الفصل التاسع والعشرون

5.8K 153 0
                                    

جلست لورا وبتول في الغرفة مع بعض يتحدثون بتول يعلوا وجهها نظرة حالمة فهي كانت تتحدث مع زوجها منذ قليل وبدأت الكلام بتلك النبرة التي تتسم بالميوعة والهمس .....آآآه لا بد ان لميس قد تصالحت هي ووليد وبدأ يدللها فهو رغم عبوسه الدائم وجديته الآ انه يحب لميس وهذا الشئ تلاحظيه من عينه التي تتبعها في كل مكان وينظر بعيداً عندما تنظر اليه حتى لا تلاحظه
نظرت لها لورا بعبوس وقالت انا بدأت اشك انك اخت شقيقة لنا لابد انك الطفل اللقيط الذي يجدوه عند باب الجامع ....احتمال انهم وجدوك عند ...ملهى ليلي نظراً لميوعتك ودلالك المستمرين
لم تعر كلامها بتول ادنى انتباه وانما ركزت على الهاتف الذي تضئ شاشته باستمرار 
من الذي يحاول الاتصال بك وانت لا تفكري في الرد!!!!
ابتسمت لورا بتشفي وقالت انه اندومي وان لم يكف عن ازعاجي سأقوم بحظر مكالماته 
قفزت بتول وتأوهت من اثر القفزة وقالت طفلي برئ من تصرفاتك ....عيشي اللحظة ايتها الحمقاء ...ضحكت لورا وقالت يكفي ان تعيشي انت لحظات وليس لحظة واحدة وابتعدي عني لاتصرف بالطريقة التي تريحني 
..........................
قامت لميس لتخرج لنفسها ملابس نوم وتذهب لتبدلها في غرفة اخوتها ......طرقت الباب وفتحته لتنفجر لورا بالضحك فور رؤيتها وتنظر لبتول بشماته وتهمس بميوع مقلدة بتول 
(لا بد ان لميس قد تصالحت هي ووليد وبدأ يدللها فهو رغم عبوسه الدائم وجديته الآ انه يحب لميس وهذا الشئ تلاحظيه من عينه التي تتبعها في كل مكان وينظر بعيداً عندما تنظر اليه حتى لا تلاحظه).........طرق الباب ودخلت لميس بملامح مكفهرة لتسخر لورا وتقول هاهي مطرودة وجائت لتكمل جلستنا البائسة 
زفرت لميس بغضب وقالت يارب لما بليتني بالأحمقتين بتول ولورا (واحدة مايعة حالمة والأخرى غبية ) ....هل تظنوا حقاً اننا اخوة!!!؟؟
ضحكت لورا وقالت الأن اخبرتها اننا وجدناها امام ملهى ليلي واشارت باصبعها للميس وقالت وانت خارج دور الرعاية للمعاقين ذهنياً فيبدوا ان الاحمق زوجك استطاع ان يطويك تحت جناحه هو يأمر وانت تقومي بالتنفيذ كالبلهاء
نكست لميس رأسها وقالت يبدوا إنك محقة
قالت بتول بتفكه (وهل تلك محقة في اي شئ )واشارت للهاتف وقالت ردي على من ابتلاه الله بمثلك 
رفعت حاجبها وهزت رأسها نفيا وقالت في مرحلة ما سأضطر للتعامل معه مرغمة فلما اتعامل معه من الآن وأجعله يشعر بالانتصار 
ردت بتول بصبر بدأ ينفذ من كبر اختها وقالت حتى تحدث بينكم ألفة ....ام تفضلي ان نزفك اليه بالسنج والمطاوي 
لم ترد لورا عليها واتجهت لميس للحمام كي تغير ملابسها
تناولت بتول هاتفها وارسلت رسالة ونظرت لأختها بملامح واضح عليها الالم ومسدت بطنها برفق وقالت لورا يبدوا ان حبيبة خالتها تشتاق للحليب ارجوك احضري لي زجاجة الحليب من المطبخ وقفت لورا واتجهت لاختها ووضعت يدها على بطن بتول وقالت حبيب لورا انت ساحضر لك بعض الكالسيوم لنكون فريق معا وإياك ان تكون سمج كأمك.......وانصرفت لتحضر الحليب!!!!!

.......................

.......................
جلست ناهد في غرفتها تشعر بالنبذ .......واحساس اخر الانكسار اليتم الضياع 
بعد ان كانت تنتقل في هذا المنزل وتقوم بدورالكبيرة... آمرة ناهية مسيطرة متحكمة اصبحت اقامتها محدودة تخاف الخروج فتحتك بزوجها او حماها فيرمقانها بتلك النظرة الدونية المهينة وكلمات حماها الحادة كنصل السيف لولا اني اريد لاحفادي زواج هادئ لما صبرت على هذا الوضع وانتهيت منه 
هي محبوسة في غرفتها هذا الوضع جعلها تفقد الكثير من وزنها الذي سعت لفقده قديما ولم تتمكن وضحت امامها الرؤية وعرفت قيمة زوجها وانه اسم على مسمى حكيم ولكن اتقي شر حكيم اذا غضب ويبدوا انه اوصلته لهذه الخانة باصرار تحسد عليه لو دلها احدهم على الحل لفعلته بطيب خاطر وان كان هذا الحل (تقبل رأس بنات منار وتبتعد عن اذاهم)ستفعلها ولكن يعود حكيم لحنانه وتسكن بين احضانه الامنة التي شعرت في بعدها عنه بالغربة
........................
جلست ريم تتصفح الفيس لتجد هذا الشخص الملقب ب (محب )كل البوستات تتعلق بحرية المرأة ....الحب النقي....الوفاء ... الامان ..رـيه في الزواج ....من الاخر هو رجل مثالي ان كانت هذه افكاره حقاً لقد قبلت صداقته عندما وجدت انه صديق لبنات عمها وامهم وادمنت متابعته وترقب كل جديد عنده قلبها يحدثها انه هذا الهادئ الجميل الذي تلقى لكمة من ابن عمها ناري الطباع 
اصبحت تنتظر رسائله على الخاص اغاني واشعار هي تعلم انه يرسلها لجميع الموجودين لديه كاصدقاء والا لقامت بحظره فهي لا تقبل التواصل مع الغرباء وخاصة ان كان رجل بهذه الطريقة
.....................................

رواية ضربة حظ صعيديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن