<بسم الله الرحمن الرحيم>
في احد سجون مصر و خاصة في السجن الا فيه عصام كان لسة شريف و عصام مع بعض في مكتب مأمور السجن
ضحك عصام جامد لدرجة خلت شريف يستغرب
شريف باستغراب:انت بتضحك علي ايه
عصام بسخرية:احب اقولك يا شريف بيه ان يوسف عرف الحقيقة الا انا و انت مخبينها بخصوص جويرية
شريف بصدمة:نعععم حقيقة ايه الا عرفها
عصام بتنهيدة:ان جويرية بنتي مش بنتك انت
فضل شريف مصدوم لفترة بعد الا قاله عصام لحد ما اخيرا قدر يسيطر علي صدمته
شريف:طيب و مين الا قالك ان يوسف عرف كل حاجة
عصام:يوسف بنفسه هو الا قالي
شريف باستغراب:و انت شوفت يوسف فين
عصام:من اكتر من اسبوع كان عندي هنا و قالي انه اتجوز جويرية و انه هيندمني علي كل حاجة عملتها و مشي و مقالش حاجة تانية و من يومين انا طلبت ان انا اشوفه و هو جيه و ساعته عرفت انه عرف كل حاجة
شريف:طيب و انت طلبت تشوفه تاني ليه
عصام:لانه لما كان عندي هنا اول مرة و اتكلمنا انا كنت مصدوم من معرفته بجويرية و جوازه منها فمركزتش اوي في كلامه بس بعد اما مشي و اعدت افكر في الحوار الا دار بينا و جملة واحدة من كلام يوسف خلتني اعدت افكر فيها كتير
شريف:جملة ايه
عصام:هقولك
Flash back
لما كان عصام و يوسف بيتكلموا
يوسف بثقة:نقطة ضعفك شخص روحه اغلي من روحك حتي
عصام بتوتر:انت تقصد مين اقولتلك معنديش حد اخاف عليه
يوسف بهدوء و ثقة:حتي بنتك اقصدي بنت اخوك جويرية
End flash back
عصام:بعد ما افتكرت الجملة دي و الثقة الا يوسف كان بيقولها بيها ده غير نظرات يوسف و السخرية الا كانت في نبرته كل لما كان يقولي بنت اخوك خلتني اشك ان يوسف عارف حاجة فكان لازم اتكلم معه عشان كدة طلبت من المامور ان اشوف يوسف و كمل بسخرية:و بما ان الكل هنا تحت امره فكنت عارف انهم هيقولوله ان عايز اشوفه و جيه و اتكلمنا
شريف:و قالك ايه عرف ازاي
سكت عصام شوية و هو بيفتكر الحوار الا دار بينه و بين يوسف
عودة بالوقت لقبل يومين
دخل العسكري الزنزانة الا فيها عصام
العسكري بصوت عالي:عصام الشرقاوي
عصام بملل:نعم
العسكري:تعالي عندك زيارة
اقام عصام من غير ما يتكلم او يسال مين فهو عارف هوية الزائر و متاكد منها
دخل عصام مكتب المامور و كما توقع ان يوسف هو الا جيه قام المامور لما عصام دخل و سابهم سوا و خرج
اعد عصام اقصاد يوسف
عصام:ما اتاخرتش يعني
يوسف بسخرية:ده انت حبيبي معقول اتاخر عليك
عصام بسخرية:لا مش معقول ما انا عارف انت بتحبيني اد ايه
يوسف باستهانة:اها طبعا و بعدين كمل ببرود:ادخل في الموضوع علي طول يا عصام عايز ايه
عصام:عايز اعرف معلوماتك عن جويرية وصلت لحد فين يا بن الصيرفي
يوسف بعد فهم مصطنع:اقصدك ايه
عصام بغيظ:بطل لف و دوران يا يوسف و اقول من الاخر انك عارف حقيقة جويرية
يوسف: هو في حقيقة انت مخبيها بخصوص جويرية و انا المفروض معرفهاش
عصام بغضب:بطل تمثل انك مش فاهم حاجة انا متاكد انك عارف الحقيقة كلها
يوسف ببرود:حقيقة ايه اقصدك حقيقة ان جويرية بنتك مثلا مش بنت اخوك
اصدم عصام شوية رغم انه كان متوقع ان يوسف عارف كل حاجة بس انه يقولهاله وجها لوجه دي صدمته بس سيطر علي نفسه بسرعة و بص ليوسف الا نظرات البرود في عنيه ما اتغيرتش
عصام:عرفت ازاي
يوسف ببرود:عارف يا عصام مشكلتك ايه انك مفكر نفسك ذكي اوي و مفيش حد اذكي منك و مفكر ان انا هيدخل عليا ان المعاملة المميزة دي للجويرية عشانها بنت اخوك و اتولدت علي ايدك و الكلام الاهبل الا انت ضاحك علي الناس بيه انت و اخوك و بعدين ما انت عندك ولاد اخوك الاتنين بتعملهم بطريقة عادية و عندك اخ تاني و عنده عيال و بتعملهم بنفس الطريقة اشمعنا دي بالذات
عصام:و ده الا مخليك شاكك انها بنتي
يوسف:تصحيح بس انا متاكد مش شاكك
عصام:و ايه الا خلاك متاكد كل الكلام الا انت بتقوله مايثبتش حاجة و محدش هيصدقه
يوسف:لا تصدق معاك حق بس بيتهيالي هيصدقوا دي
كان يوسف بيتكلم و هو بيطلع ورقة من جيبه و رفعها اقصاد عصام الا اصدم للمرة التانية اول ما شافها و فضلها يبصلها و بعدين بص لليوسف وهو لسة مصدوم
يوسف:ايه مالك اصدمت كدة ليه اتوقعت اني مش هعرف اوصلها بيتهيالي دلوتي هيصدقوا بعد اما يشوفها
عصام بصدمة:انت جبت الورقة دي منين
يوسف ببرود:من الدكتور الا كان في نفس المستشفي الا مرات اخوك ولدت فيها و فعلا جابت بنت بس للاسف بقا كانت البنت دي ميتة و كانت في نفس سن جويرية فانتوا الاتنين بدلتوا البنتين اخوك عمل كدة عشان مراته ميحصلهاش حاجة بعد ما تعرف ان بنتها ماتت و انت عشان تخفي بنتك عن الانظار و متنكش نقطة ضعف بالنسبة لك و في نفس الوقت تكون قريبة منك بس طبعا كان لازم تدفنوا بنت اخوك و مش هتعرفوا تدفنوها الا بتصريح دفن و مفيش تصريح دفن الا بشهادة وفاة فكان لازم تطلعوا شهادة وفاة و فعلا الدكتور طلعلكوا شهادة الوفاة بمعرفته بالفلوس الا انتوا ادتهله طبعا بس ما اتسجلتش في سجلات المستشفي لان من حسن حظكوا ان الوقت كان متاخر و مكنش في حاجة ممكن تتسجل الا تاني يوم الصبح و الوقت خدمكوا اكتر ان مكنش في حد في المستشفي في الوقت ده فقدر الدكتور و الممرضة الا معاه ان يبدلوا البنتين و انت اخدت بنت اخوك عشان تدفنها في بلدكوا من غير ما حد يعرف و فضل اخوك في المستشفي مع مراته و بنتك و تاني يوم بعد ما الكل عرف ان مرات اخوك ولدت اخوك قالهم ان جويرية بنته و كتبها باسمه و خلص الموضوع علي كدة و محدش يعرفه غيرك انت و اخوك و افتكرتوا ان الموضوع اتقفل علي كدة بس كنتوا غلطنين لان الدكتور كان معاه نسخة من شهادة الوفاة محتفظ بيها و الا هي معي دلوتي
عصام بغيظ:و اخدتها منه ازاي
يوسف بخبث:لي طرقي الخاصة الرجل كان ابنه مخطوف يا حرام و يا ابنه يما الشهادة دي يا حرام صعب عليا
عصام و هو بيسقف:برافو لا بجد برافو عرفت توصل لكل ده طلعت فعلا ذكي لا و اذكي مني و ذكائك يتخاف منه
يوسف بهدوء:اول مرة تعرف
عصام:لا عارف من زمان بس مكنتش اعرف انك هتوصل لكل ده
يوسف:بس حاجة واحدة معرفتش اوصلها ام جويرية تبقا مين
عصام بتوتر:و ويهمك في ايه تعرف
بصله يوسف باستغراب للتوتر ده الا من وجهة نظره ملهوش داعي و ده خلاه يشك ان في حاجة هو لسة مايعرفهاش بس حافظ علي بروده و قرر انه هيسيب الموضوع ده لبعدين
يوسف ببرود:معاك حق ما يهمنيش
عصام:و دلوتي بعد ما عرفت كل ده هتعمل ايه هتقول لجويرية
يوسف ببرود:يمكن
عصام برجاء:بلاش يا يوسف بلاش تدمرها كدة هي مش هتستحمل تعرف كل ده
يوسف بهدوء:لو هتدمر فهتدمر بسببك انت لانك انت خبيت عليها كل ده بس عموما انا مش هقولها دلوتي بس قريب اوي هقولها علي كل حاجة و بعدين كمل بسخرية و هو بيقوم راح ناحية الباب:سلام يا يا حمايا العزيز
عودة مرة تانية للوقت الحاضر
عصام بسخرية:ايه سكت يعني لسة كل ده شايف ان يوسف ميعرفش حاجة
شريف بصدمة:يعني دلوتي هو معاه شهادة الوفاة
عصام:ايوة
شريف:يعني دلوتي ممكن يقول لجويرية كل حاجة و معاه اثبات كمان
عصام:بس هو قال مش هيقولها حاجة دلوتي
شريف بسخرية:و انت هتصدقه
عصام:يوسف مبيقولش كلام في الهوا الا بيقوله بيعمله و بعدين يوسف مخطط للجويرية حاجة في دماغه هيعملها و بعد كدة هيقولها
شريف بخوف:اقصدك انه هياذيها
عصام:يمكن عشان كدة انا اقولتلك تيجي و اقولتلك كل ده
شريف بعد الفهم:تقصد ايه
عصام:يوسف لحد الوقتي معرفش الحقيقة كاملة عرف نصها بس و للاسف عرف نص الحقيقة الا تخليه يذي جويرية
شريف:انت عايز ايه بالظبط
عصام:لازم يوسف يعرف بقية الحقيقة
شريف:انت بتقول ايه انت واعي للانت بتقوله
عصام:واعي جدا انت لازم تقول ليوسف كل حاجة
شريف:و مقولتلوش انت ليه
عصام:لانه عنيد و مابيرداش يسمعني انما ممكن يسمعك انت
شريف:بس انا مش هقوله حاجة
عصام:نعم انت بتقول ايه
شريف:زي ما سمعت انا مش هقول ليوسف حاجة لان لو قولتله حاجة هخسر بنتي
عصام بسخرية:بنتك ايه انت هتكذب الكذبة و تصدقها يا شريف انت عارف ان جويرية مش بنتك
شريف:ايوة عارف بس مش بعد ما ربيتها و اتعلقت بيها انا و زينات تيجي تقولي اسيبها و اقول ليوسف الحقيقة كاملة الا لو عرفها لا هيخليني انا او انت نشوفها تاني
عصام بغضب:و لو مقولتلوش هيذيها
شريف:مش هسمحله انا هروح و اخد بنتي منه
عصام بسخرية:و انت فكرك انه هيسبهلك كدة بسهولة ما تعقل الكلام الا انت بتقوله يا شريف جويرية من ساعة ما بقيت مراته و هي ملكه حتي بعيدا عن الانتقام متنساش ان يوسف صعيدي يعني مش هيسيب مراته تبعد عنه ده رغم ان كاتب كتابه عليها بس لكن مرداش يسبها تفضل معكوا و اخدها عنده و حتي قانونا متقدرش تاخدها منه يعني الوقتي بمزاجنا او غصب عننا جويرية ما بين ايديه يبقا انسب حل ان يوسف يعرف كل حاجة
شريف:بس لو عرف ساعتها مش هيسيب جويرية ابدا
عصام:طيب ما ده الا انا عايزه
شريف:ايه انت مش عايزه يسبها
عصام ببساطة:لا مش عايزه يسبها
شريف:ليه اومال كنت متعصب ليه لما عرفت انه اتجوزها
عصام:كنت متعصب لاني اصدمت بالخبر مش اكتر لكن انا بقالي فترة بفكر ان يوسف لازم يعرف كل حاجة
شريف بغضب:نعم ليه انشاء الله
عصام بحزن:عشان انا مش هعيش لجويرية فترة طويلة و لاء انت كمان و لو انا و انت حصلنا حاجة و الحقيقة اتعرفت انت عارف جويرية ممكن يحصلها ايه لكن لما يوسف يعرف هتبقا تحت حمايته و ساعته محدش هيقدر يقرب منها
شريف:الاعمار بايد الله و انا هعرف احميها كويس
عصام بسخرية:هتعرف تحميها من كل دول ده انت معرفتش تحميها من الزفت بن اخوك
شريف بغيظ:الموضوع خلص من سنين و اتقفل
عصام:اتقفل و انت تضمنلي ان الموضوع مش مآثر في جويرية لحد دلوتي و اتقفل صحيح و لاء انت الا بعدتها من هناك و بقيت بتخاف تواديها و ابوك منعه انه يشوفها و بس و بكدة انتوا شوفتوا ان الموضوع اتقفل لكن لو جويرية راحت هناك مرة تانية مش هيسبها و انت عارف
شريف:خلاصة الكلام انا مش هقول ليوسف حاجة و اسيبه ياخد بنتي و انا هعرف اتصرف مع بن الصيرفي
عصام بتحذير:اوعي يا شريف يوسف مش سهل بلاش تحط نفسك في عداوة معه احسن لك يوسف معندوش غالي و لاء عزيز و لحد الوقتي هو معندوش عداوة معاك فبلاش تخلق انت العداوة دي احسن علي الاقل عشان خاطر جويرية
سكت شريف و مردش عليه لانه عارف ان كل كلمة بيقولها صح بصله عصام بحزن هو عارف ان شريف بيحب جويرية و هي غالية عنده اد ايه فهو كان نفسه يكون عنده بنت و لما بنته اتولدت ميتة زعل وقتها جدا و لما هو طلب منه ان ياخد جويرية معترضتش ابدا و ربها كويس و خلي باله منها و مفرقش ما بينها و ما بين ولاده و هو عارف ان صعب دلوتي يجي يقوله سبها كدة بسهولة بس هو مضطر عشان خاطر البنت الا ملهاش ذنب في اي حاجة حصلت في الماضي و لاء تعرف حاجة عنه اي حاجة و للاسف مصلحتها مش هتكون غير مع يوسف
فهو اقرب واحد ليها بس اسفا ان لا هو و لاء هي يعرفوا كدة
بص عصام لشريف الا كان لسة ساكت بس الغضب باين علي تعبيرات وشه فاتنهد و اقام حط ايده علي كتفه
عصام:انا عارف يا شريف انه صعب عليك بس صدقني لو معملتش كدة هتبقا انانية منك و بعدين ده احسن لها فكر يا شريف بس بسرعة لان يوسف لما يعمل الا في دماغه هيسيب جويرية حتي لو هو مش عايز كدة برده هيسبها فلازم يعرف في اسرع وقت
فضل شريف ساكت و هو مقتنع بكلام عصام و بعد مدة قصيرة من الصمت اقطعها عصام
عصام:ها يا شريف
شريف بتنهيدة:خلاص يا عصام ربنا يسهل بس سبيني افكر هقوله ازاي و كمان زينات و كرم لازم يعرفوا الاول لانهم متعلقين بيها جدا
عصام بتفهم:تمام بس مش لازم تتاخر
شريف:ماشي و بعدين كمل بنبرة ذات مغزي:بس مش لازم هي كمان تعرف
فهم عصام اقصد شريف فرد عليه
عصام:اكيد هنقولها بس لما يوسف يعرف الاول و صدقني هي مش هتمانع لانها هتموت و تشوف جويرية
شريف:تمام يلا انا لازم امشي دلوتي
عصام:ماشي مع السلامة
شريف:سلام
**********************************
عند يوسف بعد ما خرج من القصر بعد مكالمة اسر و الا كان مضمونها ان اللواء حامد عايزهم خلال نص ساعة وصل يوسف ادارة امن الدولة في نفس الوقت الا وصل فيه احمد و بعد ما نزلوا الاتنين من العربيات
احمد:تفتكر عايزنا في ايه
يوسف بهدوء:و لاء اعرف عموما يا خبر بفلوس بعد شوية يبقا ببلاش
احمد:علي رايك
كان الاتنين بيتكلموا و هم في طريقهم للمكتب وفاقبلوا اسر و اتجهوا التلاتة ناحية مكتب اللواء حامد
اما في مكتب اللواء حامد كان بيتكلم في التليفون مع مدير ادارة امن الدولة
المدير:ها يا حامد عملت ايه في القضية بتاعة الاسلحة رشحت حد يمسكها انت عارف القضية دي مهمة اد ايه و عارف كمية الاسلحة الا هتدخل البلد اد ايه لو معرفنش معاد الصفقة
حامد:عارف يا فندم و كمان عرفت مين الا هيقدر يمسك القضية دي
المدير:مين
حامد:مفيش غير يوسف الصيرفي و مجموعته هم الوحيدين الا قادرين علي مهمة زي دي اكيد حضرتك عرفتهم
المدير:اكيد عرفتهم و مين ميعرفهمش اشهر ضباط في امن الدولة بس اشمعنا هم
حامد:لانهم اقوي مجموعة في الادارة كلها و عندهم القدرات الا تخليني واثق ان هم هينجحوا في المهمة دي فاحمد مثلا خبير في فتح الخزن و مفيش خزنة تصعب عليه فتحها مهما كانت و بيتهيالي احنا هنكون محتاجينه جدا و اسر خبير الكمبيوتر يعني اي شفرة يقدر يفكها و يقدر يخترق اي شبكة اما بالنسبة ليوسف فده اكتر واحد محتاجينه لانه مهارته كتير زي قدراته القتالية العالية طبعا التلاتة عندهم قدرات قتالية بس يوسف اعلي من احمد و اسر بسبب ممارسته لكتير من فنون القتال ده غير انه يعرف سبعة لغات حية و سواق بارع و ده كله غير انه من اكبر رجال الاعمال في نفس مجال التجارة الا هم واخدنها ستارة للاعمالهم يعني بيفهم في مجالهم و هيعرف يتعامل معهم ازاي
المدير:بس الا اعرفه ان هم ما بينهم عداوة
حامد:منافسة مش عداوة
المدير:يعني كدة ممكن يعرفه
حامد بابتسامة ثقة:مستحيل لان يوسف معروف اسما لكن مش شكلا هو مابيتعملش مباشر مع حد ليه رجالته الا بتشتغل تحت ايده
المدير:خلاص تمام فعلا المجموعة دي مناسبة انت اقولتلهم
حامد:لسة انا استدعتهم و دقايق و هيكونوا هنا
المدير:كدة تمام و كمان اللواء رافت من مكافحة الارهاب قالي انه اختار الضابط الا هيكون من عندهم و هيساعدنا في المهمة
حامد:فعلا هو بعتلي معلومات عن الضابط ده و كان اختيار ممتاز لانه مش اول مرة يشتغل مع المجموعة دي فهو اشتغل معهم قبل كدة و حققوا نجاح كبير كان السبب في ترقيتهم هم الاربعة
المدير:اتمني المرة دي كمان يحققوا النجاح ده لان المهمة كبيرة و وقتها ممكن يكون طويل
حامد:انشاء الله تعدي علي خير
المدير:انشاء الله
و بعد ما قفل حامد مع المدير بثواني سمع صوت تخبيط علي باب المكتب فاذن بالدخول فدخلوا يوسف و احمد و اسر و اداوا التحية العسكرية فشاورلهم اللواء حامد انهم يعدوا فعدوا التلاتة اودامه
حامد:طبعا انتوا عاوزين تعرفوا انا طلبتكوا انتوا التلاتة ليه
اسر:اكيد
حامد:انا طلبتكوا انتوا التلاتة عشان فيه مهمة جديدة و انتوا التلاتة الا هتعملواها
احمد:تمام و ايه هي
حامد:من سنة جات لينا معلومات عن عصابة تجارة اسلحة بتجبها من برا البلد و تداخلها مصر فاشتغلنا علي القضية دي بس للاسف مقدرنش نمسك حد منهم لحد دلوتي لان كل اما كنا نقدر نوصل للمعلومات عن صفقة من الا بيقوم بيها
يوسف بهدوء:تطلع غلط طبعا
حامد:بالظبط و تطلع خدعة و بسبب القضية دي استشهد ظباط كتير بس جتلنا معلومات عن صفقة كبيرة هتحصل قريب اوي و هتكون اكبر صفقة يقوموا بيها لحد دلوتي
آسر:بس ممكن تطلع خدعة زي كل مرة
حامد:صح وعشان كدة مش هينفع نعمل زي كل مرة و نستنا معاد الصفقة و نحاول نقبض عليهم و نخسر ناس تانية ده غير ان في مشكلة تانية
احمد:ايه هي
حامد:ان المعلومات كل مرة كانت بتبقا من مصادرنا احنا لكن المرة دي كان المصدر المجهول
اسر:يعني ده ياكدلنا اكتر ان الموضوع ممكن يكون خدعة
يوسف:و ممكن لا يمكن يكون حد ما بينهم بس بيكرهم و عايز يخلص منهم
حامد:يوسف كلامه صح و احنا فعلا حطينا الاحتمال ده بس برده مش هينفع نتصرف زي كل مرة
يوسف:و ليه منحطش حد من عندنا وسطهم يكون عينه عليهم و يتاكد من المعلومات دي
حامد بابتسامة:هو ده فعلا الا احنا هنعمله و بعدين بص ناحية يوسف:و ده هيكون دورك يا يوسف
يوسف بهدوء:و ليه انا
حامد:لاننا محتاجين حد ذكي و صبور لان الموضوع ممكن ياخد وقت ده غير ان يكون بيفهم في مجالهم
يوسف:مجال ايه
حامد:مجال التجارة الا اخدنها ستارة لتجارة الاسلحة و كمل بخبث:و بعدين الرئيس بتاعهم حبيبك
احمد باستغراب:تقصد مين
حامد بخبث:كمال السواح
بص احمد و اسر لبعض بصدمة من الا سموعه فهو رجل اعمال مشهور ده غير انه اكبر منافس لشركات الصيرفي و بعدين بصوا الاتنين ليوسف الا مبنش عليه التاثر بأي حاجة من الا سمعها فبصوا لحامد الا بصلهم و بعدين بص ليوسف
حامد:ايه يا يوسف مقولتش حاجة يعني كنت عارف بالا يعمله
يوسف ببرود:كنت عارف انه بيشتغل شغل مش مظبوط بس مكنتش لسة اعرف ايه هو
حامد:تمام يعني الا خليك تعرف معلومة زي دي يبقا انت تعرف عنه كتير عشان كدة كنت انت احسن اختيار بس هتجهز نفسك لانك هتسافر
اسر باستغراب:هيسافر هو مش المفروض انه هنا في القاهرة
حامد:هو المفروض بس بعد اسبوع مش هيكون هنا
احمد:اومال فين
حامد:في العريش
اسر:و ليه العريش
يوسف:عشان فيه مناقصة هتحصل في العريش عشان يختاروا الشركة الا هتوردلهم مواد البناء عشان فندق كبير هيتبني هناك
احمد بابتسامة:فعلا يا فندم كان اختيارك سليم
اسر:يوسف يا حبيبي هو في ايه انت متعرفهوش عن الرجل ده و النبي لو تعرف معاد الصفقة امتي تقولنا بدل المرمطة دي
يوسف ببرود:لو اعرف مش هقولك عشان تتمرمط يمكن اخلص منك
اسر:الله يكرمك مش عارف اقولك ايه علي الحب ده
حامد بضحك:هههههه خلاص بقا انتوا التلاتة و بعدين كمل بجدية:المهم دلوتي يا يوسف انت هتسافر بعد يومين فاجهز
يوسف:تمام بس المناقصة دي هتكون بعد شهرين ايه الا هيخليه يسافر من دلوتي
حامد:مسافر بحجة التجهيز للمناقصة بس اظن ان ده مش السبب الحقيقي
احمد:اكيد الا هيستلموا منه الاسلحة هيكونوا هناك
حامد:فعلا ده احتمال كبير
اسر:يبقا اكيد الموضوع فيه ارهابين
حامد:ايوة و عشان كدة انتم مش هتكونوا لوحدكوا في المهمة دي و هيكون معاكوا ضابط من مكافحة الارهاب لان القضية بقت مشتركة ما بينا و ما بينهم
احمد:و هو مين
حامد:هو علي وصول
اقطع كلامهم خبط علي الباب فأذن حامد بالدخول فدخل العسكري
حامد:في ايه
العسكري باحترام:حضرة الضابط من مكافحة الارهاب عايز حضرتك
حامد:خليه يتفضل
العسكري بطاعة:تمام يا فندم
حامد:بيتهيالي اني مش هحتاج اعرفكوا عليه انتوا تعرفوه كويس
بصلوه التلاتة باستفهام سرعان ما اتلاشي لما دخل الضابط و عرفوا هو مين و طبعا الضابط ده مكنش غير ايهاب
حامد:اهلا يا سيادة الرائد
ايهاب:اهلا بحضرتك
حامد:اتفضل اعد
اعد ايهاب مع يوسف و احمد و اسر
حامد:طبعا انت تعرفهم مش محتاج اعرفك عليهم
ايهاب:اكيد اعرفهم احنا سبق و اشتغالنا سوا
حامد:تمام خليني بقا الوقتي اقولكوا المعلومات الا جتلنا بالضبط عشان تعرفوا كل واحد فيكم دوره ايه بالظبط
بصلوه الاربعة باهتمام فبدء يقولهم المعلومات الا عنده
حامد:المعلومات الا جتلنا ان فيه صفقة اسلحة كبيرة هتدخل مصر من خلال حدود العريش و ده طبعا عشان المناقصة الا كمال السواح داخل فيها هتكون هناك فبالتالي محدش هيشك في وجوده هناك دي كدة كل المعلومات الا عندنا عن الصفقة دي
ايهاب:يعني كدة المطلوب مننا ان احنا نعرف معاد الصفقة دي و كمان مكانها لان حدود العريش كبيرة يعني اكيد فيه مكان معين
حامد:فعلا هو ده المطلوب بس المصدر الا بعتلنا المعلومات بعتلنا معلومة تانية و دي اهم معلومة و هتساعدكوا كتير و ان معاد الصفقة و مكانها و اي معلومات عنها و الا هيستلموا منهم الاسلحة في مصر موجودين في فلاشة و الفلاشة دي موجودة في خزنة بتبقا مع كمال في كل مكان لان حجمها صغير و اكيد هتكون معه و هو مسافر
يوسف:و هي دي الا احنا عايزنها عشان نقبض عليهم
حامد:بالظبط و هو ده دورك انت و ايهاب انتوا الاتنين هتسافروا انت بصفتك رجل اعمال بس لسة بيبدء و مشترك في المناقصة دي عشان شركتك تكبر و ايهاب مدير اعمالك الا يعرف عنك كل حاجة و احنا فعلا عملنا اجراءت شركة واهمية و ورقها دخل في المناقصة دي و هتكونوا في نفس الفندق الا هيكونوا فيه و انتوا و شطرتكوا بقا تخلوه يثق فيكوا عشان تقدروا تعرفوا الخزنة دي فين و توصلولها و كمل و هو بيبص لاحمد و اسر:و هنا هيكون دوركوا انتوا الاتنين احمد لما يوصلوا للخزنة هيتوصلوا معاك انت و انت هتقولهم بالظبط يفتحوها ازاي
احمد:تمام
حامد:و بعد ما يقدروا يفتحوا الخزنة و يجيبوا الفلاشة ده هيكون دور اسر لان المعلومات الا عندنا ان ملف المعلومات الا علي الفلاشة دي مقفولة بشفرة
هم هيبعتولك الملف ده و انت عليك انك تفك الشفرة دي و تبعتلهم المعلومات عشان يقدروا يحطوا خطة القبض عليهم
اسر:تمام
حامد:كدة تمام و كل واحد عرف هو هيعمل ايه و بعدين كمل و هو بيمد ايده بملفات ليوسف و ايهاب الا اخدوها منه:و دي الملفات الا فيها كل المعلومات عن الشركة الا قولتلكوا عليها و اورقها و اوراق شخصية بأسماء مزيفة ليكوا انتوا الاتنين و اوراق فيها معلومات عن المناقصة انا عارف ان انت يا يوسف عارف كل حاجة عنها بس دي عشان ايهاب يكون معاك علي نفس الخط الاروراق ده عشان تكونوا عارفين كل حاجة و تقدروا تخططوا هتخلوا كمال يثق فيكوا ازاي و حاجة كمان لازم تحاولوا تعرفوا مين المصدر الا بعتلنا المعلومات لانه ممكن يساعدكوا و لازم كل حاجة احمد و اسر يكونوا عارفينها عشان هم الا هيتعملوا معكوا هنا فكل خطوة لازم يعرفوها عشان لو احتجتوا مساعدة يقدروا يساعدكوا
هز يوسف و ايهاب راسهم بمعني ماشي
حامد:طيب دلوتي تقدروا تروحوا علي مكتبكم و ايهاب هيفضل معكوا عشان تتفقوا انتوا هتعملوا ايه انا عارف ان الموضوع صعب لان احمد و اسر هيكونوا هنا و انتوا الاتنين هناك بس وجودكوا انتوا الاربعة هيكون مشكوك فيه ده غير ان احمد هيستلم القضية الا مع يوسف و اسر الفريق الا كان يوسف بيدربه هيكون معاك انت و هتكمل تدريبه مع فريقك
الاربعة:تمام
يوسف:بس في حاجة الاحسن ان مفيش حد غيرنا يعرف حاجة عن المهمة دي
حامد:انت لسة شاكك ان في حد هنا بيخونا
يوسف:ايوة و شكي مقلش بالعكس بيزيد
اسر:يوسف معاه حق لان مهمتين وراء بعض و يحصل معانا فيهم اشتباك و يكون الطرف التاني عارف ان احنا هنكون موجودين رغم ان كان متخططلهم كويس يبقا فيه حاجة غلط
حامد:معاك حق و احتمال كمان يكون ليه علاقة بالقضية دي لان الا حصل معكوا حصل معانا في الكذا مرة الا حاولنا نقبض فيها عليهم
ايهاب:خلاص يا فندم يبقا محدش غيرنا يعرف اي حاجة عن الموضوع ده
احمد:بس يوسف هيسافر و احتمال وقت طويل هيبقا ايه السبب انه مش موجود
يوسف ببرود:عادي هنقول ان انا عندي مهمة برا مصر كمساعدة لامكافحة الارهاب عشان وجود ايهاب معانا
حامد:فعلا دي فكرة كويسة جدا
احمد:تمام يبقا هو ده الا احنا هنقوله خلال غياب يوسف
حامد:كويس دلوتي اتفضلوا علي مكتبكم
الاربعة:تمام
و ادوا التحية العسكرية و خرجوا و راحوا المكتب و بعد ما دخلوا
اسر لايهاب برخامة:اهلا
ايهاب برخامة:و سهلا
آسر بغيظ:انا مش عارف ملقوش غيرك انت الا يجبوه يشتغل معانا
ايهاب بعد ما اعد علي الكرسي و حط رجل علي الرجل و بغرور:ده انت ليك الشرف اني اشتغل معاك
آسر بسخرية:لي الشرف ليه انشاء الله هشتغل مع توم كروز
ايهاب بغرور مصطنع:احسن يا بني
آسر:رخم
ايهاب:انا برده الا رخم يا غلس
آسر:انا غلس يا بارد
و فضلوا الاتنين يتخنقوا سوا فهم الاتنين ما بيطقوش بعض و دايما خناق و ناقر و نقير سوا و من غير اي اسباب بس رغم كدة مفيش حد فيهم بيكره التاني
اما احمد و يوسف كانوا بيتفرجوا عليهم بملل لحد ما زهق من خناقتهم المعتادة الا مش بتخلص فبص ليوسف
احمد بملل:يوسف
يوسف بملل:هممم
احمد:ياريت تسكتهم لاحسن هقوم اقتلهم الاتنين و اخلص منهم
يوسف:طيب
و بعدين بصلهم الاتنين
يوسف:بس بقا انتوا الاتنين
سكتوا الاتنين و هم بيبصوا لبعض برخامة و بعدين بصوا ليوسف
احمد:هو احنا اعدين مع شوية عيال
يوسف:اترزعوا انتوا الاتنين عشان نشوف احنا ورانا ايه و بعدين ابقا كملوا خناق
احمد:بس بعيد عننا
ايهاب و آسر:طيب
و اعدوا الاربعة يدرسوا المعلومات الا معهم و يخططوا هم هيعملوا ايه و فضلوا طول اليوم يشتغلوا علي القضية مع بعض الخناقات ما بين آسر و ايهاب
و انتهي اليوم ده من غير احداث جديدة
*********************************
صباحا في اليوم التاني في قصر الصيرفي و خاصة في اوضة جويرية الا كانت راحة جاية في الاوضة و بتتكلم بغضب فهي منستش الا يوسف عمله معها الايام الا فاتت كلها ده غير الا عمله اليوم الا فات لما مسكها من شعرها و ده عصبها اكتر لانه كدة بيهين كرامتها حتي لو كان انقذها ففي النهاية هو كان السبب في الا حصل من وجهة نظرها طبعا فهي مش معترفة ان الا حصل كان بسبب عندها ده غير انه خلي مرام متخرجهاش طول اليوم من الاوضة بناءا علي اوامره
جويرية بغضب:ماشي يا بن الصيرفي اما وريتك مبقاش انا جويرية مهو انا مش هفضل ساكتة كدة كتير و اسيبه يعمل فيا الا هو عاوزه لازم اردله الا عمله بس اعمل ايه اعمل ايه
و فجأة جات في عقل جويرية فكرة عشان ترد ليوسف الا عمله فابتسمت بخبث
جويرية بخبث:انت الا بدات يا يوسف بيه و البادي اظلم بس لازم اتاكد الاول هو هنا و لاء لا
خرجت جويرية من اوضتها و بصت حوليها ملقتش حد فنزلت السلم و هي لسة بتبص حوليها لحد ما وصلت لاخر السلم فشافت ام ابراهيم فرحتلها
جويرية:صباح الخير يا دادة
ام ابراهيم بابتسامة:صباح النور علي عيونك يا ست البنات
جويرية بابتسامة:تسلمي يا دادة بس هو مفيش حد هنا
ام ابراهيم:لا يا حبيبتي كل واحد راح علي شغله مفيش غير الست الكبيرة و في الوقت ده بتقرا قرآن و مرام بس لسة نايمة
ابتسمت جويرية جواها ان مفيش حد موجود يعني تقدر تنفذ الا هي عايزه انتبهت جويرية علي صوت ام ابراهيم الا بتندهلها
جويرية:ها نعم يادادة كنت بتقولي ايه
ام ابراهيم:كنت بقولك مش هتفطري يا حبيبتي
جويرية:لا يا دادة لما مرام تصحي نبقا نفطر سوا
ام ابراهيم:طيب يا بنتي بس صحيح الست نجوي قالتلي قبل ما تمشي اقولك تكلميها عشان تطمن عليك لانك منزلتيش امبارح خالص من اوضتك ومرضيتش تجيلك الصبح عشان متقلكيش
جويرية:حاضر يا دادة هكلمها
ام ابراهيم:طيب يا بنتي
جويرية:ماشي يا دادة احم هطلع انا بقا عشان معطلكيش و عشان اكلم ماما نجوي و لما مرام تصحي هبقا انزل عشان نفطر انا و هي
ام ابراهيم:ماشي يا حبيبتي
مشيت ام ابراهيم و فضلت جويرية واقفة لحد ما اتاكدت انها داخلت المطبخ فطلعت جويرية بسرعة عشان تنفذ خطتها قبل ما مرام تصح بعد ما طلعت جويرية فوق مشيت لحد اوضتها بس موفقتش عندها و كملت للاوضة الا جمبها و الا طبعا كانت اوضة يوسف واقفت جويرية اودام الاوضة و هي بتبص حوليها عشان تتاكد ان مفيش حد و بعدها قربت من الباب و مدت ايدها ناحية الاوكرة بس رجعتها تاني و كررت الحركة دي مرتين و كل مرة ترجع ايدها بتوتر و هي بتفتكر تحذير مرام انها متدخلش اوضة يوسف لانه مبيحبش حد يدخل اوضته
جويرية لنفسها:و بعدين بقا انا مش هفضل واقفة كدة هيحصل ايه يعني لما ادخل اوضتها هيعملي ايه يعني اكتر من الا بيعمله و لاء حاجة يلا يا جويرية ادخلي عشان اردله شوية من الا بيعمله
و بعدين حطت ايدها علي اوكرة الباب و المرة دي مرجعتش ايدها و فتحت الباب و دخلت و قفلت الباب بهدوء عشان محدش يسمعه و بعد ما اقفلت الباب بصت للاوضة و الا نالت اعجاب جويرية جدا فكانت ديكورات الاوضة مزيج ما بين الاولنين الاسود و الابيض و اثاثها باللون الرمادي بالاضافة انه بسيط فكان بيتكون من كنبة صغيرة و كرسين نفس شكل الكنبة و سرير و جمبه كومدينو صغير و عليه اباجورة فكان الاثاث و الديكور متنسقين جدا مع بعض خلوا للاوضة منظر رائع
جويرية بإعجاب:واوو لا بجد اوضته تحفة لا و شبه صاحبها حلوة اوي بس غامضة اوي
كملت جويرية تأمل في الاوضة و لحظت جويرية ان الاوضة مرتبة و منظمة جدا و ده خلاه تستنتج ان يوسف من عشاق النظام و الترتيب و ده حاجة بتخليه مميز بالنسبة للجويرية عن الشباب الا في نفس سنه الا بيكرهوا النظام او الترتيب و ده نوعا ما عجب جويرية بس ثواني و ادركت هي بتفكر في ايه فهزت راسها بعصبية يمين و شمال و كانها بتنفي التفكير ده
جويرية بغيظ:ايه الا انا بفكر فيه ده مميز في ايه عادي يعني ما في كتير زيه
عقلها:و انتي عرفتي ازاي شفتيهم
جويرية:لا مشفتش بس اكيد فيه يعني
عقلها:ايوة فين
جويرية:انا عارفة تلقيهم متنطورين هنا و لاء هنا و بعدين انت مالك انت بتتكلم ليه
عقلها:خلاص انت حرة خليكي في افكارك السودة الا هتوديكي في داهية دي
جويرية:ملكش فيه انت
عقلها:ماشي بس اما يولع فيكي انا مش هسأل فيك
جويرية:احسن و اخرس بقا خليني اشوف انا هعمل ايه
عقلها:اتخرست
و بعد ما خلصت جويرية الحوار مع عقلها بصت مرة تانية للاوضة بمكر
جويرية بمكر:هي صحيح الاوضة منظمة بس انا بقا مابحبش النظام و لاء الترتيب يا حرام هتصعب عليا الاوضة الحلوة دي
و بدات جويرية توقع كل حاجة علي الارض سوا الا الباجورة الا علي كمدينو و كل محتويات الدرج بتاعه و المفرش الا علي السرير و المخدات و قلبت الكرسين الا كانوا موجوين اما البرفن الا كان علي التسريحة مارديتش توقعه علي الارض عشان مايتكسرش و يعمل صوت فاكتفت انها توقعه في مكانه و بعدين لفت نظرها بابين الاول عرفت انه باب الحمام لان تصميم الاوضة زي تصميم اوضتها فمهتمتش بيه بس راحت ناحية الباب التاني
و فتحته و الا كان اوضة للهدوم اشبه بدولب بس كبير فدخلت جويرية و هي بتبص للاوضة و الا كانت برده بدل علي النظام فكانت الهدوم في رف و الاحذية في رف و رف تاني للساعات و نضارات الشمس فبصت جويرية للهدوم و اعجبت جدا بستايل الهدوم و اللوان و ده خلاها تشوف ان يوسف بيمتلك زوق عالي في اختيارته سوا في اللبس او في الديكور
جويرية:برده هنا المكان حلو بس برده مش هسيبه
و مسكت جويرية كل الهدوم الا كانت متعلقة و رمتهم كلهم علي الارض و كذلك الاحذية و الساعات و النضارات بس دول رمتهم بالرحة عشان متكسرش حاجة منهم فهي مكنش هدفها تكسر حاجة هي بس كانت عايزة تعصب يوسف بانها تبهدله الاوضة مش اكتر و بعد ما خلصت جويرية خرجت و قفلت الباب و وقفت تبص للاوضة بابتسامة نصر
جويرية و هي بنفض ايدها من تراب وهمي:كدة انتهت المهمة بنجاح هي صحيح حاجة بسيطة بس علي الاقل افرسك نص الفرسة الا بتفرسهالي
و بعد كدة راحت جويرية ناحية الباب عشان تخرج بس قبل ما تخرج اخدت بالها من ورقة مطوية علي الارض هي الوحيدة ما بين محتويات درج الكمدينو الا اصلا مخدتش بالها هم ايه فنزلت جويرية علي الارض و اخدت الورقة بس قبل ما تفتحها سمعت صوت مرام و هي بتنده لام ابراهيم فقامت جويرية واقفت بسرعة و حطت الورقة في جيبها و هي متوترة ان مرام تشوفها هنا و تسالها بتعمل ايه فوقفت جمب الباب لحد ما سمعت مرام نزلت تحت فطفيت نور الاوضة و خرجت بسرعة و قفلت الباب بهدوء و راحت اوضتها الا من حسن حظها كانت جمب اوضة يوسف فدخلت بسرعة و قفلت الباب و سندت عليه و هي بتتنهد براحة و بعد كدة اعدت تنطط بفرحة
جويرية بفرحة:yes yes هموت و اشوفك لما تدخل الاوضة و تشوفها كدة يلا احسن و بعدين كملت بتوتر:بس يارب ميعرفش ان انا الا عملتها يلا ربنا يستر
و بعدها افتكرت جويرية الورقة فطلعتها من جيبها و كان معها الفون فلما شافت جويرية الفون خبطت بايدها علي دماغها فهي نست تتصل بنجوي زي ما ام ابراهيم قالتلها
جويرية بتذكر:اوف نسيت اكلم ماما و بعدين بصت للورقة الا في ايدها ثواني بتفكير و بعدين حطتها علي رف في الدولاب:خليكي هنا علي ما اخلص المكالمة و ابقا اشوف فيكي ايه لحسن توقعي هنا و لاء هنا
و بعد كدة اتصلت جويرية بنجوي و اتكلموا مع بعض دقايق قليلة اتطمنت فيها نجوي علي جويرية و قالتلها جويرية انها منزلتش امبارح لانها كانت حاسة بصداع جامد خلاها مش قادرة تقوم من السرير بس هي دلوتي احسن و بعد ما اقفلت جويرية مع نجوي بثواني دخلت مرام
مرام:صباح الخير
جويرية:صباح النور
مرام:كنت بتعملي ايه
جويرية:كنت بكلم ماما نجوي علي الفون
مرام:اها اكيد كانت بتطمن عليكي منزلتيش ليه امبارح
جويرية:ايوة و انا اقولتلها ان كان عندي صداع زي ما اتفقنا
مرام:ماشي طيب بقولك ايه يلا بينا نفطر لحسن هموت من الجوع
جويرية:دايما همك علي بطنك بس
مرام:هو فيه ايه احلي من الاكل يكون همي عليه هي الدنيا ايه غير اكل و شوية حاجات فوق بعض ايه ها
جويرية بضحك:ههههههه انتي صح بس و مع ذلك مش باين عليك الاكل
مرام بغرور مصطنع:طبعا يا ماما انا رشيقة
جويرية بسخرية:رشيقة طيب يلا يا ست رشيقة
مرام:يلا رخمة
و خرجوا الاتنين من الاوضة و نزلوا عشان يفطروا سوا و نست جويرية تماما امر الورقة
*********************************
في مكان تاني في احد الكافيهات الا بتطل علي النيل كان يوسف و ايهاب اعدين الاتنين سوا فده مكانهم المعتاد الا بيجمعوا فيه دايما و كان الاتنين اعدين ساكتين لحد ما اقطع يوسف السكوت ده
يوسف ببرود:انت هتفضل ساكت كدة كتير انت جيبني عشان تسكت
ايهاب بمرح و بطريق مسرحية:لا جيبك عشان تتامل المنظر الجميل ده ياااااه
بصله يوسف ببرود من فوق لتحت و كان هيقوم فمسك ايهاب ايده و هو بيضحك و اعده مرة تانية
ايهاب بضحك:هههه خلاص يا كبير انت خلقك ضيق كدة ليه
يوسف:اخلص يا زفت بدل ما اسيبك و امشي
ايهاب:لا خلاص و كمل بجدية:عايزني اقولك ايه
يوسف بهدوء:اقول الا عندك يا ايهاب ايه الا حصل في كام شهر الا فاتوا مغيرك كدة
ايهاب:مغيرني ازاي
يوسف:معتش ايهاب الا اعرفه الا كان بيضحك و يتكلم دايما صحيح بتضحك بس مش زي الاول و دايما ساكت في ايه مالك
ايهاب بتنهيدة:عارف يا يوسف لما تحس انك عايش انسان من غير روح و لاء احساس عايش كدة تشتغل وبس حياتك لا فيها فرح و لاء ضحك زي الانسان الآلي بالظبط اهو ده الا انا حسه دلوتي هي مشيت و اخدت روحي معها
يوسف:طيب و سيبتها ليه
ايهاب:بسبب عندها و تسرعها
يوسف:و هي عملت ايه عشان تسبها
ايهاب بعد دقايق من الصمت:اتهمتني اني خونتها
يوسف باستغراب:خونتها و ليه تتهمك انك خونتها انت عملت ايه عشان تتهمك اتهام زي ده
ايهاب:الموضوع حصل من شهرين كنت ماسك قضية و كان المفروض مني ادخل كبريه الا المفروض ان المتهم بتاع القضية ده بيجي فيه علي طول عشان ارقبه و اعرف اوقعه و فعلا دخلت و بعد اسبوعين لحظت علاقته بواحدة من الرقصات هناك فرحتله و اتكلمت معها و طبعا مفيش اسهل من ان اوقع واحدة زي دي فبقيت بروح و بسهر معها عشان اجيب معلومات عنه و فعلا جبت معلومات كتير منها و معدش فاضل الا حاجة بسيطة و اقبض عليه بس الحقير قدر يعرف الا بعمله و اني جبت معلومات عنه فجاب الزفتة بتاعته و ادها فلوس عشان تتصور معي و هي بتحضني و قريبة مني
يوسف:و بعت لمراتك الصور طبعا
ايهاب:بالظبط و طبعا معها الحق تصدق بس اتوقعت انها تسمعني بس هي مردتش تسمع مني حاجة و سابت البيت فسبتها لحد ما تهدا و اقبض علي الحقير ده و فعلا اقبضت عليه و علي الزفتة التانية و خلتها تعترف بالا عملته و سجلته صوت و صورة عشان اورهلها طبعا بس كان الوقت فات لان الهانم حبت تعنديني عشان تعقبني اني خونتها بغض النظر عن الطريقة الا عنديتني بيها بس ما مكنتش اتوقعها منها و كان لازم اعقبها
يوسف:و تعقبها بانك تطلقها و تبعدها عنك ما كنت تعقبها بأي طريقة تانية
ايهاب:ساعات يا يوسف بيكون البعد ابلغ من اي عقاب
يوسف:و ما سمعتهاش التسجيل
ايهاب:سمعتهله طبعا عشان تعرف انها مكنش لازم تتهمني اتهام زي ده
يوسف:و كان رد فعلها ايه
ايهاب:اصدمت طبعا و حاولت تتاسف بس طبعا الا عملته مكنش يكفيه اي اسف
يوسف:يعني مفيش امل ترجعها تاني
ايهاب بمراوغة:يمكن ليه لا
يوسف بثقة:انت لسة فيه حاجة مخبيها في حاجة غلط في الموضوع ده انت هتتخلي عنها بسهولة كدة
ايهاب ببراءة مصطنعة:انا مخبي حاجة ابدا
يوسف:ماشي و ماله هسيبك تحور عليا دلوتي بس بعدين هتيجي تقولي
ايهاب:انشاء الله لما يجي بعدين هقولك بس المجنونة دي تبطل عند لان لما بتعند بتلغي عقلها
سرح يوسف في جملة ايهاب الاخيرة ان لما بتعند بتلغي عقلها الجملة دي فكرته بجويرية و الا عملته لما كانوا واقفين علي البسين فابتسمت تلقائي و من غير ما يحس لما جات في باله و افتكر الا عملته في اليوم ده و حس بتشابه ما بين جويرية و مرات ايهاب فالاتنين وقت ما بيعندوا ما بيفكروش مرتين
في الا هيعملوه
فاق يوسف من سرحانه علي صوت ايهاب
يوسف:ها كنت بتقول ايه
ايهاب:كنت بقول سرحت في ايه
يوسف:عادي و لاء حاجة
ايهاب:اممم طيب بس سيبك مني انا بقا و خلينا فيك انت
يوسف ببرود:تقصد ايه و انا فيا ايه نتكلم فيه
ايهاب:شوف بقا مين فينا الا بيحور طيب يا سيدي هقولهالك مباشرة اغيب عنك شهرين ارجع القيك مجوز فجاة كدة مش غريبة دي
يوسف ببرود:لا غريبة و لاء حاجة هو الجواز فيه حاجة غريبة
ايهاب:لا مفيش فيه حاجة لكن الغريب ان يوسف الصيرفي بذات نفسه يجوز و الاكيد انه مش هيتجوز اي جواز و لاء اي واحدة يبقا فيه سبب مش كدة
يوسف:لا مش كدة مفيش سبب جواز عادي زي ما الناس بتتجوز
ايهاب بسخرية:لا و الله
يوسف ببرود:اه و الله
ايهاب بخبث:ماشي هعمل نفسي مصدقك طيب بالنسبة للسرحان الا كان من شوية ده و كنت مبتسم اوي ده برده عادي
يوسف بخبث:اها عادي و متخليش مخك يروح لبعيد يا ايهاب
ايهاب بابتسامة:لا انت الا روحت بعيد يا صاحبي و روحة ملهاش رجعة كمان صدقني حاول تفهم ده بسرعة قبل ما الوقت يفوت
يوسف ببرود:صدقني الا بتقوله ده مهوش حقيقي و مفيش حاجة منه صح
ايهاب:ماشي براحتك بس فكر في كلامي وبالنسبة لسبب جوازك فهسيبك تشتغلني دلوتي براحتك بس بعدين ها هعرفه
يوسف:لما يجي بعدين بقا
ايهاب:ماشي بس بعدين ده هيجي قريب اوي صدقني
يوسف ببرود:اما نشوف
ايهاب:هتشوف
*********************************
بليل في قصر الصيرفي كانت جويرية نازلة علي السلم فشافت مرام الا كانت اعدة سرحانة و مش حاسة باي حاجة حوليها حتي محستش بجويرية الا اعدت جمبها فطرقعت جويرية بايدها اودام وشها فرمشت مرام بعنيها كذا مرة كانها بتستوعب وجود
جويرية الا محستش بيه
مرام:هو انتي هنا من زمان
جويرية:لا لسة الوقتي بس كنت سرحانة في ايه كدة
مرام:ها لا و لاء حاجة
جويرية:يا راجل السرحان ده و لاء حاجة الا واخد عقلك يا قمر
مرام بسخرية:يا شيخة اتلهي و بعدين كملت بغرور مصطنع:و بعدين انا الا ياخد عقلي و قلبي لازم يكون حد مميز مش اي حد
جويرية بابتسامة:اها طبعا الا ياخد قلب سمو الاميرة رابنزل اقصدي مرام لازم يكون الفارس الوسيم مش كدة
ضحكت مرام علي كلام جويرية و خصوصا علي لقب رابنزل فكانت مرام بتتميز بشعرها الطويل جدا و الا كان باللوان البني الا داخل فيه خصلات كتير باللوان الدهبي زي لون الشمس فكان شكله قريب كتير من شعر رابنزل عشان كدة البنات دايما كان بيطلقوا عليه لقب رابنزل
مرام بضحك:هههههه برده رابنزل طيب يارايت يجيلي الفارس الوسيم زي الا جيه لرابنزل انا موافقة جدا
جويرية بابتسامة:يعني الفارس الوسيم ده مش موجود يا سمو الاميرة
سكتت مرام شوية و كانها بتفتكر حاجة و بعدين ردت عليها بثقة:لا مش موجود
حسيت جويرية ان مرام مخبية حاجة بس محبتش تضغط عليها و تسالها اكتر عشان ماتتعبش و خاصة انها حست بحزن في نبرة صوتها فقررت تاجل الكلام ده للوقت تاني
جويرية:ماشي
مرام و هي بتحاول تغير الموضوع:طيب دلوتي انا رابنزل طيب انت ايه يا سمو الاميرة جويرية
جويرية:و لاء اي واحدة
مرام:لا مليش دعوة اشمعنا انا لازم انت كمان تختاري واحدة
جويرية بتفكير:امممم لا مش عارفة اقولك اختاري انتي
مرام:اممم انتي تبقي ايه تبقي ايه بس لقتها انتي تبقي الاميرة بلة
جويرية بابتسامة:يسلام الجميلة و الوحش
مرام:اها الاميرة الجميلة الا حبت الوحش الا كان في الحقيقة امير وسيم
جويرية بضحك:ههههه و انت لدرجة دي شايفة اخوكي وحش
مرام بخبث:هو انا جبت سيرة يوسف انا اقولت الا انت هتحبيه مقولتش يوسف
جويرية بتوتر:ها لا اتوقعت انك تقصديه عشانه جوزي مش اكتر
مرام بخبث:بس مش بالضرورة يكون يوسف لانه انتوا لسة زي المخطوبين يعني ممكن تسيبوا بعض و يجي حد تاني يخطف قلبك و كملت و هي بتغمزلها:و لاء يوسف عرف يخطف قلب سمو الاميرة
جويرية بغيظ:لا طبعا مفيش حاجة من دي
مرام:بجد صدقتك فعلا
جويرية بغضب:انتي حرة
مرام:خلاص متتعصبيش اوي كدة هسكت و سكتت ثواني و بعدين قالت بمرح:بس خطفه ها
جويرية و هي مربعة ايدها و بغضب:مراااام
مرام بضحك:هههههه خلاص خلاص
بصتلها جويرية بغضب و بعدين بصت اودامها تاني اما مرام فضلت تضحك عليها اقطع ضحكها دخول يوسف بس جويرية مشفتهوش لانها كانت بصة اودامها لكن مرام شافته فابتسمت بخبث و همست للجويرية
مرام بهمس:الوحش جيه اقصدي يوسف جيه
فبصت جويرية للاتجاه الاكانت مرام بتبصله فاتقبلت عنيها بعنين يوسف لثواني بس لما افتكرت كلام مرام بصتله بعصبية و بعدها دورت وشها الناحية التانية اما يوسف استغرب نظراتها الا اتقبلت فجأة
يوسف لنفسه:مالها المجنونة دي هو انا كلمتها
اما مرام اقامت بعد ما غمزت لجويرية الا بصتلها بتوعد ما اهتمتش مرام بيه كتير و راحت ناحية اخوها و حضنته و هو حضنها بحنان فديما كانت مرام الاقرب لقلب يوسف و اميرته المدللة الا كل طلباتها مجابة فهي دايما كانوا اهلها بعيد عنها ده غير مرضها فكان يوسف دايما بيحاول يعوضها عن كل ده و بعد ما خرجها من حضنه بس كان لسة ايده علي كتفها
يوسف بابتسامة:ازيك يا حبيبتي
مرام بابتسامة:تمام الحمد لله
يوسف:و القمر كان بيعمل ايه لسة صاحي لحد دلوتي ليه
مرام:عادي كنت اعدة انا جويرية بنتكلم شوية
فاتجهت انظار يوسف لجويرية الا كانت بتبصلهم بابتسامة جميلة بس لما لحظت نظرات يوسف بصتله بالا مبالاة و بصت الناحية التانية فضل يوسف بصصلها شوية فكانت جويرية بتهز رجليها الاتنين و كل شوية ترجع خصلة من شعرها وراء ودنها متمردة من شعرها الا هي رفعها لفوق فكان منظرها جميل فاق يوسف من تامله لجويرية علي صوت مرام
يوسف:بتقولي ايه يا مرام
مرام:كنت بقولك مش جعان اخليهم يحضرولك حاجة تاكلها
يوسف بابتسامة:لا يا حبيبتي مش عايز انا هطلع اوضتي عشان عايز انام
اما جويرية لما مرام قامت حضنت يوسف و شافت يوسف و هو بيحضنها بحنان فضلت شوية تبصلهم فهي اول مرة تشوف الجزء ده في يوسف فبصلهم بابتسامة و للحظة اتمنت ان يوسف يكون حنين معها زي مهو حنين مع مرام بس لما اخدت بالها ان يوسف بيبصلها دورت وشها الناحية التانية لكن اول ما سمعت يوسف و هو بيقول انه هيطلع اوضته فافتكرت الا هي عملته في اوضته قامت بسرعة و توتر و قالت ليوسف و مرام
جويرية بتوتر:طيب انا هطلع انام تصبحوا علي الخير
و مشيت بسرعة و طلعت اوضتها
اما مرام مرام و يوسف فبصولها باستغراب من توترها فبص يوسف لمرام
يوسف باستغراب:مالها البت دي
مرام:مش عارفة بس مش كانت اعدة كويسة اقامت مرة واحدة كدة ليه
يوسف:يمكن زي مهي قالت عايزة تنام
مرام:ممكن برده طيب خلينا احنا كمان نطلع
يوسف:ماشي يلا
طلعوا الاتنين السلم سوا لحد ما وصلوا عند اوضهم
يوسف و هو بيبوس راس مرام:يلا يا حبيبتي تصبحي علي خير
مرام بابتسامة:و انت من اهله
و بعدها كل واحد راح اوضته عند يوسف دخل اوضته و قفل الباب و فتح النور و اول ما بص لمنظر الاوضة فضل واقف مكانه ما اتحركش و هو بيبص للاوضة بزهول من منظرها و الحاجات الا مرمية علي الارض فضل يوسف كدة ثواني و بعدها فاق من زهوله و بص للاوضة بغضب و هو بيفكر مين الا هيكون عمل كدة و طبعا جتله الاجابة بسرعة فغمض عينه بغيظ لثواني و بعدين فتحهم
يوسف بغيظ:و مين غيرك هيتجرا و يعمل كدة وكمل بتوعد:ماشي يا جويرية انا اما ربيتك علي عمايلك السودة دي مبقاش انا يوسف و اذا كنت اترددت لحظة في الا هعمله فيكي فدلوتي مش هتردد و لاء ثانية
***********************************
في اليوم التاني صباحا كان الكل موجود علي الفطار و كان الصمت سيد الموقف فكل واحد كان مركز في الا اودامه معادا جويرية الا كانت بتبص ليوسف و بتحاول تشوف اي رد فعل بعد اما شاف الاوضة امبارح بس كانت تعبيرات وشه عادية مابتدلش علي اي حاجة و كان هادي جدا لدرجة حسيت ان الهدوء ده مش طبيعي
جويرية لنفسها بتوتر:غريبة يعني هو هادي كدة ليه انا متاكد انه شاف الاوضة بس اتوقعت انه يزعق او يتعصب بس ما عملش اي حاجة بالعكس هادي اوي ياتري بتفكر في ايه يا بن الصيرفي
اما يوسف فكان باصص في الطبق الا اودامه بس مفتش عليه نظرات جويرية و الا اكدتله اكتر انها هي الا عملت كدة امبارح فرفع عينه فجأة و بص للجويرية الا بصتله بتوتر و حطت عينها في الطبق الا اودامها بسرعة فاتجهلها يوسف حاليا و بص للباقين
يوسف بهدوء:في حاجة عايز اقولهلكم
نجوي:ايه هي يا يوسف
يوسف:انا مسافر بكرة لاني عندي شغل
فاطمة:و هتطول المرة دي
يوسف:احتمال
نجوي:و احمد و آسر مسافرين معاك
يوسف:لا لانه شغل خاص اكتر بالشركة
فبصت نجوي لفاطمة و همستلها
نجوي بهمس:اهي دي فرصتنا
فاطمة بهمس:اقصدك انها تسافر معه
نجوي:اها فرصة انهم هيبقوا لوحدهم و هيقدروا يقربوا من بعض اكتر
فاطمة:انت متاكدة
نجوي:ايوة
فاطمة:ماشي اما نشوف اخرة خططك دي ايه
فبصت نجوي ليوسف الا كان اخد باله من همسهم فهو مغبش عليه محاولاتهم انهم يقربوا ما بينه و ما بين جويرية و هو هيستغل الموضوع ده اسوا استغلال
نجوي:يوسف
يوسف:نعم
نجوي:هو انت يا حبيبي ممكن تطول اد ايه في السفرية دي
يوسف:يعني شهر او اتنين علي حسب ما الشغل يخلص
نجوي:ياااه كتير اوي و هتفضل لوحدك طول الفترة دي
يوسف:عادي هي اول مرة
نجوي:لا بس المرة دي انت ممكن تاخد جويرية معاك عشان متباقش لوحدك و كمان تتعرفوا علي بعض زي ما انتوا عايزين
اما جويرية فلما سمعت كلام يوسف انه هو مسافر رفعت عنيها و بصتله فبصلها ببرود فبصتله بالا مبالاة لكن جواها كان العكس فكانت حاسة بزعل انه هو هيسافر و متعرفش ايه السبب وراء زعلها ده فهي المفروض تكون فرحانة انه هيسافر بس حصل العكس تمام بس كل احساسها ده اتحول لصدمة لما سمعت كلام نجوي
جويرية بصدمة:نععععم
بقلم/امنية اشرف
*********************************
انتهي البارت
عايزة رايكوا فيه و نستمر في مناقشة الاحداث و التوقعات ففي ناس اتوقعت المرة الا فاتت و فيه منهم طلعوا توقعتهم صح بس عايزة توقعات اكتر
عن الحقيقة الا شريف و عصام مخبينها عن يوسف و جويرية؟
ايه الا كان في الورقة الا جويرية لقتها؟
يوسف ناوي يعمل ايه في جويرية؟
و ياتري هيوفق انه ياخدها معه و لاء لا؟
عايزة تفاعل حلو كدة يا قمرات
دمتم سالمين😍
أنت تقرأ
ما بين سحر الحب وكبرياء الانسان
Romanceهي تلك العنيدة الشقية التي تعشق الحياة صاحبة القلب الطيب و لكن هذا لا يعني انها ليس لديها عقل خبيث و تصرفات مجنونة و كبرياء لا يليق الا بها وهو ذلك الرجل البارد العملي المعروف بحزمه و قسوته و لكن هذا لا يغير من...