k

677 47 5
                                    

لم تكد فرحتي تتمّ باستيقاظه ،

حتى أغلق جفنيه بعد اعتراف الحب ذاك و سقط كفّه الذي كان يُغلّف وجنتي ليتدلّى على جانب السرير .

بعد ذلك بِلحظات ثقيلة محمّلة بالاختناق تناهى لِمسمعي صوت صفيرٍ مزعج للغاية .

تِلك الخطوط المنكسرة على الجهاز المعلّق بالجِدار استحالت خطّا مستقيمًا .

جسدي تشنّج و دِمائي جفّت بِعروقي .

' إيرين سجّل وقت الوفاة ؛ أربعُ و خمسون دقيقة بعد السّاعة السّابعة مساءً '

سمعتُ الأشقر يخاطب أحدهم و كان أشبه بمُنبّهٍ من شرودي .

' لا تكذب ؛ قال وقت الوفاة قال '

سخرتُ بنبرة مهتزّة فما كان منه إلا أن رمقني بشفقة .

' حبيبي .. '

.

.

' حبيبي افتح عينيك هذه أنا ؛ رينا '

.

.

' حبيبي عيدُ ميلادي بعد ثلاثة أيام ، هل اشتريت لي هدية ؟ سأنزعج إن لم تفعل ! '

.

.

' حبيبي لم نتّفق بعد كيف سنسمّي طِفلنا '

.

.

' حبيبي لقد أعددتُ اللحم المدخّن على العشاء لأجلك ؛ بالرّغم من أن رائحته تزعجني '

.

.

' أرجوك .. '

.

.

' افتح عينيك على الأقل '

.

.

ترجّيته مِرارًا و تكرارًا ،

مجددا و مجددا و مجددا ،

لكنه لم يستيقظ .

' اللعنة افتح عينيك و توقف عن العبث ليفاي ! '

صرختُ بنفاد صبر في حين أذرف دموعًا غزيرة

لأصدقكم القول ، لا أذكر و لم أعِ آنذاك على ما فعلته ؛


صرختُ و بكيت و انتحبت ،

لم أرضَ الابتعاد عن ليفاي البتّة ،

حتى مع محاولات الأطباء و الممرضين و والِديّ ،

كنتُ اقبّله و أعانقه بقوة و أترجاه أن يستيقظ .

لكن ذلك لم يحصل .

آخر ما أتذكره لذلك اليوم ؛

أن الطبيب أعطاني إبرة مهدّئة ، بعدها فقدتُ الوعي تمامًا .

أكره حياتي .

مـعًا للاَبـد ؛ ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن