البارت8

3.7K 232 16
                                    

لم تحس إلى وبذلك الجسد يلتسق بجسدها من الخلف معانقا إياها بحرارة. ........انصدمت في الأول لكن ذالك الحضن أذكرها بحضن والدتها التي لا طالما كان دافئا. ......زايدة إلى جناحيها التي تغطيني بهما ...........استسلمت لذالك العناق ....استدارت لتجد أن ذالك الجسد يعود لتاي ....لكنها صعقت من نظراته نحوها .......... لم تفهم معناها .......ظلا ينظرا لبعض بصمت دام مدة ...وها هو يقطعه بعدما ابتعد عنها مرجعا خطواته للخلف ......حمحم قبل بداية حديثه ........

تاي: أين كنتي بالأمس. ....
.
.
انصدمت هلا بسؤاله .........فحتى والدها لم يسأل عنها يوما ....... نظرت له بابتسامة واسعة ......فقط كان هذا الكائن كما تسميه قلقا عليها .....شاردة تنظر لوسامته التي لم تراها من قبل ....بسبب انه دائما ما يكون حانيا رأسه يشمشم عن الطعام .....وما زاده جمالا تلك النظرات التي جعلت منه رجلا لا يقهر. ........أفاقها من شرودهها بصوت أعلى من ذي قبل معيدا نفس السؤال. ......

هلا: وما دخلك انت......
.
.
هذا ما استطاعت قوله أمام ذاك البركان. .... الذي يقبع مقابلا لها. ..........نظر لها رافعا حاجبه ...اخافتها تلك النظرة لتتكلم

هلا: بسببك نمت خارجا فأنا لم اشرب كحولا في حياتي. ......لكن لما تسأل......؟؟؟؟
.
.
تاي: لقد نمت دون أن أكل أيتها الفيلة
.
.
ضحكت على كلمتها بقوة .......بينما من الداخل بركان يريد الانفجار ......فكرة انها أخد منها أعز ما تملك كفيلة بجعلها تفكر بالانتحار. ....هذا كله لأنها من أصول عربية والشرف في عادتنا فوق كل شئ حتى الكرامة قد انتصر عليها الشرف ليقف فوقها حاملا راية الفوز. ........لكن هذه الضحكة لم تدم طويلا لتتحول إلى بكاء .......ساقطة على رجليها جالسة تبكي .....هذا كله تحت دهشة الآخر. ....الذي قد سيطرت عليه الحيرة لايعرف ماذا يفعل أو بالأحرى ماذا جرى لها؟؟؟؟ توجه نحوها ليعانقها وهي تبكي أحس بجسدها يرتخي ليدرك أنها نامت .....حملها واضعا إياها فوق السرير .....الذي يقبع بالجانب الأيسر لخيمتها .......ربت على رأسها حزينا على حالتها ...........

.
.
تاي: المسكينة لا تعلم أنها تقبع في جحيمها. ..خصوصا بعد ذهابها لخيمة الاسد ......أتمنى أن لا يتطاول مجددا. .......

.
.
فتاي رغم أتباعه للأكل. .....إلى أنه اليد اليمنى ليس للقائد أو الرئيس هو يد يمنى للمعسكر بأكمله. ....يلقبونه بصقر .....لمعرفته بالصغيرة والكبيرة في هذا المعسكر ..........فهل ستخفى عليه أن الصحفية هلا كانت قابعة باحضان القائد ليلية أمس ....كانوا يمارسون الرذيلة ......... قد تألم لحالها فهو يعلم بكل شئ عن القائد ماذا سيعلم مثلا انه انسان دون قلب ....أو يمكن انه خلق دون قلب .....ففي الخمس سنوات بعيد ميلاذه بالضبط ....قد احظرت له والدته قطة. ....فقام باخدها للمطبخ غارسا فيها سكين ......لم يكتفي بهذا فقط فصل رأسها عن جسمها. .....لا يمكن لمثل هذه الملاك التي عاشت حياة مأساوية ميؤوس منها  لو كنتي مكانها لن تعيشي ابدا ستفكرين بالانتحار فكل تانية وانت تسمعين لذقات الساعة التي لطالما اعتبرتها هلا ذقات أبواب الجحيم. ....هذا يؤكد لنا مدى تشبتها بالحياة وكم هي قوية لتقاوم. .والآن لا يجب أن تكون بين يدي هذا الشخص. ........

~~~~~~~~♡♡♡

تفتح عيناها ببطئ لتقف بثقل واقفة أمام المرآة. ..ناظرة لعيناها الحمراوتين من الجفون أعطاها منظرا خلابا يفوق الطبيعة .........نظرت لمكان الطفل لتدرك أنها فتاتها فرصة توديعه وكل هذا بسبب ذالك الوحش كما تلقبه. ......تمردت دمعة من عيناها متوجهة للامكان......... اختارت العمل وحسب ليس لها مزاج لرؤية أي أحد بهذا اليوم .....فتحت حاسوبها  تشتغل وتكتب ......شاردة لتجد نفسها تكتب ....

*انا عاهرة قبعت بين أحضانه البارحةهذا أصبحت عاهرة ماذنبي إن كانت الحياة تكرهني إلى هذا الحدلا وأين وجهي الذي سأعود به لبلادي ومن سيقبل الزواج بواحدة مثلي انا عاهرة انا عاهرة انا عاهرة*

تمسحها بسرعة لتغلق الحاسوب ........لتخرج من الخيمة ليس لها خيار ....... لترى الكل مجتمع توجهت نحوهم لترى فتاة جميلة ترتدي تياب الجنود تنظر لهم ببرود. ...بينما تبتسم للقائد جونغكوك وحده.......وهو يبادلها الإبتسامة ناظرا اليها بخبث. .........تمردت عيناه تنظر لمنحنيات جسدها ...بينما انا أحسست بألم في قلبي ....لا أعلم لما هل على نظراته لها واعتبار الكل دمية بيديه. ...أم لتلك التي تبادله الإبتسامة بجانبية ....إلا تعلم أين وضعت ومع من بضبط. .........إن لشئ آخر لا أعلم. .....

تحدث السيد جيون الرئيس الأعلى .....وهو لا تزال تلك النظرات التي يملئها التكبر والغرور والتي لا طالما مقتها. .........

السيد جيون : هذه الجندية ستنضم لنا ......بصفتها من أفضل الأشخاص استعمالا للسلاح. ... الجندية ايو ...........

انحنت شاكرة لهم وما أن ترتفع حتى يقع نظرها علي لا أعلم لما نظرت لي هكذا ........ابتسمت لي لابادلها الإبتسامة  .....وبدأت بتوجه نحوي. ...

يتبع........♥♥♥♥♥♥♥♥

#الصحفية_العربية_في_معسكر_كورياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن