الفصل الاربعه وعشرون:
غادر آسر هو وسلمي المشفي ثم حاول أن يساعدها ولكن ازاحت يده بعيدا عنها ثم قالت له بحده:
اقدر امشي لوحدي مش محتاجه منك مساعده .
آسر بعصبيه مصطنعه: وانا مطلبتش رأيك اني اساعدك وبلاش نشفان دماغ بقي علي كل حاجه كده .
سلمي بتأفف: أوف بقي انت اي معندكش دم ياسيدي كل تصرفاتي بتقول مش عاوزاك تساعدني ومش عاوزه اشوفك في حياتي اقولها علشان تبعد عني .
آسر محاولا التماسك بسبب عنادها الزائد: لا ياسلمي مش محتاجه تقولي هو باين من غير ما تقولي ممكن اوصلك المره دي بس .
سلمي رافعه اصبعها امام وجهه مشيره إليه به : المره دي بس .
آسر بحنق : بس ياسلمي .
ثم ركبت سيارته وغادرت الي القصر وبعد حوالي نصف ساعه وصلوا ثم نزلت سلمي من السياره فوجدها آسر تترنح في مشيتها فهي لم تفيق من المخدر بعد فأثاره مازالت عليها فدلف من سيارته بسرعه واقفا أمامها ممسكا بذراعها بقوه واضعا يده الأخري حول خصرها قائلا:
مش قولتلك بطلي عناد اهو كنتي هتقعي.
لم ترد سلمي علي ما قاله رمقها نظره عتاب ثم ساعدها في الدخول فتركته هي ليساعدها فهي حقا تحتاجه الان فرأسها ثقيل بشده فلم تتمالك التوازن ......
فتحت لهم الخادمه فكانت والدتها جالسه في غرفه الجلوس ولكنها عندما رأت ابنتها بتلك الحاله قامت من مكانها مفزعه ضاربه بيدها علي صدرها بقوه وهي تشهق بخوف بأن يكون اصاب ابنتها مكروه : يامصبتي مالك ياسلمي في اي .
آسر محاولا تهدأتها وعدم تكبير الموضوع : مفيش حاجه يا طنط هي كويسه متقلقيش.
أمال وهي تأخذ ابتنها في أحضانها : مفيش إزاي ووشها اصفر كده .
لم تقتنع أمال بكلام آسر فوجدت سلمي تبكي وترتعش في أحضان ابنتها وهي تقول لها : احضنيني يا ماما اوي انا خايفه.
أمال وهي تشدد علي ضمها لإبنتها لافه يدها علي ظهر ابنتها وكأنها مازالت طفله في عامها الاول تحميها امها من العالم بأجمعه فتقول والدتها وهي تبكي لحاله ابنتها : يا ابني انطق انا قلبي هيقف.
فنظر إلي سلمي بحزن وقلب متألم ثم قال : طب طلعي سلمي اوضتها وانا هحكيلك كل حاجه .
***
ظلت نغم تستمع كلمات الاغنيه فهي تعلم بأنها هي المقصوده بكلماتها فقد كانت دائما تحاول أن تذكره بماضيه وبألامه التي تجهده وفوق كل ذلك تجهد قلبه أيضا بسبب تصرفاتها وعدم لينها معه حتي الان فحاول أن يستخدم معها سلاحه فهو ماهر في التعامل ببرود ولامبالاه فيظن انه لن يضعف أبدا أمامها ليستكمل في خطته........ومن الممكن أن ينقلب القالب علي رأس صاحبه ، لا أحد يعرف ما يخبئ لهم القدر سويا........
أنت تقرأ
نغمه عشق
عاطفيةقال لي المحبوب لما زرته ذات ليله: من بالباب ؟!. قولت له : هذا انا . فقال لي: لماذا عدت إلي هنا فقد بعدنا وانكرنا توحيد الهوي حينما فرقت فيما بيننا ومضي حينه مابيننا لقد مضي لما عدته. قال: من بالباب ؟! فقولت له: حبيبي انظر لقد عدت ماثمه شئ بالبا...
