شفاء الروح (الفصل الأول)

الجزء الثالث

#
رفع عدسة الة التصوير مجددا و التقط لها صورة و هي تتجه نحو الشمس هكذا يرها هالة مضيئة تضيء الكون ..وتمتم لنفسه قائلا ابنة الشمس في تلك اللحظة كانت تصدح كل اغاني العشق في عقله لم يعلم لماذا انشرح صدره هكذا و شعر براحة غريبة بعد تلك الصدفة و الحديث مع تلك القروية الغريبةو احب انطاكيا و امتلا بالطاقة و الحيوية وافكار جميلة اخري و تمنى ان يلتقيها مجددا  و ركب سيارته و انطلق الى وجهته الاساسية و اغاني العشاق الريفية تصدح من راديو سيارته  ...
وصلت الى المزرعة كانت تعرج قليلا سالها والدها  وعيناه تتفحصانها بقلق ظاهر صاح قائلا هازان انت بخير كان فزعا من رؤية الجرح على شفتها وقدمها التي تسحبها بمشيتها الغريبة  ركض اليها ابتسمت لهم طمئنة  مطمئنة و قالت فقط سقطت على وجهي و انا انزل التلة لا تقلق انا بخير احتضنها والدها بشدة ليهدئ  روعه و روعها  تركته يفعل و بقت لثواني ثم انسحبت بعدها لتسمح له بتمالك نفسه ثم قالت لنذهب للبيت تاخرنا ستقلق امي و ايجة ...
رد زكي وهو يضرب على راسه و قد تذكر شيا.. اه نسيت سيزورنا ابن السيد حازم ايجمان تعرفين ذلك اومات ايجايا و ابتسمت بتحفظ  كانت تعرف كل شيئ اطبق عليهما صمت مريب ركبا السيارة عائدين الى اليلدة و هازان تفكر في كلام والدها و سؤاله تعرفين ذلك ؟؟  اجل تعرف كل شيء ابتسمت بمرارة و تمنت ان ينتهي كل شيء بسلام و ان تكون زيارة مثمرة وصلا الى البيت صعدت هازان الى غرفتها سريعا بدلت ثيابها و ارتدت ثوبها الاسود  الوحيد رتبت شعرها كالعادة قهذا اقصى ما تستطيع فعله لتبدو بهيئلة لائقة لاستقبال ضيف والده  و اتجهت الى غرفة ايجة طرقت طرقتين و دخلت كانت ايجة تقف عند المراة لا تبدو مسرورة لكنها تجهز نفسها بكسل كانتا مختلفتين جدا في كل شيء كانت ايجة رغم حيويتها و استقلال شخصيتها  تحب هازان و تتصرف كالاخت الكبري لها رغم انها تصغرها بثلاثة اعوام بطريقة ما كانت ايجة تحمى هازان دائما و لم تلمها ابدا على ماحدث لهما اقتربت هازان لترى تجهيزات اختها لمقابلة الضيف وضعت كفيها على كتف اختها و نظرت الي عينيها عبر المراة قائلة بمرح هل انتي جاهزة ؟ مطت ايجة شفتيها و قالت بضيق احاول ان اكون جاهزة صمتت كلاهما لم تستطع ايجة اخفاء امتعاضها من هذه الزيارة و هذه الطريقة التي عرض عليها الزواج بها طالما حلمت بالحب و فارس الاحلام و لقاءات طويلة و سرية و قبلات مسروقة.. لكنها ستتزوج بشخص بقرار من والدها الاجدر ان تكون مسرورة لانها وجدت من يتزوج بها اخيرا في قلبها الف غضب و الف عتاب لا تستطيع الحديث الى هازان بشان ذلك لان جزء صغير داخلها يحمل هازان مسؤلية هذا الامر كاملة .. فهمت نظرتها هازان لم يكن هناك مايمكن اان يقال بعينان دامعتان تحدثت هازان ان اردت ارفضي .. ابتسمت لها ايجة بتحفظ محاولة اغلاق الموضوع قائلة حسنا هازان .و اكملت وضع زينتها . شعرت هازان بضيق شديد فخرجت من الغرفة دون كلام ركضت الى الحديقة الخلفية للبيت و بدات تبكي و هي تهمس كله بسببي