الفصل التاسع والعشرين:
ألتفتت بجسدها تراه يضع يداه في جيبي بنطاله تنهد قائلا بفتور ليثير حنقها:
ياريت يكون العقاب عقلك شويه مع انه متحبستيش اوي يعني دول هما حوالي تلت ساعات .كظمت غيظها منه لتقول:
لا والله كتر ألف خيرك كنت كمل اليوم مفيش مشكله مهو انا طفله لسه وبتعاقب من بابايا .زين ببرود يغيظها: انتي اللي إطرتيني اني اعمل كده بسبب عنادك قولتلك مليون مره متخروجيش من غير إذني .
كتفت ساعديها أمام صدرها متسائله:
بجد يا زين مفيش فايده فيك نفسي اشوفك بتتصرف زي الناس الطبيعين بجد انت مش شايف انك بتزود المواضيع زياده عن اللزوم ولو علي عنادي انت اللي بتخليني اتعامل معاك بعناد لإن مش انا اللي يتمشي كلامك عليها بالغصب يا زين.اقترب منها ببطئ ليقول لها وهو يرفع حاجبيه متسائلا بغموض:
أمممم وأي كمان .استشعرت انه يستغلها بطريقه ماكره لتقول له:
بص متحاولش انا قولتلك اهوه .أخرج يده من جيبه ليفرك بها طرف ذقنه:
محاولش أي بالظبط؟احتقن وجهها بالحمره من طريقته تلك فهمت للتحدث ولكن وجدته يقترب منها مد يده متلمسا وجنتها الناعمه قضت علي تلك الخشونه الزائده معها في لحظه غريبه اخفضت نظراتها لتحدق فيه بصدمه مائلا علي أذنيها قائلا برقه متناهيه علي عكس طباعه:
بأحبك.رمشت بعينيها بزهول وكأنه شخص متناقض او تبدل الي شخص آخر أمامها فقالت ببلاهه:
أنت فيك حاجه .تجاهل محاولتها الفاشله للتملص منه ليسحبها الي احضانه محاوطها بذراعيه لعدم فرارها قائلا بهدوء:
بكون شخص تاني لما ببقي معاكي أسف لو كنت قسيت عليكي بس بتجنن لما بتخالفي كلامي واتجننت أكتر لما لقيتك جايه مع آسر مش عاوز اي حد يقرب من حياتك غيري عاوز اكون ليكي أبوكي اخوكي وصاحبك عاوز أكون الدم اللي بيمشي في عروقك عاوز اكون النفس اللي بتتنفسيه إنتي بقيتي زي نبض القلب لو بعد عني قلبي يقف .خفق قلبها بقوه لمجرد ضمها له وكلماته التي لمست قلبها ، شعرت بقوته وتأثيره الطاغي المسيطر عليها يتسلل عبر جسدها ليصل الي كل خلاياها لتقول بإضطراب :
زين أنا ......وضع يداه علي فمها كي تصمت ليزيح يداه طابعا قبله يبث عن طريقها مدي عشقه وحبه لها والتصميم علي انها ملكا له هو فقط شعرت بإضطراب وإجتياح صريح لمشاعرها فحاولت دفعه بيدها الصغيره بالنسبه له فأمسك بيدها لتتوقف عن بعده عنها معمقا قبله ثانيه لها لتتضاعف من خلالها تلك المشاعر المضطربه.
في الصباح الباكر وبالتحديد في منزل الكيلاني همت نادين لتحضير نفسها فهي أهملت عملها في تلك الفتره ويجب عليها أن تتابعه بجديه فقال لها سيف وهو يقف بجوارها يضبط من هيئته قبل خروجه هو الآخر:
جهزي نفسك هنروح مشوار بعد ما تخلصي شغلك .
أنت تقرأ
نغمه عشق
عاطفيةقال لي المحبوب لما زرته ذات ليله: من بالباب ؟!. قولت له : هذا انا . فقال لي: لماذا عدت إلي هنا فقد بعدنا وانكرنا توحيد الهوي حينما فرقت فيما بيننا ومضي حينه مابيننا لقد مضي لما عدته. قال: من بالباب ؟! فقولت له: حبيبي انظر لقد عدت ماثمه شئ بالبا...