..7.. انتقام الآلهة ..

174 7 1
                                    

لقد كانت فرحتهما كبيرة جدا.

وبينما هم على هذه الحال وطوال الوقت كان الملك

يفكر بأمر ما يخص مصلحة ابنته ومملكته وكان قد

توصل إلى ..

_ أيها الفارس بيرسيوس نحن ممتنين لك حقا

لأجل المعروف العضيم الذي قمت به معنا وباسمي

وباسم شعبي اطلب منك أن تبقى هنا وتكون ولي

العهد والملك من بعدي فأنت أظهرت لنا جميعا على

مدى قوتك وقدرتك على حماية المملكة وشعبها

بينما انا لم أستطع أن أفعل ..

ولما أراد بيرسيوس أن يعترض قاطعه الملك قائلا

_اسمعني يا بيرسيوس انا ليس لدي سوى ابنته

واحدة وهي لن تستطيع أن تدير أمور البلاد

لوحدها ولا يمكنني أن استئمن أيا كان على هذه

المملكة لذا انا اطلب منك أن تتزوج ابنتي وتأخذ

عهدة هذه البلاد من بعدي وانا واثق انك ستكون

على قدر هذه المسؤولية ولا أظن أن لدى

آندروميدا أي اعتراض .

وهنا كان قد توجهت أنظار الجميع إلى الجميلة

التي تجلس بصمت ولكن وراء هذا الصمت هي

كانت حقا سعيدة وراضية كل الرضى بما قاله والدها

ولكن وقبل أن تبدي برأيها ..

_ شكرا لك أيها الملك انا فعلا شاكرا لك لعرضك

المغري هذا ! الا  اني لا استطيع ان اترك امي فهي

ليس لديها أحد غيري وعلي أن أعود لابقى معها ..

هنا شعرت آندروميدا بإحباط كبير .

_ ولكنني معجب حقا بأبنتك الجميلة وان سمحت

لي وامكن أريد أن أخذها معي .

قال الملك متنهدا : حسنا أنا لن استطيع الاعتراض 

بعد كل ما فعلته معنا ولكن علي أن أعرف رأي

ابنتي أولا .. فهي صاحبة الشأن .

نظر بيرسيوس إلى آندروميدا وهو كله أمل أن تقبل

فهو حقا كان قد وقع بحبها .

لم تصدق أندرو ما سمعت وقالت بسعادة غامرة

ومبطنة وعينين محبتين وهي تنظر إليه : أنا .. انا

موافقة ، فحيثما تذهب فسأذهب معك و وطنك

أبطال اليونان .." روايات عالمية "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن