الجزء السادس عشر

2.4K 93 1
                                    


كانت تشاهد قصور الرمال اللي بتنها تجرفها الامواج احلامها الصغيرة التي لم تجرؤ يوما حتى على البوح بها هاهي تتلاشي اما عينيها شعرت بنار تستعر في صدرها و كان الاوكسيجين قد نفذ من الغرفة لكنه خطؤها هي ليس من حقها ان تحلم فهي لا تستحق ياغيز و لا غيره اقرت لك في نفسها وقفت هازان فجاة واخذت نفسا عميقا محاولة السيطرة على نفسها دون ان تنهار  و نطقت برعب تتزوجين لماذا حبيبتي؟ الم تقولي انك لا تحبينه وتفعلين بنفسك هكذا  لست مضطرة لذلك ابدا لا لاجلي و لا لاجل اي احد .. نطقت ايجة من بين دموعها هل تظنين انهم سيتركونك بحالك تلك المراة الكاذبة و ما قالته عنك و عن ياغيز لقد ذهبوا اليوم بسبب الشرطة لكنهم  سيعودون في الغد و ربما يجدونك وحيدة و يؤذونك .و ربما ... قاطعت هازان حديثها قائلة لا لا ا تفكري هكذا ..وامتلات عيناها بالدموع و امسكت بوجه اختها بين كفيها و نظرت الى عينيها ثم قالت محاولة طمانتها  نغادر من هنا او ارحل انا لن يجدوني و ابدا حياة جديدة فقط.... هناك الف طريقة و طريقة لحل هذا الموضوع اهدي و فكري مجددا ليس هناك ما يجيرك ابدا على الزواج تمام هيا اذهبي الى غرفتك و نامي الان و نتحدث عن ذلك مطولا في الغد .. خرجت ايجة و دخلت هازان الي الحمام و نظرت لنفسها في المرآة ثم ابتسمت بمرارة و دموعها لم تتوقف خاطبت نفسها قائلة ماذا سافعل ماذا سأفعل تدحرجت دموع ساخنة على خديها و رددت خسرته خسرته .. خسرته وضعت كفها على فمها و انخرطت في بكاء هستيري ..........
كان مستيقظا عند السابعة فلم يغمض له جفن يفكر بطريقة يثني فيها والده عن زواجه بايجة هو اصلا لا يفكر بالزواج الان و بالاخص بايجة تكفيه مشاكل هازان و علاقته الغريبة بها التي لا يعرف لها اسما و ليس لديه اي توقع الي اين يسير بهما الطريق .. اغلق المنبه الذي رن معلنا السابعة صباحا بتوقيت اسطمبول سمع طرقا على الباب اجاب ادخل كانت والدته سيفنش احضرت له القهوة و ابتسمت له عندما التقت نظراته المعاتبة بنظاتها .. جلست بجواره ثم قالت ولدي العزيز لا تغضب لكن ما قررناه يصب في مصلحة الجميع ان والدك يعاني ضائقة مالية و زي يستطيع مساعدته للخروج من الازمة و نحن اخترنا ايجة لانها مناسبة لك جميلة مثقفة و خلوقة لم نخبرك لاننا نعرف نظرتك لهذه الطريقة في الزواج .. كان يحرك عينيه بضيق لكنه لم يقاطعها و تركها تكمل حديثها للاخر ثم قال لاباس ماحدث قد حدث لكن انا لن اتزوج بايجة ابدا  ان كان لابد من الزواج فانا اختار هازان بالرغم من اني لا افضل هذه الطريقة في الزواج ... تغيرت ملامح ئيفينش و اصبحت اكثر صرامة .. ثم ردت بغب لا هازان لا تصلح للزواج اصلا و لن تتزوجها طلما انا اتنفس .. هذه الكلمة مزقت قلبه تماما فرفع حاجباه مستهجننا و استنكر حديثها قائلا ماذا لا تصلح للزواج شعر بالغصات تتجمع في حلقه لم يفهم لماذا حكمت والدته على هزان بهذه الطريقة  وقفت سيفينش لتغادر لن اتحدث معك في هذا الامر امامك شهرين  فكر جيدا في ما قلته و الا سنودع جميعا هذا القصر و سنزور والد في السجن ... خرجت و تركته يراقبها مذهولا من قسوة ماقالته والدته الحنونة  .....امسك هاتفه و فكر في الإتصال بهازان ثم غير رايه .....

 شفاء الروح (الفصل الأول) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن