رواية ضربة حظ صعيدي

الفصل الرابع والعشرون

فتح مهاب باب البيت الذي عاش فيه سنوات عمره ملامحه مكفهرة من الغضب والذكريات السيئة التي اثيرت في نفسه بسبب المكان عينيه تجوب في المكان بحثا عن ابيه سبب تعاسة اسرة باكملها ليلتفت خلفه على الصوت الذي يصدره الكرسي المتحرك الخاص بابيه 
رغم انه بداخله مقت كبير لشخصية ابيه وتسلطات ابيه وظلم ابيه لنفسه قبل ان يظلمهم و يظلم من حوله بتصرفاته الخاطئة مصدر تعاسة شقيقته الرقيقة علياء 
سبب فقدانه لاخيه الصغير,,السبب الرئيسي في قطع صلة الرحم بينه وبين عماته وابنائهم لانه لم يوزع تركة ابيه عقب وفاته فطال عليه الامد ليظن ان كل شئ ملكه افاق من ذكرياته على صوت ابيه يتحدث بكلمات خارج قاموسه بل قاموس كل منهما تجاه الاخر
أ كل هذا بعاد يا مهاب ولو لم ارسل اليك لم تكن لتأتي !!؟؟
أخذ مهاب نفس بعمق محاولة منه ليرد بادب ويتجاهل هذا الاستفهام الانكاري في سؤال ابيه لتمر الزيارة على خير وينصرف بهدوء
عذراً ابي انت اعلم بحال امي بعد وفاة اخي 
نظر مهاب على تعبيرات وجه ابيه ليتبين مشاعره الحقيقية 
ليتعجب من صمود ابيه وعدم تأثره ان ابيه رجل اناني للغاية لا يهمه الا نفسه 
لتكتمل صدمته برد ابيه 
وهل حالي افضل من حال امك على الاقل هي تنعم بصحتها وتجمعكم حولها اما انا واشار لقدمه باستنكار ولفراغ المنزل ليكمل هذا حالى اقدام لا تستطيع حملي حتى لخطوة في انتظار العلاج ووحدة قاتلة فلا يزورني الا احد العمال....مقابل المال 
تنحنح مهاب ليجلي حنجرته من غصة لا محل لها من الاعراب ويقول انه الحصاد....العمربذرة نغرسها في التربة التي نستصلحها و نرويها باعمالنا ونرعاها بالتفاعل والعطاء لنتعرف على نوعية الري ووفرته ونوعية التربة وجودتها ممن يحيطون بك في النهاية
واشار بسبابته مكملا وانت ابي اخترت تربة غير صالحة للزراعة واستخدمت ري ملوث ليكون الحصاد هذا الفراغ الذي حولك ومن يخدمك يخدمك مقابل اجر
اجاب ابيه باستهزاء امك هي التربة التي اخترتها وانظر لفعلتها تركتني في احلك الظروف وحيدا بدلا من ان تهتم بي وترعاني 
صمت مهاب لفترة مصدوما .........ليرد بنبرة حانقة غاضبة لم يستطيع التحكم فيها بعد كبتها لسنوات وسنوات من عمره اني امي هي العمل الصالح الوحيد في حياتك وبعادها لن يكون مؤقت بل سيكون دائم فابحث عن زوجتك الاخرى لترعاك وتهتم بك .....قال عبارته الاخيرة بتهكم اثار غضب ابيه ليصيح به ابيه
مهاااااب 
ليكمل مهاب بنفس الاسلوب اما تربتك فكان ريها من اكل اموال اليتيم (ارث اخوتك) بيع ابنتك 
إذلالك لي طول عمري ولولم يتدخل جدي لما نلت اي قدر من التعليم تحطيمك لامي باهانتها والضغط عليها لتأتي باموال من بيت ابيها 
ان نوع الري الذي اخترته لحياتك كان قسوة.....غلظة فؤاد ....عدم احترام....وتقدير ....مهانة وووو لا استطيع ترجمة افعالك من قبحها افعالك التي لم تقتصر نتائجها عليك فقط بل شملتنا جميعا وتركتنا مدمرين مشوهين من الداخل والخارج ....
بعد لحظات من الصمت لم يسمع في المكان سوى تنفس كل منهما الحاد اكمل مهاب باسى ,,,
اخت انتهكت وضربت على يد رجل من اختيارك ولكني معها وفي ظهرها حتى تنهض اما امي فقصة اخرى انت شوهتها بزواجك عليها وببيع ابنتها امامها ناهيك عن تاريخك المشرف معها 
نظر له ابيه باحتقار وقال ماذا انتظر من ابن امه غير تلك الخطبة العصماء عن اخطائي خاصة وانا في هذا الوضع......لانه لو كنت على قدمي لما جروئت عل فتح فمك بكلمة
رد مهاب بهدوء ما احضرني هو هذا الوضع الذي تتحدث عنه حتى لا اورث ابنائي العقوق 
لماذا ارسلت الي ابي وهل تحتاج لشئ معين افعله لك قبل سفري 
شخر ابيه باستهزاء... أهذا هو البر في نظرك!!؟؟
اريدك ان ترافقني حتى اشفى...
بعد فترة من الصمت حاول فيها مهاب لجم لسانه عن التلفظ بلفظ سئ يناسب الموقف 
رد ببرود قاتل ولهجة لا تقبل النقاش لا يحب ان يتعامل بها مع الغريب ولكن ابيه سعى سعياً دؤوب ليستحقها
اقصى ما استطيع تقديمه لك المال .....المال الحلال المصدر ليعجل الله شفائك وسأوصي اصدقائي في المستشفي ليهتمو بك 
لاني ساتزوج واسافر لعملي مرة اخرى
هدر ابيه بعنف الهذا ربيتك 
قاطعه مهاب انت لم تربيني ولم تحنو علي او تحترمني وانا لن اهملك كما تتخيل وايضا لن اهمل مستقبلي 
.......................................
-جلس شادي بجوار لورا بعد ان ارتمت في احضانه تبكي لقرابة الساعة وتتحدث بكلام غير مفهوم انتظر وهو لا يفهم سبب تواجدها في الفندق وحيدة لقد وصل الى مصر وكلما اتصل بها وجد الهاتف مغلق ولولا اصرارها ان لا يتصل باخوتها ولا يعلم احد عن حضوره بنبرتها الباكية التي اضعفت قلبه لكان اتصل بلميس عقب وصوله خاصة وانه افتقدها بشدة
لتاتيه رسالة من لورا بمكان تواجدها ورقم الغرفة المحجوزة له مسبقاً 
سال بنبرة تحمل القلق .. ليكسر الصمت بعد انتهاء موجة البكاء التي لازمتها بتوابعها من دموع ونهنهة ونشيج لاكثر من ساعة 
هل لي ان اعلم سبب الدموع الغالية لاختي الحبيبة!!؟؟قالت بتردد وهي لا تعلم كيف تبدأ وماذا تقول 
لتروي كيف عرفت من ناهد بامر زواجها من ادهم وما اعقبته من احداث ونهاية بالورقة التي تشفتها عقب استيقاظها من النوم 
كان يستمع لها بانصات ويحاول استكشاف ما تخجل من قوله وتحاول اخفائه وتفهم سبب حزنها ليسأل بهدوء 
هل يمكنك اخباري بسبب غضبك الحقيقي !!!؟؟؟
طريقة زواجك...
او رفضك لادهم كزوج ...
اوشكك انه اتم الزواج كما تقولي ..............
صمتت من اسألته الكثيرة التي لم تفكر فيها من قبل لترد
بعد تحليل مشاعرها الاولية بعد سماع الخبر ينطلق من فم ناهد كالرصاصة الموجهة لثقتها في ابيها ..اعتزازها بنفسها.. بداية الفة واعجاب موجه لادهم..ليتحطم كل هذا مرة واحدة وتشعر انها كا البلهاء الموجهة لرغبات الجميع دون احترام رايها ثم تناولها لتلك الحباية التي غيبتها عن الواقع لتفيق على خداع اخر وامتهان لكرامتها من المسمى زوجها الذي سعى لاتمام الزواج بهذه الطريقة وصديقتها التي وثقت فيها وكانت تجرها للادمان دون علم فهي لم تحاول تفسير صديقتها في الجامعة والحاحها الدائم 
(هل جربتي الحبوب ؟؟ متى ستتناولين الحبوب؟؟
متي .....؟؟ جربيها ولن تندمي وسأحضرها لك دوما...) كان تفكيرها واستنكارها بصوت عالي لم يحاول ان يقاطعها ولكن سعى لتفهمها 
ليرد نهايةً بيقين هو لم يتمم الزواج 
رفعت عينها تنظر له باستنكار 
ليكمل بنفس الثقة واليقين 
هو يحبك بل يعشقك وهذا رايته في عينه عندما رايته اول مرة من الغيرة والامتلاك المشتعل بعينيه
ثانيا تربيته والعادات التي نشأ عليها ستقصيه عن ان يتمم الزواج بهذه الطريقة 
فتحت فمها لتقاطعه وتعترض ليضع اصابعه على فمها ليمنعها من مقاطعته قبل ان يكمل 
ان المثل والاخلاق التي رايتها في ابيك هي نفس المثل والاخلاق التي تربى عليها ابناء عمك كلهم
فإذا كان اباك زوجك دون علمك فهذا لانه راى فيه الزوج الصالح الذي سيهتم بك ويرعاك ويفديكي بحياته لانك زوجته تخيلي ان كنت زوجته وحبيبته ما هي النتيجة
كلامه مقنع ومريح للنفسية ويحرك لديها مشاعر لم تختبرها من قبل .. هي تعلم ان المرأة سهلة الاقناع وتنسى الاسائة سريعا ولديها قدرة التكيف مع الامر الواقع ولكن هي لن تحاول النسيان لن تقبل بامتهان كرامتها ودخوله اليها في غرفتها لثاني مرة دون مبرر سوى انها زوجته... ومن دون علمها ...ان فعلته مؤلمة ولا تغتفر ولن تنساها حتى ولو تناولت تلك الحبوب مرة اخرى
الا إذا انتقمت وشعرت ان الكرة انتقلت لملعبها
لهذا يجب ان تدبر احدى الحيل والمقالب وتستعين بشادي والفكرة بدأت تختمر داخل راسها العبقرية ستجعله يشك ويغار ويظن انه لم يملكها ولكنه كان يملك السراب ولكنها تخاف العواقب فهي واخوتها لم يقوموا بحيلة الا ردت لهم اضعاف فهم لا يملكون الحظ الصعيدي الذي يفلق الصخر وهي ارتوت حد الثمالة من عواقب افعالها الرعناء واخرها تلك الحباية التي غيبتها لليلة كاملة عن الوعي والاحساس
نظر لها شادي وبدأ في سماع فكرتها التي تتصف بالجنون والغباء ولا بد ان تخرج منها محطمة الجسد والروح ان نفذتها وخاصة مع رجل يمتلك دماء حامية كأدهم
...............................

ذهب ادهم للعمل يختبئ من العواصف والنيران المشتعلة في المنزل عقب اختفاء زوجته المصونة والتي انهال بسببهاعلى ناهد اللوم والتقريع من بتول ولميس ظنا منهم انها اختفت بسبب تصريحها ان لورا زوجته 
هو الوحيد من يعلم سبب اختفاء لورا بل متاكد منه وهو الورقة التي استيقظت ووجدتها بجوارها تنبئها بما لا يقبل الشك انه زوجها قولا وفعلا لم يستطيع الدفاع عن امه لانه لا يجرؤ على قول الحقيقة او التفوه بها وخاصة ان لورا اختفت بطريقة غامضة والتيلفون الخاص بها مغلق وواضح من تصرفات اختيها انهم ايضا لا يعلمون مكانها
...........................
جلست بتول ولميس يعلوا وجههم القلق وخاصة بعد تحدثهم مع امهم في الهاتف واخبارهم عن الهدايا التي احضرتها لهم وخاصة هدايا لورا 
لتسال عنها رغبة منها في سماع صوتها ليتهربوا من الاجاب بادعاء ان الشبكة غيرجيدة 
قلق سيطر على وليد فبماذا سيخبر عمه وجده انه لم يستطيع الحفاظ على ابنة عمه في غيابهم لعدة ايام ليفيق على صوت رنة تيلفونه الطويلة من المستشفى واسم المريض لو×××ا××× 
فاستدعى ادهم وعاصم ليذهبوا سويا وهو يلعن في سره زوجة عمه السبب في كل ما يمرون به من مآسي