" قيس سأذهب إلي المكتبة " قال إلياس ذلك لقيس المُنهمك في ألعاب الڤيديو ، ليرد عليه قيس دون النظر له : حسناً ، أحضر طعام الغداء في طريقك .
ليقول إلياس : لقد جلبت لك الطعام لشهر كامل منذ أن عُدت من فلسطين ، إذهب أنت و أحضره .
ليقول فيس مدعياً الحزن : أرجوك يا إلياس ، أنا شخصاً مُصاب .
ليقول إلياس ببرود : لا ، لقد إلتئم جرحك ، ثم إن هذا ليس جرحاً عميقاً .
ليصيح قيس : أنت معتاد علي هذا يا حضرة القائد .
ليقول إلياس مُتنهداً : حسناً ، سأجلب الطعام هذه المرة ، لكنك سوف تُحضره غداً و لمدة شهر كامل .
ليقول قيس بمرح : حسناً يا صديقي الحبيب ، ليعيدك الله لي سالماً غانماً .
لينظر له إلياس و هو يحرك رأسه يمني و يسري : لا حول ولا قوة إلا بالله .
إتجه إلياس إلي سيارته ليقود مُتجهاً نحو تلك المكتبة العريقة ، لاح إلي ذاكرته وتين لم يراها منذ ان رقصا تحت الثلج .
ليقول لنفسه بإبتسامه زينت ثغره " اليوم الأحد يمكن أن تكون في الكاتدرائية "
وصل إلياس إلي المكتبة ليخرج من سيارته مُتجهاً إلي هُنَاك .
دخل إلياس لتقع عيناه علي العّم خوليو الجالس علي الكُرسي بين العديد و العديد من الكُتب .
إلياس مُبتسماً : مرحباً يا عّم خوليو .
ليرد عليه العم خوليو بعدما ترك الكتاب الذي بيده : مرحباً يا إلياس ، كيف حالك يا بُني ؟
ليقول مُبتسماً : بخير يا عّم خوليو ، و أنت ؟
رد عليه الّعم خوليو مُبتسماً : بخير يا عزيزي ، علي ماذا تبحث اليوم ؟
ليقول إلياس بعدما فكر لبُرهه من الوقت : أريد قرأه مسرحيه ، بماذا تنصحني ؟
ليرد عليه العّم خوليو مُشيراً لممر من ممرات المكتبه : إذهب إلي هذا الممر ستجد الكثير من المسرحيات الشهيرة .
ليقول إلياس : أشكرك يا عّم خوليو .
إتجه إلياس نحو الممر ليبحث بعينه عن شئ يجذبه ليجد المسرحية الشهيرة لويليام شيكبير " روميو و جوليت " ليأخذها و يتفحصها .
" لقد وجدتك " وصل ذلك الصوت مجهول الصاحب إلي أذن إلياس ، ليلتفت حوله باحثا بعيونه الرمادية عن مصدر الصوت .
" أنا هنا أمامك " قال نفس الصوت بضحك ، لينظر إلياس أمامه ليجد عيون صُب لون العسل فيهما ، ليقول ضاحكاً : ذات العسلين .
لتقول وتين ضاحكة : بشحمها و لحمها .
ليقول مُتسائلاً : كيف وجدتيني ؟
لتقول بإبتسامه : لا يهم كيف وجدتك المهم أني وصلت لك .
لتتحرك وتين بإتجاهه قائلة بفضول : كيف علمت أني أُغني ؟
ليقول إلياس مُقهقهاً علي فضولها : لنخرج من هُنَا علي الأقل .
لتقول له وتين مُسرعة : لا أخبرني هُنَا و الأن و حالاً .
ليقول إلياس بعدما تنهد : كنت في الكاتدرائية في ذلك اليوم ، ليصل إلي مسامعي من الأصوات أجملها لأتبع الصوت و أَجِد ذات العسلين واقفة و تُشعل الشموع مُدندنه ليتضح لون العسل الي إصتبغت به عينيكِ .
ليقترب إلياس منها مصوباً عينيه الرمادية علي عسل عينيها قائلاً : و إتجهتِ إلي النافذة المرسوم عليها عيسي إبن مريم و أخذني في الدوران حول نفسكِ إلي أن إنتهيني من الأُغنية .
إصتبغ وجهه وتين بالأحمر خجلاً من قُربه منها لتبتعد عنه قائله : عليّ الذهاب الأن .
ليوقفها صوت إلياس : لماذا لم تذهبي إلي الكاتدرائية اليوم ؟
لتلتفت له قائلة : لأني ساُسافر اليوم إلي ميلانو ، كنت مُنشغله في التحضير للسفر .
ليقول مُتسائلاً : لماذا ستسافرين .
لتقول وتين : أنا أعمل قائد طائرة .
ليقول إلياس مُتعحباً : حقاً .
لتقول وتين مُبتسمه : أجل .
ليقول إلياس مُتسائلاً : ألن أراكِ مجدداً ؟
لتقول وتين مُبتسمه : بلي ستراني ، إن عيد ميلادي يوم الأحد القادم ، و أنت مدعو .
ليقول مُبتسماً : و أنا سألبي الدعوة .
إتجهت وتين ناحيه العم خوليو و أخدت قلماً منه ، لتعود إلي إلياس لتمسك يده و تقول بعدها : هذا عنوان منزلي ، سأنتظرك أيها المُلتحي .
ليقول بهدوء : لا داعي لإنتظاري ، سأتي و أخذكِ إلي أجراس نوتردام .
لتقول مُتعجبه : كيف ؟
ليقول بصوت هادئ مُقترباً منها : عندما أتي ستعلمين .
******************
" لقد قال أنه سيأخذني إلي أجراس نوتردام " قالت وتين لليلي الجالسه أمامها تُطالعها بنظرات تفاقم فيها الخُبث لتقول بعدها : أووه ، هذا الرجل رائع حقاً ، كيف علم أنك لم تذهبي إلي هُناك ؟
لتقول وتين : لا أعلم .
لتقول ليلي بخبث أكبر : ألهذا كنتِ مُتحمسه لعيد ميلادكِ ؟
لتقول وتين صائحه : ليلي سأقتلكِ .
لتقهقه ليلي قائلة : حسناً إهدئ ، كيف كانت ميلانو ؟
لتقول وتين : لم أتجول بها كثيراً ، لم يكن هناك وقت من الأساس ، لقد بقينا لثلاث أيام فقط .
أنت تقرأ
الندم | Regret |
Romanceلٓأٓقْسمْنَ لَكِ يَا َ وَتيِنَي أَنّٓه تَعَذّٓرٓ عَلَي قٓلْبِي التنصل مِنْ حُبّكِ أوليس الْقَلْب أُولَي بِالنِّسْيَانِ مِنْ العَقْلِ? ___________________ أواحيا بِدُونِكَ يَا إلياسي وَنَبْضُ قَلْبِي مُرْتَبِطٌ بِكَ. اوتعلم أَنَّك...