كانت وتين جالسه في شرفه غرفتها تطالع ضوء القمر في شرود ، دخلت عليها ليلي مقاطعه هذا الشرود قائلة : مرحباً وتين ، كيف حالكِ ؟
لترد وتين عليها قائلة : بخير و أنتِ ؟
لتقول ليلي مبتسمة : بخير ، لدي مفاجأه لكِ ؟
لتقول وتين بصوت تفاقم الفضول فيه : ماذا ؟
لتقول ليلي : لقد ذهبت اليوم إلي الأوبرا ، سيقدمون مسرحية " روميو و چوليت " بعد شهر ، خمني من التي ستقوم بدور چوليت .
لتقول وتين متسأله بفضول : من ؟
لتقول ليلي ضاحكة : أنتِ .
لترد وتين بدهشة : أنا .
لتجاوبها ليلي ضاحكة : أجل و خمني من هو روميو .
لتقول وتين بتساؤل : من ؟
لتقول ليلي بضحك عال : ماكسميليان .
لتشهق وتين قائلة : ذلك الأسمر اليوناني ، اللعنه .
لتضحك ليلي بصوت عالٍ لتقول بعدها : كم أنتِ محظوظه ، أنت و ماكس في نفس المسرحية .
لتقول وتين هائمة : أجل أنا محظوظه بشدة .
لتقول ليلي : سيبدأ التدريب علي المسرحيه في الغد .
لتقول وتين : كم أنا متحمسه .
*********************
كان إلياس مُتجهاً إلي خارج الكاتدرائية مع قيس الذي أراد تصوير القداس ، إتجها إلي السيارة ليلمحها إلياس تجري مسرعه و شعرها الغجري متناثر ليصيح قائلاً : يا ذات العسلين .
لتلتفت له ملوحه بإبتسامه ، ليتجه نحوها إلياس تحت نظرات قيس المتسأله التي سرعان ما علم هوية تلك الفتاه ليطالعهم بإبتسامه خبيثه .
إلياس مبتسماً : مرحباً وتين ، لقد مر وقت طويل منذ رأيتك أخر مره .
لتقول له وتين مبتسمه : أجل لقد مر وقتاً طويل .
ليقول مُتسائلاً : أأعجبتكِ الهديه ؟
لتقول مبتسمه : بشده ، إنها رائعة بحق ، شكراً لك أيها المُلتحي .
ليقول مبتسماً : لا شكر علي واجب مولاتي .
ليسألها بفضول حاول إخفائه : إلي أين أنت مسرعه هكذا ، أستسافرين مجدداً .
لترد عليها قائلة : لا ، لكن سأذهب إلي دار الأوبرا ، سيقدمون مسرحية روميو و جوليت ، و أنا سألعب دور چوليت ، سأتدرب كل يوم لمدة شهر .
ليقول إلياس مُتسائلاً : و من سيلعب دور روميو .
لتقول وتين و هي مبتسمه بشدة : إنه صديقي ، ماسكميليان .
ليقول إلياس : ماكسميليان .
لتقول له : أجل ، عليّ الذهاب الان ، أتمني أن تأتي للعرض .
ليقول إلياس بهدوء : بالطبع سوف أحضر العرض ، سأكون أول الحاضرين .
لتبتسم ملوحه له ، لتجري مُسرعة إلي سيارتها ، ليتجه إلياس إلي سيارته . ليقود مسرعاً إلي المنزل متجاهلاً أسئله قيس .
دخل إلياس إلي المنزل مسرعاً و ورائه قيس الذي قال صائحاً : رد عليَّ أيها الأحمق ، أتلك الفتاه هي نفسها صاحبه الروايه .
ليقول إلياس بهدوء : تلك الطريقه التي تحدثت بها عنه لم تعجبني ، لقد لمعت عيناها من ذكر إسمه و هذا أيضاً لم يعجبني .
ليقول قيس مُتسائلاً : إسم من ؟
ليقول إلياس : صديقها ، الذي سيلعب دور روميو في المسرحيه .
ليقول قيس : مسرحية ماذا ؟
ليقول إلياس : روميو و چوليت ، سيقترب منها و يحتضنها و هذا أيضاً لا يعجبني ، لكن ماذا إذا لم يذهب للمسرحية .
ليقول قيس مسرعاً : إلياس ، ماذا ستفعل يا رجل ، لا تقتل الفتي أرجوك .
لينظر له إلياس بنظره لم يستطع تفسيرها .
******************
كان الجو مشحون بالتوتر بسبب تأخر ماكسميليان ، كان المنظم المسرحيه يشعر بتوتر كبير بسبب تأخره كذلك وتين الذي تفاقم شعور القلق داخلها .
إتجهت ليلي ناحيه وتين قائله : أهدئ وتين .
لتقول لها : سأحاول لكن لا أعدكِ ، ماذا إذا تم إلغاء المسرحيه ، سيضيع تعبنا هبائاً .
كادت ليلي أن تقول لها شيئاً لكن بترت كلماتها فتاة موجهه كلامها لوتين : هناك شخصاً يريد مقابلتكِ .
لتقول وتين متسائلة : من ؟
لتقول لها الفتاه : لم يخبرني من هو .
لتتجه وتين إلي خارج المسرح لتجد إلياس واقفاً مرتدي بذله أنيقه ليلتفت لها مبتسماً بهدوء .
لتقول وتين بهدوء : مرحباً إلياس .
ليقول مبتسماً : مرحباً وتين ، ماذا هناك ؟ أشعر أن هناك شئ .
لتقول وتين بتوتر : لم يأتي ماكسميليان بعد ، و المسرحية ستبدأ بعد نصف ساعه .
ليقول إلياس مصطنعاً الدهشه : حقاً ، لماذا لم يأتي ؟
لتقول وتين : لا أعلم .
وصل إلي مسامع وتين صوت منظم المسرحية و هو يقول : إنه لا يرد علي هاتفه ، أين ذهب و اللعنه علي ذلك .
لتقول وتين : أنا لا أعلم حقاً .
ليقول إلياس : أمم ، أعتقد أنه يمكنني المساعدة .
ليقول منظم المسرحيه : كيف ؟
ليقول إلياس بهدوء : لقد قرأت هذه المسرحية كثيراً ، يمكنني لعب دور روميو .
ليقول المنظم : كيف هذا ؟
ليقول إلياس مبتسماً لقرب نجاح خطته : لا تقلق ، أقسم لك أني أحفظ كل كلمه عشق قالها روميو لچوليت .
ليقول منظم المسرحيه : إذاً قل لي شيئا مما قاله روميو لچوليت .
ليقول إلياس و هو يطالع وتين الواقفه تطالع الموقف بدهشة : إن الخطر الذي يكمن في عينيكِ أكثر مما يكمن في عشرين ألف سيفاً من سيوفهم ، لونكِ نظرت الي فقط بعين العطف ، يا فتاتي فسأكون آمناً من أعدائي .
ليقول المنظم : حسناً إذا ، لا يوجد حل آخر ، ستلعب دور روميو ، و أنت يا وتين تجهزي .
إتجهت وتين مسرعه إلي ليلي لتسحبها من يدها لتتجه بها إلي غرفه تغيير الملابس لتقول لها : إنه هنا .
لتقول ليلي متسائلة : من ؟
لتقول وتين : إنه إلياس ، سيلعب دور روميو .
لتقول ليلي بدهشة : حقاً .
لتقول وتين : أجل .
لتقول ليلي متسائلة : كيف هذا ؟
لتقول وتين : سأقص عليكي كل شئ ، لكن ليس الأن ، سأرتدي ملابسي .
لتقول ليلي : حسناً .إرتدت وتين ملابسها لتخرج لتقف خلف الكواليس ، كان إلياس واقفاً علي الناحيه الاخري من المسرح يطالعها مبتسما ،
خرج الراوي الذي سيروي القصه ليصل صوته إلي مسامعهم و هو يقول : كانت العائلتان الكبيرتان في فيرون ، هما عائلتان كابوليت و مونتاجيو ، و كان بين العائلتين شجار قديم وصل إلي ذروته حتي أصبحتا عدوتين ، لدرجه أن أتباعهما و خدمهما لم يكونوا يتقابلون الا و يتبادلون الكلمات الجارحة التي كانت تصل أحياناً إلي إراقه الدماء و كانت هذه المعارك الصاخبه التي تحدث نتيجة للقائهم صدفة تعكر صفو و هدوء شوارع فيرونا .بدأت المسرحية و نالت إعجاب الجمهور بشدة ليصلا إلي مشهد إعتراف چوليت بحبها لروميو .
لتظهر وتين من الشرفه الموضوعه في الدور الثاني من المسرح قائلة بتنهيده : آه يا فرحتي .
ليقول إلياس الواقف تحت الشرفه : تكلمي ثانيه أيها الملاك الوضاء ، لان ظهورك علي هذا النحو ، بحيث تكونين أعلي رأسي ، فأنت بمثابه رسول سماوي ، يقع الرجال العاديون علي ظهورهم عندما ينظرون إليه .
لتهتف وتين بإسم حبيبها قائله : أوه روميو روميو ، لماذا تدعي روميو مونتاجيو ، دعك من والدك و أرفض إسمه ، و إذا كنت لن تفعل ، فعدني فقط بأن تكون حبيبي ، و لن أنتسب بعد الأن لعائلة كابوليت .
لتقول بعدما علمت بوجوده تحت الشرفه : كيف أتيت إلي هذا المكان ؟ و من دلك عليه ،
ليقول رداً علي كلامها : الحب هو الذي دلّني .و بعد فتره من الزمن وصلوا إلي أخره مشهد في المسرحيه لتمثل وتين أنها طعنت نفسها لتسقط علي صدر إلياس ، ليعم الصمت علي المكان ، ليخرج الراوي و يبدأ في سرد ما حدث بعد موتهما ، ليقول إلياس في تلك الأثناء إلي وتين المستلقيه علي صدره : لأقسمن لكِ يا وتين بأن كل كلمه عشق قالها روميو لچوليت كانت حقيقه ما يضمره قلبي إتجاهكِ ، أتقبلين يا وتين بأن تكوني دنيايّ و عالمي ، أن تكون مالكتي و مملكتي ؟
طالعته وتين بصدمه مصحوبه بخجل أرتسم علي ملامح وجهها .
ليكمل إلياس قائلاً : أتقبلين أن تكوني چوليت الخاصه بروميو ؟
كانت وتين تطالعه بدهشة ، ليقطع الموقف صوت تصفيق الجمهور الجالس ، لتنهض وتين من عليه لينهض و هو ينظر لها ، أمسك إلياس يدها ليصطحبها إلي مقدمه المسرح و يقف أمام الجمهور الواقف يصفق بحراره لينظر لها إلياس مبتسما علي خجلها لتطالعها وتين بنظره سريعه و تلتفت بعدها إلي الأمام .
******************
مرحباً أيها الأولاد التائهين 🖤👋🏻🤟🏻
رأيكم يهمني 🤟🏻🖤🖤🖤
31/10 /2018🖤🖤🖤
أنت تقرأ
الندم | Regret |
Любовные романыلٓأٓقْسمْنَ لَكِ يَا َ وَتيِنَي أَنّٓه تَعَذّٓرٓ عَلَي قٓلْبِي التنصل مِنْ حُبّكِ أوليس الْقَلْب أُولَي بِالنِّسْيَانِ مِنْ العَقْلِ? ___________________ أواحيا بِدُونِكَ يَا إلياسي وَنَبْضُ قَلْبِي مُرْتَبِطٌ بِكَ. اوتعلم أَنَّك...