الفصل الثامن عشر

5.4K 157 0
                                    

ذهبت صابرين بكل عزم تجاه ابيها تطلب منه الذهاب لرؤية حسين 
رفع راسه بغتة ليواجهها بنظرة تنم عن عدم الرضى 
لتهز راسها نفياً وتهمس ليس ما تفكر به يا ابي
وانما لاجراء حوار تأخر من سنوات 
ولن ارتاح الا اذا اجريته 
نظر لها ابوها بتأنى وردد لن اسمح لك بزيارته الا بعد عشرة ايام على الاقل 
رفعت راسها لابيها باستفسار وهمست 
لمااااذا؟؟!!
رد عليها ابيها بحكمة وخبرة السنين 
كي تكون علياء ارتاحت ولو قليلاً 
ويذهب عنك الغضب ,,, فلا تتحدثي بنبرة غاضبة او شامتة تؤخذ عليكِ
وانما تذهبي من منطلق قوة ,,, وتكوني هادئة مبتسمة،،، وتزنى الكلام الذي تقوليه
فلا يستطيع التفكير والرد عليكِ حينها 
لانه سيكون مصدوم من ردة فعلك 
ويأكل اصابعه ندماً على ما حدث 
هزت راسها بموافقة واتبعتها بتفسير 
انا يوم ان ضممت ابنتي لحضني شعرت بالرضى وبت طوال الليل اصلي واشكر رب العالمين 
رغم ان ماحدث لابنتي انا السبب فيه وليس ابيها 
رد ابيها عاقدا ما بين حاجبيه 
ما حدث لحفيدتي جميعنا السبب فيه بدون استثناء فكان يجب ان اسعى لتطليقك يوم ان علمت ان امواله اختلط فيها الحلال بالحرام 
فالنتيجة متوقعة 
ان تصبح تصرفاته غير سوية بالمرة 
وعزري الوحيد اني حاولت ان اجنبكم امواله قدر الاستطاعة ..........
اقتربت صابرين من يد ابيها وانحنت لتقبلها فربت على راسها مرددا ....اللهم اني راضي عن ابنتي ففرج كربها واشرح صدرها 
اعتدلت وعينيها تلمع بالدموع وتحدثت ببحة في صوتها 
لا حرمني الله منك يا ابي وادامك فوق رؤوسنا 
وانصرفت لتطمئن على ابنتها 
…………………………………………………..
استيقظت لورا لترحب بابيها وامها وتسائلت عن اخوتها ...بعد ان التفتت يميناً ويساراً ورأت الجميع عدا عن زوجة عمها واخوتها وازواجهم وسالت
اين لميس وبتول ايعقل انهم لم يستيقظوا للان!!؟؟
ردت امها بنبرة حالمة وهي تخبرها بما حدث مع اختيها وأزواجهم اثناء توديعهم لهم وعتذار وليد اللبق انه لولا العمل لانتظر لقضاء اليوم معنا.......
وعندما طلب منهم امين ترك لميس وبتول على ان يلحقوا بهم بعد اسبوع 
فاعترضوا وخاصة وليد الذي ضم زوجته
اليه بحنان مرددا انه لن يستطيع الاستغناء عنها لساعة وليس لايام,,بعدم رأى انها ستهم بطلب البقاء لايام مع امها 
مما جعل ابنتها المشاغبة تنظر للارض من احساسها بالخجل امام ابيها وهذا شئ نادر في حقها
نظرت لورا لتعاقب المشاعر على وجه امها وهمست في سرها يبدوا ان امي ووالدي الفاضل احيوا مع بعض غراميات عطوة ابوا مطوة لترغب لبناتها زواج مستقر ..,, 
لتقاطعها لورا بنبرة مستفزة .......لا يحق لزوج الحمقى ان يأخذوا اخوتي فانا كنت ارغب ان اجتمع انا وانتم واخوتي مع بعض ام كتب علينا الافتر.........وبتر جملتها صوت ابيها وهويتحدث بنبرة حازمة ..لوووورا
ليس من الادب ان تتفوهي بتلك الالفاظ عن ابناء عمك بانهم حمقي انصرفي ولا اريد ان اراك لنهاية اليوم 
وقفت لورا بملابسها الغريبة والتي هي عبارة عن بنطلون به قطع في اكثر من مكان في اماكن متشابهة يعلوها بلوزة يتدلى احدى اكمامها قيظهر كتفها ومنطقة كبير من .... يبدوا على ملامحها الاستياء واكثر ما اغضبها تلك النظرة الحمقاء من هذا الابله المدعوا .......اندومي والتي لم تعرف تفسيرها وانطلقت وهي تضرب الارض برجلها كا الاطفال
ليبادر ادهم بالحديث بعد خروجها بإستياء عمي ارجوك لا توبخها مرة اخرى خاصةً امامي فانت تعلم انيييييي........ وعاملها بلين فانت تعرف عندها وصلابة رايها........
ليهتف الجد بنبرة حازمة ...عشنا وراينا سبع السباع ينصح!!! وما الذي قدمته بدورك يا من ظننته عمود من اعمدة تلك العائلة لتظهر تهاونناً معها اكثر من ابيها ...... لقد اصبحت مصائبها على اعلى مستوى بعد اقترانها بك .....هذا الوضع اصبح يستفزني ولم يحقق شيئاً مما اصبوا اليه ويجب ان ......ينتهي سريعاً ... 
رفع ادهم راسه بصدمة وردد بنبرة متسلطة انا لست لعبة في ايديكم تحركوها كيفما تشائون ....انا ساصطحبها معي فلديها محاضرات مهمة لاقتراب الاختبارات
وتحدث بنبرة مقصودة ولا ارغب لاي شئ ان يشتت انتباهها في هذه الفترة 
وتركهم وصعد لغرفة من زلزلة كيانه دون انتظار ردة فعلهم على ما قال رغم توفر كل مالا يرغبه فيها ........... 
بداية من المظهر وكانها فتاة شوارع في ملابسها واكسسوارتها الغريبة واقترانها باصدقاء يستغلوها لغبائها وعدم تحريها عنهم ...........انسانة مغرورة متسرعة ولا يوجد لديها مقدرة على وزن الامور ومدللة اكثر مما ينبغي,,,ولكنها تسللت الى قلبه بكل هذه الصفات التى اصبحت سبب عشقه
وصل غرفتها ليسمع اغنية صاخبة اثناء وضع يده على مقبض الباب ليفتحه دون اذن وتعجب اهكذا تتناسى الامر وتتعامل معه!!؟؟...........
..................................
دخلت لورا غرفتها غاضبة فهى لم تعتاد على توبيخ ابيها لها خاصة امام المدعوين عائلة فمنذ متى تعرفوا على بعض لتجدهم يدخلون في كل تفاصيل حياتها وخاصةً هذا الادهم الذي يحاصرها ويعد عليها انفاسها
توجهت للتلفزيون وقلبت في المحطات حتى وصلت لقناة اغانى معينة وخلعت البنطلون على الارض وركلته جهة الباب وتوجهت بالبلوزة فقط تحت المياه الباردة علها تخفف من حدت غضبها هي والموسيقى
رات ناهد ابنها وهو يتجه نحوغرف بنات عمه استغربت الامر وقررت السير خلفه لتجده يفتح غرفة لورا دون ان يطرق .............ثم يخرج مرة اخرى وينتظر قليلاً ثم يطرق الباب بهدوء لتتعجب من تصرفه وتقرر ان تذهب وترى ماذا يريد من بنت منار ليذهب لها في غرفتها 
ولكن ماذا تنتظر من تربية بنت منار غير ان يذهب لها الرجال في غرفتها وكأنها !!!!!...... 
ثم حركت فمها بطريقة تنم عن عدم الضى مرددة في سرها استغفر الله 
هذا الامر لا يجب السكوت عليه
..............................
فتح ادهم الباب ليفاجئ بالفوضى التي تعم الغرفة ونظر للارض ليجد البنطلون مخلوع باهمال وهي ............آآآآآآآآآه من هى تقف اسفل رشاش الماء بالبلوزة وجهها للحائط..... من دون ان تغلق باب الحمام .............لماذا لم تخلعها كما خلعت البنطلون .....وكأنها سمعت امنيته لتمتد يدها للبلوزة تخلعها لاحظ سرعت تنفسه وزيادة ضربات قلبه ليسأل الله الصبر .....ثم يغلق الباب مرة اخرى ليسترد انفاسه ويتبنى واجهة صلبة قوية بدلا من الواجهة التى تحطمت برؤيا زوجته شبه عارية وباب الحمام مفتوح وبدأ بالطرق اكثر من مرة وانتظر حتى سمع صوتها تامر الطارق بالدخول.فتح الباب ليجدها تلتف بمئزر الحمام وملابسها مرمية في الارض .......لتنظر له باستنكار ليتقدم منها ولا يعير نظرتهاادنى انتباه..... ليتعثر في البنطلون الملقي باهمال عند الباب فيتقدم في خطوتين سريعتين للامام محاولا تفادى الوقوع ارضا لتتقدم لورا لنجدته فتتعثر وتسقط في حضنه ليضغط عليها ويضمها لصدره ويقترب منها ليغمره رائحة الزهور البرية الخاصة بها ويشعر باشتعال من هذا الموقف الذي لو خطط له ما كان ليحدث هكذا
شعرت لورا باضطراب ومشاعر لا يمكن تفسيرها زيادة ضربات قلبها وارتجاف اوصالها الذى خمنت بانه بسبب خوفها من السقوط 
شعرت بضربات قلب ادهم سريعة تحت اذنها ناهيك عن قميصه الذي بدأ في الابتلال من قطرات الماء المتساقطة عليه من شعرها 
بدأت في دفعه بعيدأ عنها هامسة بنبرة خافتة غريبة عليها ....وعليه 
ابتعد ادهم لا يجوز 
لتفيق على نبرة زوجة عمها المتهكمه الساخرة ... 
ا بنبرة ممطوطة لله الله الله 
ماذا يحدث هنا يا ربة الصون والعفاف !!!؟؟؟
كيف تستقبلي رجل في غرفتك بهذا المنظر
ليستدير ادهم فتصبح لورا مختبئة خلفه مادا ذراعه للخلف يدعمها حتى لا تسقط فهو شعر بارتجافتها في احضانه
ويصرخ بغضب من هول الموقف واسلوب امه .....امييييييييييييي اصمتي رجااااااااءً
انا من دخلت في غرفتها دون اذن ولااااااااحظي انا في غرفتها وليس العكس فارجوكي هيا للننصرف دون شوشرة وتقدم ليمسك يدها وينصرفوا 
هذه فرصة وجائتها على طبق من ذهب وهي وضع من يظن انه افضل منها في موقعه الحقيقي 
والتخلص من وجودهم اسفل سقف واحد فى مصر وهنا وفي الكلية دون اعتبار لادنى اعراف وتقاليد
فسحبت ناهد يدها من ادهم بشدة مرددة بنبرة حاقدة ليس قبل ان يعلم الجميع حقيقة تلك الفاجرة عديمة التربية
وقد تكون اختها مثلها وهى من التفت حول عاصم كا الحية ببرائة وجهها الخادعة وما خفي كان اعظم
بدأت دموع لورا في التساقط على وجنتيها لاول مرة ..........وتلك التهم تسقط على قلبها مث السم تقتله و تدوى في عقلها كا القنابل .....
اشارت لها ناهد بسخريةامسحى دموعك فلم ياتي وقتها بعد
رفع ادهم يده ليصفع امه من شدة الغضب لتتراجع وتصرخ فيه ....وهذاااااااااا ما ينقصك 
وكله بسبب تلك 
اخفض ادهم يده ....واستغفر الله من هول المصيبة التي كان سيقوم بها 
ليفيق على صوت شهقة عمه وصراخ جده غاضباً
ماذااااا يحدث هنا!!؟؟
ليشعر ادهم بارتجافة الواقفة خلفه وكتمها لشهقاتها وركضها لامها والارتماء في حضنها شاهقة فتربت امها عليها بحنو
فتنظر ناهد لمنار بحقد وشماتة 
وتردد في نبرة مستنكرة 
لن تصدق يا عمي ما حدث ،،،,,
ليوقفها صوته صارخاً (عمى الدبب )
لا اريد ان تقولى عمي مرة اخرى فانت ستدمرين عائلتي بغبائك وحقدك الغير مبرر
التزمي الصمت 
بهتت ناهد وههمست في نفسها
(خربانة خربانة )لن اصمت ولو على قطع عنقي
ليرد ادهم بشجاعة مصطنعة ......
ابداً طرقت الباب على لورا لافاجئ بامي خلفي وقد فهمت الوضع خطأ 
لتقاطعه ناهد بغضب ,,,,,,,,لقد كانت في احضانك وهذا البيت طول عمره مثال للشرف والالتزام
ليصرخ الحج عبد الرحمن في ابنه حكيم 
اصطحب زوجتك من هنا قبل ان اقوم معها بشئ ولن اندم عليه.....وينظر لها محذراً اياكيِ ان اسمع انك رددت هذا الحوار ولوا مع نفسك واستطرد بنبرة لائمة عندما جائت الخادمة تركض وتخبرنا بان صوتك يخرج من غرفة لورا وانك تصرخين عليها لم اتوقع ان يضللك الحقد والغباء لهذه الدرجة
ونظر لادهم هاااااااااااا ارأيت نتيجة تصرفاتك الغير محسوبة يااااااااادكتور 
ونظر للورا لقد طلب ابن عمك يدك واباك واقف واظن انك انت ايضاً موافقة 
هزت لورا راسها من الصدمة رفضاً 
ليردد جدها ارتدي ملابسك وبعدها نتحدث واشار للجميع بالانصراف 
لتقف ناهد في الخارج مصدومة من نتيجة فعلتها
(ادهم يتوج لورا) انه التهريج بعينه
ليجذبها حكيم من يدها هامساً بغضب 
تقدمي لغرفتك
لتعرفي انه لا يحيق المكر السئ الا باهله 
فانت يسرت لابنك لتوافق عليه لورا ولو مرغمة 
وكوني على ثقة انها ليست كاختها هادئة صامتة وتقبل تصرفاتك الغبية وخاصة بعد هذا الموقف

رواية ضربة حظ صعيديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن