الفصل الواحد والثلاثون

6.6K 153 0
                                    

جلست ناهد تتذكر الفرق في المعاملة التي تلقتها منار والمعاملة التي تلقتها هي
لورا تعانق امها وتتمرغ في احضانها وكأنها قطة صغيرة بينما فرح تخاطبها ببرود وفتور وعاصم غادر مع زوجته عقب الفرح ولم يفكر احد في اخباره 
حتى ابنها ادهم كان اكثر تفاعلاً مع حماته عنها
كم تجاهلتهم وقصرت في واجباتها وحقوقهم 
لتحصده في النهاية على شكل فتور 
ولكنها ستستغل نصيحة منار وتحاول غرس نبتة جديدة مستغلة فقدان الذاكرة الوهمي 
ولكن حكيم لا يساعدها مطلقا وخاصة عينيه التي تلمع بالمكركلما تحدث معها خاصة بعد عودتها من المشفى لتجد اغراضه تم نقلها الى الغرفة مرة اخرى وتقربه منها وتدليله لها متناسيا معاملته الجافة وتجاهله لها الفترة السابقةظناً منه انها فقدت الذاكرة حقاً......وخاصة عندما يستغل الموقف ويحكي اشياء لم تحدث مطلقاً ويقول 
هل تذكرين !!؟؟
فتهز رأسها بالنفي مع كبت رغبة داخلية في ضربه والافصاح انها لا تفقد الذاكرة وانه كاذـــــــــــــــب تمااااااماً
ومن هذه المواقف 
هل تذكري عندما ذهبنا لاداء العمرة سويا مع ابي ومنار وصابرين وامين والاغرض التي اشتريناه والمناسك التي اديناها سويا كم كانت عمرة ممتعة
هزت راسها علامة النفي 
ليباغتها بذكرى اخرى 
هل تذكري فرحتك بعد علمك بحمل بتول واصطحابها لشراء اغرض للطفل كثيرة للغاية وكانت النتيجة ايضا هز رأسها علامة النفي 
هل تذكري الاغراض التي قمت بشرائها لابنتك فرح على سبيل المفاجئة وسعادتها حين قدمتيها لها
هزت راسها مرددة بنبرة غاضبة متوترة ما الامر حكيم انا لا اذكر شئ مطلقاً ارجوك لا تضغط على اعصابي 
نهض مريتا على راسها بحنان وقال لا تقلقي حبيبتي ستتذكري قريباً وستكوني مسرورة للغاية بذكرياتك 
ان فقدان الذاكرة لا تنكر انه افادها للغاية وخاصة انها تحاول التعامل مع الاخرين بايجابية ولكن الامر شاق للغاية وصعب جداً عليها فهي تفكر الف مرة قبل الحوار مع اي شخص هل الحوار يشمل الفترة التي ادعت فيها فقدان الذاكرة ام لا 
بجانب انها تدعي فقدان شخصيتها الرئيسية المتحكمة المسيطرة وإنقلبت لشخصيةمسالمة هادئة حاولت التقرب من ابنتها وتعويضها عما فات قبل ان تسافر مع زوجها فهي لا تملك اي ذكريات مع ابنتها صابرين ومنار اخبروها انها من الممكن تعويض كل ما فاتها لقد اصبح لمنار جميل في عنقها ويجب ان تتحمل قوالب الثلج الاتي انجبتهن واصبحوا زوجات لابنيها 
بتول التي تشبه الباربي ولورا المتحفزة دوما وترغب في شجار كل من يمر جوارها وابنها الذي تشعر انه تغير بعد الزواج ويظهر فرحة لا يشعر بها
.............
جلس حكيم مع ابيه بمفردهم وبادر ابيه بالحديث قائلا اشعر ان زوجتك فيها شئ مختلف صمتها قبل اي كلام وتفكيرها فيه محاولتها ارضاء الجميع وكانها شخص يجمع اشلائه المتناثرة في المكان رغم اني لم اتعامل مع اي شخص فاقد للذاكرة من قبل ولكني اشك في امرها رغم تقارير الطبيب 
ضحك حكيم وقص لابيه ماحدث وقال ناهد الآن في حالة جهاد للنفس
انصت الاب بانتباه ليقول في النهاية هي تبحث 
عن فرصة ويجب ان نمنحها لها 
1 دخل امين على والده وحكيم تعلوا ملامحهم السعادة والرضا فقال مبتسماً السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي جعلني أرى الابتسام والرضا يعلوا وجهك مرة أخرى ضحك الحاج عبد الرحمن وغمز بعينه قائلاً الفضل يعود لزوجتك ضحك امين وقال لقد اعتدت على هذه الحركات وحاولت قدر المستطاع التقليل منها لكن المشكلة في البنات لا زال بداخلهم مشاغبات وتحديات مرتبطين بدلال وعدم مسئولية ولكن في النهاية سيتغيرون ويتطبعون بطباع ازواجهم ضحك امين وقال اعتقد ان عاصم من الممكن ان يتحمل هذه الحركات ويمررها ولكن ادهم اشك ان يقبل هذه التصرفات رد الحاج عبد الرحمن بهدوء كما انت قبلت هذه التصرفات التي تنكرها واخاك تقبلها قبلك ولم يشكووا لأحد سيقبلها ادهم ومن يتشدد له تنحنح امين وقال بهدوء مصطنع حكيم انا قلق على ابنتي لورا ولا اعلم لما ابنك اصر على عدم العيش معنا هنا في القصر مثل وليد وعاصم رد الحاج عبد الرحمن يطمئن ابنه رغم عدم راحته لقرار حفيده لا تقلق بني واتركه يبدأ حياته كما يريد حتى يصل لبر الأمان رد امين بقلق انتقل له من قلق زوجته المستمر ان لورا لم تنفصل عن اخوتها مطلقا ولكن هذا الامر لا يمثل اساس المشكلة فهي رغم الشغب والضوضاء التي ثثيرها من حولها ولكنها رقيقة للغاية وأخشى أن يسئ معاملتها فيحدث شرخ بينهما يصعب علاجه ضحك الحاج عبد الرحمن قائلا يبدوا انه انت من اصبحت رقيق للغاية وهذه مشكلة يلزمها علاج عبس امين بوجهه فهي ابنته وقلق عليها للغاية وخاصة ان ادهم اصطحبها من المستشفى إلى الفندق لجمع الاغراض واتجه لشقته مباشرة ولم يحضر لزيارتهم ولا مرة وكلما اتصلوا يخبروه انهم قادمون للزيارة اخترع اسباب ليثنيهم عن الزيارة مثل انهم سيسهروا في الخارج ..نحن قادمون اليكم في الطريق ثم يعتذر عن عدم تمكنه

رواية ضربة حظ صعيديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن