الفصل التاسع عشر

5.6K 160 1
                                    

سبحان الله والحمد لله والله اكبر

مدد ادهم على السرير بعد مكالمته مع عاصم واضعاً ساعده على راسه يضغط عليها بشدة من الصداع وبدأ في استرجاع ما حدث 
كان عمه ثروت يقف بينه وبين جده خشيةً عليه من غضب جده الذي ماأن دخلوا المجلس بادر بنبرة لائمة ,,,,لم اكن اعلم انك احمق لهذه الدرجة وتسيرك رغباتك واهوائك لقد سقط من نظري بالمرة 
رد ادهم بصوت لائم لم اعلم ان نظرتك لي مرهونة بموقف لترتفع وتنخفض 
واين صفة القاضى العدل المترسخة بداخلك لتقيمني وتحكم علي قبل ان تسمع مني
تحدث الجد باستهزاء ما حدث لا رغبة لي بسماعه او معرفته لاني اثق في تربيتكم والا ما أخترتكم لحفيداتي 
ولكن من الخطأ بل الغباء ان تذهب لغرفتها وكأن مخك توقف عن العمل فجأة ونسيت كل العادات والقيم التى تربيت عليها
ثم ارتفعت نبرة صوته بغضب ماذا سيكون تفكيرها وابن عمها يزورها في غرفتها دون اي رباط الا انك تستنقص منها ومن عمك في نفس الوقت وخاصة بعد كلام امك المسموم بحقها وكأنها هي من جائت لغرفتك وليس العكس 
قاطعه ثروت اهدأ ابي فالطبيب منع عنك التوتر والانفعال ولنا اكثر من ثلاثة ايام نحيا وكأننا في قلب البركان بداية من موضوع صابرين لتختم بادهم......
رفع ادهم رأسه لعمه وهمس له من بعيد 
( هي مشتعلة لا تنقص تهوية على الفحم)
قاطعهم امين ابي ابنتي انا سأتفاهم معها واخبرها اننا من ارسلناه لاي امر وإن اعترضت اخبرها بانهم كانوا يجلسون في جناح واحد في رفح من شدة ثقتنا به وبها في نفس الوقت
نظر الجد لامين وقال اقنعها ان تقبل بزواج ابن عمها واننا جميعاً نبارك هذا الزواج 
رد امين بثقة وسابق معرفة لطبع ابنته 
اعتقد انها لن تقبل في هذا الوقت وخاصة بعد كلام ناهد لها 
رد الجد اذهب وحاول وانا سأتولى الباقي 
واشار لادهم بعصاه اما انت انصرف لا اريد ان اراك حتى اسمع عن حجم الضرر الواقع بحفيدتي من امها ....ولآآآآآآآ تقترب منها حتى اذن لك 
.................................
جلست منار مع ابنتها المنهارة وهي تضمها اليها وتربت عليها برفق حبيبتي ما الذي حدث لكل هذا اتلك لورا القوية 
رفعت لورا راسها وجهها احمر وعيونها منتفخة من كثرة البكاء 
اميييييييي انت لم تسمعي اسلوب وكلام زوجة عمي معي واني من احاول الايقاع(بننوس عين امه)
ضحكت امها بشدة وقررت ان تقرب بين ابنتها وادهم لتنتهي من تلك القصة وتطمئن عليها كما اطمئنت على اختيها
وردت من حقها ان تخشى على ابنها (ننوس عين امه) منك فانت شديدة الجمال وواضح من نظراته انه مدله في حبك الا اذا كنت اصبت بالعمى ولا نعلم عنك 
خفق قلب لورا في صدرها من وقع كلمة حب ادهم لها ولكنها استطردت اناااا ناهد تصبح حماتي ام زوجي لااااااااا انها مستفزة ومرعبة كا دراكولا انا لن استطيع التعامل معها بكياسة مثل بتول وخاصة بعد تلك التهم الباطلة 
عقدت الام ساعديها وردت بهدوء انه ذنب حازم
رفعت لورا احدى حاجبيها باستفهام حازم من 
لترد امها بنبرة لائمة خطيب لميس السابق من دفعتم للسكرتيرة كي تغرر به جريمة دبرتموها انتم الثلاثة بدم بارد فلا بد ان تذوقوا من نفس الكأس 
استفهمت لورا بقلب وجل هل سيحدث لبتول ولميس هكذا 
ردت امها بثقة ان سامحتي في حقك لن يحدث لهم شئ 
ردت لورا دون تفكير طبعاً انا اسامح في حقي شرط ان تنجوا لميس وبتول 
ولكن اسامح ادهم ام الحيزبون امه 
ردت الام بثقة تسامحي في الموضوع جملة وتفصيلاً ....والا يكون عفوك منقوص لا فائدة منه......عقبت لورا على راي امها 
ساسامح امي ولكن يجب ان اتخذ موقف وهو عدم الاحتكاك باي منهما ردت امها لا تتخذي مواقف وانت غاضبة قد يكون لك راي اخر في المستقبل عن هذه المقاطعة
اقتربت بتول من عاصم بعد انتهاء المكالمة واستفسرت بنبرتها الهادئة 
ما الامر عاصم ....مالجديد في البلد !!!؟؟
سحبها من يده لتجلس ملاصقة له وصمت لفترة 
لتزفر بملل هل ما حدث سئ لهذه الدرجة 
هز راسه وردد سئ وليس سئ في نفس الوقت
سأخبرك شرط ان تساعديني 
وسرد لها ما حدث بالتفصيل!!؟؟....
لتهب واقفة كل هذا حدث للورا في الساعات السابقة ،،،،اقرأ على روح اخاك الفاتحة 
واحجز للخالة ناهد في القصر العينى لمعرفة السبب فيما اصابها 
ضحك عاصم بشدة وردد لما هل اقتربنا من زعيم للمافية ام الموساد الاسرائيلى
ردت عليه باستهزاء بل من لورا امين العلوي وصفقت بيدها معبرة بفرح كانها ذاهبة لامر ممتع على نفسها "واااااااااااااو انها الحرب "
آن لفتيات القوة ان يجتمعوا
جذبها مرة اخرى لتجلس واقترب من اذنها يهمس وكأن هناك من يسمعهم متناسيا حركاتها الطفولية التى تحاول قمعها لتبدوا امامه ناضجة لا تعلم انه يحبها بكل احوالها وخاصة طفولتها وشغبها
سأخبرك امر لثقتي بك 
هزت راسها بسكون عجيب همممممم
ادهم يحب لورا
نظرة له نظرة تحمل الكثير من المشاغبة 
وتحدثت بنفس اسلوبه بنبرة متهكمة 
وبعدييييييييين
ليرد بنفس الهمس وعقد عليها يوم زفافنا 
وقفت مرة اخرى 
كيـــــــــــــــف!!!!!!!!!
اباك ولي امرها وهومن اشترط ان لا يعلم عن الموضوع احد
ردت عليه بتوتر اختي وانا اعلم بها ستحيل الامر لمذبحة لن ينجوا منها احد وخاصة اخاك
ضيقت بين حاجبيها متابعة لهذا وافق ابي على ان يذهبوا سويا لرفح الان اتضحت الامور كلها ........آآآآه من غبائك يا لورا كيف لم تلاحظي....ولكن هذا الامر لم يكن يخطر على بالها مطلقاً 
قاطع حوارها مع نفسها عاصم ...بتول اريد مساعدتك حبي,,
في ماذا ؟؟
تقنعي لورا بالقدوم مع ادهم ثم نحاول ان نقربهم من بعض 
رفعت حاجبها وردت بتهكم "نقربهم من بعض "
أخاك ذو طباع سيئة
هل تظن اني استطيع خيانة اختي لتتزوج اخاك وتدعو على من كان السبب طيلة عمرها وعلى رأي المثل (اسعى في جنازة ولا تسعى في جوازة)........انا ساقنعها بالقدوم لابدأ في هوايتي التي توقفت من فترة 
سالها بتعجب عن اي هواية تتحدثين 
ردت عليه بتهكم "ابين زين ابين وشوش الودع"
سالها بغيظ تولا حبيبتي هل تحولتي !!؟؟ امثال ودجل انه تطور في حالتك بت اخشاه
ردت عليه لا ولكن بداخلي كمية من المقالب ستحيل حياة اخيك لجحيم 
همس عاصم في سره
(منك لله يا ادهم يا ابن ناهد وحكيم)
كانت زوجتي كما احب وارغب لتتحول علي ذكر اخبارك الهباب ....على راي جدي عيلة تغم النفس ....لا يوجد يوم يمر بدون منغصات
عاد عاصم مرة اخرى لمحاولة اقناع بتول في التعاون معه
اثناء عودة لميس ووليد بالسيارة التزمت الصمت فكانت تشعر بالارهاق ويغلبها النوم 
ولم تعر زوجها ادنى انتباه ليهمس وليد في سره هذه لن يصلح معهاالا الشيخ الشعراوي رحمه الله لينصلح شأنها 
........................................
اتصلت بتول باختها لورا لتسال عن احوالها لتخبرها لورا بما حدث كله دون استثناء
لتهتف بتول بمشاكسة وما اخبار حضن اندومي تبعك هل شعرت في احضانه بالاطمئنان وزيادة ضربات القلب
واشياء من هذا القبيل 
ردت عليها لورا بغيظ لم أشعر بشئ من هذا القبيل ولا هذا الهابيل لقد اصبحت وقحة منذ تزوجت من اخو هذا الاحمق ,,, 
ردت بتول بمرح الحمد لله ان زوجي ليس هو الاحمق
ردت لورا صارة على اسنانها
لقد اصبحت خفيفة الظل ولو كنت امامي ما كنت جرئت على السخرية في هكذا موقف 
تنحنحت بتول وقالت انا اسفة اختى ولكن احاول ان اهون عليكي الموضوع 
ردت لورا بانكسار لو سمعتي ما قالته حماتك الحيزبون بشأني وشأنك لعلمت ان الامر ليس بهين 
قاطعتها بتول انا اعلم بحماتي وتصرفاتها ولكن يجب ان نتصرف بحكمة ونتعاون لناخذ بحقي وحقك منها 
اتسعت عيون لورا بترقب من هذه العبارة وقالت انت محقة يجب ان نريها البلاء بكل الوانه ونرقص على جثتها رقصة الوداع
ضحكت بتول بانتصار فلقد اقنعت اختها بالقدوم كما طلب زوجها لكن باقى المخطط يجب ان يخضع لتنقيح حسب رغبتها هي واختيها,,,,متى ستأتي لورا؟؟
ردت لورا بقلق لا اعلم خاصة اني سمعت ان مهاب ابن عمتى صابرين قادم اليوم ,,,لدرجة ان جدي قلق من ردة فعله وامر عمي حكيم بالاستعداد ان يكون زفاف فرح هذه الايام كي يسطحبها مهاب معه وينقذوا فرح من ناهد 
ردت لورا بجزل يااااالله انا حقا اشفق على فرح ان لها ام معدومة الاحساس واشفق على مهاب من مواجهة هذا الموقف اباه في كفة وامه واخته في الكفة الاخرى
قاطعتها لورا ومالا تعلميه ان بودي ابن عمتك كان في رحلة والده اهداها له بمناسبة النجاح ,,,وهي ستار كي يزوج علياء ويحبس عمتك دون ان يلاحظ احد وللاسف هو لم يعود للان وافراد الرحلة كلهم عادوا وسيذهب مهاب عقب وصوله هو وادهم للبحث عنه ولن اصف لك الحالة التى فيها عمتك لقد تناسوا موضوع علياء وكل قلقهم انصب على غياب بودى 
ردت بتول كل ما يأتي به الله خير ورحمة من عنده 
على هذا الوضع فمن المحتمل ان نعود نحن مرة اخرى للبلد
.........................................
تقابلت بتول مع لميس اثناء دخولها من العمل هي ووليد وكل منهم ملامح وجهه تحمل الف حكاية من الغضب والحنق 
رفعت بتول يدها لتقابل يد لميس المرفوعة في نفس الوقت فتضرب كل منهما كف الاخرى ثم تقبض كل منهما يدها ايضاً ليتضاربوا بها مرة اخري كا الاولاد نظر لهم وليد باستغراب وهو يلوم زوجة عمه التى انشأتهم هذه النشأة الغريبة ليفيق على سؤال بتول,,
ما الامر لميس لما انت غاضبة لقد خرجتي منذ ساعات وانت غاية في السعادة,,؟؟
ردت لميس بنبرة اقرب للهمس انا اشعر بالتعب وأرغب بالنوم لمدة يومان متتاليان ,,ثم تجاوزتها هي ووليد الذي يقف يستمع للحوار,,
ما ان مرت بجواره حتى امسك يدها وقربها منه ليهمس في اذنها برقة لا نوم من دون ان تتناولى الطعام 
خاولت سحب يدها منه فضغط عليها لتترقرق عيونها بالدموع وتهمس لا رغبة لي في اي شئ ابتعد عني 
لاحظ وليد انسحاب بتول من المكان ليسحب لميس بين زراعيه ويهمس لها احبك رغم كل العناد والحماقة التي تتحلي بها 
لاحظ اهتزاز اكتافها نتيجة للبكاء وشعر بقميصه اصبح رطباً من دموع حمقائه ليحملها بين زراعيه ويتوجه صاعداًالسلالم لجناحهم وهمس لها انا اتضور جوعا ولكن رضاكي عندي اهم ولن اتناول لقمة الا ان اطعمتني بيدك 
كانت لميس تشعر بالاكتاب ورغبة داخلية بالانتقام من المدعو زوجها طيلة الطريق صامت وهي تشعر بالارتباك نتيجة للحوار الذي حدث بينها هي ورحمة ليتبدل حاله فجأة ويسعى لارضائها لااااااااا ويريد ان تطعمه بيدها


رواية ضربة حظ صعيديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن