n

615 40 6
                                    

كنتُ في المستشفى أيضا ذلك اليوم .

عندما أحسستُ بألمٍ فظيع أسفل بطني .

سرعان ما فهم الأطباء أنه موعد الوِلادة ، أنا في الشهر التّاسع .

أدخلوا لغرفة الوِلادة .

و هنا رغم الألم ، تمنّيتُ لو أن زوجي بجانبي ، كأي امرأة أخرى .

كنتُ لأشتمه و أخبره أنه السبب في ما يحصل لي .

تبًا لي .

-

كانوا يطلبون منّي ، دفع الطّفل لكن الأمر كان مؤلمًا بشكل فظيع .

لو أنني كنتُ أعلم أن هذا سيحصل لمَا سمحتُ لـِليفاي بِجعلي حامل .

دقائق من الكِفاح لكن طفلي لم يكن يتحرك .

أمرت الطبيبة أحدهم بفحصه لكن ..

.

.

' مات الجنين ! جهّزوا المريضة لعمليّة ولادة قيصريّة ! حتى لا نفقدها '

صرخ ذات الشخص و جعلني أعلق بدوّامة .

الدموع بدأت تأخذ مجراها على وجنتيّ ،

ذلك الألم المشابه لِيوم فقدتُ ليفاي أخذ يعتصر قلبي و غصّة تجمّعت بحلقي منعتني من النّحيب .

لِم على القدر أن يعاقبني هكذا ؟ ما الذي فعله خطأ ؟

-

بدأ كلّ شيء يصطبغ بالأسود .

أشعر أنني أغوض عميقًا جدا بمكان مّا .

أغوص أعمق و أعمق لكن لا أصل للقاع .

كل ما أسمعه هو صراخ الأطبّاء و همساتُ الممرّضين المذعورة .

رائحة المواد الطبّية تخنقني .

كل شيء اختفى فجأة ،

مكان هادئ للغاية .

و مظلم للغاية .

لا أرى غير نفسي واقفة وسط الظلام بفستان أبيض لامع .

ربما أنا ..


المكان الفاصل بين الحياة و العالم الآخر ؟

مـعًا للاَبـد ؛ ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن