الفصل الثاني والثلاثون :
نظر له سيف بهدوء قائلا :
نغم في بيت جوزها دلوقتي .
إندهش مهند من ذلك الخبر فقال له ببلاهه:
مش معقول نغم اتجوزت من غير مااعرف .
فلمح نادين الواقفه بجانب سيف فقال له بتعجب:
متقولش انك انت كمان اتجوزت .
ضحك سيف علي نظرات التعجب المرسومه علي وجهه فقال له :
هههههههه اه ياسيدي انا كمان اتجوزت .
تابع مهند حديثه وهو ينظر الي نادين فمال علي سيف قائلا له :
بس تصدق ياض ياسيف إنك طلعت ابن محظوظه.
كزه سيف في كتفه بقوه ليرمقه بنظره حاده:
اتلم يازفت انت في مصر مش في باريس يعني ممكن اقطعك دلوقتي علي الكلمه دي .
تراجع مهند الي الخلف ليقول له بخوف مصطنع:
ياعم بضحك معاك بلاش المعامله الميري دي.
ضحكت نادين علي خفه دم مهند فقال سيف لمهند بغيظ:
طب يالا يااخويا علشان اوصلك علي بيتك .
مهند : طب ونغم مش هنروحلها دي وحشتني اكتر منك شخصيا .
سيف بضحك:
عارف ماانت طول عمرك واطي ؛ بكره نروحلها بيتها بس نبلغهم الاول علشان عندها شويه ظروف كده في البيت.
مهند بعدم فهم:
ليه هو في اي وهي اتجوزت امته أصلا .
سيف بتنهيده:
هحكيلك كل حاجه لما نوصل البيت .
كانت سلمي جالسه بحديقه القصر بمفردها تطلع علي أحد الكتب الروائيه تقرأها بتمعن وتركيز ؛ فجاء من وراءها آسر متسحبا علي أطراف أصابعه كي لا تنتبه إليه حتي وصل لمقترب أذنيها قائلا بهمس :
بتعملي اي .
انتفضت سلمي من مجلسها لتصرخ ولكن كانت يد آسر سريعه ليضعها علي فمها كي لا يسمع أحد صراخها فنظرت له بهلع بينما تمعن هو بنظراتها جيدا محدقا بها سارحا بجمال عيونها التي تتحول الي الرمادي الذي يشبه غصون الزيتون فرفع يده الاخري ليشير بسبابه إصبعه علي فمه قائلا :
ششششش ؛ هتفضحينا .
بعدت سلمي يده من علي فمها لتقول له بحده :
مش هتبطل طريقتك دي بقي .
آسر بتحدي:
لا مش هبطلها ؛ اه علشان يكون عندك علم انا هطلب إيدك النهارده قدام الكل .
سلمي بإستخفاف وسخريه من حديثه:
بتهزر .
رد عليها آسر مقتربا إليها قائلا بعناد وإصرار:
أنت تقرأ
نغمه عشق
Romanceقال لي المحبوب لما زرته ذات ليله: من بالباب ؟!. قولت له : هذا انا . فقال لي: لماذا عدت إلي هنا فقد بعدنا وانكرنا توحيد الهوي حينما فرقت فيما بيننا ومضي حينه مابيننا لقد مضي لما عدته. قال: من بالباب ؟! فقولت له: حبيبي انظر لقد عدت ماثمه شئ بالبا...