الندم | Regret |

قلبي علينا

" حقاً يا فتي ، أنا سيعداً جداً لأجلك " قال إلياس ذلك إلي صديقه الذي هاتفه بعد فترة طويله من عدم رؤيته .
ليقول بعدها : بالطبع سأتي .
ليصمت لبُرهه من الوقت و يقول : حسناً ، أراك الأسبوع القادم ، إلي اللقاء.
أقفل إلياس مع صديقه لينظر له قيس قائلاً بفضول : من هذا يا فتي ؟
رد عليه إلياس قائلاً : إنه صديق لي في الجيش ، لا أعلم إذا كنت ستتذكره أم لا ، لكنه طلب منا أن نأتي إلي حفلة موسيقيه في دار الأوبرا .
ليقول قيس : حسناً اذا ، سأذهب إلي العمل الان ، أراك مساءً .
رد إلياس قائلاً : حسناً ، إلي اللقاء .
إتجه قيس إلي الخارج ، و صعد إلياس إلي غرفته .
                   *****************
كانت وتين بغرفه الموسيقي الخاصه بها ، تلعب بأنمالها علي أنمال البيانو ، دخلت عليها ليلي قائلاً بمرح : السلام علي من اتبع الهدي .
ردت عليها وتين ضاحكه : و عليكِ السلام يا أختاه .
قالت ليلي بعدما جلست بجانبها : ماذا كنتِ تعزفين ؟
قالت وتين بعدما عادت للعزف : موسيقي روايه اسمها انستا حياة .
قالت لها ليلي متسأله : ألم تكن روايه .
ردت عليها وتين و هي مستمرة في العزف : أجل ، و أصبحت فيلم .
قالت ليلي بعدما نالت الموسيقي إعجابها : إنها رائعه بحق .
ردت عليها وتين : جدااا .
قالت ليلي مُتسأله : ماذا ستغنين في حفل الأوبرا ؟
قالت وتين مُتسأله : ألم يخبركِ المايسترو ؟
ردت عليها ليلي و هي تلعب بأصابعها علي البيانو بعشوائية : لا لم يخبرني .
قالت وتين بعدها نهضت من علي الكرسي و بدأت في الدوران في الغرفه مدندنه للأغنية  : قلبي علينا .
نظرت لها ليلي بصدمة قائلة : حقاً إنها أغنيه رائعه .
قالت وتين مُبتسمه : جدا ، أحبها كثيراً ، سأغنيها مع غيث .
لتقول ليلي بنبره حالمه : غيث .
قالت وتين ضاحكه : أجل غيث .
قالت ليلي بإتسامه حالمه : إنه رائع بشدة .
نظرت لها وتين بخبث قائلة : أجل ، و صوته رائع أليس كذلك ؟
لتقول ليلي بعدما تنهدت : أجل .
نظرت لها وتين نظره تفاقم الخبث فيها لتقول بهدوء : لقد دعاني لتناول الإفطار معه اليوم ، و قال لي أن أطلب منكِ المجئ .
قالت ليلي بعدما قفزت من المقعد :حقاً .
لتقول وتين بخبث : أجل ، لكن إذا لم تريدي المجئ لا يهم .
قالت ليلي مسرعه : بالطبع سأتي يا فتاة .
لتقول وتين بإبتسامه : أتحبيه ؟
لتقول ليلي بتلعثم واضح : أنا ، لا بالطبع لا .
قالت وتين بإبتسامه صادقه : حقاً ؟
قالت ليلي بهدوء و وجهها مصبوغ بالأحمر : أنا معجبه به فقط .
لتقول لها وتين : و لماذا تخفين الأمر عليّ ؟
قالت ليلي مسرعه : لا ، لم أخفيه عنك ، فقط أردت التأكد من مشاعري .
قالت وتين بإبتسامه : حسناً ، لا بأس  ، هيا لنتجهز .
إتجهتا إلي الغرفه سوياً ، رن هاتف وتين لتتجه ناحيته لترد بعدها قائلة : مرحباً أيهم .
رد عليها أيهم بصوته المرح : مرحباً وتين ، كيف حالك ؟
ردت عليه بهدوء قائلة : بخير ، و انت ؟
رد عليها قائلاً : بخير ، ما رأيكِ في تناول الإفطار سوياً .
قالت وتين : حسناً لا مشكله ، تعال إلي المقهي القريب من منزلي ، لأن غيث سيأتي أيضاً .
قال أيهم بتساؤل : لماذا سيأتي غيث ؟
ردت عليه وتين موضحه سبب قدوم غيث : لقد دعاني أنا و ليلي لتناول الإفطار معه .
ليقول ايهم : حسناً اذا ، سأتي في الحال ، إلي اللقاء .
قالت وتين بخفوت : إلي اللقاء.