الكعب الذى كنتُ أرتديه كان يُصدر ذلك الصوت عندما كنتُ اُحاول التركيز لأصِل للباب الخلفى للمطعم . لو كُنا أقرب للبيت فكنتُ سوف أغادر الآن ، وأوضب حقائبى ذاهبة لسياتل ، و سأبقى فى أى فندق حتى أجد شقة مناسبة . لقد فاض بى الكيل مما يفعلهُ بى هارى ، إنه مؤلم و مُحرج بل و يُشعرنى بالانهيار ، إنه يفعل ذلك ، مع أنه يُدرك تماماً أن ذلك يُحطمنى ، هذا بالضبط ما يُحاول فعله .أخيراً وصلتُ لذلك الباب ودفعته لأفتحه ، مُتمنيةً ألا أكون ضغطتُ على جرس الإنذار عن طريق الخطأ . كان يجب علىّ التأكد أنه ذلك الباب ليس مخرج للطوارئ أولاً و لكنى لا أشعرُ بنفسى و أكاد لا أستطيعُ أن اُفكر بطريقةٍ صحيحةٍ . الهواء البارد لتلك الليلة يُحاصرنى من كل إتجاه بمجرد خروجى من ذلك الباب . إنه طقس يُشعرنى و لو ببعض الهدوء ، و كأنه يعطينى إحساساً غير الذى كنت أشعرُ به هناك ( داخل المطعم) من هواء مكتوم و ضغط عصبى غريب .
و ما هى إلا لحظات و سندتُ ذراعى على تلك الحافة التى وجدتها أمامى و بدأت انظر لذلك المنظر من أمامى . إنه مُظلم ، بالكاد كل شئ باللون الأسود هناك . المطعم كان موجودٌ تماماً فى وسط ذلك المكان حيث يُعطى للمطعم احساساً بالعزلة عن باقى الأماكن . ذلك المنظر ، ذلك الهواء ، يفيدنى لأهدأ قليلاً لكنه ليس بأفضل شئ لى لأنى بالفِعل أشعر بأنى مُحاصرة ( بسبب تصرفات هارى ) .
" هل أنتِ على ما يرام ؟" صوتٌ يتحدث من خلفى . عندما نظرتُ لمصدر ذلك الصوت وجدتُ ذلك النادل ، روبرت يقف أمام الباب الذى خرجتُ منه ، مُمسكاً ببعض الأطباق فى يدٍ واحدة .
" همم ، نعم ، كنت أريد فقط إستنشاق بعض الهواء ،" جاوبتُ بكل صدق .
" أوه ، إن الجو باردٌ بعض الشئ بالخارج هنا ،" إبتسم . إبتسامته كانت مُهذبة بل كانت ودودة جداً .
" نعم ، باردٌ قليلاً ،" رددت . مقارنةً بالهواء الخانق بالداخل فالجو هنا افضل بكثير.
نحن الإثنين وقفنا فى صمت ، إن الموقف غريب بعض الشئ لكنى لا اُمانع . لا شئ غريب أكثر من كونى كُنت أجلس على تلك الطاولة.
بعد ثوانى قليلة بدأ يتكلم ،" لم أراكى هنا من قبل ،" بهدوء بدأ يضع الأطباق على تلك الطاولة بجانب الباب و بدأ يسير ليقترب منى . و من ثم وضع ذراعه على نفس الحافة التى كنت عندها و لكن بعيداً عنى بمسافة صغيرة فقط .
" أنا فى زيارة فقط ، لم آتى إلى هنا من قبل ."
" يجب عليكى أن تزورى المكان فى الصيف ، فبراير هو اسوء وقت للقدوم ، حسناً إلا نوفمبر و ديسمبر ، حتى يناير ،" احمرت خدوده بينما كان يُتمتم ،" أظن أنكِ فهمتى قصدى ،" يضحك . استطيع الشعور بإحراجه ( كان فقط يُمكنه قول ان الافضل القدوم هنا فى الشتاء لكنه بدلا من ذلك اخذ يقول اسماء الشهور و ذلك بسبب خجوله لذلك شعر بالاحراج ) .
أنت تقرأ
After 3 - Arabic Translation.
Fanfictionتستمر قصة هارى وتيسا العاطفية من الأسرار العائلية. والخيانات العميقة إلي فرص العمل المهددة لتفرق بينهما. All Credits to : @Imaginator1D Translated by : @Devil4ever123 and @ruezao