الجزء الخامس عشر

2.4K 98 1
                                    

امتلات عيناها دموعا بلعت ريقها وتنحنحت تبحث عن صوتها ثم خرج ضعيفا حتى لنفسها قائلة بخير .. انا بخير وانت .... ساد صمت مهيب بينهما تنهد ياغيز ليبحث عن كلمات مطمانة فقد استشف حزنها و لم يرد اقلاقها اكثر فقال بهمس افتقدك فقط وهذا لسبب ما يحزنني .. و صمت لبرهة ثم اكمل قائلا ربما سيطول بقائي هنا . لكن سأعود  ساعود لاجلك فقط.. و عندها سنتحدث طويلا حسنا ؟؟ عن كل شيء .. فجاة بدات تشعر براحة و هي تسمع صوتة. كلماته و.كان هذا ما احتاجته فقط قررت ان تسعده و لو بكلمة فقالت شكرا لك .. ابتسم تلقائا و نسي حزنه سالها و لماذا هذا الشكر .. ردت شكرا لكونك انت و لكونك تقول هذا ...ستعود و ساخبرك بكل شيء و سنذهب معا لنقدم تلك الشكوى .. شعر انه يطير من السعادة فصاح فرحا هل صحيح ستفعلين اجابته مبتسمة اجل سافعل .. كانت هازان قادرة على انتشاله من قاع الحزن الى قمة السعادة لم يكن يعلم عمق تأثره بها و تعلقه بها تتحكم بمزاجه و نومه و استيقاظه و سعادته و حزنه بقي يبتسم و لم يضف شيئا و ساد صمت بينهما قال بلهفة هازان ... جاءه صوتها ملي بالحيوية دت نعم ..كان سيقول شيئا اخر لكنه فقضل ان يقول كوني بخير دائما الى اللقاء ابتسمت لحديثه وردت بمرح الى اللقاء .. اغلقت الهاتف و بقيت تبتسم لنفسها بسعادة... حتى سمعت اصوات في الخارج اناس تهتف اطلت من نافذة غرفتها فرات اهل القرية يملون مشاهل و يتجمعون حول بيتهم بدا قلبها يرتجف و خافت و.نزلت مذعورة الى الطابق السفلي و سالت ماذا هناك .. احتضنها والدها و قال لاتخافي لن يحدث شيء لقد اتصلت بالشرطة و سيرسلون قوى حفظ الامن الى هنا بعد قليل كانت مرعوبة كانت امها تحتضن ايجة التي تبكي صرخت هازان بهم ماذا ماذا يحدث ليخبرني احد ماذا هناك حبا في الله .. اقتربت منها امها و هداتها قائلة عزيزتي اهدئي .. فهمت هازان مايحدث فابتسمت بسخرية و قالت لينتهي هذا الامر الأن لم يستطع احد ايقافها .جدت في نفسها شجاعة وقوة لم تعهدها قررت انها لن تدفع ثمنا اكثر من هطا و عائلتها لا تستحق ان تعيش هذا الذل و اختها ايضا لا تستحق .ركضت الى الباب و فتحته كان هناك رجال و نساء كثر يحملون مشاعل ينددون بعائلة شامكران قائلين الموت للعاهرة لامكان لكم هنا لتخرجو من هنا .. خرجت هازان ووقفت امامهم جاء خلفها زكي يسحبها الى الداخل صاحت بهم ماذا هناك ؟ من هي العاهرة ياعدمو الاخلاق بقي الجميع يحدق فيها في البدئ لم يعرفوها بدت مختلفة بتسريحة شعرها الجديدة وهيئتها تلك فصمت و امام حضورها الطاغي كانت عيناها تقدحان  نارا اكملت تهجمون على بيت الرجل الذي تعملون لديه يفتح بيوتكم و يعطيكم اجر تعبكم ..تعالت بعض الاصوات اخرجي ايتها العاهرة هيا عادت و صرخت بهم كان ترتجف غضبا  كلكم تعرفون ماحدث هناك كلكم تعرفون لا ياتي احد الان و يقوم بدور الشريف امامي كلكم تعرفون و صمتم ماذا تغير اليوم صرخت بها المراة العجوزة رايتك بالامس ايتها الفاجرة مع ذلك الشاب صاحب السيارة الفضية كان يضمك.دهشت هازان  هنا تدخل زكي وصاح بهم هيا تفرقوا قبل ان تاتي الشرطة  لم تكن هي معه بل كانت ايجة و خطيبها  اخرسوا جميعا سمعو صوت سيارات الشرطة قادمة  تفرقوا جميعا ابتلع الجميع السنتهم و بدا الهمس يصل لمسامع هازان خطيب من ؟يمزحون من سيخطب بنتهم و اختها هذه كاذبون.. خطيب قال  بقيت هازان فقط تنظر اليهم و هم يتفرقون وهي ترتجف  يضيء وجهها بانعكاسات اضواء سيارات الشرطة كانت لا تعي اين هي و ماذا يحدث و كيف وجدت تلك الشجاعة في نفسها انتهى المشهد و هي مازالت تنظر للفراغ غادرت الشرطة واستفاقت اخيرا على يد تربت على  كتفها وتسحبها الى الداخل ..كان والدها وهو يردد تعالي حبيبتي تعالي كان بعينيه من الفخر بها ما لم تراه ابدا  ....
هربت الى غرفتها مباشرة تفكر في كلمة والدها فقط .. خطيب اختها فيغص قلبها و تطرد كل فكرة سيئة تتعلق بهذا الحدث تأتي لتستقر في مخيلتها حتى طرقت ايجة باب غرفتها اذنت لها بالدخول بشرود .. دخلت ايجة بعينين حمراوين من كثرة البكاء و ارتمت في حضن هازان .. فزعت هازان و بدا قلبها بالنبض سريعا سالتها ماذا حدث ايجة ماذا هناك .. بكت ايجة اكثر ثم قالت اختي انا احبك كثيرا  ... لا تشعري بالحزن لاجلي و لا تلومي نفسك .. امتلات عيون هزان بدموع خائفة و سالتها ايجية ارجوك ماذا حدث ..قولي .. اقتربت ايجة من هازان و قبلت خدها ثم مسحت دموعها و وقفت بشموخ قائلة ساتزوج من ذلك الرجل ساتزوج من ياغيز ايجمان ساتزوج من رجل لا احبه و هذا ليس ذنبك تمام

 شفاء الروح (الفصل الأول) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن