الجزء الرابع

4K 130 2
                                    

#الجزء_الرابع

ركضت الى الحديقة الخلفية للبيت و بدات تبكي و هي تهمس كله بسببي اعلم كله بسببي سمعت خطوات على العشب تقترب منها رفعت راسها لتلتقي عيناها بعينان خضراوان تعرفهما  لشاب اشقر طويل كانت تفصل بينهما مسافة عدة خطوات لم يقترب ابتسم نصف ابتسامة ثم لوح لها بيده محييا قال بتاتر التقينا مجددا و انت تبكين مجددا  لمعت عينيه لها وزم شفتيه و اقترب خطوة اكمل قائلا  لا اعرف لماذا تذرفين هذه الدموع كلها  لكنها تؤلم قلبي .. لا اعرفك انا و لا اعرف من تسبب باحزانك لكن اسالي نفسك هل يستحق ؟ كان ينطق بكلماته تلكة كلمة كلمة قاطع نفسه قاءلا ثم  ارجوك توقفي ..
.بالنسبة لها كان هو بالضبط كل ما حلمت به عندما كانت تسمح لنفسها بالعيش في الاحلام كباقي الفتيات عيناه شفتاه صوته كلماته نظرته اهتمامه كان يقول كل كلمة في وقتها كما ارادت ان تسمعها .لم تعرف ماذا تفعل هل تصرخ في وجهه من انت و ماذا تفعل هنا ام تجيبه على سؤاله ام ترتمي في حضنه كانت بحاجة لشخص يخبرها فقط ان كل شيء سيكون على مايرام اقتنعت اخيرا انها جنت و انه مجرد خيال فابتسمت بين دموعها ثم قالت انا اهذي ووضعت كفها على عينيها شعرت بيده تبعد كفها عن وجهها وصوت يهمس قريبا منها قائلا لست تهذين تمنى لو يستطيع مسح دموعها تلك و احتضانها كان سعيدا جدا لانه قابلها ثانية سحبت يدها من يده و مسحت وجهها بكفيها و استعادت رباطة جاشها وسالته بحزم ماذا تقعل هنا ؟من انت ؟ ابتسم بسخرية ثم قال ابحث عن منزل زكي شامكران اعلم انه في هذه الارجاء لكن تهت قليلا و لم اجد العنوان بالمناسبة انا ياغيز ايجيمان مد كفه لمصافحتها ابتمست بسخرية تجاهلت يده الممدودة ثم قالت اخطات الباب اطرق الباب المجاور .. و خرجت من المنزل و دموعها تسيل و حلم اخر جميل قد تحطم داخلها سيكون خطيب اختها اذن وهي تمشي على غير هدي تمنت لو تختفي لو تضيع ان تقع في بئر فتنتهي لعنتها قررت ان تغيب عن العشاء كما قررت في نفسها تاجيل لقاءها الرسمي و التعارف به الى وقت الخطبة الرسمية لاتريد ان تكون سببا في تعاسة اختها يكفي ما تسببت به حتى الان  ...
طرق هو باب منزل زكي استقبله هو و زوجته فضيلة بترحاب و حفاوة بالغة كانت عينا فضيلة تبحثان عن بناتها التان تظن انهما في الاعلى .. بعد مذة قصيرة نزلت ايجة و ابتسمت لرؤية الشاب الوسيم لذي سيصبح زوجها قريبا هو بدا هازان ظلت تتجول في الخارج لاول مرة وحيدة في المساء دون ان تعرف الى اين تذهب .. فضيلة و زكي حاولا ان يبقيا هادءين بوجود ضيفهما رغم انشغالهما بسر اختفاء هزان المريب .. ياغيز ايضا امضى تلك السهرة  متحفظا و لم يشعر بالراحة ابدا فكان عقله مع تلك الفتاة الباكية ذات الغرة التي شك للحظة انها ربما تكون من بنات افكاره  ...

 شفاء الروح (الفصل الأول) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن