الفصل التاسع عشر(عودة)

4.8K 111 64
                                    

<بسم الله الرحمن الرحيم>
في الفندق الا كان فيه يوسف و ايهاب و بعد ما نفذوا الخطوة الاولي من خطتهم و هي وضع كاميرات في الجناح الخاص بي كمال السواح عشان يقدروا يعرفوا مكان الخزنة سأل ايهاب يوسف عن خطوتهم التانية
ايهاب:و ايه الخطوة التانية
يوسف:الخطوة التانية هي انه لازم نخليه يثق فينا عشان نقدر ندخل الجناح بتاعه لانه مستحيل يخلي حد يدخله غير الا بيثق فيهم و مش هنقدر طبعا ندخله زي ما دخلناه من شوية لان الحرس بتوعه بيكونوا في كل مكان
ايهاب:و ازاي هنخليه يثق فينا
يوسف:هتعرف لما يوصل كمال الفندق
ايهاب:تمام
************************************
في اليوم التاني صباحا في احدي سجون مصر
مجهول1 :ايه اخبار بن الصيرفي
مجهول3:هو مسافر من امبارح
مجهول1:مسافر فين
مجهول3:مسافر في مهمة برا مصر
مجهول1:متاكد
مجهول3:ايوة متاكد
مجهول1:طيب و حكاية جوازه دي لسة معرفتش سببها
مجهول 3:مهو ده الا انا جيلك عشانه
مجهول1 بلهفة:ايه عرفت اتجوزوا ليه
مجهول3:مش بالظبط بس عرفت مين الا هيوصلنا لاصل الحكاية دي
مجهول1 بتساؤل:مين
مجهول3:عم البت الا يوسف اتجوزها
مجهول1:اشمعنا عمها
مجهول3:لانه متهم في قضية و بقاله سنين في السجن و لحسن حظنا انه معاك هنا في نفس السجن
مجهول1 بابتسامة شر:حلو اوي و اسمه ايه عمها
مجهول3:اسمه عصام عصام الشرقاوي بس طبعا لازم تتعرف عليه الاول و تخليه يثق فيك عشان تقدر تعرف سبب الجوازة دي ايه
مجهول1ببساطة:اكيد هعمل كدة و اخليه يثق فيا
مجهول3 بابتسامة:مش بالسهولة دي لان الا عرفته انه مابيثقش في اي حد و انه ملوش اي علاقة هنا مع اي حد دايما اعد لوحده مابيكلمش حد
مجهول1:هحاول معه و لو مجاش بالكلام و كمل بمكر: يجي بطرق تانية
مجهول3 بابتسامة شر:ماشي يا كبير و كمل بجدية: بس لازم نخلص من الحكاية دي قبل ما يوسف يرجع من السفر لانه من هنا و لحد ما يرجع مش هيقدر يتواصل مع حد من رجالته الا عنيهم عليك هنا لانه هيكون مشغول بالمهمة الا بينفذها
مجهول1:ماتقلقش هنخلص قبل ما نرجع
مجهول3:ماشي
***********************************
و بعد مرور اربعة ايام مكنش فيهم اي احداث غير وصول كمال السواح الفندق و مراقبة يوسف و ايهاب لكل حركاته
في الفندق في الجناح الخاص بيوسف كان واقف سرحان في البلكونة الا بتطل علي البحر و الا كان منظره ساحر و جميل في الوقت ده و الا هو وقت الغروب بس رغم جمال البحر و سحره مقدرش يخلي يوسف يخرج من سرحانه او بالاصح مقدرش سحر البحر يتفوق علي سحر الشخص الا كان شاغل عقل يوسف و الا مكنش غير جويرية الا سيطرت علي جزء كبير من تفكيره خلال الاربعة ايام الا فاتوا و خاصة بعد اول مكالمة ما بينهم بعد ما سبها و الا كانت اتصال من نجوي عشان تطمن عليهم انهم وصلوا و كان علي رقم جويرية و بالتالي اضافت المكالمة عنده و اضطر يتكلم لما سالت نجوي عنه بس حس بوجع في قلبه بعد ما سمع صوتها و الا كان متغير كتير فكان صوتها مرهق لكن كانت بتجاهد عشان يكون طبيعي بس نجوي لحظت الارهاق الا في صوتها و لما سالتها جاوبتها جويرية انها اصيبت بدور برد هو الا مآثر علي صوتها و بعد ما قفلت نجوي فضلوا الاتنين علي الخط ثواني كان الصمت فيهم هو السائد الا من صوت انفاس جويرية الا ارتفعت بشكل ملحوظ بيدل انها هتعيط او بالفعل بتعيط قفل يوسف الخط بسرعة قبل ما يضرب بكل خططه و انتقامه عرض الحائط و يسمع كلام قلبه الا بيدق بعنف من بعد ما سمع صوتها و كانه بدقاته بيعبر عن اشتياقه ليها و يروحلها و ياخدها في حضنه و يخليها تسمحه علي الا عمله فإن جويرية تعيط و هو الا عمره من يوم ما عرفها ما شافها بتعيط يمكن كان بيشوف الدموع الا في عنيها لكن مكنتش بتعيط ابدا رغم كل الا كان بيقوله ليها و رغم كل القسوة الا عاملها بيها و ده معناه حاجة واحدة ان جرحه ليها المرة دي كان كبير و كبير جدا كمان سوء من الكلام الا سمعته منه قبل ما يمشي او من انه سبها لوحدها في مكان كبير و واسع زي البيت ده
اتنهد يوسف بضيق بعد ما انتهي من الذكرة دي و الا عدي عليها يومين ماسمعش فيهم صوتها تاني فكل مكالمتها كانت من صحابها او والدتها فمكنش بيفتح الاتصال او كان بيتجاهله عشان ممكن المرة دي ميقدرش يسيطر علي قلبه و يروحلها و ساعتها هيكون غلط كتير لو عمل الخطوة دي ده من وجهة نظره طبعا لكن هو ميعرفش انه لو عملها هتعفيه من الندم و العذاب الا هيشوفه سوء دلوتي او مستقبلا
اقطع سرحانه صوت ايهاب الا كان واقف جمبه و هو كمان بيبص لمنظر البحر اودامه
ايهاب:متغير اوي في الفترة الاخيرة
يوسف بهدوء:متغير ازاي يعني
ايهاب:يعني يوسف الا اعرفه مابيسرحش فترات طويلة كدة و خصوصا لو في مهمة تبع شغله يبقا متغير و لاء لا
يوسف ببرود:لا و مش معني اني سرحت شوية ابقي متغير
ايهاب:هعمل نفسي مصدقك و بعدين بصله و كمل و هو بياكد علي كل حرف:بس دلوتي بس لان فيه حاجات مهما نحاول نخبيها مش هنقدر
يوسف مغيرا الموضوع:المهم كمال فين دلوتي
ايهاب بابتسامة لادراكه ان يوسف بيغير الموضوع:كمال و ماله و كمل بجدية:هو دلوتي في الجناح بتاعه مع مدير اعماله بتاعته و مشغول باوراق المناقصة او الادق معلومات عن المنافسين الا داخلين اقصاده يعني علي بليل بالكتير هيكون عرف عنك كل حاجة فانت اكتر اسم هيلفت انتباهه لانك جديد ده غير ان اياد المنياوي ليه مجموعة شركات كبيرة برا مصر و المعروف انه ناجح جدا
يوسف:تمام و دلوتي جيه وقت الخطوة التانية و بص لايهاب و كمل:جهز نفسك بليل عندنا سهرة هنبدء بيها الخطوة التانية
ايهاب:تمام
و بعد مرور عدة ساعات و في night clup الخاص بالفندق و الا ارتفعت فيه اصوات الموسيقي دخل يوسف و ايهاب بكل ثقة و خلفهم مجموعة من الحراس فكانت دخلتهم مهيبة و ملفتة للانظار و اول ما شافهم مدير المكان رحب بيهم جدا فهم اتعرفوا كتير خلال الاربعة ايام الا فاتوا و ده طبعا كان من ضمن خطتهم
اخدهم المدير لمكان المخصص لجلوس شخصيات مهمة زي اياد و زين(يوسف و ايهاب) فاعدوا الاتنين و واقف الحراس حوليهم و اقدملهم المدير مشروب كنوع من انواع الترحيب و الا كان للاسف نوع من انواع الشمبانيا فاضطر يوسف و ايهاب انهم يتظهروا بالشرب فهم بيكرهوا الانواع دي من المشروبات لعلمهم انها من محرمات دينهم
و بعد ما مشي المدير
ايهاب:اقولي بقا ازاي هتبدء خطتنا من هنا
رد عليه يوسف و هو بيتظاهر بالشرب:بص كدة اودامك
بص ايهاب اودامه من غير ما يلفت النظر ليه فكانت اعدة اودامهم علي البار الخاص بالمكان بنت جميلة بشعر بالوان الاسود واصل لحد كتفها و بشرة بيضة و لبس فستان قصير بالوان الاحمر يصل لحد قبل ركبتها و من غير حملات و حطت رجل علي رجل بكل غرور من غير اهتمام بنظرات الرجال من حوليها و الا كان بيحاولوا يتقربوا منها فهي كانت تعتبر اجمل بنت في المكان لكن هي مكنتش بتدي الفرصة لاي حد بصلها ايهاب ثواني غير متآثر بجمالها فشخص عاشق زي ايهاب مستحيل يشوف اي جمال غير جمال معشقوته مهما كان بعيد عنها و مهما بعدت المسافات ما بينهم و بعدين بص ليوسف
ايهاب بالا مبالاة:دي روڤان السكرتيرة الشخصية بتاعة كمال السواح
يوسف بابتسامة ثقة:و مراته
ايهاب بصدمة:مراته انت متاكد
يوسف بثقة:متاكد طبعا
ايهاب:اكيد مش رسمي و الا كل الناس كانت هتبقا عارفة
يوسف:لا مجوازها عرفي
ايهاب:شئ متوقع من الاشكال الا زي دي و كمل بتساؤل:بس دي هتفدنا في ايه
يوسف:هتفدنا كتير لانها بقالها مع كمال سنتين و اكتر و بيثق فيها جدا حتي اكتر من مدير اعماله ذات نفسه و هي دي بقا الا هتقدر توصلنا لكمال و تخليه يثق فينا
ايهاب:حلو اوي بس ازاي هنتكلم معها انت مش شايف انها مش عاطية فرصة لحد انه يتكلم معها
يوسف بمكر:و مين قال ان احنا الا هنتكلم معها هي الا هتيجي و هتتكلم معانا
سكت ايهاب ثواني يفكر في كلام يوسف و سرعان ما فهم اقصد يوسف فابتسم بخبث و استني يشوف هدفهم و هو بيجي لحد عندهم
اما عند روڤان الا كانت اعدة بنفس وضعيتها المغرورة و هي ماسكة كاس من الشمبانيا في ايدها لكن كانت بتبص ليوسف بطرف عينها بصات اعجاب فهو لفت انتباهها من اول ما دخل ماتنكرش ان ايهاب كمان لفت نظرها بس يوسف هو الا لفت نظرها اكتر بهالة البرود المهيبة الا حواليه و الثقة الا في نظراته الا ما شافت زيها قبل كدة ففعليا يوسف هو اول من قدر يجذب انتباهها بالشكل الكبير ده
اما يوسف فكان بيبص حواليه ببرود رغم ادراكه لنظراتها المتوجهة ناحيته و كمان ايهاب كان اخد باله من نظراتها بس اتجهالها عشان مايلفتش انتباهها انه اخد باله من نظراتها
لكن يوسف بص ناحيتها فاتقبلت نظراتهم فلاحظ نظرات الاعجاب الا في عنيها فقابلها هو بنظرات الا مبالاة و البرود رغم ان المفروض ان النظرات تكون تمثيل لكن هي كانت نظرات فعلا حقيقة فروڤان بجمالها مقدرتش تلفت نظر يوسف لان حاله كان نفس حال ايهاب مفيش واحدة تقدر تجذب انتباهه غير المجنونة زي ما سماها الا احتلت قلبه و عقله
عند روڤان اتغاظت لما شافت نظرات الا مبالاة الا في عيون يوسف فلاول مرة حد يبصلها بالطريقة دي فهي دايما ما كانت بتشوف نظرات الاعجاب في عيون اي راجل يشوفها فندهت لمدير المكان و الا جالها بسرعة فهو عارف انها السكرتيرة الخاصة بكمال السواح و اي امر منها لازم يتنفذ عشان يتقي غضب كمال
المدير:امري يا انسة روڤان
روڤان بغيظ:مين الا اعد هناك ده
و شاورت بعنيها ناحية يوسف فبص المدير ناحية يوسف
المدير:ده اياد المنياوي
روڤان باهتمام:و يبقا مين اياد ده
المدير:ده رجل اعمال كبير برا و ليه شركات كبيرة برا مصر و جيه مصر من فترة صغيرة و فتح شركة هنا
روڤان: طيب و التاني ده مين
المدير:ده مدير اعماله زين الدميري
روڤان:اممم طيب خلاص روح انت
مشي المدير و فضلت تبص ليوسف و هي بتفكر ازاي تجذب انتباهه ليها و ملقتش اودامها غير انها تقوم و تتكلم معه فقامت و راحت ناحية يوسف و ايهاب و هي بتمشي بخطوات انثوية مدروسة لعلها تقدر تآثر في يوسف و وصلت للمكان الا فيه يوسف و لكن وقفها الحرس فبصتلهم بغضب
روڤان بغضب:ايه ده اوعي ايدك انت و هو
الحارس:اسف مينفعش
روڤان بغضب:هو ايه الا مينفعش اوعي اقولتلك
كان الحارس هيرد بس وقفه صوت ايهاب الا قام و راح ناحيتهم
ايهاب:استني انت و بعدين بص لروڤان:خير يا انسة عايزة حاجة
روڤان برقة:ينفع اتكلم مع اياد بيه كلمتين
ايهاب:بخصوص
روڤان:سوري هقول للباشا بس بخصوص ايه
ايهاب:طيب ثانية
راح ايهاب و قال ليوسف بهمس
ايهاب:عايزة تتكلم معاك هتكلمها دلوتي و لاء نسيبها شوية
يوسف:لا مش دلوتي سيبها شوية انا هقوم و انت خلص معها
ايهاب:ماشي
قام يوسف و مشي و معه الحراس من غير حتي ما يبصلها فكانت هتوقفه بس ايهاب وقفها
ايهاب:سوري بس اياد بيه رفض انه يتكلم معاكي
روڤان بغضب:ممكن اعرف ليه
ايهاب ببرود:لانه ميعرفكيش و مفيش حاجة تتكلموا فيها و الباشا مبيحبش يضيع وقته في كلام فاضي كانت روڤان هترد بس ايهاب سابها ومشي
فاتنهدت بضيق و احباط و اخدت شنطتها و خرجت من المكان كله و طلعت الجناح الخاص بكمال السواح و الا كان لسة بيشوف معلومات عن المنافسين الا اقصاده مع مدير اعماله فدخلت روڤان و اعدت علي الكرسي الا جمبه فاتكلم كمال معها و هو بيبص للورق:كنتي فين يا روڤي
روڤان بابتسامة مصطنعة تخفي بيها ضيقها من الا حصل مع يوسف و ايهاب:كنت في night clup يا حبيبي اقولت اتسلي شوية لحد ما تخلص شغل
كمال بعدم اهتمام:اوك
و كمل شغله اما هي فسرحت في يوسف و النظرات الا بصلها بيها و الطريقة الا اتعامل بيها معها بس اقطع تفكيره كلام كمال الا جذب انتباهها
كمال:و يبقا مين اياد المنياوي ده
جاسر(مدير اعماله):ده من اكبر رجال الاعمال برا مصر و جيه البلد من فترة و فتح شركة هنا بس المعروف عنه انه واحد مش سهل و مفيش مناقصة عدت من تحت ايده و الكل بيعمله الف حساب
كمال بضيق:مكنش ناقصنا غير ده كمان مش كفاية يوسف الصيرفي و بعدين كمل و هو بيبص لجاسر:و ده ملوش طريقة نقدر نخرجه بيها من المناقصة
جاسر:للاسف لا لان محدش يعرفله نقطة ضعف يعني لا متجوز و لاء حد يعرف فين اهله او عند اهل اصلا و لاء لا و كل الا بيشتغلوا معه مخلصين ليه جدا و مستحيل حد منهم يخونه
كمال بضيق:يعني ايه اكيد لازم يكون ليه سكة
جاسر:خلاص انا هحاول اعرف معلومات اكتر عنه
كمال بتنهيدة:تمام روح انت دلوتي
جاسر:بعد اذنكوا
و سابهم و خرج فقامت روڤان و اعدت علي ايد الكرسي بتاع كمال الا كان باين عليه الضيق و حطت ايدها علي كتفه
روڤان برقة:ايه يا بيبي مضيق ليه
كمال بضيق:انت مش سامعة بدل ما كان يوسف بس بقا يوسف و اياد
روڤان بمكر:و الا يخلصلك الموضوع ده
كمال بتساؤل:اقصدك ايه
روڤان:اقصدي انك تسبيلي الموضوع ده و انا هتصرف
كمال:هتقدري يا روڤان
روڤان بدلع:اخص عليك يا بيبي هتشك في قدراتي
كمال بخبث:لا طبعا يا قمر هو انت حد يشك في قدراتك برده
ضحكت روڤان بدلع
كمال بمكر:طيب ما تيجي تثبتيلي القدرات دي
روڤان بدلع:يلا يا بيبي
و قام كمال و قامت معه و هي بتبتسم داخلها انها هتقدر تقرب من يوسف عن طريق كمال فهي اقسمت انها هتخليه يغير نظرته ناحيتها و دخلوا الاتنين الاوضة و قفلوا الباب
عند يوسف و ايهاب قفلوا اللاب الا قدامهم بعد ما انتهي الحوار بين كمال و روڤان
ايهاب:كدة تمام اوي اكيد بكرة هتيجي و تحاول تتكلم معاك
يوسف:اقصدك هتحاول تتكلم معاك انت
ايهاب:و انا طبعا هبينلها ان انا بحاول اساعدها عشان توصلك
يوسف:بالظبط كدة
ايهاب:تمام و بعدين وقف و كمل:هقوم انا دلوتي اروح اوضتي تصبح علي خير
يوسف:و انت من اهله
***********************************
في اليوم التاني صباحا و في الرسيبشن الخاص بالفندق كان اعد ايهاب لوحده و كانه منتظر حد و هو بالفعل كان منتظر حد و فعلا دقائق و جيه الشخص الا كان منتظره و الا كان روڤان الا جت و اعدت علي الكرسي الا اقصاده فاتكلم و هو بيشرب من العصير الا في ايده
ايهاب بهدوء:انتي عايزة ايه بالظبط و من غير مقدمات
روڤان:عايزة مساعدتك
ايهاب بعدم فهم مصطنع:مساعدتي في ايه هو انا اعرفك اصلا
روڤان ببتسامة:و ماله نتعرف و كملت و هي بتمد ايدها:انا روڤان
ايهاب سلم عليها:اهلا و انا زين ممكن اعرف بقا عايزة مساعدتي في ايه
روڤان:عايزة اوصل لاياد المنياوي
ايهاب:ليه
روڤان:شغل هيفيده
ايهاب:و انتي فاكرة انه اياد المنياوي هيكون مستني منك انتي شغل يفيده
روڤان بثقة:اها هيكون مستني
ايهاب بابتسامة:واثقة اوي من نفسك انتي و كمل بجدية:ما تقولي انتي هدفك ايه من الاخر
روڤان:ما انا اقولتلك
ايهاب:و انا ما اقتنعتش انك عايزة توصلي لاياد عشان شغل
روڤان بابتسامة: لا فعلا زكي انا مش عايزاه عشان شغل و كملت بجراءة:انا عايزاه عشان معجبة بيه
ايهاب بابتسامة ثقة:بس انتي ماعجبتيهش
روڤان بغيظ:و انت واثق اوي كدة ليه اني ماعجبتهش
ايهاب ببرود:بما انه رفض يكلمك امبارح يبقا ما لفتيش انتباهه
روڤان بتنهيدة ضيق:طيب انا ما لفتش انتباهه ممكن تقولي الفت انتباهه ازاي
ايهاب:بس دي حاجة صعبة
روڤان:ازاي يعني
ايهاب:يعني مش اي واحدة تعجبه و لو عجبته اخرها ليلة مش اكتر من كدة
روڤان:و لو عايزة اكتر من كدة
ايهاب:يبقا مفيش الا طريق واحد
روڤان بسرعة:ايه هو
ايهاب:البيزنس الطريق الوحيد لاياد هو البيزنس
روڤان بثقة:و انا عندي البيزنس ده
ايهاب:و الا هو
روڤان:تسمع عن كمال السواح
ايهاب:اكيد من اشهر رجال الاعمال في مصر
روڤان:انا ابقا السكرتيرة بتاعته
ايهاب:اممم و بعدين
روڤان:اظن ان اياد بيه لسة جاي مصر من فترة صغيرة و مكنش ليه شغل هنا و شركته لسة صغيرة و مش معروفة اوي
ايهاب:لا براڤوا ده انتي عارفة كل حاجة بقا
روڤان بثقة:اكيد انا لما احط حد في دماغي لازم اعرف عنه كل حاجة
ايهاب:لا حلو بس برده انا مفهمتش ايه البيزنس الا انتي اقصدك عليه
روڤان:اقصدي ان يحصل شراكة ما بين شركة اياد و شركة كمال لان كل واحد فيهم هيستفاد من تاني اياد عايزة شركة كبيرة و معروفة تسند شركته زي شركة السواح و كمال عايز فلوس اياد لان السيولة معه قليلة و محتاج فلوس عشان المناقصة دي
ايهاب باعجاب مصطنع:لا فعلا فكرتك ممتازة
روڤان بغرور:ميرسي و كملت بتساؤل: بس تفتكر اياد هيوافق
ايهاب:بما ان الموضوع فيه مصلحته يبقا اكيد هيوافق
روڤان:تمام يبقا تظبط معاد معه و نخليه يتقابل مع كمال بيه و يتفقوا
ايهاب:اوك هحدد معاه معاد و اكلمك
روڤان و هي بتطلع ورقة و قلم و بتكتب رقمها:و ده رقمي حدد المعاد و كلمني عليه
ايهاب:تمام اتفقنا
روڤان:اتفقنا و بعدين قامت واقفت:يلا انا لازم امشي دلوتي هستني اتصالك باي
ايهاب:باي
مشيت روڤان اما ايهاب بعد ما اتاكد انها مشيت مسك تليفونه و حط علي ودنه و اتكلم:كدة الخطة ماشية تمام
رد عليه يوسف الا كان سامع الحوار كله من الاول فايهاب اول ما شاف روڤان جاية ناحيته اتصل بيوسف الا كان اعد و مستني مكالمته
يوسف:تمام اوي
ايهاب:ماشي انا هطلعلك عشان نشوف هنعمل ايه
يوسف:ماشي
قفل ايهاب مع يوسف و قام و راح ناحية الاسانسير عشان يطلع ليوسف
عند روڤان بعد ما سابت ايهاب و طلعت لدور الا فيه الجناح بتاع كمال و هي في الطريق قابلت جاسر فاتجهلته و كانت هتعدي من جمبه بس هو مسك ايدها و وقفها اودامه فشدت ايدها من ايده بقوة
و ربعت ايدها و بصتله ببرود
روڤان ببرود:خير يا جاسر
جاسر:كنتي اعدة مع زين الدميري بتعملي ايه
روڤان:ملكش فيه
جاسر بغضب:يعني ايه مليش فيه
روڤان:يعني ميخصكش
جاسر بغضب:روڤان اتعدلي و ردي علي اد السؤال بدل ما اروح اقول لكمال علي الا شوفته
روڤان بسخرية:لا يا حبيبي ما تتعبش نفسك انا الا هروح اقوله و كملت بتحذير:و مرة تانية ماتتدخلش في الا ملكش فيه بدل ما اقوله انا عن الا انت بتعمله معي و انت عارف ساعتها هيعمل ايه يلا تشاو
و سابته و مشيت بصلها جاسر و هي ماشية و قال بغضب:ماشي يا روڤان مسيرك هتيجي لحد عندي برجليكي و يا انا يا انتي
و مشي هو كمان ناحية الاسانسير
مشي كل واحد فيهم في ناحية من غير ما ياخدوا بالهم من العيون الا كانت متابعهم و سامعة كل حوارهم ده
عند يوسف و ايهاب في الجناح
ايهاب:و دلوتي هنحدد معهم معاد امتي
يوسف:ايوة بس بعد كام يوم عشان ميقولوش ان احنا ما صدقنا و يشكوا فينا
ايهاب:ماشي بعد يومين كويس
يوسف:اها كويس بس سبهم هم يحددوا المكان
ايهاب:ماشي هتصل بيها بليل و اقولها بس فيه حاجة عرفتها و لازم انت كمان تعرفها
يوسف:ايه
ايهاب:و انا جيلك دلوتي و بعد ما خرجت من الاسانسير سمعت جاسر و روڤان بيتكلموا و هو كان بيتخنق معها عشان كانت اعدة معي و عايز يعرف كنا بنقول ايه بس هي مردتش تقوله و هددته و الا فهمت من تهديدها انه بيضايقها و هي بتصده
يوسف:احنا لازم نحرص من جاسر ده و نخلي عنينا عليه لان بما ان عنيه من روڤان لو شافني بحاول اقرب منها مش هيخلي كمال يثق فينا
ايهاب:سبلي انا جاسر ده و خليك انت مع كمال لان الا جاي ده هيكون دورك عشان يثق فينا
يوسف:تمام
***********************************
بليل في الجناح الخاص بكمال السواح كان اعد كمال و معه روڤان الا كانت اعدة في حضنه و كل واحد فيهم في ايده كاس شمبانيا
روڤان:عايزة اتكلم معاك في موضوع اياد المنياوي
كمال:فيه جديد في موضوعه
روڤان:اها انا اتكلمت مع مدير اعماله النهاردة
كمال:اقصدك زين الدميري
روڤان:ايوة هو و هيحدد لنا معاد مع اياد المنياوي
اتعدل كمال و خرجها من حضنه و هو بيبصلها باستغراب
كمال:و يحدد لنا معه معاد ليه
روڤان:عشان تتفق معه انكوا تتشركوا
كمال:انتي بتقولي ايه عايزني اشارك واحد معرفهوش
روڤان:ايوة لانه هيفيدك كتير
كمال:هيفيدني في ايه بقا
روڤان:هقولك اياد دلوتي لسة جديد هنا في مصر فمحتاج شركة كبيرة تسنده عشان يكبر شركته و انت محتاج سيولة عشان تاخد المناقصة دي و تعمل المشروع لان احنا خسرنا مناقصات كتير بسبب يوسف الصيرفي يعني خسرنا ملايين في اخر فترة فاحنا محتاجين اياد عشان يمدنا بالفلوس الا احنا محتاجنها و كمان هو شخص معروف عنه انه ذكي يعني هيفدنا من حيث الفلوس و الذكاء و كمان لما تشارك اياد يبقا انت كسبته كصديق ليك ضد يوسف بدل ما تعديهم الاتنين
كمال باعجاب:لا تصدقي عجبتيني ايه التفكير ده
روڤان بابتسامة:تلميذتك يا باشا
كمال بفخر:لا و طلعتي تلميذة نجيبة و بعدين كمل بجدية:و زين ده هيحدد المعاد امتي
روڤان:انا اديتله رقمي و هو هيتصل بيا و
اقطعها صوت الموبايل الا بيرن فردت روڤان
روڤان:الو
ايهاب:الو يا روڤان انا زين
روڤان:اهلا زين بيه ها حددت معاد مع اياد بيه
ايهاب:ايوة هيكون بعد يومين عشان اياد بيه مشغول في موضوع مهم
روڤان: تمام هنتقابل فين
ايهاب:تقدروا انتوا تحددوا المكان
روڤان:تمام هحدد المكان مع كمال بيه و ابلغك
ايهاب:اوك سلام
روڤان:سلام
بعد ما قفلت روڤان مع زين بصت لكمال الا كان متابع الحوار
روڤان:ها هنقبله فين هنا
كمال:لا طبعا انتي اتجننتي انتي ناسية في ايه هنا ازاي هندخل حد احنا لسة مش واثقين فيه و لاء نعرف لسة موقفه ايه من ناحيتنا
روڤان:اممم معك حق خلاص ايه رايك نعزمه علي العشاء فيه مطعم شيك هنا جدا انا اعرفه
كمال:تمام احجزيه فيه بعد يومين و بلغي زين
روڤان:اوك
***********************************
بعد مرور يومين
و في واحد من ارقي مطاعم مدينة العريش كان كمال و روڤان و جاسر منتظرين وصول يوسف و ايهاب او خلينا نقول اياد و زين و بعد مدة قصيرة و في المعاد المحدد بالظبط وصل يوسف و ايهاب المطعم و كان دخولهم اشبه بدخولهم النايت كيلب كله ثقة و هيبة تجبر الانظار انها تتوجه ناحيتهم و بالاخص يوسف فمجرد وجوده في المكان بيزرع التوتر و الرهبة في قلوب كل الا موجودين بسبب نظراته الباردة و الثاقبة و الا اول ما شافهم كمال حس بالفعل ان يوسف او اياد حد مش سهل و لازم فعلا يتاخذه كصديق مش عدو
وصل الاتنين لتربيزة الا كان فيها كمال فسلم كمال في البداية علي يوسف
كمال:اهلا اياد بيه في معادك بالظبط
يوسف بهدوء:اهلا كمال بيه لازم دايما تكون مواعيدي مظبوطة دي حاجة مهمة في المجال بتاعنا
كمال:فعلا حاجة مهمة
و بعدين سلم كمال علي ايهاب الا حس ان هو كمان شخص ما يستقلش بيه
كمال:اهلا و سهلا يا زين بيه
ايهاب:اهلا بيك يا كمال بيه
و بعد ما سلم كمال عليهم مدت روڤان ايدها ليوسف
روڤان برقة:هاي اياد بيه
مد يوسف ايده و سلم عليها
يوسف بعدم اهتمام:اهلا انسة روڤان
كمال مشيرا ناحية جاسر:جاسر مدير اعمالي
سلم يوسف عليه بهدوء و من غير كلام علي عكس ايهاب
ايهاب ببرود:اهلا يا استاذ جاسر و كمل بمكر:بس تقريبا انا شوفتك قبل كدة بس فين اها افتكرت شوفتك من يومين مع انسة روڤان
كان جاسر هيرد بس روڤان سبقته في الرد خوفا من ان كمال يعرف الا جاسر بيعمله معها او الادق خوفا علي جاسر من اذي كمال ليه فهي بتخاف علي الغبي ده الا هيضيع نفسه عشانها و هي نفسها ماتعرفش بتخاف عليه ليه بس عشان تخلص من التفكير في الموضوع ده او عشان ماتفكرش في السبب الاساسي اقنعت نفسها ان سبب الخوف ده انها تعرفه من سنين عشان كدة خايفة عليه
روڤان بسرعة:اها فعلا كان بيسالني عن حاجة في الشغل
ايهاب:اكيد حاجة في الشغل و كمل و هو بيبص لجاسر:اكيد مش حاجة تانية و لاء ايه يا جاسر
جاسر بابتسامة غيظ:اكيد شغل مش حاجة تانية
ايهاب بابتسامة باردة:انا بقول كدة برده
سكتوا الاتنين بس كانت النظرات ما بينهم هي الا بتتكلم نظرات الغضب و الغيظ من ناحية جاسر الا فهم من كلام ايهاب و نظراته انه سمعهم لما كانوا بيتكلموا و الا قابلتها نظرات البرود و السخرية من ناحية ايهاب
اقطع النظرات دي صوت كمال الا مهتمش كتير بالحوار ما بين جاسر و ايهاب
كمال:طيب يا جماعة هنفضل واقفين و لاء ايه اتفضلوا
اعدوا كلهم و زفرت روڤان براحة ان الموضوع عدي علي خير و بصت لجاسر بلوم و عتاب بس هو مهتمش بنظراتها
جيه الجرسون و اخد طلباتهم و بعد ما مشي بدء كمال الكلام
كمال:طبعا يا اياد بيه حضرتك عايز تعرف انا حبيت اقبلك ليه
يوسف:اكيد عايز اعرف و ياريت من غير مقدمات خلينا ندخل في الموضوع علي طول
كمال بابتسامة:و انا بحب الناس الا مابتحبش تضيع وقتها و تحب تدخل في الموضوع علي طول و انا هدخل في الموضوع علي طول
يوسف:اتفضل سمعك
كمال:طبعا انت جيت هنا عشان المناقصة بتاعة الفندق
يوسف:فعلا
كمال:و ياتري عارف مين الا داخل اقصادك في المناقصة دي
يوسف بثقة:انا مابدخلش منافسة الا ما اكون عارف كويس المنافسين الا اقصادي
كمال:يعني عرفتهم كلهم
يوسف:طبعا و الحقيقة ان كلهم شركات صغيرة معادا شركتين شركة الصيرفي و شركة السواح
كمال:و كمان شركتك يعني كدة المنافسة دي بين تلات شركات و الصراحة المناقصة دي متستحملناش احنا التلاتة فيما اتنين يتنزلوا و يسيبوها لتالت يما
يوسف مكمالا:يما اتنين يتشركوا و يوقعوا التالت مش هو ده الا انت عايز تقبلني عشانه عايزنا نتشارك
ضد شركات الصيرفي
كمال باعجاب:لا فعلا ذكي زي ما بيقولوا عليك انت صح انا فعلا عايز نتشارك انت بالذكاء و الفلوس و انا بالشهرة الا انت عايزها عشان شركتك تكبر
يوسف:و بالشراكة دي نقدر نوقع شركات الصيرفي و نكسب احنا المناقصة
كمال:نكسب المناقصة ممكن انما نوقع يوسف الصيرفي صعب لان انا حاولت قبل كدة احط ناس عنده في الشركة عشان اقدر اخسره في المناقصات الا فاتت لكن مقدرتش لان عينه في وسط راسه و مكنش حد منهم بيفضل في شركته اكتر من كام يوم و يكشفه
يوسف:ده لانك عدوه و المنافس الاول ليه فبالتالي هيشك انك حططله حد لكن لما يكون الحد ده من طرف صديق ليه عمره ما هيشك فيه ابدا
كمال بعدم فهم:اقصدك ايه
ايهاب:اقصده ان هو و يوسف اصدقاء من زمان
كمال بصدمة:معقول الكلام الا انت بتقوله ده
ايهاب:معقول جدا و كمان يوسف هو الا استقبل اياد لما جيه من السفر من كام شهر و ساعده في اجراءت فتح شركته هنا في مصر
كمال:كويس جدا يعني علي كدة يوسف بيثق فيك اوي
يوسف:فعلا بيثق فيا اوي و عشان كدة قدرت احط حد عنده في الشركة هيقدر يجبلي كل المعلومات الخاصة بالعرض الا هيقدمه في المناقصة دي و يوسف طبعا عمره ما هيشك فيه لانه من طرفي
كمال:لا هايل ما بتضيعش وقت و كمل بتساؤل:بس انت هتقبل تتشارك معي ضد صاحبك
يوسف ببرود:كمال بيه انت عارف ان البيزنس مفيش فيه حاجة اسمها اصحاب بيزنس از بيزنس و شركات الصيرفي اخدت مناقصات كتير الفترة الاخيرة و مش محتاجة المناقصة دي انما احنا محتاجينها
كمال بإعجاب اشد:معاك حق
ايهاب:يعني نقدر نقول ان احنا كدة متفقين
كمال:طبعا متفقين بس فيه حاجة بسيطة عايز اقولها و بعد كدة نبقا بجد متفقين
ايهاب:ايه هي
كمال:انتوا عارفين طبعا ان في مجالنا ده مينفعش نشارك حد غير لما يكون فيه ثقة قوية من ناحيته و لاء ايه
يوسف:اكيد و انا معنديش مشكلة في كلامك ناجل الشراكة فترة لحد ما الرجل الا انا حطه عنده في الشركة يجيب الملف بتاع العرض و تشوفه بنفسك و انا متاكد ساعته ان الثقة ما بينا هتبقا قوية جدا
كمال:تمام و انا في الانتظار هتجيب الملف و نمضي عقد الشراكة و بعدين مد ايده ليوسف بابتسامة:متفقين
سلم يوسف عليه بابتسامة خبث ممزوجة بسخرية ملحظهاش كمال من فرحته بالاتفاق و قاله:متفقين اوي
روڤان:طيب حلو كدة و كملت و هي بتبص ليوسف بابتسامة:و بعدين احنا مع بعض في نفس الفندق و اكيد هنتعرف اكتر و لاء ايه يا اياد بيه
يوسف بابتسامة خبث:و ماله نتعرف
ابتسمت روڤان لاحساسها انها بدات توصل للا هي عايزاه اما يوسف فكان بيبتسملها ابتسامات مزيفة عشان يخليها في صفه لانها لو ما بقتش معه هتقلب كمال عليهم و شغلهم كله هيبوظ
و بعد ثواني جيه الجرسون و اقدملهم العشاء و بعد ما مشي بدوا في الاكل و بعد فترة صغيرة اتكلم يوسف
يوسف:بس بصراحة يا كمال بيه عجبتيني اوي فكرتك ان احنا نتشارك
كمال:ده شئ يشرفني انها عجبتك بس هي الحقيقة مش فكرتي هي فكرة روڤان
يوسف بإعجاب مصطنع:لا براڤو تفكيرك هايل
روڤان بابتسامة:طيب بما ان تفكيري عجبك تسمح تكافيني و تشاركني الرقصة دي
يوسف:معنديش مانع اتفضلي
ابتسمت روڤان و اقامت معه و اتجهوا للمكان المخصص للرقص و حطت روڤان ايدها علي كتفه و هو حط ايده علي وسطها و بدوا يرقصوا سوا علي انغام الموسيقي الهادية و فضلوا كدة لدقايق لحد ما قطع يوسف الصمت ده
يوسف بهدوء:مش ناوية تقولي انت عايزة ايه
روڤان بعدم فهم مصطنع:اقصدك ايه
يوسف:انتي فاهمة اقصدي كويس يعني من يومين حاولتي تتكلمي معي و لما معرفتيش اتكلمتي مع زين و دلوتي طلبتي ترقصي معي يبقا اكيد بعد كل ده انتي عايزة حاجة مش كدة و لاء ايه
روڤان:لا كدة انا فعلا عايزة حاجة
يوسف:اممم و ايه هي
روڤان ببراءة مصطنعة:حاجة بسيطة عايزة نبقا اصحاب
يوسف بمكر:هو ده بس الا انتي عايزاه
روڤان بمكر مماثل:هو ممكن يكون فيه اكتر من كدة
يوسف جنب ودنها بهمس:و الله انتي و شطارتك بقا
روڤان بدلع:و انا شاطرة اوي بس ياتري بقا انت اد شطارتي دي
شدها يوسف ناحيته و اتكلم بخبث:ادها جدا بس برده مهما كنتي شاطرة مش هتعرفي توصلي للا في دماغك بسهولة
روڤان بثقة:هوصل و هوريك
يوسف:و انا مستني توريني
روڤان:و انا مش هخليكي تستني كتير
يوسف:هنشوف
و بعد ما انتهت الموسيقي رجعوا مرة تانية لطربيزة الا كانوا الباقين موجودين فيها تحت انظار الغضب و الحقد من ناحية جاسر و الا لحظها يوسف فبصله بعدم اهتمام
و بعد مدة قصيرة انتهت سهرتهم و رجعوا الفندق و طلع كل واحد علي الجناح الخاص بيه علي وعد بالقاء مرة تانية
**********************************
في الجناح الخاص بيوسف كانت صوت ضحكات ايهاب ملئ الجناح كله
يوسف بابتسامة:يا بني بطل ضحك
ايهاب بضحك:مش قادر و ربنا الموقف ذات نفسه يضحك هو عمال يتكلم عنك و انت اصلا اعد اقصاده لا و انت اعد بكل هدوء انا مش عارف انت ازاي فضلت هادي كدة بعد ما سمعت كل الكلام الا قاله عنك
يوسف ببرود:و انا مش هبقا هادي ليه هو قال حاجة انا مش عارفها كل الا قاله ده انا عارفه كويس و بعدين مسيره ياخد عقابه علي الا عمله و هيكون علي ايدي
ايهاب:اكيد انشاء الله بس اقولي صحيح انت بجد هتسلمه ملف العرض بتاع شركتك
يوسف بابتسامة مكر:انت تعرف عني ان انا ممكن اسيب حاجة بتاعتي
ايهاب بمكر:لا طبعا متبقش يوسف الصيرفي لو عملتها
يوسف:و ادي جواب سؤالك اهو
ايهاب:يعني هتدليه ملف مزيف
يوسف:ايوة بس هيبقا فيه حاجة واحدة مش مزيفة و هي توقعي علي الورق
ايهاب:و طبعا بكدة هيتاكد ان ده الملف الحقيقي لان محدش يقدر يحط توقعيك غيرك
يوسف:بالظبط كدة
ايهاب:طيب ده بالنسبة للملف بالنسبة للواد الا اسمه جاسر ده
يوسف:ماله
ايهاب:نظراته ناحيتك انت و روڤان غريبة مش مجرد نظرات واحد بيضيق واحدة لا فيه حاجة اكبر من كدة
يوسف:معاك حق انا كمان حسيت بكدة مش من نظراته هو بس لا و من نظراتها هي كمان لما انت اقولت انه كان واقف معها من يومين
ايهاب:ممكن يكون الاتنين دول مخبين حاجة
يوسف:ممكن و ليه لا عموما انت خلي عينك عليه لانه طول مهو مش عارف عننا حاجة مش هيقدر يعمل حاجة
ايهاب:تمام بس واضح ان الزفت الا اسمه كمال ده مش هيثق فينا بسهولة و شكلنا فعلا هنفضل وقت طويل هنا
يوسف بسرحان:فعلا هنفضل وقت طويل
بصله ايهاب باستغراب من سرحانه المفاجئ ده
اما يوسف فبالفعل سرح بتفكيره في جويرية و انه فعلا هيفضل فترة طويلة هنا و هيفضل سايبها لوحدها في البيت ده فبرغم ان معدش عليهم كام يوم لكن رغبته في ان هو يشوفها بتزيد يوم عن يوم فلاول مرة يتمني ان مهمة من مهماته تخلص باسرع وقت
اقطع تفكيره صوت ايهاب
ايهاب:برده سرحان
يوسف:مش سرحان و لاء حاجة
ايهاب بسخرية:لا واضح و كمل و هو بيقوم:عموما انا هروح اوضتي دلوتي بس مسيري هعرف انت سرحان في ايه
يوسف ببرود:تصبح علي خير يا ايهاب
ايهاب بابتسامة:ماشي و ماله و انت من اهله
بعد ما خرج ايهاب رجع يوسف لسرحانه تاني في المجنونة بتاعتها وفي الايام الجاية الا من الواضح انها هتبقا طويلة اوي
**********************************
بعد مرور شهرين
اتغير فيهم بعض الحاجات في حياة ابطالنا ففي منهم الا مشاعر الحب جواه كبرت ناحية التاني لحد ما بقت عشق كبير صعب انه يتخلي عنه بس كبريائه منعه انه يعترف غير لما يعرف مشاعر التاني ناحيته و منهم الا حب الطرف التاني احتل قلبه بس مش اقدر يعترف بيه خوفا من ماضيه الا لو عرفه الشخص التاني الا بيحبه عمره ما هيقبل بحبه ابدا و منهم الا حبه بقاله سنين بس مضطر يخبيه عن الكل و حتي الشخص الا بيحبه عشان يحمي الناس الا بيحبهم و منهم الا بيحاول يمحي مشاعر الحب جواه و يدوس علي قلبه عشان ينسي الشخص الا جرحه و منهم الا شوقه و حبه بيكبروا يوم عن يوم بس بيحاول يتجاهلهم لانه بالنسبة له ده غلط كبير و هيندم عليه
و منهم الا عايش في وحدته و جواه حزن و جرح كبير لكن رغم كدة لسة قلبه بيفكر في الشخص الا قسي عليه و كان السبب في جرحه و حزنه و بيتمني كل يوم و كل لحظة انه يرجعله مرة تانية انما عقله بيفكر في سؤال واحد بس ازاي القلب يقدر يفكر و يتمني الشخص الا جرحه بس لسة مقدرش يوصل لاجابة فهو ميعرفش ان الحب الحقيقي بيبدء لما يختفي الاعجاب و نبدء نحب عيوب الاشخاص الا احنا بنحبهم
***********************************
في مدينة القاهرة و خاصة في فيلا عائلة الحصري و علي البوابة الخاصة بالفيلا كانت ميرنا واقفة مع عمتها رانيا بتودعها هي و جوزها سامر لانهم مسافرين الصعيد
ميرنا و هي بتحضنها:مع السلامة يا عمتو هتوحشيني جدا
رانيا بحنان:و انتي كمان يا قلب عمتك
ميرنا:ما تتاخريش في السفر كتير
رانيا:لا متاخفيش هم كام يوم بس لحد ما السنوية بتاعة توفيق اخو سامر تخلص و هاجي علي طول
ميرنا ببرود:اها الله يرحمه
رانيا:الله يرحمه المهم يا ميرنا خدي بالك علي احمد انا مسافرة المرة دي و انا مطمنة عشان انتي موجودة فخلي بالك من اكله و شربه لان انتي عارفة احمد مهمل في صحته اد ايه
ميرنا بابتسامة مطمنة:عارفة يا عمتو متقلقيش انا معاه و هاخد بالي و بعدين كملت باستغراب:بس هو مجاش يسلم عليكوا ليه رغم انه لسة هنا و عارف انكوا مسافرين
رانيا بحزن:هو كدة من ساعة ما عمه مات من سنين و هو كدة لا بيرضا يسافر معانا و لاء حتي بيسلم علينا اما نكون مسافرين
ميرنا بتردد:هو هو لسة لحد دلوتي بيفكر في الموضوع ده
رانيا:و لاء عمره هينسي الا لما يلاقي الا قتل عمه
ميرنا بتوتر:و لحد امتي هيفضل كدة
رانيا:لحد ما ينفذ الا في دماغه و كملت بحزن:ما انتي عارفة ان احمد كان متعلق بعمه ده اد ايه و كمان هو اول واحد شافه لما اتقتل بس ماشفش مين الا قتله
بعد ما خلصت رانيا كلامها بصت لميرنا لقتها سرحانة و كانها في عالم تاني
رانيا:ميرنا
فضلت ميرنا ساكتة و مردتش
رانيا:ميرنا حبيبتي مالك ساكتة كدة ليه
استمرت ميرنا في صمتها فحطت رانيا ايدها علي كتف ميرنا عشان تفوقها من سرحانها
رانيا:ميرنا يا بنتي
كانت ميرنا بالفعل في عالم تاني او كانت سرحانة في ذكري و بتعيش كل تفاصيلها كانها لسة موجودة فيها و اول ما حطت رانيا ايدها علي كتفها انتفضت ميرنا من مكانها لدرجة خلت رانيا تتخض فرمشت ميرنا بعنيها كذا مرة و كانها اخيرا استوعبت انها في عالم الحاضر و ان الذكري دي خلاص خلصت و انتهت في الماضي بس رغم كدة تاثيرها علي ميرنا لسة زي ما هو و كل ما تفتكرها بترجع تعيش احداثها من اولها لاخرها انتبهت ميرنا للمرة تانية من تفكيرها علي ايد رانيا الا بتلمس علي شعرها بحنان
رانيا باستغراب:في ايه يا ميرنا انتي كويسة يا بنتي
ميرنا بتنهيدة:كويسة يا عمتو بس مابحبش اتكلم في المواضيع دي بتوترني
هزت رانيا راسها بتفهم و بعدين سلمت علي ميرنا و ركبت العربية مع جوزها و مشيت اما ميرناففضلت واققة تتابع العربية لحد ما اختفت من اودامها بس الحقيقة انها مكنتش بتابع العربية و لاء حاجة انما هي كانت غرقانة في تفكيرها و فضلت كدة لدقايق لحد ما حطت ايدها علي دماغها و هزت راسها للجنبين بعنف عشان تبعد سيل الذكريات السيئة الا هاجمتها فجاة و الا صابتها بصداع عنيف دام لمدة ثواني لحد ما انتهي فجاة زي ما جيه فجاة فاخدت ميرنا نفس عميق لما حست ان الصداع اختفي و قررت تروح تشوف احمد يمكن تقدر تنسي معه الماضي الا تعبها بقاله سنين
دخلت ميرنا الفيلا و كانت رايحة ناحية السلم اعتقدا منها ان احمد لسة في الجناح الخاص بيهم بس شافت واحدة من الخدم داخلة من الجنينة الداخلية للفيلا فتوقعت ان احمد يكون بره في الجنينة فندهت للبنت دي عشان تتاكد منها فجتلها البنت
البنت:نعم يا مدام ميرنا
ميرنا:هو احمد بيه بره
البنت:ايوة بره و طلب مني اعمله قهوة
ميرنا بابتسامة:لا خلاص روحي انت و انا هعمل القهوة
البنت:حاضر
بعد ما مشيت البنت راحت ميرنا ناحية المطبخ و عملت لاحمد القهوة بالطريقة الا بيحبها فهي بقت تعرف كل عاداته و كل حاجة هو بيحبها و بعد ما انتهت من عمل القهوة اخدتها ميرنا و معها بعض قطع الكيك و خرجت للجنينة بره و مشيت مسافة قليلة لحد ما وصلت اودام اوضة فتحت ميرنا الباب بتاعها و اول ما دخلت سمعت صوت الرصاص القوي فكانت اوضة مخصصة للتدريب علي الرماية فدي كانت رياضة احمد المفضلة
قفلت ميرنا الباب بهدوء و حطت القهوة علي تربيزة قريبة منها و وقفت تبص لاحمد و الا من الواضح انه لسة ملحظش وجودها بسبب تركيزه في التصويب و بالفعل كان بيصيب الهدف باحترافية شديدة لكن هي عارفة ان سبب وجوده هنا مش التدريب و ان السبب الحقيقي هو ان يطلع كل غضبه و ضيقه في التدريب ده فكرت ميرنا شوية هي لازم تحاول تساعده يتخلص من ضيقه و غضبه فهي بتحس بقلبها بيوجعها لما بتشوفه مضايق بالشكل ده فاحمد بقا بيمثل جزء كبير من حياتها فهي طول الشهرين الا عدوا قدرت تتعرف علي شخصية احمد الحقيقة و الا هي مكنتش تعرفها او مكنتش ملاحظها فهي كانت كل فكرتها عنه انه مغرور و انه اكتر شخص بتكره لكن دلوتي بقا اكتر شخص متقدرش تستغني عنه فتصرفاته وافعاله معها طول الفترة الا فاتت دي بداية من مساعدته ليها في موضوع الكوابيس لما استمرت معها لفترة طويلة لدرجة وصلتها انها معدتش قادرة تنام او بقت خايفة تنام و ساعدها احمد وقتها فكان بياخدها في حضنه و يقرالها آيات قرانية لحد ما تنام و استمر معها علي الحال ده من شهرين و لحد دلوتي و مابقتش تقدر تنام الا في حضنه و علي صوته و فعلا انتهت الكوابيس و معدتش بتشوفها تاني ده غير انه لحد دلوتي ماسالهش مرة تانية عن سبب الكوابيس دي و سابها تيجي هي و تقوله و كمان التزم بوعده معها انه مايحاولش يقرب منها الا لو واحد فيهم كسب التحدي الا ما بينهم بس ده طبعا مايمنعش تصرفاته و مغازلته الجريئة ليها الا بدات ميرنا نوعا ما تحبها كل ده مش بس يخليها تحبه لا ده كمان يخليها تعشقه ايوة هي اعترفت لنفسها انها بتعشقه بس مش هتقدر تعترفله بحاجة زي دي الا لما تقوله علي السر الا هي مخبية عليه و الا دايما بتسال نفسها ياتري لما يعرفه هيعمل ايه
اقطع تفكيره صوت احمد
احمد:ايه يا ميرنا واقفة عندك كدة ليه
ميرنا بابتسامة:لا مفيش حاجة بس كنت جيبلك القهوة فلقيتك مركز اوي فاستنيتك لحد ما تخلص
احمد:يسلام و جايبها بنفسك
ميرنا بمرح:ايوة بنفسي عدي الجمايل بقا
احمد بضحك:هههههه تبقا كملي جميلك بقا و هاتيها
ميرنا:ماشي
اخدت ميرنا الطبق الا فيه الكيك و راحت ناحيته و مدتله ايدها بالطبق فكان احمد بيحط رصاص في المسدس الا في ايده فبصلها و كان هياخده منها بس لما شاف الا فيه رجع ايده تاني و بص لطبق و بعدين بصلها
احمد:اها و ايه ده
ميرنا:ده كيك
احمد:اها ما انا عارف بس جايبه ليه انا اقولتلك هاتي القهوة مش حاجة تانية
ميرنا:عارفة بس انت لازم تاكل حاجة الاول و بعدين تشرب القهوة لانك مينفعش تشربها كدة
احمد:ميرنا هاتي القهوة
ميرنا:طيب علي الاقل كل حاجة بسيطة
بص احمد للا كان بيعمله و اتكلم ببرود:ميرنا سمعتي انا اقولت ايه
حطت ميرنا الطبق بعنف لدرجة خلته يعمل صوت عالي و بالرغم ان احمد سمعه بس متاثرش و مابصلهاش فبصتله هي و اتكلمت بغضب:ماشي يا احمد انت اصلا من امتي بتهتم بكلامي دايما بتتجهله علي العموم انت حر انا ماشية
و مشيت ميرنا ناحية الباب بس قبل ما توصله حست بايده الا مسكت ايدها و شدها ناحيته فبقا ضهرها موجه لصدره و حاوطها بايديها الاتنين و همس جنب ودنها بصوته الرجولي:يعني انتي عايزني اهتم بكلامك
غمضت ميرنا عنيها بتوتر من قربه المفاجئ منها فهي بالرغم من انها بتنام في حضنه لكن مازالت بتوتر و بتخجل لما يقرب منها
حست ميرنا بايده الا ضغطت علي وسطها و سمعت همسه ليها:ايه سكتي ليه ردي
فتحت ميرنا عنيها و اتكلمت بتوتر:هو يعني يعني
لفها احمد ليه بس من غير ما يبعدها عنه و اتكلم و هو بيبعد خصلات من شعرها كانت نازلة علي وشها
احمد:ايه مالك متوترة كدة ليه
ميرنا بتوتر و هي بتبص في كل مكان ماعدا انها تبص في عنيه:لا مش متوترة و لاء حاجة
احمد:اومال مابتبصيش في عنيا ليه
سكتت ميرنا و مردتش فحط احمد ايده تحت دقنها و رفع وشها ليه و خلاها تبصله فاتقبلت عيونهم في نظرة طويلة عبر فيها كل واحد منهم عن الا في قلبه ناحية التاني فضلوا كدة لوقت هم نفسهم ميعرفوش هو اد ايه لخد ما اخيرا قدرت ميرنا تبعد عنيها عن عنيه و حاولت تبعد بس احمد ماسمحلهش تبعد فبصتله ميرنا و اتكلمت:احمد اب
ملحقتش ميرنا تكمل كلامها بسبب احمد الا اسر شفايفها بشفايفه فاصدمت ميرنا من المفجاة لثواني و بعدين حاولت انها تقاومه بايدها بس كانت حركات ايدها ضعيفة كانه بتجذبه ليها اكتر او مش عايزاه يبعد بس مقدرتش تقاومه فترة طويلة و استسلمتله تماما فقربه منها بيخليها مش في وعيها و بتنسي معه العالم كله اما احمد فاستمر في الا بيعمله و مكتفش بمرة واحدة انما كررها اكتر من مرة مكنش بيسبها غير ثواني بس تاخد نفسها و يرجع يبوسها تاني و فضلوا علي الحال ده مدة طويلة لحد ما حس احمد انه هيفقد السيطرة علي نفسه و ممكن يعمل حاجة دلوتي يندم عليها فسبها احمد اخيرا و بعد عنها و بص بعيد و هو بيحاول يرجع لتوازنه مرة تانية فهو مستحيل يعمل معها حاجة الا لما يتاكد تماما من مشاعرها ناحيته
بص احمد لميرنا تاني و الا كانت بتلعب في ايدها بتوتر و وشها احمر من الخجل فابتسم احمد عليها و فكر في اي حاجة يخرجها بيها من خجلها و يغير جو التوتر الا بقا مسيطر علي المكان فجت عنيه علي طبق الكيك فاخد منه قطعة و اكل منها و الا نالت علي اعجابه جدا
احمد باعجاب:لا تصدقي فعلا طعمها حلو
بصتله ميرنا عشان تعرف هو بيتكلم علي ايه فالا عمله خلاها تنسي سبب وجودها هنا و بعد ما عرفت هو بيتكلم علي ايه اتكلمت بغرور مصنع متناسية الا حصل من شوية:طبعا يا بني مش انا الا عملها
احمد:اها بس مش حلوة اوي يعني
بصتله ميرنا بغيظ و ضربته في كتفه
ميرنا بغيظ:رخم
ضحك احمد عليها فاتكلمت بغضب:ماتضحكش
احمد بضحك:ههههه خلاص ماتزعليش كنت بهزر معاكي
ابتسمت ميرنا و بصتله
ميرنا بابتسامة:عارفة و كملت بثقة:اصلا يا بني
محدش يعرف يزعلني
احمد بابتسامة:ماشي يا ست الواثقة ممكن بقا تجيبلي القهوة اظن اكلت اهو زي ما انت عايزة و لاء لسة فيه اعتراضات تانية
ميرنا بضحك:هههههه لا خلاص هجبهلك
راحت ميرنا و اخدت فنجان القهوة و ادتهله فاخده منها و بدا يشربه و بعدين بص للميرنا و سالها
احمد:بس صحيح يا ميرنا انتي دخلتي هنا عادي و انا بضرب نار مخوفتيش يعني و لاء حاجة رغم ان امي مابتحبش صوته و بتخاف منه
ميرنا بثقة:انا اخاف لا طبعا مستحيل انا اصلا مابخفش من حاجة
احمد بسخرية:لا صدقتك
ميرنا بغيظ:تحب اثبتلك
احمد بتحدي:اثبيتلي
ميرنا بتحدي:ماشي
راحت ميرنا ناحية المكان الخاص بالتصويب و اخدت السماعة الكبيرة و حطتها علي ودنها عشان تحميها من صوت الرصاص و مسكت المسدس بهدوء و كانها مش اول مرة تمسكه و بالفعل مكنتش المرة الاولي الا تمسكه فيها و رفعت المسدس ناحية الهدف و شدت صمام الامان و بتركيز و ثقة ضربت رصاصة و قدرت تصيب الهدف بسهولة و احترافية صحيح مش بنفس مستوي احمد العالي بس كانت قريبة منه
نزلت ميرنا المسدس و شالت السماعة و بصت لاحمد بثقة فابتسم احمد الا كان مصدوم في البداية لكن اتحولت بعدها لاعجاب شديد بثقتها و احترافيتها في التصويب
ميرنا:ها ايه رايك
احمد بابتسامة:لا برافو عجبتيني فعلا
ميرنا:ميرسيه
احمد باستغراب:بس من امتي بتعرفي تضربي نار و مين الا علمك
سكتت ميرنا بعد السؤال ده و كانها اخيرا ادركت الخطأ الا وقعت نفسها فيه و لسوء حظها وقعت نفسها فيه اقصاد احمد اخر شخص مفروض يعرف معلومة زي دي شتمت ميرنا نفسها علي تهورها و تسرعها و بعدين بصت لاحمد الا كان مستني اجابتها و حاولت تدور علي اي اجابة تقولهاله بس مقدرتش فتوترها خلاها مش قادرة تفكر
احمد:ايه يا ميرنا سكتي ليه
ميرنا بتوتر:ها لا مفيش حاجة
احمد:طيب مردتيش علي سؤالي ليه بتعرفي تضربي نار من زمان
ميرنا بسرعة:لا لا مش من زمان يعني من سنتين تقريبا
احمد:اها و مين الا علمك يوسف
ميرنا بتوتر:لا اقصدي اها يوسف هو الا علمني
بصلها احمد ثواني و هو شايف الكذب في عنيها بس عدي الموضوع في الوقت الحالي بسبب التوتر الا باين علي ملامحها بس بالتاكيد هو هيعرف سبب كذبها ده لانه متاكد ان الكذب ده وراءه حاجة كبيرة
فميرنا من الناس الصريحة الا ما بتلجاش للكذب الا لو كان الموضوع كبير
و اخيرا رد احمد عليها
احمد:ماشي
اتنهدت ميرنا براحة انه صدقها او هي اعتقدت كدة و بعدين جيه في باله موضوع انه مابيسافرش مع مع عمتها و جوزها ففكرت تساله عشان تعرف هو بيفكر في ايه من ناحية الموضوع ده فبصتله بتردد شوية و بعدين اتجرأت و سالته
ميرنا:احمد هو انت ليه ماسافرتش مع عمتو و عمو سامر
كان احمد بشرب القهوة بس وقف عن الشرب ثواني لما سمع كلامها و بعدين كمل شرب و هو بيرد عليها ببرود:انتي عارفة و بتسالي و لاء ماتعرفيش
ميرنا:لا عارفة
احمد:اومال بتسالي ليه
ميرنا:عايزة اعرف انت بتفكر في ايه من ناحية الموضوع ده
احمد ببرود:و انا مش عايز اتكلم في الموضوع ده
ميرنا:طيب هسالك سؤال واحد بس في الموضوع ده و مش هتكلم فيه تاني
احمد بتنهيدة:اسالي
ميرنا بتردد:لو لقيت الا قتل عمك هتعمل فيه ايه هتقتله
حط احمد الفنجان الا كان في ايده و بص للميرنا و
ابتسم ابتسامة مريحتش ميرنا ابدا و حسيت ان وراء الابتسامة دي كتير اوي و رد عليها
احمد:لا مش هقتله
ميرنا باستغراب:اومال هتعمل ايه
احمد بقسوة:هخليه يتمني الموت و ميلقهوش هو و الا كان عارف عنه حاجة و كذب عليا و ماقالهاش و يمكن كمان الشخص ده يكون عقابه اكبر من الا قتل ذات نفسه
ميرنا بتوتر:ليه هيكون عقابه اكبر
اقرب احمد منها و همس جنب ودنها بهدوء مرعب:لاني اكتر حاجة بكرها في حياتي الكذب و الا بيكذب بيكون عقابه عندي قاسي اوي محتاج حد قوي عشان يستحمله
و بعد ما خلص احمد كلامه بعد عن ميرنا و بصلها فشاف نظرات الخوف الا في عنيها فتاكد ان رسالته من الكلام صابت الهدف تماما فهو كان اقصد يقولها كدة عشان تيجي بنفسها و تقوله الا هي مخبيه عنه
احمد و هو بيلعب في خصلة من شعرها:ايه يا ميرنا خوفت كدة ليه انتي اكيد عمرك ما هتجربي العقاب ده لانك ما بتكذبيش عليا في حاجة مش كدة و لاء ايه
ميرنا بخوف:لا هو هو انا هكذب عليك في ايه
احمد ببرود:انا بقول كدة برده انتي اذكي من انك تجربي غضبي صح
هزت ميرنا راسها بمعني اه و هي بتبتسم بتوتر فردلها احمد الابتسامة و بعدين قالها
احمد:انا لازم امشي دلوتي عشان عندي شغل يلا سلام
ميرنا:سلام
خرج احمد من الاوضة و بعد خروجه اعدت ميرنا علي الارض فالخوف و التوتر الا سببهملها كلام احمد الاخير خلوها معدتش قادرة توقف علي رجلها و بدات دموعها تنزل و شوية شوية بدا صوت بكاءه يعلي مش بس خوفا من كلام احمد و كمان لانها تعبت من الماضي الا هي مخبيه و الا ماتعرفش رد فعل احمد هيكون ايه لما يعرف و ياتري هيقبل ان علاقتهم تستمر بعد ما يعرف بس ايان يكن الا هيعمله هي لازم تقوله كل حاجة في اسرع وقت يمكن ساعتها يقبل يسامحها مع انها عارفة انه يسامحها دي حاجة صعبة بس هي مش هتقدر تخبي عليه اكتر من كدة بعد ما وصلت ميرنا للقرار ده مسحت دموعها و رفعت راسهاةو دعت ربنا ان احمد يسامحها لما يعرف
***********************************
في قصر عائلة الصيرفي في اوضة مرام كانت اعدة علي السرير و مسكة فونها هي بتقلب فيه و بعدين اقفلته و حطته جمبها بملل
مران:اوف بقا انا زهقت من الملل ده ومفيش حد في البيت و تيتا اميد اخدت الدواء و نامت و جويرية مسافرة و ميرنا عمتو مسافرة و مش هتقدر تسيب الفيلا و تيجي هنا يبقا مفيش الا البت نوران بس اكيد هتبقا لسة نايمة لما اقوم اروحلها ارخم عليها و اصحيها و نعد سوا بدل الملل ده
اقامت ميرنا من علي السرير و غيرت هدومها و نزلت و خرجت من باب القصر و راحت ناحية فيلا السيوفي و خبطت الباب ففتحتلها واحدة من الخدم مرام بابتسامة:صباح الخير
الخادمة بابتسامة:صباح النور يا انسة مرام
مرام:نوران في اوضتها
الخادمة:ايوة تحبي اطلع اندلها
مرام:لا انا هطلعلها
الخادمة:طيب تحبي تشربي حاجة
مرام:لا شكر حبيبتي مش عايزة
الخادمة:طيب بعد اذنك
مرام:اتفضلي
مشيت الخادمة و كانت ميرنا رايحة ناحية السلم عشان تطلع لنوران و قبل ما تطلع اول سلمة افتكرت حاجة و رجعت تاني و ندهت للخادمة الا مكنتش لسة بعدت فجتلها تاني
الخادمة:ايوة يا انسة مرام
مرام:هو اسر بيه لسة هنا
الخادمة:اها يا انسة لسة هنا
مرام:طيب ماشي خلاص روحي انتي
الخادمة:حاضر
و بعد ما مشيت الخادمة وقفت مرام تفكر شوية لحد ما قررت ترجع القصر وتيجي لنوران في وقت تاني يكون اسر فيه مش موجود فمشيت ميرنا ناحية الباب بس وقفها الصوت الا جيه من وراها
اسر:علي فين يا انسة مرام معقول تيجي بيتي و تمشي كدة من علي الباب طيب علي الاقل تسلمي
اتنهدت مرام بضيق فآسر اخر حد كانت عايزة تشوفه دلوتي و كانت هتمشي بس ترجعت و قررت ترد عليه فلفت و بصت لآسر الا كان واقف علي آخر سلمتين و ردت عليه ببرود:و انت تبقالي ايه علشان اسلم عليك
آسر:ابن عمتك مثلا
مرام:و انا معنديش ولاد عمات غير احمد بس لان مايشرفنيش ان واحد زيك يبقا بن عمتي
آسر:ماشي يا مرام هعديلك الا انتي اقولتيه ده دلوتي بس لو مرة تانية اتكلمت بالاسلوب ده هتزعلي مني اوي
مرام:انا اتكلم بالاسلوب الا يعجبني و مايهمنيش انت هتعمل ايه اها و حاجة كمان البيت ده بيت عمتي مش بيتك انت و لاء و كملت و هي بتطلع السلم لحد ما وقفت اقصاده:و لاء عشان البيت كله باسم سيادتك لانك واحد مابتهتمش الا بالحاجات المادية و بس
اسر ببرود:لو ده رايك فانتي حرة فيه لانه ما يفرقش معي كتير
مرام بسخرية:و انتي يعني من امتي فيه حاجة بتفرق معاك انت انسان اناني مابيهموش الا نفسه و حتي كلمة انسان كتير عليك لانك معندكش لا دم و لا احساس زي البندمين
آسر بهدوء:خلصتي
مرام بتوتر من هدوءه:اها خلصت
قرب آسر منها فرجعت مرام للوراء بتوتر لحد ما خبطت في السور بتاع السلم فحط آسر ايده علي السور من الجانبين فبقا محاوطها بس من غير ما يلمسها او يكون قريب منها فهو كان محافظ علي المسافة ما بينهم بس كان وشه اقصاد وشها فاتكلم بتحذير
آسر:اقسم بالله يا مرام لو لسانك ده طول تاني هقطعهولك
مرام بعند:تبقا ايه رايك بقا هيطول والا عندك اعمله
آسر:لا الا عندي كتير و هعمله بس خليكي فاكرة كللمك ده كويس عشان اما اعقبك عليه
مرام:و لاء تقدر تعمل معي حاجة
آسر بخبث:لا اقدر و انتي عارفة انا لو عايز ممكن من بكرة اخليكي ملكي و اعقبك علي كلامك ده
مرام:انا لو هموت مش هبقا ليك انت
آسر ببرود:لا بعد الشر يا حبيبتي
مرام بغيظ:متقوليش يا حبيبتي و كملت بسخرية:حبيبتي دي تقولها للهانم خطيبتك اها صحيح هي زينة هانم عاملة ايه ابقي سلملي عليها
آسر:و انتي مالك و مال زينة مضايقة منها ليه
مرام بغضب:و انا هضيقك منها ليه مايكش تولع و انا مالي
آسر بمكر:لانك غيرانة منها مثلا
مرام بغيظ:و انا هغير من دي ليه و علي مين عليك مثلا
آسر:مثلا يعني
مرام:انت لو اخر راجل في الدنيا مستحيل اغير عليك لانك اصلا ماتهمنيش
آسر ببرود:شعور متبادل لانك انتي كمان ماتهمنيش و اهم حاجة زينة حبيبتي
مرام ببرود:اشبع بيها و وسع بقا خليني امشي
بعد آسر ايده من علي سور السلم عشان تقدر مرام تنزل فنزلت مرام السلم بسرعة و خرجت من باب الفيلا لانها خلاص مكنتش قادرة توقف معه اكتر من كدة
بعد ما خرجت مرام اتنهد اسر بحزن فهو بيحبها لا بيعشقها بس للاسف ميقدرش يقولها فهو عنده سبب قوي يخليه ميقدرش يقولها حاجة زي دي فاق آسر من تفكيره علي الايد الا اتحطت علي كتفه فبص لصاحب الايد و الا مكنش غير نوران الا كانت بتبصله بحزن
نوران بحزن:ليه بتعمل كدة
آسر:انتي عارفة ليه
نوران:ايوة عارفة ليه بس لحد امتي هتفضل تعمل فيها و في نفسك كدة زينة اول ما هترجع من السفر هضطر تتجوزها و انت مابتحبش زينة و بتحب مرام
آسر ببرود:انتي عارفة اني لازم اعمل كدة
نوران:لا مش لازم سيبك من زينة و روح لمرام و اقولها الحقيقة و ان انت بتحبها صحيح زينة اختي بس انت مابتحبهاش
آسر:الا بتقوليه ده مستحيل يحصل و كفاية كلام في الموضوع ده و كمل و هو بينزل السلم و رايح ناحية الباب عشان ينهي الكلام في الموضوع ده:انا لازم امشي دلوتي عشان عندي شغل سلام
و خرج آسر من الفيلا و مشي
نوران بتنهيدة:ربنا يهديك يا آسر و يسمحك يا زينة انتي و الا كان السبب في عذابه هو و مرام
**********************************
اما مرام بعد ما خرجت من الڤيلا و رجعت القصر و طلعت اوضتها بدات تكسر في كل حاجة تشوفها
مرام بغضب:انا بكرهك يا آسر بكرهك بكرهك
و قفت مرام عن تكسير الحاجة و اعدت علي السرير بضعف و حطت ايدها علي وشها و عيطت
مرام ببكاء:لا انا بحبك اوي بس انت عمرك ماحبتيني و لاء حسيت بيا و كملت و هي بتمسح دموعها بقوة:بس خلاص انا لازم انساك زي ما انت نسيتني وهدوس علي قلبي و معدتش هفكر فيك تاني و عمري ما هسمحك علي الا انت عملته ابدا
***********************************
ليلا في مدينة العريش و في الفندق الا كان فيه يوسف و ايهاب و في الجناح الخاص بكمال السواح كانوا كلهم متجمعين فيوسف و ايهاب قدروا يكسبوا ثقته خلال الشهرين الا فاتوا و.كمان قدروا يعرفوا مكان الخزنة الا فيها المعلومات و الليلة دي هتكون اخر ليلة في تنفيذ خطوتهم التاني
يوسف للكمال و هو بيديله ملف:و ادي ملف العرض تقدر تشوفه بنفسك
اخد كمال منه الملف بلهفة و فتحه وبص فيه و اول حاجة اتاكد منها توقيع يوسف علي الورق و يوسف لاحظ تركيزه علي التوقيع فابتسم بخبث و بص لايهاب الا ردله نفس الابتسامة فهم بالفعل نجحوا في خداعه
و بعد ما اتاكد كمال ان ده توقيع يوسف قفل الورق و اده لجاسر الا كانت نظراته ناحيتهم كلها كره و حقد او خلينا نقول ناحية يوسف بالاخص بسبب تعلق روڤان بيه ومقابلتهم الكتيرة سوا و تجاهلها التام ليه
كمال بابتسامة:و دلوتي بقا نمضي عقد الشراكة
يوسف:نمضيه
كمال للروڤان:هاتي العقود يا روڤان
روڤان:اوك
جابت روڤان العقود و حطتها اودام كمال و يوسف عشان يمضوا العقد فمضي كمال العقد في البداية و بعدين يوسف الا اتعمد انه يمضي العقد بايده الشمال مش اليمين عشان شكل الخط يكون مختلف عن الخط الا في الورق التاني و بعد ما وقعوا الاتنين العقد
كمال:كدة بقا نقول مبروك علينا الشراكة
يوسف:مبروك علينا الشراكة يا كمال بيه
روڤان بابتسامة:طيب بالمناسبة دي بقا خلونا نشرب حاجة
كمال:انا بقول كدة برده اقومي يا روڤي هاتلنا حاجة نشربها
روڤان:حاضر
و كانت هتقوم بس وقفها صوت ايهاب
ايهاب:لا خليكي يا روڤان و بص لكمال و كمل:كمال بيه بالمناسبة دي سابها عليا انا المرادي
كمال:و ماله يا زين اخترلنا انت حاجة نشربها
ايهاب:ماشي
اقام ايهاب و راح ناحية التربيزة الا عليها انواع مختلفة من الخمور و اختار نوع منهم و من غير ما حد يلاحظ طلع علبة دواء من جيبه و فتحها و حط منها كام نقطة في الزجاجة الخاصة بالمشروب و قفل العلبة و حطها مرة تانية في جيبه و قفل الزجاجة و رجها كذا مرة بهدوء عشان يختلط السائل الا حطه بالمشروب و بعدين فتحها و حط منها لكل واحد فيهم كأس و رجعلهم تاني و عطي لكل واحد الكاس الخاص بيه و بدأوا كلهم في الشرب و معهم يوسف و ايهاب الا كانوا بالطبع بيتظهروا بالشرب مش اكتر عشان مايشكوش فيهم و بعد مدة صغيرة كان كلا من كمال و جاسر و روڤان فاقدوا الوعي بسبب تأثير المخدر الا حطه ايهاب فقاموا الاتنين بسرعة و اتجهوا ناحية المكان الا فيه الخزنة و الا كانت في واحد من درف الدولاب الا موجود في الجناح ففتحه يوسف و اخد الخزنة الا كان حجمها صغير منه و قربها من كامير من الكاميرات الا كانت موجودة في الاوضة عشان يقدر احمد و الا كان هو و اسر علي اتصال معهم
يوسف و هو بيكلم احمد من خلال السماعة البلوتوث:ها يا احمد باينة كدة
احمد:تمام يا يوسف اسمعني بقا عشان تعرف هتعمل ايه بالظبط
يوسف:ماشي سمعك
بدا احمد يقوله هيعمل ايه عشان يقدر يفتح الخزنة من غير ما حد يقدر يلاحظ انها اتفتحت و كان ايهاب بيساعده لحد ما قدروا يفتحوها و اخد يوسف منها الفلاشة
يوسف:كدة تمام يا احمد الفلاشة معانا اقفلوا انتوا دلوتي و انا هنسخ الملف الا عليها الا فيه المعلومات و هبعته لآسر عشان يفك الشفرة الا عليه
احمد:تمام يا يوسف
و بعد ما قفل احمد حط يوسف الفلاشة في اللاب الا كان معهم و بدا ينسخ الملف عليه
ساب ايهاب يوسف ينسخ الملف و راح ناحية الزجاجة الا فيها المشروب و اخدها و دخل الحمام و فرغها كلها فيه و بعدين خرج و حطها علي التربيزة الا كانت اودامهم عشان محدش يكتشف ان المشروب ده كان فيه مخدر و بعدها رجع تاني عند يوسف
ايهاب:ها خلصت
يوسف و هو بيقفل اللاب:اها خلصت يلا خلينا نرجع الخزنة دي مكانها
ايهاب:ماشي
حط يوسف الفلاشة في الخزنة و اقفلها و رجعوا الخزنة في المكان الا كانت فيه مرة تانية و خرجوا الاتنين من الجناح و راحوا الجناح بتاع ايهاب و بعدوا ما دخلوا
ايهاب:و بكدة تكون الخطوة التانية نجحت
يوسف بهدوء:فعلا كدة بقا مش فاضل غير نعرف معاد الثفقة
ايهاب:و نقبض عليهم و كمل و هو بيفتح اللاب:انا هبعت الملف ده لآسر عشان نقدر نعرف المعاد و كل المعلومات الا عايزنها عن الثفقة
يوسف بشرود:ماشي
ساب ايهاب اللاب و بص ليوسف بعد ما سمع نبرة صوته
ايهاب:في ايه يا يوسف مالك
يوسف:مفيش حاجة
ايهاب:متاكد
يوسف:اها متاكد كمل انت الا بتعمله
ايهاب بعدم اقتناع:طيب
رجع ايهاب يكمل ارسال الملف لآسر اما يوسف فرجع للشروده مرة تانية فهو من الصبح حاسس بقلق غريب ملهوش سبب بخصوص جويرية و كل ما الوقت يعدي الاحساس ده بيزيد لحد مامعتش قادر يستني اكتر من كدة فقام يوسف و اخد فونه و مفتاح عربيته تحت نظرات ايهاب المستغربة
ايهاب باستغراب:رايح فين
يوسف و هو رايح ناحية الباب:عندي مشوار مهم هخلصه و هرجع تابع انت مع آسر و لو فيه جديد اتصل بيا
و خرج يوسف و قفل الباب من غير حتي ما يسمع رد ايهاب و نزل و ركب عربيته و ساقها بسرعة فكانت سرعة العربية بتزيد كل ما قلقه يزيد لحد ما بقيت علي اعلي سرعة ليها و وصل يوسف في وقت قليل للبيت الا فيه جويرية و نزل من عربيته و فتح البوابة و بص للبيت فكان المكان هادي و مفيش حاجة تدعي للقلق بس برده هو لسة مش مطمن فراح ناحية الباب و فتحه و اول ما فتح الباب اصدم من الا فيه و و و
بقلم/امنية اشرف
**********************************
انتهي البارت
كل سنة و انتوا طيبين طبعا انا عارف انها متاخرة شوية فكان الفصل ده مفروض ينزل اول ايام العيد بس للاسف انا كنت تعبانة شوية و مقدرتش انزله فمش عايزكوا تزعلوا مني انه اتاخر لان فعلا و الله مكنش بايدي
و دلوتي بقا عايزة رايكوا في البارت ده و توقعتكوا للبارت الجاي
ياتري يوسف اصدم ليه لما دخل البيت؟
ايه السر الا ميرنا مخبياه علي احمد؟
و ايه الا آسر مش عايز مرام تعرفه و ليه عايزاها تكره؟
مستنية الكومنتس بتاعتكوا بالتوقعات
دمتم سالمين

ما بين سحر الحب وكبرياء الانسانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن