كانت وتين جالسة علي الأرجوحة المتموضعه في حديقة القصر ، ملامح الضيق مرسومة في مُحياها ليقاطع هدوء الجو صوت ليلي المرح و هي تقول : مرحباً يا كابتن .
لتنظر لها وتين ببرود لترد عليها قائله : مرحباً .
قالت ليلي متعجبة من برودها : ما بكِ ؟
لتقول وتين في ضيق : لقد أضعت روايه في قلبي أنثي عبرية ، اللعنه علي ذلك الحظ .
لترد عليها وتين قائله : مساء أمس عندما كنت في الغابه .
لتقول ليلي : حسناً ، لنعد و نبحث عنها .
لتقول وتين بضيق : لقد عدت و بحثت عنها لم أجدها .
لتقول بعدما تذكرت شيئاً .
أيعقل أن يكون أخذها ذلك الشاب الملتحي .
لتقول ليلي متسألة : أي شاب ؟
لترد عليها وتين قائلة : لقد قابلته في الغابة ، و سمعته يقول يا ذات العسلين ، لكني لم أنتبه له .
لترد عليها ليلي : لا أعلم حقاً .
لتقول ويتن بعدما تنهدت : لا يهم .
لتقول ليلي في مرح : ما رأيكِ في الذهاب إلي كاتدرائية نوتردام .
لترد وتين بهدوء : لا ، لا أريد .
لتسحبها وتين من ذراعها متجاهله رفضها ليتجها صوب أشهر كاتدرائية في فرنسا .
*****************
" هيا يا إلياس ، سنتأخر "
صاح قيس بتلك الكلمات لإلياس الواقف أمام المرآه يعدل هندامه ببطئ قاصداً إستفزاز قيس .
ليقول بإستفزاز : حسناً يا قيس ، سأعدل شعري فقط .
ليطالعه قيس بنظره نارية ، ليقول إلياس ضاحكاً : حسناً ، هيا .
ليتمتم قيس قائلاً " أحمق " ، لينظر له إلياس بطرف عينه قائلاً ببرود " سمعتك " . ليقول قيس غاضبا : لا يهم ، لقد فاتنا القداس بسببك يا أحمق .
ليقول له إلياس بهدوء : و ماذا في ذلك ؟
ليقول قيس بغضب : كنت أريد تصويرهم .
ليقول إلياس : حسناً لنذهب الأسبوع المقبل ، و لن أُأخرك عنه .
ليقول قيس ساخراً : كم أنت لطيف .
*******************
كانت ليلي جالسه في أخر مقعد من الكاتدرائية و بجانبها وتين يطالعان الكاتدرائية بإعجاب ظاهر ، إنتهي القُداس لتنهض وتين من علي المقعد لتطالع بقيه الكاتدرائية بإعجاب لتبدأ في دندنة أُغنيتها المفضلة " أهواك " ، إتجهت ناحيه الشموع لتشعل شمعه منهم لتنظر لهم مبتسمه ليتضح لون عينيها أكثر .
إتجهت نحو نافذة من نوافذ الكاتدرائية مرسوم عليها عيسي إبن مريم ، لتقف تحتها و ينعكس عليها ضوء الشمس التي أوشكت علي الغروب لتدور حول نفسها مغلقه عينيها و مبتسمه بخفه ، لتفتح عينيها لتبحث عن ليلي لتجدها أمام تمثال مريم العذراء لتتجه نحوها ليذهبا للخارج و هي غافله عن تلك العيون الرمادية التي كانت تقابلها بإبتسامه ليقول بهدوء : ذات العسلين .
*******************
كان إلياس جالساً علي ضفة النهر ليقول لجواده : أتعلم يا فتي، إن لها صوتاً تعذرت علي أذنايّ التنصل منه .
ليشعر بخطوات قادمه علي الضفه الاخري من النهر ، ليجدها جالسه علي حصانها بشموخ لاق بها لتقول بصوت حاد : مرحباً أيها الملتحي .
ليرد عليها مبتسماً : مرحباً يا ذات العسلين .
ليعم الصوت لثوانٍ معدوده قطعها إلياس بقوله : كيف علمتي مكانِ ؟
لترد عليه بهدوء : لا يهم كيف علمت مكانك ، المهم أني وصلت لك ، أظن أيها الملتحي أن عندك شيئاً يخصني ؟
ليقول بإبتسامه زبنت وجهه برونزي اللون : بالفعل لدي ما يخصكِ .
لتقول بحده : و أنا أريد إستعادته .
ليقول بهدوء : و هو ليس معي الأن ، ما رأيكِ أن نتقابل و أعطيكِ أياه .
لتقول بهدوء : حسناً ، عند كاتدرائية نوتردام ، سأكون هناك عند أول دقة من أجراس نوتردام العشر .
ليقول مبتسماً : حسناً ، عند أول دقة من أكبر أجراسها أيمانويل سأكون هناك .
لتقول : حسناً إذاً ، إلي اللقاء .
لتذهب مسرعه دون سماع رده غافله عن تلك الإبتسامه التي زينت ثغره ، ليصيح قائلاً : إلي اللقاء يا ذات العسلين .

أنت تقرأ
الندم | Regret |
Romanceلٓأٓقْسمْنَ لَكِ يَا َ وَتيِنَي أَنّٓه تَعَذّٓرٓ عَلَي قٓلْبِي التنصل مِنْ حُبّكِ أوليس الْقَلْب أُولَي بِالنِّسْيَانِ مِنْ العَقْلِ? ___________________ أواحيا بِدُونِكَ يَا إلياسي وَنَبْضُ قَلْبِي مُرْتَبِطٌ بِكَ. اوتعلم أَنَّك...