لقد رحل

143 7 11
                                    

يبحث جاي و يوغيوم عن السيارة المسروقة التي قام رينر بإستعمالها لإختطاف ليليا ...
"المكان كبير جدا و بحثنا معا في نفس المكان سيضبع الوقت فقط ، دعنا ننفصل بهذه الطريقة سنبحث بسرعة !" يوغيوم
"لا يمكن أن أتركك لوحدك ،فأنت لا تملك أي سلاح و رينر شخص خطير ،لا يمكن أن أخاطر بتركك لوحدك !" جاي
"هيونغ! لا تخف ،سأكون بخير!" يوغيوم
"حسنا لكن إذا وجدت السيارة إتصل بي و لا تدخل مفهوم ؟!" جاي
"حسنا أعدك !" يوغيوم
"إذهب أنت من تلك الجهة و أنا سأذهب من هذه الجهة !" جاي
يحرك يوغيوم رأسه إيجابا ثم يبدؤ بالركض في الأنحاء بسرعة ...
يبحث بين كل المباني بحضر خوفا من أن يراه رينر قبل أن يصل هو إليه ...
كل المباني تشابهت عليه و بدأ التعب يعتليه لكن أمل إيجادها و إنقاذها هو كل ما يدفعه للإستمرار
"أين أنت ليليا؟" يهمس لنفسه في حزن
بينما كان يسير أمام أحد المباني لمح السيارة التي كان يبحث عليها "وجدتك!"
يخرج هاتفه بسرعة من جيبه و يتصل بجاي "ألو هيونغ لقد وجدته ، إنه موجود بالمبنى الأحمر في آخر الطريق الذي إفترفني فيه أسرع علينا.." فجأة يسمع صرخة ليليا قادمة من المبنى "ليليا!"
"يوغيوم ! إياك و القيام بشيئ متهور ،إنتظر إلى أن أصل !" جاي عبر الهاتف
"آسف هيونغ ! لا أستطيع !" يقول يوغيوم ثم يقطع الخط
يسرع نحو باب المبنى ثم يتوقف يخرج هاتفه من جديد و ينظر إليه لوهلة ثم يضغط على الزر واحد كما وعد مارك ...
ثم يصعد للمبنى ...
______________________________________

في منزل الفرقة يرن هاتف مارك فجأة فيسرع لحمله و ينظر الجميع نحوه مترقبين معرفة المتصل ،ثم قبل أن يستطيع مارك الرد ينقطع الإتصال ...
"من ؟" جينيونغ
"إنه يوغيوم !" مارك يقف "علينا تبليغ الشرطة عن الإختطاف بسرعة !" يحمل سترة و يخرج من المنزل و يلحق به البقية ...
______________________________________

يقطع يوغيوم الإتصال عن جاي ...
"تبا!" جاي ،يلتف بعد أن سمع صوت سيارات تقف قرب مدخل المنطقة الصناعية فيرى رجاله ينزلون منها
"سيدي! هل وجدتموها ؟!" الحارس الشخصي
"أعتقد ذلك رافقني أنت ! وأنتم أحيطوا المنطقة ولا تسمحوا له بالهروب أبدا اليوم ستكون نهايته على يدي! هيا إلحق بي .."
يصلان إلى المبنى الأحمر الذي أخبرهما يوغيوم عنه لتكون المفاجئة "يا إلهي !"
يوغيوم عندما أخبر جاي عن المبنى لم ينتبه أن هناك أربعة مباني بنفس اللون ...
وقف جاي محتارا لا يعرف أين يجب أن يتوجه أولا ،أي مبنى هو المبنى الذي توجد ليليا به ....
______________________________________

يدخل يوغيوم المبنى ،لكن صوت ليليا إنقطع يهم بالصعود إلى الطابق الأول..
فإذا بليليا تصرخ مجددا و يبدو صوت قريبا جدا منه فيعلم أنها ليست في الأعلى ،يلتف فيرى باب على يمينه يؤدي لموقف السيارات أسفل المبنى ،يسرع و يفتح الباب فيبدؤ بالركض متتبعا صوت ليليا الذي إنقطع مجددا حين وصل إلى آخر موقف السيارات ،لا يرى أحدا أو ممرا ...
"أين أنت ليليا ..ساعديني على إيجادك .." يقول و هو يلتف يمينا و يسارا محتار من أي طريق عليه التقدم ..
فجأة يسمعها تصرخ مجددا "إبتعد عني !"
"ليليا!" يصرخ يوغيوم ثم يسرع إلى الباب الذي صدر منه الصوت يدفع الباب بقوة ،ليصدم بذلك المنظر الشنيع ،ليليا ساقطة على الأرض و رينر يضغط بقوة على ذراعيها و رأسه في عنقها و جسده بين رجليها ...
يرفع رينر رأسه عنها بعد سماع صوت إصطدام الباب مع الحائط ليرى من دخل ،و قبل أن يدرك حتى ركله يوغيوم برجله على وجهه فيسقط على ظهره بعيدا عن ليليا ...
"يوغيوم..." بصوت منكسر تصرخ ليليا
ينظر إليها يوغيوم و الدماء تغطي جسدها فيشتعل غضبا فيهجم على رينر الساقط أرضا و ينهال عليه ضربا "أيها الحقير !"
فجأة يمد رينر يده نحو سكينه الساقط أرضا و يحاول طعن يوغيوم في جنبه دون أن يراه فتصرخ ليليا "يوغيوم ! إنتبه !"
فيلتف نحو يد رينر و يمسك السكين بيده فيجرحها و بقوة يدفع ذراع رينر للأرض حتى يسقط السكين ،ثم يمسكه من شعره و يبدؤ بضرب رأسه مع الأرض مرارا و تكرارا و هذا الأخير يصرخ من شدة الألم إلى أن فقد وعيه ،لكن يوغيوم لم يستطع التوقف ..
"يوغيوم كفى ...! يوغيوم ستقتله .."
لكن يوغيوم غارق في غضبه لم يسمع صراخها
فجأة يدخل جاي بعد أن سمع صراخهم ،فيرى ليليا مرمية على الأرض و يوغيوم يضرب رأس رينر ،فأسرع إليه و حمله من فوق رينر بقوة "يوغيوم كفى!!" يصرخ في أذنه فيستيقظ من غضبه و كأنه هو كان غير نفسه للحظات ،إجتاحته ظلمته فلم يستطع التحكم بها ...
"يوغيوم ..لقد فقد وعيه هذا يكفي ،أنا سأهتم به الآن .."
يترك يوغيوم بعد أن هدأ
يلتفان نحو ليليا...
يسرع إليها يوغيوم و يحضنها إلى صدره "كل شيئ إنتهى الآن ! أنا هنا لدى لا تخافي ..."
"أرجوك لا تتركني ..لا تتركني مجددا ..." تتنفس بصعوبة
"إهدئي الآن حبيبتي ..لا تتعبي نفسك .." ينظر لوجهها المرعوب بشدة لوهلة ثم يضمها إليه مجددا ،فتضع رأسها على صدره و تغمض عينيها لكن الدموع لم تتوقف عن النزول
ينظر جاي إليهما ، يقترب منها ثم يقبل يدها "كل شيئ سيكون بخير سأجعله يدفع الثمن على فعلته هذه .." ينظر إلى جراح فخذيها "سأقتله .."
تلتف ليليا نحوه بسرعة بعد أن سمعت توعده بقتله "لا لا تفعل ،فأنت لست مجرما مثله .."
يقبل يدها مجددا ثم يبتسم "إرتحي أنت فقط .." يرفع رأسه نحو يوغيوم "سأذهب لأتصل برجالي لإحضار السيارة إلى هنا لإيصالكما للمشفى .."
"حسنا .."
يخرج جاي للقيام بإتصاله
يقف يوغيوم لحمل ليليا فجأة يسمع الباب يغلق من خلفه ...
فيلتف ليجد رينر يقف أمام الباب بعد أن أغلقه وبيده سكينه
"أتعتقد أني سأسمح لك بأخذ فتاتي هكذا بهذه السهولة ؟!"
جاي يسمع صوت الباب فيسرع إليهما ليجدهما محجوزان في الداخل رفقة رينر "يااه أيها المجنون إفتح الباب ! سأقتلك اليوم سأقتلك !!"
"تقتلني ؟ إنك حقا إبني ! مجرم إبن مجرم .." رينر يضحك
"أنا لست إبنك أيها المجنون !عندما سأمسك سأفصل رأسك عن جسمك ،إفتح هذا الباب أيها الحقير !"
"إنك حقا شخص فاشل !" يقول لجاي و هو ينظر لليليا التي تختبؤ في حضن يوغيوم "لقد دافعت عنها طوال حياتك و حميتها مني طوال تلك السنوات و أنظر كيف جازاتك بعد كل الضرب الذي تلقيته عنها ؟ لقد واعدت شخصا آخر، شخصا لم تعرفه سوى أشهر قليلة ، إني حقا أشعر بالأسف نحوك بني !"
"توقف عن مناداته بني ! إنه ليس إبنك أيها القذر ! جاي أفضل من أن يكون إبن مختطف مثلك !"ليليا 
" أوووه إن هذا لطيف حقا ، إنك مثير للشفقة بحق بني لتجعل فتاة لعوبة مثلها تدافع عنك ! ربما هي كرهتني طوال حياتها و أنت لطالما كنت عزيزا على قلبها لكن فقط فكر قليلا من منا لمس جسدها أكثر ؟" يضحك رينر
يضرب جاي الباب "أيها الحقير !"
"أيها القذر قل ذلك مجددا و سأقتلك بنفسي !" يصرخ يوغيوم غضبا فتوقفه ليليا من مهاجمته و تقف أمام جسده لحمايته "أرجوك ..معه سكين .."
يضحك" أنت تريد حمايتها وهي كل ما تفكر فيه هو حماية فتاها الصغير !"
"ليليا ! يوغيوم! سأعود الآن فقط أصبرا !" يقول جاي ثم يرحل
"سأقتلك قبل أن يعود !" يصرخ ثم يهجم على يوغيوم
يدفع يوغيوم ليليا بعيدا عنه حتى لا يضربها السكين ثم يمسك يد رينر بسرعة
"المفتاح على الباب ! إفتحيه و أخرجي !" يوغيوم يصرخ و هو يقاوم رينر الذي يوجه سكينه نحو صدره
"لا لا أستطيع تركك لوحدك معه !"
"لقد قلت لك إرحلي !" يوغيوم يصرخ بكل قوته
تتردد لوهلة ثم تسرع و تفتح الباب "جاي !" تصرخ
تهم بالخروج، لكنها تلمح أحد الكراسي المرمي قربها فتحملها و بسرعة تضرب رينر ...
لكن الضربة لم تكن قوية بسبب ضعف جسدها من التعب ،فيدفع رينر يوغيوم إلى الحائط بقوة ثم يسرع خلف ليليا التي هربت ما إن رأته ينظر نحوها ...
بعد ذلك يقف يوغيوم و يلحق بهما "ليليا !"
تسرع ليليا بحثا عن جاي فتلمحه في أخر موقف السيارات فتركض إليه "جاي !"
يحمل رينر السكين للأعلى مستعدا لطعنها
فيسرع إليها جاؤ ،يمسك بذراعها و بسرعة يلف جسده حولها و يوجه ظهره نحو رينر القادم بسرعة و دون أن يدرك حتى أحس بضربة قوية في كتفه ...
ترفع ليليا رأسها الذي كانت تضعه على صدره من شدة خوفها ،فترى الألم يرتسم على وجهه
يجن جنون رينر فيخرج سكينه من أعلى كتف جاي و يضربه هذه المرة في جانبه الأيمن بقوة
"هيونغ !!" يصرخ يوغيوم بقرحة
ليليا تنظر إليه فتنزل دمعة من عينيها "أو..با؟" تشعر بجسده بدأ يضعف حولها
فجأة يسمعون طلق نار قادم من رجال جاي الذي بدؤون بالركض نحوهم ..
فيسقط رينر أرضا قتيلا و السكين بيده
جاي يفقد توزنه و يسقط أرضا هو الآخر فتمسكه ليليا و تجلس قربه ،يسرع يوغيوم نحوهما
"أوبا ؟! " تصرخ ليليا و الدموع في عينيها
يمسح جاي دموعها بلطف عن خذيها "ليليا ،لا تبكي ! لا أرغب بأن يكون آخر شيئ أراه هي دموعك ..فأنا سعيد لأننا أخيرا تخلصنا من خوفنا و من مرعبنا ،فلما أنت لست بسعيدة ؟" يقول ببطئ و الألم يقتله 
تنظر ليوغيوم "علينا إنقاذه ! إتصلوا بالإسعاف !"
"لقد إتصلنا بها آنستي .." يقول حارس جاي الشخصي
فجأة يسمعون صوت وصول الشرطة
"ليليا ...ليليا أنظري إلي ..لا داعي للخوف بعد الآن ! فأنت لست وحدك في هذا العالم بعد الآن هناك يوغيوم الذي لن يتركك أبدا و والدك أيضا رغم تهاونه يبقى شخصا مستعدا لحمايتك ،لدى لا تخافي !"
"توقف عن التحدث هكذا وكأنك ستموت ! لن تموت لن أدعك تموت !" تقول وهي تضغط على جرحه حتى لا يفقد الدماء أكثر
"لدي طليب صغير فقط ...أرجوك أخبري والدتي أني أحبها ،و أني آسف لأني نكث وعد عودتي إليها ، أرجوك أخبريها أن تكون فخورة بي و أني أتمنى أن تكون والدتي في حياتي القادمة أيضا .." يصرخ من الألم
تضع ليليا إصبعها على فمه "لا تخبرني أنا بهذا ، عندما تخرج من المشفى ،إذهب وأخبرها أنت بكل هذا !"
يمسك جاي يدها الموضوعة على فمه و يقبلها
يلتف نحو يوغيوم الذي لم يتوقف عن البكاء هو الآخر "هل أنت فتاة أو ماذا ؟ توقف عن البكاء و لا تجعلني أقلق لأني تركتها معك !"
"حاضر هيونغ !" يمسح يوغيوم وجهه بسرعة "هيونغ توقف عن الكلام ستتعب !"
"أتريدني أن أموت و أنا صامت أيها الحقير !" يقول وهو يمسك برقبة يوغيوم
"لا أريد أن أسمع صوتك أكثر ،أريدك أن تزعجني كل يوم و تطردني من المنزل إذا أزعجت ليليا كالعادة ...لدى عليك أن تبقى معنا إياك وأن ترحل هيونغ !" يوغيوم يبكي كالطفل الصغير
"بالطبع سألاحقك في أحلامك إن أزعجتها ،أقسم أن شبحي سيكون خلفك للأبد إذا تسببت ببكاءها !" جاي يقول ثم يبدؤ بالأرتجاف من الألم
"إنها لك في هذه ...الحياة.....لكنها ...لي ...في ..حياتي..القادمة.." يقول جاي ثم يغلق عينيه
"أوبا ؟! أوبا ! أجبني ! أجبني وإلا غضبت منك ! " تقول وهي تحرك جسده "أوبا ! توقف عن المزاح إفتح عينيك "
"هيونغ !" يصرخ يوغيوم ثم يمسك بيده ليليا و يضمها إليه "لقد رحل ليليا ،لقد رحل و تركنا .."
______________________________________

نجمي الضائع ٢ My lost star 2 ( فانفيكشن عن يوغيوم ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن