e

638 44 3
                                    

بعد أن هوى الموت بِفأسه على حياة زوجي و ترك الفأس بين يديّ يتشمّت بحياتي القادمة ؛

حياةُ تعيسة ، موشّحة بالحزن ، مغلّفة بالكآبة .

حياة تُغذّيني السّواد و ترويني الدموع .

حياة مُظلمة و إن كلّلتها الشموع .

~ حَياة بِلا حياة ~

-

مرّت جنازته كَجحيم أبديّ .

غادرني بالقبلات ،

و عاد بِتابوتٍ أسود .

لم أتوقف عن التحديق به و ذرف الدموع بِغير توقف .

في انتظار أن يتم دفنه في اليوم التالي .

لم أكلّم أحدًا ، و لم أعبّر آخر .

كل همّي تركّز بذلك الصندوق الأسود الذي يحمل جثّة ليفاي داخله .

-

حاول والِدايَ منعي من مرافقتهم إلى المقبرة لكن لا أحد تمكّن من مقاومة عِنادي .

عندما أخرجوه من ذلك الصندوق و وضعوه بِتلك الحفرة ، و همّوا بردمِ التراب عليه ،

قفزتُ بجسدي داخل الحفرة و عانقته بقوة .

حاولوا اخراجي لكنني كنتُ أشتم و أُعنّف كل من يلمسني .

' ادفنوني معه أرجوكم أقسم سأكون سعيدة '

صرختُ بهم و يداي تحيطان جسده لا تطاوعني بالابتعاد عنه .

أُغمض عيني و أعيد فتحهما ،

كررتُ العملية مِرارً لعلّي أعي بين أحضان ليفاي لكن الحقيقة المرّة كانت تصفعني و تعيدني للواقع المُحطّم .

أبعدوني عنه فانهرتُ أنتحب أمام قبره و أنا أناظر جسده يختفي تدريجيا تحت كُتل التراب .

' أبعدوه .. أبعدوا التراب و أخرجوا ليفاي .. أخرجوا زوجي أرجوكم سأعانقه لمرّة واحدة فقط '

ترجّيتهم بيأس لكنهم تجاهلوا طلبي و لم يتوقفوا عن ترديد عبارة " تحليّ بالصبر " .

الرؤية أصبحت ضبابية تدريجيا إلى أن تلوّن كل شيء بالأسود و عانق جسدي الأرض لأفقد الوعي .

أريد أن أموت .

مـعًا للاَبـد ؛ ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن