..9.. رحلة ثيثيوس الشائكة ..

80 4 0
                                    

واذهب إلى بلاد الاثينين.

ثم قال بأسى : من المحتمل  أن يكون

لوالدي ايغيوس أولاد آخرون يحبهم كثيرا ..

وقد لا يكن مسرورا عندما يراني لأنه لا يعرفني

ومن المحتمل أن يرسلني إلى مكان بعيد وانا

أرغب بشدة أن يكون والدي بجانبي لا أريد أن

افقده مجددا بعد أن عرفته لطالما أردت أن يكون

لي أب كبقية الناس الطبيعيين .. إذا ، كيف

استطيع ان اجعل والدي يرغب بي ويحبني .

لكن عزيزي ثيثيوس ما عليك معرفته انك لست كأي

أحد طبيعي انت اعضم من هذا ..

ضل ثيثيوس يفكر بالأمر بطيف حزن حتى قال وقد

لاح أمامه بعض الأمل : علي أن أفعل أفعالا عظيمة

تجعله يفخر بأنني ولده ، لن اذهب إلى أثينا بل

ساختار الطريق الصعب المحفوف بالخطر ،

سارتقي الهضاب وساجتاز الأنهار، وسأسير طويلا

في السهول والغابات وسأفعل أفعالا عظيمة خلال

مسيرتي على طريقي المحفوف بالمخاطر 

حتى لو عرضني هذا للموت المهم أن يتقبلني

ابنا له ويحبني فقد اكتفيت من حياتي السابقة

بعيدا عن شعور أن يكون لي أب يهتم لأمري .

وهكذا سار ثيثيوس عبر السهول والغابات ، وقطع

صحارى ومناطق واسعة لا أشجار فيها ووصل إلى

هضبة بيريفيتس .. واهتدى إلى طريق بين

السفوح يؤدي إلى قمة الهضبة .. وعندما تابع سيره

وجد أن هذا الطريق صار يضيق أكثر فأكثر كلما صعد

في سيره نحو الأعلى ، وعندما وصل إلى قمة الهضبة

شاهد رجلا ضخم الجسم يتربع على رأس صخرة

مستديرة وحولها صخور أخرى صغيرة الحجم .

وبعد أن أجال نظره جيدا تبين له أن ما رآه في

الواقع ليست صخور بل هي رؤوس رجال ..

كما أن الرجل الضخم الذي يجلس على الصخرة

الأكثر ارتفاعا وحجما من غيرها كان يرتدي جلد

دب ويحمل عصا كبيرة في يده .

حالما رأى ثيثيوس هذا المنظر المقرف

تنهد بتحسف وقال وهو يصبر نفسه : ياااه يا إلهي

أبطال اليونان .." روايات عالمية "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن