الفصل الأول

1.4K 47 39
                                    

يمكنك أن ترى الثراء و الترف في كل جزء من تلك الدولة التي نشأت حديثًا (شَامُورَاهْ) الدولة الملكية، كما يُطلق عليها مُنشئيها.

و نشأت شَامُورَاهْ سنة ٩٠٨م على يد أحد الرحالة الذي إكتشفها و هو في طريقه لإكتشاف كل ذرة من عالمنا الواسع.

وبعد استقراره فيها لمدة من الزمن، و كان قد حفظها عن ظهر قلب، اكتشف بها عدة مميزات اخرى، وهي انها تمتلئ بالمناجم، منها التي تحمل في جوفها الماس نادر الوجود، و منها ما تحمل احجار كريمة لا تخطر اشكالها الجميلة على قلب بشر..
بعد ذلك عاد الى قريته الصغيرة، وحاول بعد جدالات طويلة أن ينتقل سكان قريته إلى تلك البلدة الرائعة، و بدأ المهاجرون العمل، و بناء البلد لتكون مكانًا ملائمًا للعيش فيه، و كان ذلك الرجل الذي يدعى (والتر) من المنشئين الرسميين للبلد، وساعده على انشائها وتقويتها صديقه الصدوق (كليفورد) ورجلان آخران من اصدقائهما.

وهكذا، استمر كل فرد في البلدة في العمل، و تطوير و بناء دولتهم، الى وقتنا هذا، اصحبت شَامُورَاهْ من أفضل الدول حول العالم، وفرضت نفسها على الساحة، وهذا بفضل العمل الدائم، والاخلاص والحب الذي يمنحه كل فرد من مواطنيها لها.

وإلى الآن فإن عائلتا كلً من (كليفورد) و (والتر) بينهما علاقة وطيدة اكثر من أي احدٍ اخر، فهما كالعائلة الواحدة. وشغل جزء كبير من العائلات الأربعة مناصب كبيرة في الدولة، فمنهم وزراء وسياسيين، وسفراء، والكثير من المناصب الأخرى.

و اليوم هو يوم مميز، على الأقل بالنسبة لعائلة كليفورد ووالتر، فكانت التحضيرات لهذا اليوم تجري على قدم وساق طوال الاسبوع المنصرم، لما لا و
هو عيد ميلاد أميرة عائلة والتر (ديلايلا) التي أتمت اليوم خمسة وعشرين عامًا.

كان القصر الخاص بعائلة والتر يشع نورًا و بهاءً، وفرحًا لذلك اليوم المميز، بينما كان الخدم والنوادل يعملون كخلية نحل لإرضاء المدعويين، كانت صاحبة الميلاد في جناحها تتزمر، و تلعن كل من بالقصر.

-هل جُننتِ ؟؟

سألت صديقتها ايميلي ما إن خطت داخل الغرفة و رأتها تلعن، و تشتم الهواء من حولها، بينما كان هناك عشرات و عشرات الفساتين مُلقاه على الارضية، السرير، و الكراسي، و كانت ديلايلا تجلس في المنتصف وأخذت تشد على خصلات شعرها من الغضب.

رفعت عيناها البنية المائلة للون الذهبي الامع، لتنتقل نظرتها الغاضبة لإيميلي، لا للهواء.

-هل أتى؟!

ابتسمت ايميلي ابتسامة توحي انها لا تحمل أخبار جيدة، فكشرت ديلايلا ملامح وجهها، و ضغطت أسنانها ناصعة البياض على بعضهما البعض، لدرجة انها كانت ستنكسر من كثرة الضغط.

-فقط ارتدي ملابسكِ، و انزلي للحفل، الجميع يسأل عليكِ، و البغيضة كايتلين زوجة عمُكِ كانت ترسل لي نظرات تحذيرية كل دقيقة.

أجيجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن