مرحبًا أيّها القرّاء، كيف أنتم؟
وردني أنّ هُناك من يُعاني مع تعدد الشّخصيات خلال الفصول الماضية لذا سأحاول أن أضع ما يشبه 'إعادة التّعريف' كل عدة فصول كوني أنقطع كثيرًا و بالطّبع، أُصيب أفكاركم بالتّشتّت. آسفة!عمومًا؛ لنبدأ!
• في بداية القصة تناولت الأحداث ألِكساندرا ڤان هايدِم مع صديق والدها و أبوها بالتّبنّي فريدريك فوردسميث، ورد حضور شفّاف لإڤانجِلين و جوزِفين - شقيقتا ألِكس التّوأم و الّلتان تصغرانها بستّة أعوام 'كانتا بالثّالثة من عمريهما حين قُتل والداهما آندريه و إيزابيل ڤان هايدِم، في حينِ كانت ألِكس بالتّاسعة و كان عيد ميلادها.
• الفصول الّلاحقة عرّفتكُم بِ ويليام كارلِسيل الأمير 'الذّي تحبّونه أغلبكم' ، و مساعده الفريد من نوعه و صاحب الحضور الشّفاف آلان فانچ، أول حضور له كان عندما تنكّر على شكل المُلازم ميلتون الّذي أوقع بتشستر، صفات آلان مذكورة بالفعل لكنّني سأعيد بعضها، بشرته سمراء حنطيّة عيناه حادّتان بقسوة و لديه ندبة خطّت وجهه، ملامحه آسيوية بسبب أصوله الماليزيّة لكنّه فارع الطّول و عريض المنكبين بشكل ملحوظ، بات واضحًا أنّه المفضّل لدي سحقًا..
• كما تعرّفتم إلى ديڤيد سيچفريد/سيچ و ماضيه على الجزيرة مع والدته مارثا، و والده إدغار؛ الّذي يبتزّه الدّوق بحياتهما ليتحكّم به.
• و إلى شايموس تشِستَر، بيدق من بيادق الدّوق، و تعرّفتم إلى چيلبرت مَكنايت أو كما هو اسمه، جُبران، الأمير العربي الذّي وقع في مصيدة وزيره ليبيعه كعبد مع شقيقته إلى التّاجر 'أو ملك السّوق السّوداء' ڤيكتور شْمِت.
• ڤيكتور هذا قام باختطاف ألِكس عن طريق الخادمة 'التي لن أبوح باسمها حتى تبوح هيَ به'، و هكذا قرّر ويليام الاستعانة بالشّخصيّة ذو الملامح الأنثويّة 'والّذي أنبّهكم أنّه مُخيف جدًّا بسبب ماضيه و ما صقله ليكونه' كينيث فريمان.آمل أن يكون هذا كفيلًا بتذكيركم ~
.
.كان يمضي أيّامه تنقّلًا بين الدّراسة و المُبارزة، لم يعامله أحد بناءً على عمره، كانوا يعاملونه كما لو كان مفتاحهم لكسب ثقة المَلِك، ليكتشف بعدها أنّ أغلبهم كانوا يرسلون من يحاول قتله عند أدنى فُرصة، لم يسعه أن يثق بأحد، ولا أن يتصرف كما يتصرّف من هم في مثل عمره، شيءٌ في داخله كان يحترق، يُناجي من أمكنه أن يسمع صُراخه الصّامت، حدث أن التقى بفتى آخر يصحبه الوزير فوردسميث، قيل له أنه ابنه بالتّبنّي، كان يكنّ بعض الود للوزير لشخصه الرّحيم، كما كان يحبّ صديق والده الرّاحل و الٌذي كان السّبب بتعيين الوزير فوردسميث.
خلال أول مرّةٍ التقى فيها بالفتى الآخر، ولو من مسافة، كان هناك شعور مألوف بأنّه يعرفه من قبل، لم يتحدث منهم أحد حتى التقيا مجدّدًا يوم ضاع ذاك الفتى في القصر الكبير و لحِظهُ ويليام صُدفةً، مشى معه لآخر الرّواق الّذي يعرف أنّ في آخره تكمن غرفة الاجتماعات و فيها يكون الوزير فريدريك عادةً، و تحدّثا قليلًا
- "إذًا، أنت ابن الوزير؟ لم أعرف اسمك."
و قبل أن يجيبه الفتى برز من البعيد وجهٌ كريهُ النّظَرات و الخبثُ يتطاير من مقلتيه وهو يرمقُ الأمير الفَتِيّ بازدراء قبل أن ينصرف مع حاشيته، لم يكن ويل يبالي لكن عينيه لم تخدعه حين لمح نظرةً ميتة و حاقدة في عيني الفتى لثوانٍ قبل أن تختفي و يلتفت إليه بابتسامة
- "أوه عذرًا أيّها الأمير، أُدعى ألِكساندر فوردسميث و أنا تحت أمرك."
قالها و انحنى بأدب، كان هناك أمر حياله يجعل ويليام يشعر بشعور غريب، لكنه قرر تجاهله و المضي على أية حال، لم يتحدث معه عدا هذا الحوار الصغير، لكنه كان يلاحظه دومًا حين يكون على مقربةٍ منه، ذات مرة كانت ألِكس تنام على حشائش الخشخاش بالقرب من كنيسة القصر و صادف أن ويليام كان قريبًا، جلس بقربها لبعض الوقت، كانت هادئة حتى قهقهت قليلًا و عادت لهدوءها، ابتسم ويليام ، بعد دقائق لاحظ أنها تتعرق بشدة و أدرك أنها ستستيقظ، و لسببٍ يجهله اختبأ بعيدًا، استيقظت ألِكساندرا وهي تلتقط أنفاسها بصعوبة، غطّت وجهها بسرعة لدقيقتين قبل أن تنهض و تنفض الأوساخ عنها و تمضي بسرعة، الفتى الذي يراقبها أدرك مذ ذاك أنّ هناك أمرٌ خاطئ، و من هنا بدأ فضوله يعمل حيال الجميع و يمكّنه من التّحكم بخيوطهم ببراعةٍ منقطعةِ النّظير.
.
.
أنت تقرأ
في سبيلِ الوطن.
Adventureثلاثةُ أخواتٍ يبدأنَ رحلتهُنّ نحوَ الاغترابِ و الانتقام، بعدَ ليلةٍ حمراءَ أفقدتهُم ما يعشنَ بسببه.