شفاء الروح (الفصل الأول)

الجزء الثالث عشر

كانت ترتعش بشدة جسدها متعرق و عيناها جاحظتان كانت فعلا كمن تعرض للخنق كانت تتنفس بصعوبة يخيل اليها انها ترى ايحة تكلمها لكنها لا تستطيع ان تجيب قلبها يكاد ان يتوقف و لا تعرف من هي حنى احتضنتها ايجة و مسحت على ظهرها و حاولت طمانتها قائلة اختي اهدئي انا هنا انا ايجة و لن يحدث لك شيء  فقط تنفسي بعمق تنفسي انا معك هنا تنفسي كان هاذا حلما شعرت براحة و هي تستعيد نفسها و سمحت لنفسها بالتنفس بدات دموعها تسيل على خديها و تشبثت باختها علها تنتشلها من ما تعيشه اعطتها ايجة بعض الماء و دواء مهدئ و ساعدتها لتستلقي في فراشها و بقيت بجانبها تكورت هازان على نفسها .. كانت تبكي ماضيها و نفسها و حتى احلامها ... لم تعلم بالضبط متى غفت و متى انتظمت نبضات قلبها ..فتحت عينيها مجددا على رنين هاتفها كان راسها يؤلمها بشدة و تشعر بضيق كان احدهم وضع صخرة على صدرها تتملها رغبة في البكاء و الاختفاء فقط عن هذا العالم  و الضوء يجبرها على اغلاق عينيها .اغلقتهما . اخذت نفسا عميقا عاد هاتفها ليرن مجددا كان ياغيز .. بقيت تراقب  اسمه يومض في شاشة هاتفها بعينين دامعتين  حتى اختفى ثم تمتمت وداعا ... الوداع ... سامحني .. كانت تعرف انه ينتظرها و تعرف انه لاذنب له  كان اكثر ما المها ..كلام المراة ذلك الحلم ...كان هو ياغيز لماذا تضعه في نفس المكان مع من تسبب بعذابها من اذى روحها و جسدها ن قتل كل الحياة داخلها في ..اين ستذهب بخوفها هذا  وماذا ستقول لعينيه  ماذا ستخبره  انه لا يستحق منها ذلك يستحق على اللقل فتاه طبيعية ستختبئ هنا في سريرها خجلة من نفسها و منه حتى ينساها حتى تموت هكذا  تكورت على نفسها في فراشها و حاولت لاتنفس بعمق كما علمها طبيبها هي تردد من بين دموعها سيزول كل هذا سيزول  .....
انتظرها ساعتين عند التلة كانت حتى اشرقت الشمس كان قلقا في بادئ الامر ثم غضب ثم عاد و فكر في داخله ربما خافت ابتسم لنفسه و هو يتذكر وداعها له عند باب الحديقة و عيناها الحزينة ثم جملتها الحنونة عد سريعا .. اتصل بهاتفها عدة مرات و عندما لم ترد ترك لها رسالة و ركب سيارته و انطلق الى اسطمبول ....