الجزء السابع

3.1K 114 0
                                    


التقته ايجه و ذهبا للمزرعة و عدة مزارع ومصانع التغليف التي يتشارك بها والداهما قاما بجولة عامة عرف كل شيء عن المعدات و الات الحفر لم يتحداثا عن اي شئ بخلاف العمل كانت ايجة تشعر بقلة تركيزه و قلة اهتمامه بها كان يعاملها كمساعدة له  فاحيانا تحدث و لا يرد فخبات ضيقها منه و قررت ان تامله برسمية فقط عند الثالثة ظهرا شعر بالجوع فهو لم يتناول حتى قهوته هذا الصباح سالهامقاطعا حديثها قائلا هل يوجد مكان قريب ناكل فيه شيئا اجابت بتحفظ.اجل يوجد ركبا سيارته و وصلا الى المطعم نسيت للحظة من حماسها موقفها المتحفظ منهو ابتسمت ببراءة طفولية احب هذا المكان انا و هازان نحب هذا المكان التفت اليها لاول مرة وقد انتبه لوجودها وشعر بطاقتها الايجابية تعديه ابتسم متعجبا  و رفع حاجبه متسائلا من هازان فتحت الباب بحماس و نزلت قائلة اختي الكبرى .. كان المحل قرب التلة التى راى عندها ابنة الشمس اول مرة ..مكان مفتوح بدكان صغير له طاولات صغيرة لها مظلات يطل على الطبيعة اعجبه المنظر فرد قائلا بحماس و انا احببت المكان لو كان نظر لايجة ثانية لراى وجهها يبتسم ..لكنه كان يلتفت يمينا و شمالا ربما يلمح فتاته المجهولة هنا دخل هو و ايجة و تناولا طعاما جيدا نسبيا هو بقى صامتا وهي شعرت بالملل منه بعد ان شربا الشاي سالها فجاة و كانه تذكر اهماله لها و قلة ذوقه و انشغال باله بهازان قال هل تعيش اختك معكم لماذا لم ارها بالأمس .. اجابت اجل تعيش معنا لكنها كانت في الخارج .. ثم صمتت و لم تقل شيئا فقد فقد هو تركيزه و كان ينظر للتلة تضايقت منه ايجة فوقفت وقالت ياغيز بيه لدي اعمال كثيرة اليوم اظن ان وقتي لايسمح لاتجول معك اكثر نلتقي لاحقا الي اللقاء و خرجت و لم تعطيه فرصة حتى ليقف لها مودعا .. بعد برهة دفع الحساب و خرج باتجاه التلة ...
قضت نهارها في فراشها تطرد اي فكرة تطلب منها الخروج من المنزل كان داخلها شعور انها لو خرجت ستلتقي به و انه لن يترك حادثة البارحة تمر مرور الكرام و انه سيجدها و كان هذا كل ماتمنته ان تلتقيه و لو صدفة فمنعت نفسها من الخروج لكن عند العصر قررت ان تركب فرسها و تخرج قليلا لتشتت افكارهاا و تستنشق بعض الهواء.. تجولت بها في الحقول و المزارعحتى وجدت نفسها عند المغيب عند التلة و شخص يعطيها ظهره  و يجلس هناك في نفس المكان الذي اعتادت الجلوس فيه فكرت ان تعود ادراجها فورا و تهرب منها لكن فرسها بدات بالصهيل فالتفت ياغيز اليها و شعرت بالخجل منه و هربت عينيها منه وقف ومشى اليها كان به شوق كبير لها لا يعرف له سببا وقف بالقرب من حصانها و داعبه فترجلت مستغربة مما يفعل كانت تتوقع ثورة غاضبة و عتب لكنه لم يقل شيئا سوى ما اسم هذه الجميلة ؟ ردت اسمها نازلي وبدا مداعبة الفرس باستمتاع و كانه نسي وجود هازان ابتسمت لذلك المنظر ففرسها بدت سعيدة بمداعبات ياغيز رفع عينيه و.نظر اليها مبتسما ثم قال لدي فرس مثلها و اسمها نازلي ايضا ابتسمت له لاول مرة باشراق وقالت بحماس حقا ؟ ..اجايها اجل و هي جميلة كهذه تمام و رفع نظره اليها كانت عينها تلمع فضحك واشتبكت نظراتهما للحظة  نبض قلبه فيها بعنف واصبحت نظرته داكنة فاصدر صوتا من حجرته ااشبه بالنحنحة ثم قال معاتبا ماذا حدث بالامس ؟ هريت نظراتها منه و نظرت للارض فامسك بلجام فرسها و ريطها عند شجرة قريبة بقيت هي تتابعه بنظراتها واقفة في مكانها حتى عاد اليها و امسك بيدها و سحبها ليجلس على العشب و تجلس جواره في نفس المكان حيث كان ينتظرها ثم قال قدمت شكوى بالامس  ..صمت لثواني و نظر اليها  زفرت بضيق قائلة هاذا ليس شانك  همت بالذهاب فسحبها من يدها لتجرس بجواره مجددا قال توقفي عن الهرب لايمكنك ان تعيشي في هذه الحياة على مبدا تجنب المواجهات لايمكن دون ان تحاربي .. تمتمت بسخرية انا احارب لكي اعيش ذاتا .. نظر اليها بغضب ووقف قائلا و صوته مرتجف .. لسبب ما كنت ساقف بجوارك حتى النهاية حتى لا ينتصر الشر حتى لا تستمر الفتيات بالشعور بالاهانة حتى تستطيعي انتي و غيرك من السير بحرية و امن في كل وقت لكن للاسف انتي لا تريدين المحاولة اساسا يالك من ضعيفة مدللة انتي تخافين حتى ان تخبرين ما اسمك اتمنى لك السعادة في هذه الحياة لكن لاخبرك لا تتوقعي لانك تعيشين كنعجة خائفة لا تخرج من بيتها ان الذئاب لن تلتهمك ..
استدار ليذهب سمع صوتها مرتجفا وهي تقول .. اسمي هازان ثم صمتت لثواني و التفت  هو اليها لم يقل شيئا عيناه فقط تتساءل  ...اكملت من بين دموعها .. الأشياء ليست كما تبدو غالبا ..

 شفاء الروح (الفصل الأول) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن