قَاد بسرعة جنُونية يَقصِد دايجون، ضغطُ دَواسةَ البِنزين لأقصَى حَدٍ؛ نَقر بسابتهِ شاشة السيَارة المَوصُوَلة بهَاتفهِ الذكي يُحاول الإتصال بوالدهِ.
"الرقم الذي تُحَاول الوصول إليه غَير مُتوفر حَاليا".
"اللعنة!".
زمجر يَضرِبُ مِقود السيارة بباطن يده، شُعور سيء يُخالجه، شعور سيء قوي يخالجه، وخوفٌ يُطبق فكيه عَلى فؤادهِ النَحيل.مَرت ساعةٌ و ربع سَاعةٍ قَبل أن يصل لدايجون، قَاطعاً سبعٌ و ثَمانُونَ ميلاً، والان هاهو ذا، اينَ سيتجه لاحقاً؟.
خطَر بباله محادثةُ جوهيون و طلبهَا لِتخبر سكرتيرتهُ الخَاصة بأن تَفعل ما يَلزم لتحديد مكان جونغكوك.
"ما الأمر بيكهيون؟".
صوتها الانثوي يصدر من كل مكان من السيارة.اخبرها بما فَكر سابقاً في سريرة نفسه، بلهفةٍ وافقَتْهُ، شكرها عَلى لطفها و استجابتها مغلقاً الخط .
زفر الهواء مرسلاً أمنية الىَ السَماء التي يُطالعها عبر النَافذة بأن يَكون احساسه مَحضِ هاجس لا رابط له بالوَاقع.
-
"أيَّ كلمات أخيرة؟" طَرح سؤلاً ينتظر اجابتهُ من مُتورِم الوجِة، حَدق به يُمسك خَصرهُ الدَامي جَاثياً.
"ليست ادري ما أق-قول
بعد رؤية كل ذلك الجنون بأم عيني" اطلق سَراح ابتسامة ملؤها الدماء على اسنانه."حسنٌ كَما تُريد" اردف يُرقّصُ حَاجبيه، التفتْ اصابعة ذَات المَخالب المشحوذة حول عنق ضَحيته.
"مَحظوظ لتَمتلك ميتة كهَذة،
اسْدِي إليّ مكرمة وارويهَا لكل المَوتى؛
لَست أمانع شُهرةً بينهم" وَسّع جفنيه وارتفع حاجبيه لأعلى قليلاً رافعاً إياه لأعلى.اعتصرهُ حَتى سَمع صَوت طقطقة عظام رَقبته، ثم افلتهُ و تَنفس بعمق.
"لَيتني استطيعُ مقابلتهم بنَفسي، إلا أنني سأكتَفي بِك رسولاً"ابتسم ابتسامتهُ الوَاسعة و الغَير متزنه؛ استرسل يخاطب نَفسه.
"لنرى ما التَالي؛
لكن ما هذا القُماش الثَقيل الذي يَكسونيِ
اللعنة عَلى ذوْق ذَاك الألِيف".مَزَّق سترتة الصفراء لتَظهر تَقاسِيم جَسدهُ المثالية، بشرةٌ خَمرية، قَوام كقوام غُصنٍ في ريعَان شبابهِ، فِي نَهارٍ رَبيعي تغنَت به العصافِير طرَباً.
ارجعَ شعره المُتعرق للخلفِ و خفف صِفاتهُ الحَيوانية، إلا أن عينَيه لا تَزالُ تُشعْ بلون السَماء.
أنت تقرأ
Monster™| وحش
Fanfiction' لقد طُرد من عالمه بعد ان كان وحشاً همجياً يدمر و يخسف كل ما يرآه ، فوقع بين يدي فتى يعاني من فوضى حياته ' . تاريخ النشر : Sat, July 21, 18