الفصل الخامس والعشرون

6.1K 169 5
                                    

الفصل الخامس والعشرون
انطلق ادهم الي المستشفى على جناح السرعة بعد ان اخبره وليد عن المكالمة الصادرة من مجهول ان لورا في المستشفى يبحث عن مجنونته بشغف وتأهب لما قد يحدث فهذا اول لقاء بينهم بعد فعلته الشنعاء من وجهة نظرها وضع يده على مقبض الغرفة التي اخذ رقمها من الاستعلامات ليفتحها بهدوء ويفاجئ بانثى تنظر من الشباك جمعت كل الرقة والجمال كل الانوثة والدلال وكل الغباء الذي يمكنها من دخول الموسوعة العالمية ××××في التصرف بحماقة ورعونة دون ادراك العاقبة وتجنب النتائج نسائم الهواء الباردة تحرك خصلات شعرها متحدية رباط الشاش المحيط بها ويدها مرفوعة الى عنقها بهذا الحامل الطبي 
انتظرت لحظة بعد سماعها لصوت الباب يفتح اخذت نفس عميق بعمق المشاعر المتناقضة بداخلها لهذا المغرور المتزوجة منه لاكثرمن ×××
دون علمها ورغبتها لتستدير بهدوء وتظهر على ملامحها صدمة مصطنعة لمن يعلم بالامر 
لتنطق بنبرة تحمل الاحتراق بداخلها انت 
لينطلق اليها ويضمها بشوق حقيقي ويقول اسف حبيبتي وبدات يتلمس اصابتها بحنان ويردد كل هذا بسببي سأعوضك بدات لامساته تثير مشاعرها تجاهه مابين سعادة والرغبة في استمرار هذه المشاعر وما يتولد عنها من نشوة والرغبة في دفع يده ولكمه بقبضات متتالية ختى تطرحه ارضاا وتسترد ثمن كرامتها التي اهدرت على يده ويد امه لتنفذ رغبتها الثانية وتدفع يده بيدها السليمة وتقول كيف تتجرأ وتلمس مالا يحق لك وهو ملك لغيرك نظر لنظرتها العابثة المتحدية نظرة غامضة اشعرتها بنصر مؤقت ازالها بجذبها اليه في حضن طويل متجاهلا زراعها المحشورة بينهم في حاملها الطبي ليدفن راسه بين طيات شعرها وعنقها ويتنشق عطرها الذي لم يتغلب عليه الرباط الطبي المحيط براسها ويقول انت منذ خلقتي ملكي ولن تكوني لغيري وساتمم زواجي بعد انتهاء الفصل الدراسي وساخبر عمي عقب عودته من العمرة واعتذر حبيبتي اعتذر اذا كنت تسببت في اي الم....نفسي لك دون قصد فانا معك افقد الحكمة واتصرف ببدائية
تجاهلت كلمت حبيبتي والاثار المدمرة لحضنه والمشاعر التي يثيرها بداخلها لتدفعه للمرة الثانية وتقول بتهكم ما الذي لم تفهمه من كلمة (مالا يحق لك وملك لغيرك) ووضعت اصبعها على راسه هامسة ما الشئ المحشو هنا لاحاول التفاهم معك بعقلانية انااااااااا متزوجة من رجل اخر ويجب ان تساعدني في الحصول على الطلاق منك ان كنت تحبني !!!!!
نظر لها بعدم تصديق ومعالم الصدمة والغضب بادية على وجهه وبدأت نيران الغضب تخرج من عينه لدرجة ان لعنت نفسها على غباء افكارها التي من الواضح انها ستودي بها للجحيم وهي على قيد الحياة 
افاقت من شرودها على قبضت يده تلكم حرف الشباك وصوته الغاضب ينطق بكل غباء عن اي زواج تتحدثين يا محترمة 
اذدرت ريقها وفتحت فمها لتتكلم 
ليامرها بغضب اخرسي لا اريد ان اسمع صوتك واكمل بنفس النبرة التي جعلت الدم يجف في عروقها انا واثق من حماقتك وغبائك الذي ينمو اسرع من الخيال وكوني على ثقة لو اني اشك بسبة واحد في المئة ان كلامك يحتمل الصدق لما كنت واقفة امامي تتفوهي بهذا الغباء 
قال ملك لرجل اخر انك بهذه العبارة تهيني امك وابيك قبل ان تهينيني انا شخصيا تهيني الثقة التي منحت لك وتهيني قلبي وذكائي وهم لم يخدعوني من قبل ولهذا زواجنا سيكون بعد اسبوع من الان ولن انتظر نهاية الدراسة فانتي لم تخرجي من التعليم الا بعقل صدئ ....وحبوب مخدرة اولاها ظهره وانصرف وتركها تحترق من خلفه وهو يردد اجهزي لتنصرفي مع وليد واختك فهم قادمون للاطمئنان عليك 
بدأت في فك رباط الرأس وقذفه بعيدا وهي تلعن غباء هذا الاحمق الذي تصرف خلاف توقعاتها 
فقد توقعت ان يطلقها او يضربها وفي كل الاحوال ستحصل على الطلاق ولكن هذا الرجل غبي مما ادى لدموعها تسيل على خدها بسببه
............
خرج ادهم وهو يشكر شادي في سره الذي قابله قبل دخوله لحمقائه ولومه لما فعل بإخته ليعالجه بلكمة سريعة مرددا انا لا اعترف بالاخوة من الرضاع فابتعد عن زوجتي 
همس شادي بغضب قائلا انا لا يهمني اعترافك في النهاية هي اختي ويهمني مصلحتها وانتظر لتسمع ما ستخبرك به حتى لا تتصرف برعونة تميزك عن باقي البشر 
هو فعلا كان سيتصرف برعونة فحجم الغضب بداخله مستحيل قياسه رغم انه يعلم انها تخدعه ولولا تحذير شادي لكانت الان ترتدي رداء من الجبس يليق بها وبافكارها 
...........................
كانت طول طريق العودة مع لميس ووليد تلتزم الصمت شاردة ورغم محاولات لميس المستمرة لسحبها لاي حوار الا انها التزمت الصمت فانها تشعر بالألم من الحوار المرح بين وليد ولميس وتناسيهم لها وبدأت الدموع تسيل على وجنتيها رغم محاولة كبتها... تفتقد نصائح امها التي لم تحاول يوم ان تلتزم بها ودعم ابيها الذي خذلها في النهاية وزوجها دون علمها لمن تلجأ حتى الحيلة لم تنفع لتهمس في سرها تسال الله الدعم والعون 
اللهم اعني وفك كربتي وانصرني على الاعدااااااء ادهم ابن ناهد نصرا مبين
......................
سبقها ادهم للمنزل ليأمر امه بالتقرب منها وتحملها الى ان يهدأ غضبها ..... واتصل بشادي يشكره ويدعوه للقدوم وان يمكث معهم حتى يسافر شكره شادي وقال انه سينتظر ليظهر في الوقت المناسب 
...............................
استقبلتها ناهد بترحاب زائف فاتحة زراعيها لاستقبالها بحفاوة لتحسين صورتها عندما يتسرب الخبر امام زوجها واباها 
لتتجاهلهالورا بنظرة محتقرة وتتركهم وتصعد لاعلى فكل خططها تبوء دائما بالفشل مع نتائج عكسية دخلت لغرفتها تنظر لها باستغراب ومخيلتها تعود لليلة التي كانت فيها بنصف ادراك وهذا الاحمق لا تعلم لاي مدى وصل معها لانها لا تذكر الا زراعيه يحيطون بها ليمنحوها الدفئ والامان جلست على حافة السرير ونكست رأسها شاردة الى ان فتح الباب لترى حذاء رجالى يقف امامها خمنت انه المدعو زوجها من رائحة عطره التي اصبحت تسكن وجدانها قبل ان ترفع رأسها وتنظر له نظرة عاصفة تتحول لعدة مشاعر في لحظة واحدة لم يؤثر فيه سوى تخبطها جلس جوارها وجذبها اليه في عناق داعم وللعجب هي لم تحاول الابتعاد عنه ليهمس لها لا ترددي عبارات لا معنى لها عن الكرامة والاحترام و.... فانت وكرامتك وكرامتي شئ واحد فان فرط فيكي فانا افرط في نفسي حبي لك لا يقبل الشك ولا النقاش ..
قاطعته هامسة وهي تبتعد عن مدار زراعيه لتشعر بالغربة ..انتم لم تحترموا رأي بل لم تسعوا لمعرفة راي لتحترموه لقد كنت بداخلي اشعر بالاسى تجاه علياء وطريقة زواجها لاجد نفسي للاسف متزوجة بنفس الطريقة دون علمي واسافر مع زوجي وزوجي يدخل لغرفتي ويتم ضبطنا في وضع....و.... .... وانا اظن انا ابي يثق بي لهذا يمنحني كامل الحرية لاكتشف انها حرية زائفة وثقة معدومة 
تركها تسترسل في افكارها المحبطة ولم يقاطعها لتفرغ ما بداخلها مرة واحدة وينتهي من هذا الشئ مرة واحدة فهي من وجهة نظرها محقة
بعد ان انتهت من طرح ما بداخلها من مشاعر وافكار اخبرها ان اكبر خطأ ان تشبه طريقة زواجها بعلياء كي لا تظلم اباها قبل نفسها وتظلمه هو الاخر وتشبهه بهذا البائس فهناك فرق بين الزواجتان,,,ويجب ان تضعي نفسك في محل كل منا لتعرفي كيف يفكر وهل وجهة نظره تستحق منك الرثاء على نفسك ام لا
قاطعته قائلة بغض النظر عن وجهة نظر كل منكم تجاه الموضوع فانا اشعر بالاسى على نفسي 
ونظرت له بالم وقالت لم اكن ارغب في الزواج بهذه الطريقة كنت اتمنى ان اعيش قصة حب...ملتهبة ياتي بعدها الزواج لم ارغب اساسا ان تكون انت زوجي فهل املك ان افض هذا الزواج لانه حتى الحيلة لم تفلح معك 
ضم قبضة يده بشدة من الغيظ والتماع نظراتها وكانها حقا تحب سواه وحاول التمسك بهدوء ظاهري الى ان يتم الزواج وبعده سيجعل منها عاشقة لانفعاله وغضبه اكثر من هدوئه 
قاطعت تفكيره بسؤال اخر تافه 
امك....رفع حاجبه باستفسار لتكمل بنفس التفاهة والغباء 
امك لا اريد ان اكون كنتها 
وضع سبابته على جبينها كاتما غيظه ورد بهدوء لقد اصبحت كنتها وانتهى الامر واصبحتِ زوجتي ومن الممكن ان نبدأ قصة حب ملتهبة ومال عليها وفي نيته تقبيلها ليفاجئ بدفعها له بغيظ ...ابتعد ادهم انت تسخر مني ومن افكاري 
جذبها له مرة اخرى وبدأ يوزع قبلاته على وجهها وعنقها حتى شعر بها كا الهلام بين زراعيه وتوقفت عن مقاومته وبدأت تتجاوب معه بحياء ليهمس في اذنها القريبة من فمه هذا فوق الخيال ياقطعة السكر انت ذائبة بين ذراعي كفي عن مقاومة حبي ...لنصل لبر الامان
مشاعر كثيرة تتعاقب عليها ما بين فرحة بإهتمامه وشغف لقربه وقلق من تحكمه وسيطرته عليها 
وخوف من تقبلها لقربه دون .....نفور 
لتتوقف عن تحليل مشاعرها عندما 
همس في اذنها القريبة من فمه هذا فوق الخيال ياقطعة السكر انت ذائبة بي ذراعي كفي عن مقاومة حبي ...لنصل لبر الامان
لتدفعه بيد واهنة وتقول ابتعد عني ايها الغبي 
سأخبر ابي وهو من سيخلصني منك 
امسك زراعها بعنف ورد بصوت غاضب بس القشعريرة في اوصالها 
(انت للان لم تتعرفي علي جيدا ولم تري مني سوى الجانب الحسن فلا تستفزيني كي لا اتصرف معك تصرف اندم عليه وكلمة اخرى في هذا الموضوع اقسم بالله لا يعلمن لك احد طريق حتى اباك وجدك فأنت زوجتي....)
نظرت له برعب جعله يشعر بالألم وبدأت دموعها تتساقط على وجنتها مثل الؤلؤ لا يعلم ايهما اكثر شفافية ونقاء بشرتها البيضاء الشاحبة ام دموعها ليمد اصابعه ويمسح دموعها برفق ويقول بتهديد اتمنى ان تتعقلي 
ويستدير لينصرف ليفتح الباب وتدخل زوجة اخيه بتول واختها لميس وتنظر كل منهما لدموع اختها ثم تنظر له بتول بلوم وتقترب من اختها وتجذبها لها بينما رد فعل لميس كان عنيف وهي تزجره وتهدده بشراسة وتسأل باستنكار وصوت غاضب,,
ما الذي يحدث هنا بالظبط!!؟؟
ولما اختي متألمة دوما بسببك او بسبب امك!!؟؟ سأخبر ابي وسترى نتائج افعالك انت وامك التي لا يهنأ لها بال الا اذا نغصت على احد حياته فإن لم تجد نغصت حياة نفسها 
اقترب منها بغضب لتتراجع للخلف خائفة من نظرة عينه والغضب الذي يفوح منه مع احتراق دمه ,,,
ليخبرها بعنف ابتعدي انت عن هذا الموضوع تماما والا لا تلومي الا نفسك,,
فتحت لورا فمها لترد فنظر لها نظرة رادعة لتصمت عما كانت تقول لتنطق لميس بدلا منها لا تهدد اختي وساخبر وليد انك تتعامل معي بدون احترام ........رفع حاجبه مصدرا صوت يدل على التهكم وانصرف 
تاركا خلفه مشاعر متناقضة ولكنها تفضى لشئ واحد وهو الانتقام منه
التقى ادهم بعد نزوله بوليد وعاصم ليقترب من وليد ويخبره بهدوء مصطنع ....وليد اجعل زوجتك تبتعد عني..... وعن زوجتي ولا تتدخل في الامر فالموضوع لا ينقصه تدخلها ضحك وليد بشدة وقال أخائف من زوجتي
انها لا تعض 
نظر له ادهم شزرا وقال ما هذه اللطافة للمرة الاخيرة اخبر زوجتك تبتعد عني انا ولورا تماما 
رفع وليد حاجبه بطريقة مغيظة وقال اخبرها بنفسك فهي هادئة ومطيعة 
رد ادهم بسرعة وغضب اخبرتها ولكن نظرتها لا تبشر بخير 
امسكه وليد من ذراعه وقال بغضب اياك ان تكون كلمتها بطريقتك المعهودة ....وان حدث فسأتجاوز عن الامر هذه المرة مع وعد بعدم تكراره سحب ادهم يده من وليد بنفاذ صبر وقال بغيظ انا لا اجد منكم اي نوع من انواع التعاون الأمور بدات تخرج عن السيطرة وانت كل ما يهمك مشاعر زوجتك وانا احترق ولا اجد منكم اي تعاون 
رد عليه ادهم لا تقلق لقد تحدثت مع لميس بالامس واقنعتها انك الزوج المناسب للورا ولكنها كانت قلقة من حالة الشرود والحزن المسيطرة على اختها منذ اخبرتها امك بطريقتها المعهودة انها زوجتك ......ودون علمها وكأننا في العصور الوسطى 
قال ادهم بسرعة ما تم تم ولا يمكن التراجع عنه انا الآن اريد العون والمساعدة 
رد عليه وليد بتأني اتركها......لا تتحدث ..معها مطلقا الفترة القادمة لتفكر بتأني ودون ضغط وقد تشتاق لك وتكتشف انك شخص مهم لها بكل عيوبك وسنجعل لميس وبتول تسعى لاقناعها 
قال ادهم بيأس سيعودوا بعد يومين من العمرة اريد للموضوع ان ينتهي قبل ان يصل ابيها وجدي فكلام جدي معي كان واضح قبل السفر 
وذكر ما حدث معه بالتفصيل عندما تحدث مع جده قبل السفر في موضوع لورا
فكلام جدي معي كان واضح قبل السفر 
وذكر ما حدث معه بالتفصيل عندما تحدث مع جده قبل السفر في موضوع لورا

رواية ضربة حظ صعيديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن