ثأر حفرة

الهروب المستميت

نظرا اليها بخوف ممتزج بأستغراب ثم نظر أيدورد لكاثي و ربت على كتفها مشيراً الى أنه سوف يتولى اخبارها :
-هذه زوجتي ونحن مطاردين من قبل افراد عصابة هلا ساعدتنا يا سيدتي للخروج من هذه الغابة؟
-بالطبع يا بني تعالا معي هيا ساعد زوجتك يبدو انها مصابة في قدمها .
-اجل فلقد أصابت قدمها عندما كنا نجري هرباً منهم .
اقتربت من كاثي ونظرت بتمعن الى قدمها ثم قالت :
-حسناً يبدو أن اصابتها ليست عميقة هيا ساعدها واتبعاني.

ساعد أيدورد كاثي والتي طوقت ذراعها حول كتفه ليساعدها على السير خلف العجوز والتي كانت تسير وكأنها تملك خارطة تدلها على المكان لأنها تمشي بثقة كبيرة كأنها قد حفظت المكان ،يسيران خلفها وهما في يقين في ان هذه العجوز هي التي تساعدهما لم يكن يعلمان ما قد يحمله القدر في طياته لهما ،وصلا الى مكان واسع لم تكن به سوا شجرة كبيرة واحدة وكوخ صغير استدارت العجوز وقالت لهما :
-تفضلا بالدخول سوف اعد لكما الطعام لا بد انكما جائعيّن
قالت لها كاثي بسرعة :
شكراً لك سيدتي لا نريد طعام فقط الماء أن لم يكن لديكِ مانع .
-بالطبع عزيزتي اجلسا سوف أتي لكما بالماء .
ذهبت واتت بقارورة كبيرة من الماء قدمتها اليهما مع كأس متوسط الحجم شرب أيدورد كأسين اما كاثي فقد افرغت نصف القارورة في جوفها ، لم تكن الأ دقائق قليلة حتى بدأت كاثي بالتكلم عن سبب هربهما الحقيقي والتي بدت وكأنها منومة مغناطيسية لم تكن تعلم مدى خطورة ما تفعله روت لها قصتها مع أيدورد وكيف والدها كشفها وما الذي فعلته بوالدها بعد اكتشافه علاقتهما .

سألت العجوز بمكر :
-حبيبتي لم لا تعودين الى المنزل لتخبري والدكِ بأنكما تحبان بعضكما البعض وتحاولين كسب عطفهِ عسى ان يسامحكِ .
تكلمت كاثي والتي بدت وكأنها تهذي :
-أنا لا اعلم أن كان قد نجا من تلك الضربة ام لا ، ثم أنت لا تعرفين من هو أسويلين ليندساي انه رجل متكبر هو وجبروته لا يكفيهما قتلي وتمزيقنا أرباً انا وأيدورد

تغيرت ملامح العجوز فور سماع اسم أسويلين أرتبكت واشاحت بوجها متوجهة الى المطبخ لم تكن تعلم كاثي سبب تجهم وجه العجوز حتى محاولات أيدورد غير المنتهية في كف كاثي عن التكلم وبوح سرهما لم تكن مجدية فهي قد قامت بتصرف متهور بأخبار العجوز قصتهما الحقيقة .

بقيت العجوز في المطبخ وملامحها اصبحت مخيفة وبدت وكأنها تستعيد ذاكرتها وتغمض عيناها بقوة رافضة للذكرى بأن تتسلل اليها .
عادت الى المنتصف الكوخ لتجدهما قد غطا بنوماً عميق فهي كانت تعلم انها ستجدهما نائميين بعد الماء الذي اعطته لهما .

نهض أيدورد والذي ازعجته اشعة الشمس التي تأتي جراء انسدال الستار للشباك الصغير الوحيد في الكوخ
ايقض أيدورد كاثي بصعوبة بالغة ثم بحثا عن العجوز في الكوخ فلم يجداها خرج أيدورد من الكوخ ليبحث عن السيدة العجوز وكاثي كانت متشبثة بثيابة من الخلف ما أن خرجا حتى اتاهما صوت العجوز من خلف الكوخ