الجميلة و الوحش

95 8 5
                                    

" كم هو رائع يا وتين " قالت ليلي تلك الكلمات لوتين الجالسة علي الأرجوحة في الحديقة المصاحبة للقصر ، لتنظر لها وتين بوجهه مصبوغ باللون الأحمر قائلة لها : ماذا يجب عليّ أن أفعل ؟
لتقول ليلي بتساؤل : أتحبيه ؟
لتجيبها وتين بهدوء : لا أعلم ، أرتكبت بشدة و شعرت بخجل شديد .
لتقول ليلي مبتسمة : إذا أنت تحبيه ، لا أصدق هذااا .
لتقول لها وتين : أخفضي صوتكِ ، أمي و أبي هنا .
لتقول ليلي : إعترفي له .
لتجيبها وتين : كيف ؟ ليست لدي الجرأه لأقول له هذا .
لتقول لها ليلي : أنظري في عينيه و قولي له أحبك .
لتجيب وتين : لا ، لن أستطيع ، سأموت قبل أن أفعلها .
لتقول لها ليلي : لا تخافي ، سأكون معكِ .
لتسئلها وتين : ستأتين غداً للأوبرا .
لتقول ليلي : نعم سأكون معكِ .
            **********************
كان قيس يتجول في أنحاء الأوبرا ، قد مل من إنتظار إلياس الذي أراد أن يذهب ليري وتين ، و أصر علي قدومه معه ، وصل إلي مسامعه صوت عزف عذب علي الكمان لموسيقي فيلم " الجميلة و الوحش " ليدخل إلي المسرح و يطالعها مبتسماً ، لتنتهي من العزف بعد مده من الزمن ، ليصفق لها قائلاً : أحسنتِ يا فتاة اللاڤاندر .
لتشهق ليلي بفرع لتطالعه بصدمة قائلة : ماذا تفعل هنا يا قيس ؟
ليقول قيس بإبتسامه ظهرت علي ثغره المُلتحي : لقد جاء صديقي إلي هنا و أصر عليّ للقدوم معه ، لقد كنت منزعجاً من إصراره ، و لكني الأن شاكراً له بشده .
إرتبكت ليلي من كلامه لتقول : يجي عليك الذهاب يا قيس ، ممنوع الدخول هُنَا .
ليقول قيس : حسناً سأذهب ، أراكِ قريباً .
لتقول ليلي مبتسمه : إن شاء الله .

كانت وتين تصعد مُسرعة علي سلالم الأوبرا لتأخرها علي ميعادها ، ليصل إلي مسامعها صوته و هو يقول : ذات العسلين .
لتقول بخفوت : اللعنه .
لتلفت لتجد إلياس واقفاً أمامها و يديه في جيب بنطاله ، لتتجول مقلتيها علي كل شئ عدا عينها ، ليقترب منها قائلاً : إشتقت لكِ .
ليصطبغ وجه وتين باللون الأحمر ، ليقول ضاحكاً علي خجلها : حسناً إذا ، لقد تركتي أسبوعاً كاملاً لتفكري ، أتقبلين أم لا ؟ أتبادليني نفس العشق أم لا ؟
رست عينا وتين علي رماديتي إلياس ليقترب منها ، لتتفاقم رائحه عطره إلي أنف وتين ليزيد توترها ، لتشير له بلغه الإشارة بمعني : نبض قلبي مرتبط بك .
لتضم إصبعي الخنصر و البنصر و تضع يديها علي أيسر صدر إلياس ، لتجري بعدها مُسرعه إلي المسرح ، ليبتسم بشدة و يتجه مسرعاً ناحيه قيس ليمثل له ما فعلته وتين .
ليقول قيس مدعياً الحزن : إنها لا تحبك .
ظهرت ملامح الصدمه و خيبه الأمل علي وجه إلياس ، ليقول له : كيف هذا ؟
ليقول قيس و هو يحاول كتمان ضحكته : لا تبادلك نفس الشعور .
ليقف إلياس مبهوتاً ، لينفجر قيس من الضحك قائلاً : أمزح يا رجل ، أمزح اقسم ، لقد قالت أن نبض قلبها مرتبط بك ، و عندما وضعت يدها علي صدرك هذا معناها أحبك .
ليتنهد إلياس مبتسماً ليقول : الحمد لله ، لقد كنت تمزح ها ؟
ليقول قيس : إهدئ يا رجل ، كذبه إبريل .
ليقول إلياس بغضب : كذبه إبريل في شهر ديسمبر .
كاد إلياس أن يصفعه ، ليجد وتين و معها فتاة متجه ناحيتهما لتقول الفتاة مبتسمه : مجنون ليلي .
ليلتفت لها قيس مبتسماً : لقد أنتهيتي بسرعة .
لتقول ليلي : لقد أعتذر المايسترو ، أُعرفك هذه وتين صديقتي الصدوقه .
ليقول : تشرفنا يا وتين .
لتقول وتين بصوت خافت : و أنا أيضاً .
ليقول بعدها : و هذا إلياس صديقي .
ليقول إلياس مبتسماً : تشرفنا يا ليلي .
لتقول ليلي مبتسمه : و أنا أيضاً ، هذا قيس يا وتين .
لتطالعها بصدمه قائلة : أهذا قيس الذي أنقذكِ ؟
لتقول ليلي بتعجب : أجل
لتصمت لبُرهه و تقول بعدها : أهذا إلياس ؟
ليقولا معاً : اللعنه .
ليتسأل قيس : ماذا هناك رفاق .
ليقول إلياس ضاحكاً بشدة : هذه وتيني .
ليقول قيس بصدمه : ألم أقل لكِ رُب صدفه خير من ميعاد .
لتقول وتين مسرعه : علينا الذهاب . إلي اللقاء ، تشرفنا يا قيس .
لتذهب مسرعه تحت أنظار إلياس المستمتعه بخجلها .
" لقد كنت تمزح ها " قال إلياس ذلك إلي قيس الواقف يطالعه بخوف
ليتجه ناحيه السياره بهدوء ليفتحها و يدخل و يغلقها ، ليقول إلي قيس : فالتأتي إلي المنزل جرياً يا أحمق .
ليقول قيس : اللعنه يا إلياس ، لا تفعل هذاااا
ليصيح قيس بأخره كلامه لذهاب إلياس و تركه بمفرده .
              *******************
كانت وتين تنزل علي سلالم منزلها و هي تدندن ، لتطالعه بصدمه و هو جالس مع والدها هو و قيس ، ليقول زيدان : وتين عزيزتي هذا الشاب تقدم لطلب يدكِ .
ليقف إلياس و يطالعها مبتسماً بهدوء و هي تطالعه بصدمة ، لتتجه مُسرعة إلي غُرفتها ليصل إلي مسامعه صوت ضحكته ، لتتصل وتين بليلي ليصل صوتها إلي مسامعها لتقول : لقد تقدم لخطبتي .
لتقول ليلي بتساؤل : من ؟!
لتقول وتين مُسرعه : إلياس .
لتقول ليلي بصدمه : حقاً .
لتقول وتين : أجل لقد جاء مع قيس .
لتقول ليلي بإبتسامه : قيس
لتقول وتين بسرعه : أجل و أشعر بخوف شديد و توتر شديد ، سأموت يا ليلي ، سأموت .
لتقول ليلي ضاحكه : أهدئ حسناً ، ما كل هذا التوتر ؟
كادت وتين أن ترد عليها ليقاطعها دخول والديها عليها لتقول لها : سأحدثك فيما بعد .
لتقول ليلي : حسناً .
ليقول زيدان بعدها جلس علي الأريكه : ما رأيكِ يا بلقيس ، إنه شاب رائع .
لتقول بلقيس مبتسمه : أجل ، رائع جداً .
ليقول موجهاً كلامه لوتين : ما رأيك به يا وتين ؟ لقد قال أنه يعرفكِ .
لتقول وتين بهدوء : أجل ، لكن معرفه سطحيه .
ليقول لها : إنه شاب رائع ذو خلق .
لتقول وتين بهدوء : و هل لي من بعدك رأي يا أبي .
ليبتسم زيدان و يتجه لها ليقول : أتمني من الله أن يسعدكِ حبيبتي .
إتجهت بلقيس ناحيتهما لتحتضنهما مبتسمه بشده .
لتقول لها أمها بلقيس لها : لقد أرسل لكِ باقه ورد أسود ، إنها بغايه الروعه .
لتقول لها وتين بتساؤل : حقاً .
لترد عليها بلقيس : أجل إنها بالأسفل .
لتقول وتين : سأذهب لكِ أراها .
ليقول والدها مبتسماً : حسناً ، اوه وتين ، لقد قال أنه يريد الخطبه الأسبوع القادم .
لتقول وتين : بهذه السرعة ؟!
ليقول زيدان : أجل حبيبتي ، ما رأيك ؟
لتقول له : سأفكر و أخبرك .
ليقول مبتسماً : حسنا حبيبتي .
لتذهب وتين مسرعه إلي الأسفل ، ليضع زيدان يده علي كتف بلقيس لتقول له مبتسمه : لقد كبرت وتين قلبنا يا زيدان .
ليقول لها : أجل كبرت و بسرعه شديده يا بلقيس .

إتجهت وتين إلي الأسفل لتجد باقه الورد موضوعه علي الطاوله لتمسك بها و هي تبتسم بشده ، لتصعد إلي غرفتها لتجدها خاليه من وجود والديها ، لتجلس علي السرير و هي تُطالع الباقه لتمسك بورده منها و تشتمها ، لتجد بطاقه موضوعه في منتصف الباقه ، لتمسك بها و تقرأ فحواها
  "لأقسمن لكِ يا وتيني أنه تعذر علي قلبي التنصل من حبكِ
أوليس القلب أولي بالنسيان من العقل . 
                                                المُلتحي "

إبتسمت وتين بشدة و ترسل له رسالة بعدما أخذت رقمه من والدها .
"أوأحيا بدونك يا إلياسي و نبض قلبي مرتبط بك  ،

لتعلم أنك أنت وطني ، و أنا منك خُلِقت "

قرأ إلياس ليضحك بشدة قائلاً : اللهم أجعلها حلالي .
             *******************
مرحبا أيها الأولاد التائهين 👋🏻🖤
رأيكم يهمني 👋🏻🖤🖤🖤
7 /11/2018 🖤🖤🖤

الندم | Regret |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن