كانت وتين جالسه تتجول بي طيات روايتها المفضلة ، ليقاطع تجولها صوت دقات علي باب غرفتها لتقول بصوت عالٍ ليصل إلي مسامع الطارق " أدخل" ، لتدخل عليها ليلي في زيارة غير متوقعه بتاتاً ، لتطالعة وتين بدهشة قائلة : ماذا أتي بكِ في هذا الوقت ؟
لم تجبها ليلي و ظلت علي وضعها الصامت المبهم ، لتتجه ويتن ناحيتها لتقول بصوت تفاقم القلق فيه : ليلي ما بكِ ؟
لتطالعها ليلي بأعين أغرورقت بالدمع لتقول : لقد تركني .
لتجيبها ليلي بتساؤل : من ؟
لتقول ليلي بصوت متحشرج : مصطفي ، لقد وجدته يقبل فتاة في الحفل ، لقد ظننت أنه تغير ، لكنه عاد للخمر و النساء .
لتتمتم وتين قائله : ذلك العاهر ،
لتكمل بعدها قائله : تعالي يا ليلي إهدئ حبيبتي أنا معكِ .
لتجلس علي سرير وتين و تجهش بالبكاء ، لتحتضنها وتين قائلة : إهدئ أنا بجانبكِ .
لتضع ليلي رأسها علي قدم وتين ، تجولت أنمال وتين بين خصلات شعر ليلي الشوكولاتي ، ليتغلغل إلي مسامع ليلي صوت وتين الطربي و هي تغني لها أغنيه كرتونها المفضل " أنا و أختي "" ضمي يا أختي ضميني ، نامي يا أختي بأمان ، في صدري دفئ و حنان ، أوصتني أمي أن تبقي جوا عينايّ ، لا تخشي يا أختي من شئ لا لا تخشي ، عيشي يا أختي لن تشقي ما بين يدايّ ، عيشي جوا عينايّ ، قد مرت أمي في حلمي مثل النجم ، ضميني يا أختي ضمي ضمي ، في قلبي إن غابت أمي دفئ الام ، ضميني ، ضميني يا أختي ضميني "
لتبدأ ليلي في إغلاق عينيها بالتدريج مع هدوء صوت شهقاتها ، لتضع وتين رأس ليلي علي الوسادة لتقول لها وتين هامسة : سأثئر لكِ يا ليلي .
************
كان يقود بسرعه جنونية و هي شبه ثمل ، ليفقد السيطرة علي سيارته ، ليضغط علي المكابح بشده مما أدي إرتطام رأسه بشده في عجلة القيادة ، ليخرج لاعناً حظه ليجد إطار من إطارات سيارته مثقوباً ، ليصل إلي مسامعه صوت فتاة ساخر : أتحتاج إلي مساعدة يا مصطفي ؟
ليقول لها و هو يترنح بسبب ثمالته : من أنت يا فتاة ؟
لتقول له : كابوسك .
ليقول لها ضاحكاً : ما رأيكِ أن أكون أنا كابوسكِ ؟
لتبتسم ببرود قائلة : لا ، سأكون أنا كابوسك ، و سأريك معني أن تكسر قلب صديقتي .
لتهوي علي وجهه بلكمة أفقدته توازنه ، ليسقط علي الأرض واضعاً يده علي أنفه التي سال منها الدماء ، لتلكمه في معدته بشده ليصرخ متآوها و يقول بعدها صارخاً : من أنتِ واللعنه ؟
لتقول له بتهكم : لقد قلت لك كابوسك .
لتكمل كلامها بحده : إسمعني يا رجل ، آوه أعتذر يا ذكر ، لأنه ليست من شيم رجال أمه محمد اللعب بقلوب النساء ، إذا اقتربت من ليلي سأك...... إنتظر ستعلم ماذا سأفعل بك ، لتتجه ناحيه دراجتها النارية لتحضر عصي الهوكي لتهوي بها علي قدمه صائحه : ليشفي غليلكِ يا ليلي .
ليدوي صوت صراخه في المكان ، لتتركه وتين و تتجه إلي درجتها النارية لتعود إلي منزلها قبل أن يلاحظ أحد غيابها.
********************
" أسمعت ما حدث " قال قيس تلك الكلمات لإلياس المنهمك في تمارينه الصباحية .
ليرد عليه لاهثاً : ماذا ؟
ليقول له قيس : لقد تم ضرب أبن رجل أعمال شهير مساء أمس ، لقد كُسرت ساقه .
ليقول إلياس و هو يضع المنشفة حول رقبته بعد أن ازال عرقه : من الذي ضربه ؟
ليقول قيس : لا أعلم .
ليرد عليه إلياس قائلاً : أيا كان ، لقد مللت ، أريد الخروج .
ليقول قيس مبتسماً : إذاً هيا إلي جسر الفنون .
*****************
إستيقظت ليلي علي صوت وتين الهادئ لتطالعها بهدوء دون أن تنطق بحرف ، لتقول لها وتين مبتسمة : ما رأيك أن نتناول الإفطار في الخارج .
لتحرك ليلي رأسها دليلاً علي موافقتها ، لتقول وتين مبتسمه : حسناً إذا ، سأنتظريكِ في الأسفل .
لتنهض ليلي و تتجه نحو الحمام ، لتلحق وتين بعدها بدقائق معدودة .
قابلت ليلي والدة وتين علي السلم ، لتقول لها مبتسمه : ليلي حبيبتي ، متي جئتي ؟
لتقول لها ليلي بهدوء : مساء أمس .
لتقول بلقيس مبتسمة : هيا إذا لنتناول الإفطار .
أنت تقرأ
الندم | Regret |
Romanceلٓأٓقْسمْنَ لَكِ يَا َ وَتيِنَي أَنّٓه تَعَذّٓرٓ عَلَي قٓلْبِي التنصل مِنْ حُبّكِ أوليس الْقَلْب أُولَي بِالنِّسْيَانِ مِنْ العَقْلِ? ___________________ أواحيا بِدُونِكَ يَا إلياسي وَنَبْضُ قَلْبِي مُرْتَبِطٌ بِكَ. اوتعلم أَنَّك...