e

1.1K 64 11
                                    

أذكر ذلك اليوم ؛ كان من أسعد أيام حياتي .

كنا قد ذهبنا سويّة للمشفى بعد أن أصبحتُ أستفرغ كل صباح تقريبا ، و أعاني صداعًا ، و أصاب بالارهاق بعد أي عمل بسيط .

كنتُ أعرف جيدا ما الذي يعنيه ذلك .

لكنني فقط كنتُ خائفة .

نحن لم نتحدث أبدا عن الأطفال ، خشيتُ أن يغضب مني ، بالرغم من أنه السبب .

-

' مبارك لكما . السيدة آكرمان حامل في الأسبوع الثالث '

بعد أن قالت الطبيبة ذلك ، لم أستطع ازاحة نظري عنه .

ملامحه ؛ لم أتمكن من فهمها .

فجأة هو التفت نحوي و عانقني بقوة ، لدرجة أني أحسستُ بعضامي ستتحطم .

من ثمّ مياه دافئة بلّلت قميصي .

كان يبكي .

' شكرا رينا .. شكرا لأنكِ تمنحينني كل هذه السعادة '

سألته عن سبب بكائه ، فقال أنها دموع الفرحة .

.


عندما عدنا للمنزل ، جلس بجانبي و أخذ يربّت بلطف على بطني .

' اسمع أيها الصغير . لدينا قواعد هنا . لا تتعب زوجتي ، لا تؤلمها ، و لا تركلها . و إلّا ستعاقب عندما تكبر . لا تُسئ فهمي أنا أحبك كثيرا ، لكنني أحب والدتك أكثر . اتفقنا ؟ '

نظر اليّ بابتسامة قبل أن يسألني ما إذا كان قد سمعه .

' واثقة من أنه سمعك ! لكنك ساذج من يُحدّث ابنه هكذا ؟! '

ضحك بخفّة قبل أن يقترب و يطبع قبلة دافئة على شفاهي .

' شكرا لكِ حبيبتي ' 

لم يكن عليه شكري ذلك الأحمق ،

لأنني مستعدة لفعل أي شيء لأجله ،

لأنني أحبه .

مـعًا للاَبـد ؛ ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن