Chapter 257

4.2K 131 52
                                    





ظَللتُ مُستيقظة لأكثر من ساعتين حتى الآن ، منتظرةً بفارغ الصبر لهارى حتى يستيقظ ، بالوقت الذى ذهبت فيه لأستحم و ارتدى ملابسى ، كنت قد نظفت المطبخ من قبلها ، حتى أننى قد اخذت ذلك الدواء ، قرصين منه ، لأتخلص من التشجنات التى اشعر بها فى جسدى بل و الصُداع ايضاً ، و ها انا اعود لغُرفة النوم لإيقاظه.

بلُطف هزيت ذراعه و همست بإسمه ، لم يفلح الأمر.

" هارى ، استيقظ ،" بشكل شديد قليلاً رتبت على كتفه و تذكرت ذلك المشهد فى عقلى حينما القت والدتى بجسد ابى من على الاريكة ، خلال الصباح بأكمله كنت اتجنب التفكير فى والدتى و الماضى الأليم الذى تحدثت عنه ليلة البارحة ، والدى مازال نائماً ، اتوقع انه مُرهق بالفِعل من زيارتها القصيرة ..

" لا ،" يتذمر فى منامه.

" اذا لم تستيقظ فسوف اذهب لمنزل والدك وحدى ،" قُلت ، و بدأت ارتدى الحذاء ، يوجد عندى الكثير من الاحذية لكننى دائماً اجد نفسى ارتدى ذلك الحذاء المُسطح ، هارى يُلقب ذلك النوع من الأحذية ' بالأحذية البغيضة ' لكننى اُحب تلك الاحذية المُريحة.

يتذمر مرة اخرى و يتقلب على الفُراش ، على معدته ، و يبدأ بالنهوض شيئاً فشيئاً ، عيناه مازالت مُغلقة عندما ادار وجهه لى ،" لا ، لن تفعلى ،" كنت اعرف انه لن يحب تلك الفكرة ( ذهابها وحدها ) ، هذا بالضبط لماذا استخدمت تلك الجملة لإيقاظه.

" استيقظ اذا ، لقد انتهيت من استحمامى و كل شىء ،" اخبرته ، انا متحمسة لذهابى هُناك و رؤية ليام ، كين و كارين مرة اخرى ، اشعر بأنه قد مر الكثير مُنذ اخر مرة قد رأيت فيها تلك السيدة اللطيفة و هى ترتدى المئزر ، مطبوعاً عليه صور الفراولة ، و التى هى بالكاد لا ترتدى اى شىء غيره فى المطبخ.

" اللعنة ،" قال ، يفتح عينً واحدة ، ضحكات خافتة تخرج منى لملامح الكسل التى تملؤ وجهه ، انا مُتعبة ايضاً ، مُستنزفة عقلياً و جسدياً ، لكن فكرة الخروج من تلك الشقة لهذا اليوم كانت رائعة للغاية لى.

" تعالى هُنا اولاً ،" يفتح عينه الأخرى و يُقربنى اليه ، اللحظة التى كنت بجانبه على الفُراش ، و ما هى الا لحظات و اصبح فوقى ، ليُحيطنى بالدفئ الذى ينبعث منه ، و من ثُم بدأ يتمايل ناحيتى بقوة ، حتى كان يندفع من بين فخذى ، وصوله للنشوة و هو يرتدى ملابسه بل و فى ذلك الوقت من الصباح يُثيرينى حقاً ..

" صباح الخير ،" إنه مُستيقظ على اكمل وجه الآن و لا استطيع إلا و الضحك ، اكمل تمايله بجسده تجاهى ، لكننى حاولت التحرر من سيطرته ، بينما هو يشاركنى الضحك لكنه سريعاً ما يجعلنى اصمت بوضع شفتاه على شفاهى ، يُداعبنى بتلك الطريقة ، و بلُطف ، عكس تماماً الحركات التى كان يفعلها مُنذ ثوانى بشدة قليلة.

After 3 - Arabic Translation.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن