جلس جونغكوك بجانب تايهيونغ الذي كان يحشر بفمه الفشار و يشاهد برنامج كرتوني زاهي الألوان .
" تايهيونغ " تحدث جونغكوك ليبدأ حديثاً يتحتم عليهما ان يخوضاه و ها قد حان الوقت .
" همم " همهم تايهيونغ و اشاح بوجهه ناحية جونغكوك .
" هل ستخبرني عن نفسك اكثر
اعني من اين جئت و من كنت
و الاهم ، لماذا جئتني هكذا " حاول ان يضيف لنبرة صوته نوع من التفهم و الهدوء ." تايونغ كان مكان اخر " حاول تايهيونغ نظم جملة مفيدة ليقولها .
" كيف مكان اخر ، هل هو خارج كوريا ؟ " .
" مكان لا يشبه هذا
تايونغ لم يكن تايونغ
كان .. كان ..-" حاول وصف مكان عيشه لكن الأمر لا يزال عسيراً عليه ، كما انه لم يرغب بإخباره بأنه كان وحشاً كتلك الوحوش التي يكرهها البشر ؛ هو فقط لا يريد أن يكرهه ." انا حقاً لا اود مضايقتك و لكنني اعتقد انا وجيمين انك ابن عائلة اخرى و لسبب ما انت لا تتذكر و وصلت الي هنا .. هذا يبدو منطقياً من وجهة نظرنا " حدثه بينما يُحافظ علي تواصل الاعين بينهما و لهذا لاحظ توسع عيني تايهيونغ و نفيهما لكل كلمة يقولها و كأن له رأياً اخر .
" كلا .. كلا !
تايونغ يتذكر
تايونغ سيجعلك ترى " نفي بكلتا يديه و قفز عن الأريكة و فتش في الدرج الخاص بالطاولة التي يعتليها التلفاز و اخرج كتاب قصص مصورة ثم عاد ليجلس بجانب جونغكوك بينما يقلب الصفحات ؛ التزم الأصغر الصمت و ظل يحدق بتايهيونغ المتوتر ." هنا " .
اشار بسبابته علي صورة لغابة خضراء اشجارها عالية تلامس السماء التي اختفت بسبب اوراقها ، حيوانات صغيرة انتشرت بحذر هنا و هناك أرجاء المساحة الشاسعة الغابة .
" غابة ؟ " قال جونغكوك متسائلاً ، ولكن ما الذي يهذي به الأن .
" تايهيونغ لقد توقف البشر عن العيش في الغابات منذ قرون " ابتسم جانبياً ساخراً .
" قلون ؟ " كرر تايهيونغ بشكل خاطيء ، فكما سبق الذكر هو لا يفهم كل كلمة يلقيها جونغكوك ؛ يفهم البسيط منها .
" آهههه قلون ، الكثير من الايام تصبح سنة و الكثير من السنوات تصبح عقداً و الكثير من العقود تصبح قرناً " وضح لعل الأخر يفهم ، عبس تايهيونغ و نَكس رأسه لأسفل يحدق بقدميه و لم يجب فكون جونغكوك لا يصدقه يزعجه جداً ، زم الأصغر شفتيه و قرر تغيير الموضوع سيجد حلاً بالتأكيد .
" اذا ماذا تشاهد ؟
هل تريد أن نخرج للخارج ، انت لم تغادر المنزل منذ ذلك اليوم " عرض بابتسامة تشق وجهه و هز تايهيونغ قليلاً .
أنت تقرأ
Monster™| وحش
Fanfiction' لقد طُرد من عالمه بعد ان كان وحشاً همجياً يدمر و يخسف كل ما يرآه ، فوقع بين يدي فتى يعاني من فوضى حياته ' . تاريخ النشر : Sat, July 21, 18