لماذا ستذهبين هذه المرة وحدك كنت اخذك كل عام الى هناك.. كان زكي محتجا على ذهاب هازان الى اسطمبول لوحدها .. ردت ابي لا مشكلة اود ان اعتمد على نفسي و ابتعد قليلا عن القرية انت تعرف ..صمت زكي بعد جدال طويل منذ ايام و هي ترفض مرافقته لها ورضخ لمطلب هازان اخيرا ..ابتسمت له هازان و ضمته ثم قالت اطمئن سأكون بخير ..سحبت حقيبتها وودعت الجميع و تبادلت مع امها نظرة معناها ثقي بيو خرجت ...كانت تفكر طوال الطريق بما ستقوله و كيف سترتب حديثها معه و ماذا ستخبره و.كيف ستخرجه من حياتها
اخذها السائق الى منزل لعائلة شامكران في احدى الاحياء الراقية في اسطمبول دخل البيت فشعرت بالضيق كانت تاتي كل عام مجبرة الى هنا فتبقى في اسطمبول لعدة ايام لتراجع طبيبها النفسي و تقوم ببعض الفحوصات و التحاليل و تعود كان كل شيء يذكرها بايامها بعد الحادث و بعد ان خرجت من المستشفى بقيت هنا لعدة اشهر .. حاولت التغلب على الذكريات السيئة فدخلت الى غرفتها و افرغت حقيبتها و قررت ان تذهب للتسوق و تحضر بعض الاغراض للبيت فهي لن تلتقي ياغيز اليوم و لن تذهب الى الطبيب كانت متوترة جدا و تفكر حتى رن هاتفها كان ياغيز .. ردت بسرعة .. لم يحيها كعادته بل سالها مباشرة هل وصلتي اجابته بتلقائية اجل انا في اسطمبول اليوم فاجاها قائلا هل استطيع ان اتي اليك الان اعطني العنوان اعطته العنوان و هي تفكر ان ذلك افضل من التاجيل فردت معتذرة انا وحيدة في البيت و لا استطيع استقبالك اجابها لاباس جهزي نفسك يمكننا احتساء قهوة في كافيه قريب و اغلق الخط لم يعطيها فرصة للاعتراض .. بعد نصف ساعة كانت تقف عن باب الشقة تعبث بغرة شعرها فاحيانا ترفعهاليظهر الجرح ثم تغير رايها و تدليها على وجهها قررت ان تخفي جرحها و تركز.فقط فيما تقوله ارتدت بنطال من الجينز ازرق و قميص بكم شفاف بلون بيج بدت فاتنة للغاية .. اتصل بها ياغيز فردت سريعا فقط قال كلمتين انزلي ..وصلت . اخذت نفسا عميقا و خرجت بخطى واثقة كان ينتظرها عند باب السيارة ما ان راها حتى بدا قلبه بالخفقان توقفت هي للحظة تنظر اليه بتوتر لم تعلم حجم شوقها له حتى راته ارادت ان تركض لتعانقه فقط و تنسى كل شيء ابتسم هو لها ببطيء فابتسمت كان هو الاخر متوترا بدا وسيما لحد لا يصدق ببدلته الرمادية و قميصه الازرق وضع نظارته الشمسية على شعره الذهبي....هناك شيء في عينيها يناديه ليضمها ليشم رائحتها لكنه فضل ان لا يستسلم لتلك الافكار فقال قاطعا سحر اللحظة و هو يفتح باب السيارة لتذهب لطفا استفاقت هيا من دنياها الحالمة واومات ايجابا و مرت من امامه سريعا وركبت السيارة للححظة ملا رئتيه بعطرها و كانه عاد للحياة .ركب بجوارها ثم سالها بتوتر الى اين نذهب ردت باقتضاب و هي تهرب عينيها عنه الى مكان نستطيع الحديث فيه بقيا صامتين طوال الطريق بعد قليل كانا يجلسان على احدي الكراسي الخشبية في حديقة عامة ناولها كوبا ورقيا من القهوة و احتفظ لنفسه بواحد .. بقيا صامتين لفترة لا يعلمان كيف يبدان الحديث.. ثم سالها هو بماذا كنتي ستحدثيني ؟؟ ابتسمت بتوتر و هي تنظر لكوب القهوة في يدها قالت بجمل متقطعة .. نعم اود التحدث لكن .. هذا صعب.. ووقفت و مشت قليلا اخذت نفسا عميقا ..كان الجو جميل جدا و السماء صافية ابتسم هو و وضع قهوته من يده ثم قال لاتحدث انا اذن .. حل ربطة عنقه ثم تنفس بعمق قائلا ايجة ..التفتت اليه برعب ثم عادت وجلست بجواره بسرعة ثم قالت و لتختصر الحديث يجب ان تتزوجا ..ضحك بسخرية لفترة طويلة و قضب حاجبيه ثم قال تمزحين .. و التفت اليها كانت تنظر الى داخل عينيه و قالت بصدق لا امزح كان داخلها يتمزق و هي تنظق بهذه الكلمة لكنها بدت متماسكة و باردة للغاية ضحك ثانية ليخفف من غضبه ثم سألها اعطني سببا لذلك .. قالت ربما لانك و اسرتك طلبتم ذلك ضحك هذه المرة بصوت اعلى ثم قال لاخبرك انا لم اكن اعرف انهم رتبوا لخطوة كهذه ... انتي تعلمين ذلك كان هذا شرط اختك على ما اذكر ان اكون مغفلا ...ثم سألها بتهكم لم تخبرين متى موعد العرس .. ردت بضيق قائلة ياغيز انا اتحدث بجدية .. امسك بيديها فجاة ثم قال برجاء هازان ماذا اكون لك انا ؟ من انا بالنسبة لك ..اظري لعيني ارجوك .. كان متالما جدا من حديثها حاول ان يبحث عن القليل من العطف في عينيها شيء يجعلها يتحداها و و يضحد جميع حججها و يثنيها عن هذا الهراء ..
لم تقل شيء و سحبت يدها منه وهربت بعينيها منه ..ثم قالت بنبرة حزينة حاولت قدر استطاعتها ان تجعلها اكثر برودا.. انت لا تكون لي شيئا تجمعت الدموع في عينيها و نظرت الي عينيه التي بدا الالم واضحا فيها اكملت ربما ستصبح زوج اختي .. انتفض واقفا ثم قال تهذين اليس كذلك ..و بدا يتحرك بعصبية ثم قال وهو يصرخ بها ...لماذا افعل .. اعطني سببا واحدا يجعلني افعل و قفت لتواجهه كانت تود ان تمسك راسه و تضمه لصدرها و تخبره انها غبية و انها تريده لها هي فقط وان كل شيء سيكون بخير لكنها ..بقيت صامتة ابتسم نصف ابتسامة ساخرة و قال انا اسف انا لست معتادا على تقبيل فتاة ثم اعتبارها لاشي و خطبة اختها اذا كنتي انتي معتادة على ذلك فهذا امر اخر اسكتته صفعة قوية على وجهه كانت ترتجف غضبا مما قاله صرخت به عديم التربية ... احمق و اخذت حقيبتها فورا و غادرت المكان مسرعة ودموعها تتساقط غزيرة هو بقي مصدوما يضع كفه على خده و يشعر بالسوء و هو يردد غبي غبي لقد اهانها جدا ..
أنت تقرأ
شفاء الروح (الفصل الأول)
Romanceقالت بياس انت لا تعرف شيئا عني ..انا ..قاطعها قائلا تزين شفتاه ابتسامة عذبة .. اعرف ان ذلك الشيء دمرك من الداخل و اعرف ايضا انك قوية لدرجة تجلسين هنا بجواري حتى الصباح و تخبريني اشياء تجعلني اتزوج باختك اعرف ان صوتك جميل جدا و ان داخلك طفلة تحب اللع...