أول خطوة نحو الحلم !

210 20 11
                                    

يوغيوم يجلس في غرفة المعيشة ...
يسمع ليليا تخرج من الحمام " ياه ! ما الذي كنت تفعلينه كل هذا الوقت لقد كنت أشعر بالملل !" يلتفت فيعجز عن الكلام بعد رؤية ليليا ، يحدث نفسه ..
"ما الذي يحصل هنا ؟ لماذا توقف جسدي عن الحراك ، لماذا أعجز عن الكلام ؟ لماذا قلبي ينبض بسرعة ؟ أيعقل أنني مريض ؟ ثم لماذا تبدو هكذا حتى وهي بدون مساحيق التجميل ؟"
"اااه تضعين مساحيق تجميل مضادة للماء ! هذا هو السبب !" يوغيوم بكل ثقة
"هاه؟ ماالذي تتحدث عنه فجأة ؟ لا أضع أية مساحيق ، مساحيق التجميل المضادة للماء غالية الثمن لا أشتريها أصلا !" تشعر بالإحباط وتغادر
"إعتقدت أنه سيخبرني كم أبدو جميلة بدون مساحيق التجميل ، فهذا ما يفعله أبطال الدراما عادة ! "
تحضر له أغطيته "خذ!" ترميها بقوة عليه
"هاه؟ ما خطبها" يوغيوم
تصعد ليليا الدرج غاضبة "هذا الغبي ! " دون أن تنتبه تتعثر وتسقط "ااه"
يسمعها يوغيوم "ليليا !" يسرع إليها فيجدها واقعة على الأرض "هل أنت بخير ؟ هل أصبت بمكروه ؟ " يتفحصها وهو خائف بشدة
تنظر إليه ليليا كيف يبدو مرتبكا لا يعرف ما يفعل ،تبتسم ،تنسى كى شئ بسرعة ..
"أين تتألمين ؟ دعينا نذهب للمشفى ؟!" يوغيوم يحاول حملها
"أنا بخير ! لا داعي للمشفى !" ليليا
"لكن .." يوغيوم
"قلت أنا بخير !" ليليا تضع يديها على خذيه " أنا حقا بخير !"
"حسنا دعيني آخذك لغرفتك !" يوغيوم
"حسنا " تقول ليليا ثم تضع ذراعيها حوله
يحملها فيضعها ببطئ فوق سريرها ، يتوقف لوهلة دون حراك ، واقفا بينما جسده منحني نحو ليليا و يده اليمنى قرب ذراعها الأيمن ، ويده اليسرى تحاوطها من الجانب الآخر ...تحاول ليليا التحرك فيقول ببطئ وهدوء"لا تتحركي !"
"هاه ؟" ليليا تشعر بالتوتر
يقرب وجهه منها ثم يقبلها ببطئ ،يرفع رأسه ويستمر بالنظر إليها ، يرغب بالإقتراب منها أكثر لكنه خائف من ردة فعلها ،يبتسم ثم يقول "تصبحين على خير !" ويهم بالرحيل..
فجأة ، تمسكه ليليا من ذراعه وتقول "لا تذهب !"
يلتف يوغيوم مستغربا
"لا تذهب ، أريدك أن تبقى معي ...طوال الليل !"
"أجلس قربك ؟!" يوغيوم يستفزها
"ماذا ؟ هل طالما كنت بهذا الغباء ؟ أتعرف ماذا فقط إرحل !" ليليا محبطة ، تلتف ناحية الأخرى وتغطي وجهها بالغطاء
يوغيوم يبدؤ بالضحك ..
فجأة تحس ليليا بجسد يقترب منها من الخلف ، يجذب الغطاء ببطئ من فوقها ثم يحاوطها بجسده ...
____________________________________________________________________________

في اليوم التالي ...
يوغيوم نائم في سرير ليليا نصف عار ويحضن ليليا من الخلف ...
تلتف ليليا ببطئ حرصا منها على ألا توقظه و تنظر لوجهه و الإبتسامة على وجهها ، ببطئ يفتح عينيه "صباح الخير !" تقول ليليا
"هل حل الصباح بهذه السرعة ؟ لا أريد أن أغادر السرير !" يوغيوم
تضحك ليليا ثم تحاول النهوض فيحضنها بقوة " إبقي قليلا ! فأنا مازلت غير مصدقا أنك نائمة قربي الآن !"
" هل أقرصك ؟!" تقرصه بقوة
"أي !! حسنا حسنا لقد صدقت ! إنك قوية جدا يا فتاة !" يوغيوم
تضحك ليليا " آسفة !"
"هل عليك المغادرة حقا ؟!" ليليا
"لا أريد لكن إن تأخرت أكثر سيقتلني جيبوم هيونغ !" يوغيوم
"متى ستعود ؟!" ليليا
"بأسرع ما يمكن ! لن أتأخر هذه المرة !" يوغيوم
يرن جرس الباب ...
"هاه ؟ من هذا ؟ " يوغيوم
"سأذهب لأرى !" ليليا
"لا تذهبي !" يتصرف بطفولة
تنهض ليليا ،ترتدي قميصها ثم تنزل و تترك يوغيوم في الغرفة ...
ينظر لنفسه في المرآة " ياه توقف عن رسم هذه الإبتسامة على وجهك ! أعرف أنك سعيد جدا بهذه الليلة لكنك ستفقد سحرك ! توقف عن الإبتسام الآن !" فجأة يسمع صراخ ليليا "هل سقطت مرة أخرى !" ينزل بسرعة
"ليليا ماذا هناك ؟ هل أنت بخير ؟!" يوغيوم
"يوغيوم !" ترفع ورقة في يدها
"ما هذا ؟" يأخذها منها ويبدؤ بقراءتها
"بعد أن غادرت إستمريت بكتابة و رسم كتبي الهزلية ثم أرسلتها لإحدى شركات النشر والتوزيع وهذا جوابهم !"
"واو لقد وافقوا على نشرها !"
"نعم ! لا أصدق !" ليليا
يعنقها يوغيوم "أنا حقا فخور بك !"
"شكرا ! والآن إذهب وإرتدي شيئا فالأمر مزعج !"
"حسنا ! "
****
على طاولة الإفطار ...
تستمر بالنظر للرسالة ..
"توقفي عن النظر إليها ! ركزي علي قليلا فأنا سأغادر بعد قليل ! "
"أنا فقط أحاول قراءة ما سيقدمونه لي عندما ألتحق بوكالتهم ! "
"حسنا !" يوغيوم
تصرخ فجاة
"ماذا الآن ! توقفي عن الصراخ طوال الوقت أصبح الأمر مزعجا ! الصراخ يستعمله البشر لطلب المساعدة لإخبار الآخرين أنهم يحتاجون مساعدة !"
"آسفة لكن هذا الخبر أفقدني عقلي !"
"ما هو ؟" يقول وهو يأكل
"سأنتقل لسيول !" ليليا
يبزق يوغيوم الطعام من فمه "ماذا؟!"
____________________________________________________________________________

بعد عودة يوغيوم إلى سيول ...
في منزل الفرقة ..
بامبام في زيارة للمنزل ،يجلس هو ويوغيوم في غرفة المعيشة ..
"ستوقع عقدا ! واو حبيبتك ستصبح كاتبة أخيرا !" بامبام
"صحيح .." يوغيوم
"ماهذا لماذا تبدو محبطا ؟ هل تشعر بالغيرة من نجاحها ؟!" بامبام
"غيرة ؟! عما تتحدث أيها الغبي ! كل ما في الأمر هو أنها ...ستنتقل لسيول !" يوغيوم
"هاه؟ أليس هذا أمرا جيدا ؟! ستتمكن من رؤيتها أكثر بهذه الطريقة !" بامبام
"أعرف لكن ...أفضل وضعنا هكذا ، ففي جيجو لا أحد يميزني ، نتجول على راحتنا ونقضي الوقت معا بدون خوف أو توتر ،لكن هنا ...سيكون الأمر صعبا على كلينا ، أخشى أن تتأدى بسببي !"
"لماذا لم تفكر في هذا الأمر منذ البداية " يخرج جيبوم من الغرفة ،سمع حديثهما "مهما طال الأمر ،سيأتي يوم ويكتشفه الصحافة والمعجبون ، ولا أعتقد أنك ستكون المتأدي الوحيد !"
"هيونغ !" يوغيوم
"جيبوم ! هذا يكفي ،ليس مجددا !" مارك الذي كان بغرفته ،يتدخل في الحديث
"حسنا ، لكن تحمل مسؤولياتك !" جيبوم يقول ثم يغادر
يلتف مارك "أكره قول هذا يوغيوم ،لكن جيبوم معه حق ،عليك الإستعداد للأسوء دائما !"
يوغيوم يتنهذ...
____________________________________________________________________________

ووجين و نانا في منزل ليليا ...
نانا تعنق ليليا من خصرها "هل سترحلين حقا ؟!"
تتحرك ليليا في أرجاء الغرفة وهي تسحب نانا الملتصقة بها معها "للمرة العاشرة ، أنا لن أرحل نهائيا ، سأذهب لفترة فقط ثم أعود !" تمسك بوجهها بين يديها " تعرفين أنني لا أستطيع العيش بعيدا عن جيجو ! والآن أتركيني لأذهب !" تدفعها
"نانا توقفي !" ووجين "إن لم تقدمي يد المساعدة هنا إذهبي إلى المنزل "
"حسنا !" بوجه طفولي تتجه للمساعدة في توظيب الحقائب
"متى ستغادرين ؟ " ووجين
"لقد إتصلوا بي قبل قليل ، سأغادر غذا مساءا !" ليليا
"هذا رائع مشاهدتك تحققين حلمك بعد كل المعاناة يشعرني بالفخر حقا !"
تعنقها ليليا "شكرا أوني ! سأشتاق لك كثيرا !" تلتف ناحية نانا "نانا ! توقفي عن إخراج الملابس من الحقيبة !"
"لا! لن أدعك تذهبين ! سأضع المخدرات في حقيبة إن إحتاج الأمر !" تقول وهي تصرخ كالطفلة للخارج
"لن تفعلها ! " تبتسم ثم تنظر ناحية ووجين " لكن لندعها بعيدة عن الحقائب للإحتياط فقط !"
"صحيح !" ووجين
____________________________________________________________________________

في متجر راميون ...
"خذي وكفاك بكاءا !" جون كوك
"حسنا !" تمسح دموعها
"إذن ليليا ستذهب لسيول أيضا !" جون كوك
"ماذا تعني بأيضا ؟!" نانا
"هاه؟! لا لا شئ ..أعني لدي عدة أصدقاء إنتقلوا إلى هناك !" جون كوك مرتبك
"اه ..إعتقدت أنك ستغادر أيضا !"
"أنا ؟ لا لا " جون كوك يأكل الراميون بسرعة
"كل بمهل ستمرض ! " تتنهذ ثم تقول " تلك المدينة أكرهها ! إنها تحول الناس للأسوء ، والدي ...تغير بسببها ، أصبح يحب المال ولا يملك الوقت حتى لعائلته ... لقد قبلت في جامعة هناك لكن لا ..لن أكون مثل ه ، أغادر جيجو لأترك والدتي وحدها !...إنها مدينة موحشة !"تحرك رأسها
"لهذا لا تريدين من الآنسة ليليا الذهاب إليها !"
"نعم ..أخشى من أن تتغير و تصبح مثلهم ! أكره هذا !" نانا
ينظر إليها جون كوك ثم يقف " سأذهب لإحضار مشروب لنا ! " يدخل للمتجر ، يلتف ناحية نانا "كيف يمكنني الآن إخبارها أني قبلت في جامعة في سيول ؟!"

نجمي الضائع ٢ My lost star 2 ( فانفيكشن عن يوغيوم ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن