الفصل الحادى عشر

9.3K 236 4
                                    

لتترك ناهد المكان وتصعد لاعلى وهى تشعر بالحيرة والخداع من الموقف كله
مرددة فى نفسها
(جدى,, و امى ,,سوف اجن)
لتقف امام المرآة تحدث نفسها 
بصوت مرتفع وهى تحرك يديها 
دون ادراك
هل زرعوني في قلب البلد لااستطيع الفكاك منها 
تارة بحجة اني في مثابةالمسئولة عن تلك الدار العظيمة
وتارة ان منار لا تسطيع احتمال العودة للبلد مرة اخرى بعد وفاة ابنها امام عينها 
وعندما طرأ على بالى فكرة مجرد فكرة ان يتبادل الاخوة الاماكن فى ادارة الاعمال 
اتهمت بالانانية وحب الذات وانى لا اشعر بالمرفهة اباً عن جد (منااااار) 
ثم لفت حول نفسها بجنون وعادت للمرآة مرة اخرى علّ نفسها تجيب عليها من خلف المرآة وتستريح
وسألت نفسها بإستنكار وعندما قررت المجيء جائت 
(لتأخذ الجمل بما حمل)
ولييييييييييد ,,وعاااااااااااصم 
والبقية تأتي
ثم انهارت جالسة على الارض تصيح مع نفسها وتمسك رأسها وتسال 
ولكن كيف!!؟؟
لقد مات امام عيني وسمعت الطبيب يعلن عن وفاته
يااااااارب سأجن 
ليدخل زوجها من الباب ويصدم من منظرها
ويقترب منها مربتاً على كتفها ويسألها بهدوء ما الامر هل انت مريضة 
لتفاجئه وتدفع يده بشدة ليجلس ارضا دون توقع منه
وتسأله بإستنكار
وصوت خافت يقطر مرارة والم 
لماذا انا من دون الخلق لا يحدث ابدا ما أُريد 
ابنتي تتزوج رجلاً لا ارغبه
وابني يتزوج من فتاة لآ اطيق امها تشبه العروس اللعبة ووليد الذي ارغبه لبنتي يتزوج ايضاًمن بنت منار
ثم تصفق بيدها بجنون وهو ينظر لها مصدوما من كمية الغل التي تشبه الناربداخلها كلما القيت لها اتسعت وزادت شراهتها في الالتهام
لقد حاول على مر السنين التجاوز والتعديل من نفسيتها 
وخلفيتها المشوهة 
ولكن هيهات 
ليفيق على وقوف زوجته وقولها
لقد فاااااازت........مناااااااار........
فااااااااازت اولاً واخر و
ولكن من يضحك اخيراًيضحك كثيراً
لتفيق على اول صفعة تأخذها من زوجها
مردداً.........بماذافازت منار ..هاااااااااا
بماذا فازت ؟؟!!
وما الذي ينقصك؟؟!!
وما نوعية الفوز الاول !!؟؟
اريد ان تتضح الصورة امامي كاملة!!؟؟ 
ولما تريدين وليد لا‘بنتي؟؟!!
وما الذي خسرتيه لتصبحي بهذا الشكل 
لترد عليه بغل 
خسرت.........خسرت عمرى 
انظر لها من يراها يحسبها اخت لبناتها 
ثم اشارت لجسدها بيدها صعوداً وهبوطاً
ومن يراني يحسبني امهم !!
ارغمتوني على الجلوس داخل قصركم المنيف 
وأشارت بيدها لجدران الغرفة
ثم ارخت يدها بجوارها 
وإستأنفت بغضب 
اما هىّ منحتوها حرية الاختيار 
لتعيش بعيدا عن تصلط اباك 
وارتفاع درجة حرارة الصعيد 
واشارت لأُ ذنها 
وبدأت تتحدث بتقطع
وأأس....مع... مجرد سمع انها في لبنان 
ثم 
تركيا 
دبي 
وانا هنا !!
انت تتأمر 
واباك يعاملني بترفع 
وكأنه يتمنن علي
رغم انه ندم لانه صفعها الصفعة الاولى ولكن مضطر ليصفعها مرة اخرى علها تستفيق 
فرفع يده
لتمسك بيده فى المنتصف قبل ان تستقر على وجهها مرددة 
(يبدوا اني سأصبح ملطشة )هاها
مسح حكيم وجهه بيده مستغفراً وامرها بالجلوس قائلاً
(انا مش فاضي لشغل الحريم بس عايز اعرف ايه ال جد لتتحولى هكذا)
لتنظر له نظرة فارغة من الحياة 
المصيبة انك لا تدرك 
ليعقدحاجبه مستفهماً
لآ ادرك ماذا
كيف خدعتمونى بوفاته
لتظهر تجاعيد جبينه بشدة من كثرماعقدها وشعوره بالغباء المؤقت 
وفاة من ؟؟؟؟؟ 
لترد بإنكسار ابن منار 
فيستفسر وقد نفذ صبره من الغازها العقيمة
اوضحى من مات ومن عاد وعن اي وهم تتحدثين؟؟
لتجيبه بنفاذ صبر وتهكم الم تسلم على ابن أخيك بالاسفل
ليشع مخه بالادراك فجاة وينفجر ضاحكاً من غبائها 
وتنظر له بغيظ وحنق 
وتجلس على طرف السرير لشعورها بالانهزام الجسدى والنفسي
هل استطيع معرفة ما يضحكك
لاشعر بالسعادة مثلك!!؟؟
ام السعادة شيء حصري لكم فقط
ليرد عليها بهدوء وثقة 
الحصري هو غبائك يا زوجتى,,
الحصري هو االنظر لنصف الكوب الفارغ ؟؟!!
الحصري ................اني سأمت منك,,
ومن تلميحاتك ,,إدراكك المتأخر لكل شيء بعد فوات الاون!!................ افتعال المشاكل وتزيف الحقائق رغم معايشتك لها ..........ليجيب بعد فترة من الصمت 
كانت هى تسترجع كل كلمة خرجت من فمها 
كل إشارة تدل على غبائها وتهورها بما لا تقصد
,,انه ابن اختها............يا فهيمة
انه اخو بناتها من الرضاع 
واستطرد يقص عليها قصته
ام شادى كانت تعانى من هرمون معين فنصحوها بعدم فطام ابنها حتى بلغ الثلاث اعوام ثم أرضعت لميس ولورا,,ورغم هذا 
اضطرت بعدها لإجراء عملية الرحم لتستريح من زيادة الهرمون 
تخيلى عطاء تلك المرأة لم تفكر في جمال جسدها ,,او ما سوف تصاب به من نقص الكالسيوم 
ارضعت بنات اختها ولم تبالى باى شىء الا ان يصبحوا ايضا بناتها
ويردد سبحاااان الله انت غبية
ويتركها وينصرف
لتحدث نفسها كل هذا يعرفه ولم يفكر فى اخبارى من قبل
والله لاعلمه ان لا يتجاهلنى مرة اخرى
وكا العادة تغاضت عن غبائها و إفتعالها للمشاكل الغير مبررة من وجهة نظر الجميع
ثم رددت فى نفسها لقد حضرت غسل الطفل حين مات 
اللهم اعني على غبائى

رواية ضربة حظ صعيديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن