A

736 47 2
                                    

لم أتوقف عن البكاء و مطالبة سائق سيارة الأجرة بالإسراع في الطريق نحو المستشفى .

أجل لأن ما سمعته عبر الهاتف كان :

' أيا كُنت من معارفه فصاحب الهاتف تعرّض لِحادث سير و قد نُقل الآن للِمشفى الجامعيّ '

ركضتُ بخطوات غير متوازنة لأسأل الممرضة عنه ، و أفادتني أنه بِجناح الاستعجالات .

بالرغم من أنه ممنوع ؛ واصلتُ الركض نحو ذلك المكان أستدلّ باللافتات المعلّقة في الأروقة .

عندما لمحتُ شعرًا أسود عبر الزجاج الشّفاف توقفت و جحظتُ بعيني نحوه .

لن و لم أتمكن من وصفِ حالتي .

ليفاي كان يستلقي على السرير الطبيّ في حين تلك الأجهزة التي تخيفني بشدة تحيط به ، ناهيك عن الأطباء الذين حجبوه عن ناظريّ لدقائق .

ما إن مرّ أحدهم يرتدي مئزرًا أبيض حتى قفزت إليه و صرختُ في وجهه أن يدخلي ، لكنه رفض .

' دكتر إروين نحتاجك بالداخل ! '

هتفت احدى الممرّضات من الغرفة التي يقبع بها ليفاي ، لكنني كنت ُ بحالة هستيرية و استحال عليّ تركه .

' أتوسّل إليك ، أقبّل يديك ، أدخلني لِزوجي '


بدا أن قلبه رقّ لِحالتي إذ أشار على الممرضة أن تحضر لي بِزّة معقّمة لِأدلف غرفة الجِراحة .

لِدقائق بدت كَساعات بقيتُ واقفة قرب السرير أناظره و أطرافي ترتعش .

أكره عَجزي .


مـعًا للاَبـد ؛ ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن