" متحمس لأراه يَفعل " .
صوتٌ ثالث بالحجرة جعل جَسده يَرتعد و ينتصب محدقاً به و لا يَستمع سِوا لنبض قلبه يُحدث جلبة داخل جسده المتصنم ، و قد بدأ دماغه بعملية البحث عن كذبات او تبريرات مقنعة بالفعل .
" منذ متى و انت هنا " بروية مرتجلة سألهُ ؛ كَان سؤال بديهي عليه أن يُلقيه كَما جرت العَادة في الأفلام ، بالرغم أن الإجابة لن تُشكل فارقاً .
ابتسامة ساخرة من ثغر الماثل أمامه جعلته يزدرد ريقهُ ، تِلكَ الابتسامة كَانت كفيلة بجعل جونغكوك يستوعب أن سِرهمَا قد كُشف و لا مَجال للإنكار ؛ تحرك الساقيِ و اتجه صَوب تايهيونغ يمسك بكتفيه و يفتشه بعيونه متجاهلاً كثافة الأجواء الحالية و منشغلاً بالتحقق بأن ما سمعه صحيح ، فإن كان صحيحاً و ليس مجرد خيَال مراهقين فهو محظوظٌ بشكل واَفر ، محظوظٌ لدرجة انه استنفذ مَخزون حظه لحَياته التالية .
راقبه بغضب اتخذ من وجهه مسرحاً يعرض فيه كل تلك التجاعيد و الملامح المستهجنة ..
" ابتعد عنه " أزال جونغكوك يدي سوكجين عن تايهيونغ فقد شعر بالاشمئزاز من نظرات هذا الساقي غريب الأطوار ، بالإضافة أنه لا تروقهُ فِكرة أن يعامل تايهيونغ كإكتشاف او شيء غريب او سحري .
" إهدأ يا صغير " قهقه يحك زاوية فمه مخاطباً تايهيونغ بعد أن تحرك للخلف قليلاً مفسحاً المجال لجسد جونغكوك الذي يحول بينه و بين تايهيونغ .
" ماذا تَحسب نفسك فاعلاً ؟ " .
" اود أن اعرف كيف سيتحول ، فقط ! ؛ هل هنالك كلمات معينة ؟ فعل مُحدد ؟ رقصه أو ما شابه ! " تحدث مبتسماً بتعابير تصِف حماسه الشديد و رغبته المُلحة في المعرفة ." م-م- مالذي تهذي به " تلعثم يُمثل تعجب قوله ، حرك نظره ، يرمقه من قمة رأسه لأخمص قدميه ؛ رجل مجنون ! .
" لا انصحك بذلك ، لقد سمعت كل شيء و كل ما اريده هو رؤيته و لن اسبب المشاكل لكما " .
" اعتقد أن فترة إقامتنا قد انتهت هنا " قَال يجمع اغراضهما القليلة و يحشرها بحقيبتيهما ، راقبه الساقي ثم هَز رأسه بيأس .
" اعتقدتُ أنكَ اذكى من أن تهرب بتِلك الطريقة ، يمكننا الجلوس و الحَديث كالبالغين ، ألست بالغاً ؟ جونغكوك-شي " مجدداً و كمَا هي طريقتهُ في الحديث حَاول التسلل لعقله بهدوء مقترباً منه و ممسكاً بالأغراض بيده ليعرقل عمله .
" لا شأن لكَ بما نفعل !
و نحن حقاً شاكران لما قدمته
سنغادر بهدوء و اتمنى ألآ تلحق بنا " خاطبه بصوت مرتفع و حازم باغت السَاقي فهو لم يتوقع جانباً كهذا لفتى هاديء كجونغكوك ؛ و جَعل تايهيونغ يستوعَب انزعاج جونغكوك وَ يرفع شفته العليا منذراً بأنه بدأ يشعر بالغضب أيضاً .
أنت تقرأ
Monster™| وحش
Fanfic' لقد طُرد من عالمه بعد ان كان وحشاً همجياً يدمر و يخسف كل ما يرآه ، فوقع بين يدي فتى يعاني من فوضى حياته ' . تاريخ النشر : Sat, July 21, 18