............
دلفت إلى الغرفه لتستدعيه لتجد من يغلق الباب خلفها لتحاول فتحه ولكن دون فائده فالباب مغلق من الخارج. خرج من المرحاض وهو فى حاله يرثى إليها فالحبوب قد أصبح مفعولها فعال وقوى.
وجدها امامه تحاول فتح الباب وهى تضحك بهستيريا .وسيم⬅انتى بتعملى ايه هنا وايه إلى دخلك هنا.
فرح وهى تقترب منه ببراءة⬅ههههه قفلو الباب علينا وسيم⬅هما مين إلى قفلو الباب .فرح⬅جميله وفادى ههههه .لم يدرك ماذا يحدث معه رغبته بها تذداد لا يعرف ماهذا الذى حل بجسده.لم يشعر بنفسه سوى وهو يقترب منها بعد استسلامها الكامل له ليأخذها معه إلى عالم خاص ربما بعد رجوعهم منه سيكون فى انتظارهم.عالم آخر من جحيم...............
على الجانب الآخر كانت تجلس تفرك يدها فى توتر وهو يجلس امامها ينظر لها نظرات لم تعرف تفسيرها... ريماس⬅احم باسم انا اتأخرت ولازم امشى... باسم⬅ليه ياروحى هو مش قاسى مسافر خليكى بئا شويه معايا... ريماس⬅هو انتا عارف ان قاسى مسافر منين... باسم بتوتر⬅احم أصل انتى إلى قولتيلى بس انتى باين عليكى نسيتى
ريماس⬅اوكى... باسم⬅خليكى بئا شويه... ريماس⬅لا أصل فراس هيزعقلى لو اتأخرت... باسم بمكر⬅اوكى بس بشرط تشربى حاجه انتى اول مره تيجى فى بيتى... ريماس بتردد⬅اوكى
دلف باسم إلى المطبخ ومازالت تلك الابتسامه الماكره على ثغره.أحضر كوب من العصير وأخرج علبه بها بعض الحبوب واخذ منها قرصين من الحبوب ووضعها فى كوب العصير.ليخرج به إلى تلك القابعه فى الصالون تجلس بتوتر وقلق.بتشرب كوب العصير بالكامل نتيجه إلحاح باسم. لتشعر أن كل شئ أمامها مشوش ثم تقع مغمى عليها ولم تشعر ماذا حدث لها بعد ذلك..........
فى لبنان
دلف من باب الجناح ليجد ان الصمت يعم المكان.
بدل ثيابه وخرج من غرفته متجها إلى غرفتها ليطرق الباب عدة طرقات ليجد ان الباب ينفتح وتظهر تلك الملاك بشعرها الحريرى وتلك المنامة التى جعلتها كهيئة طفله. ليقف كالابله ينظر لها بأعجاب شديد وهى تفرك فى عينيها لتزيل عنها آثار النوم.
نظرت للطارق ولهذه النظرات التى فسرتها لتخجل وتعى أخيرا هيئتها لتغلق الباب فى وجهه تحاول إلتقاط أنفاسها.
أما هو فوقف ينظر بتعجب إلى هذا الباب الذى انغلق فى وجهه ليبتسم على فعلتها.ليطرق الباب مره أخرى.
قاسى⬅غروب تعالى عشان تاكلى
غروب⬅لا انا شبعانا وعايزه انام. قاسى⬅اوكى تصبحى على خير...غروب⬅وانت من أهل الجنه.
دلف إلى غرفته وهو يعيد تذكر ذلك المشهد الجميل لتلك الحوريه.......
*براء السيد*  

قلب مقبوض..بقلم براء السيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن